رواية جديدة حرمان الهوى لكيان - اقتباس الفصل 16 - الخميس 17/10/2024
قراءة رواية حرمان الهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حرمان الهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة كيان
اقتباس
الفصل السادس عشر
تم النشر يوم الخميس
17/10/2024
إنه ينظرُ إلى كُل شيءٍ نظرة لا مبالاة ، فلا شيءَ في هذا العالم يُمكن أن يثير دهشته
وضعت آخر الاطباق فوق الطاولة في حان وقت الغداء ومن حسن الحظ جميعًا حضروا، بادب يونس بنزوله بعد أن غير جلبابه، أقترب من عروسه يعاتبه.
"أنا من صباح ربنا متلمتش عليكِ خمس دقايق"
تبسمت هي بخجل وهي تقترب منه على غفلة بعد تأكد من خلو المكان مقبلة خده ثم حاولت مرضاته:
"حقك عليا"
انشرح قلب يونس بعد فعلتها تلك ليغمز لها:
" بعد البوسه دي هنعوض بليل "
توردت وجنتاها بخجل تهمس:
"إن شاء الله، اقعد كل أنت مكلتش حاجه من صباح ربنا"
سحب يونس المقعد ليجلس عليه ثم سأل عن غياب عمته:
" امال فين عمتى و ورد "
خرجت السيدة وداد من غرفتها قبل أن تجيب شهد علي يونس أتبعه نوح وسما بنزول يليه منه و سيف حتى اكتملت أفراد العائلة حول المائدة.
لم يجتمع أفراد الأسرة بصفة وراحة بال منذ مدة فتح يونس مجال الحديث حين قال:
" هترجع المستشفى أمتى يا نوح؟ "
أجابه نوح وهو يمضغ الخبز والمربى التي أعدته زوجته الحبيبة بتلذذ:
"مش عارفه يا عمي براحتها منين ما أحب ارجع هرجع"
"مش هتفضل قاعد في البيت زي المره الخايبه الفترة دي هتنزل معايا نشوف الارض الجديدة"
تبسم نوح وهو يمضغ الخبز ومجادلة عمه:
" يا عمي أنا عريس علي فكرة "
أجابه يونس ببعض البرود:
"دول هما ساعتين في اليوم هو أنا وخدك اليوم كله"
أبتلع نوح ما بجوفه يختتم حديث عمه:
" حتى لو اليوم كله يا عمي أنا اقدر اقول حاجه "
تدخل سيف في حدثهم ضاحًا:
"لو جه خدك من علي السرير متقدرش تقول حاجه"
زاجر يونس سيف بحده وكاد يتحدث لولة دخول الغفير همسا له بشئ في اذنه ثم رحل، ليقف يونس عن مقعده، سأل نوح في قلق:
"في حاجه يا عمي"
أشار يونس لكلاهما بلحاق به:
"تعالوا معايا"
أنتفضت يد شهد علي الفور هي غير مطمئنة تمنت لو تستطيع الحاق به هي الأخرى كل ما تستطيع فعله الآن ان ترجو الله أن يكن مجرد شعور فقد، ألقت نظرة لسيدة وداد التي لم يختلف حالها عنها كثيرًا.
أما بغرفة الضيوف يقف ضابط الشرطة التابع للقريتهم بدون زي العمل الخاص به رحب يونس به على الفور:
"اتفضل يا حضرت الظابط ولا اقولك يا مروان بيه بيما أنك مش لابس لبس الشغل"
تبسم ذلك الشاب الودود يصافح يونس:
"هو الصراحه أنا المفروض كنت أجي بلبس الشغل ومعايا عساكر لاني مش جاي ضيف للاسف"
رفع يونس حاجبه مستفهمًا:
"أمال في ايه يا حضرة الظابط"
حاول مروان أنا يخبره الامر بطريقه لطيفه فهو يثق بيونس مهران تمام الثقة:
"جاتني شكوه أن يونس مهران يصدر ممنو عات في شحناتها وبعد تفتيش العربيات اللي طالعه من عندك لقينا فيها فعلا كميات كبيرة"
سارع الضابط يؤكد له:
"أنا عارف أنك متعملش كدا وباين اوي انه محضر كيدي ويمكن حد حطلهالك في العربية بس أنت لازم تثبت أنه اتحطت ليك، أنا اسف ليك بجد بس لازم تيجى معايا"
هاجمه نوح بحده:
" انت ازاي بتقول كدا يونس مهران يروح السجن"
أشار يونس بكف يده يمنع نوح ثم عاود حديثه لشرطي أمامه:
"أتفضل أنت يا حضرة الظابط وانا هلبس واجي ورا حضرتك"
تبسم الشرطي بود:
"شكرا على تعاونك يا يونس بيه"
فور مغادرة الشرطي أقترب سيف منه:
"أنت هتروح بجد"
رسم يونس الحدة فوق ملامحه:
"هروح ساعة اخركم اللي عمل كدا انتوا عارفيموا ا كويس لو مجبتهوش من قفاه انا الي هجيبكم وايوه عمتكم متطلعش برا البيت لحد ما ارجع"
طالع كلاهم البعض بستغرب ولكن علي الفور خرجوا لينفذوا، أما عن يونس فعاد إلى المنزل ليجد الجميع ينتفض عن مكانه، اقتربت منه وداد بقلق:
"فيه ايه يا أبني"
تبسم يونس ثم مال يقبل يدها:
"مشوار كدا هخلصه وجاي"
ربت فوق كتفه تدعو له، اما عنه فقد صعد الي جناحه وهي خلفه فور أن أغلق الباب حتى سألته وبان القلق في صوتها:
" في ايه "
رفع حاجبه:
"أنا مش لسه قايل تحت"
"لا يا يونس أنت بتقول كده علشان تطمن ستي"
أقترب منها وعلى حين غفله أحط خصرها همسًا:
"أنتِ أحلويتي كدا ليه"
حاولت الثبات أمام رجولته الطاغية:
"يونس"
لم تعرف كيف ولا متى اصبحت تجوره في الفراش لتنسى لماذا هي هنا وماذا تفعل، تلك المسه الحنون كلماته التي تشعرها أنها اخرى نساء العلمين يوصف لها مد جمالها وانه لم يرى مثله من قبل، أبتعد عنها يهمس لها:
"مشوار هخلص ورجع بسرعه"
قبل وجنتها المحمره:
"بس انتي هتوحشيني فقلت أشبع منك"
رمقته بنظرة عاشقة تهمس له:
"مطولش"
أبتعد عن الفراش يحدثها:
"نميلك شويه هكون جيت، وبعدين لو الدلع دا كمل مش هنقوم من علي السرير"
عضت شفتها في خجل لميل هو مقبلا خدها:
"يلا نامي"
ثم غادر لتضم هي تلك الوساده بجواره فهي تحوي رئحاته.
❈-❈-❈
في قسم الشرطة جالس أمام الشرطي بكل ثقة يخبره:
" زي ما وعدتك أهو يا مروان بيه "
ليبتسم له مروان:
"نورتنا يا يونس بيه، شاي هنا للبيه يا أبني"
سأله يونس مستفسرًا:
" مين الي قدم الشكوى "
"أنا مش فاكر الصراحة يا يونس بيه بس هشفلك"
غادر الشرطي ليخرج هاتفه يساعده علي قضاء الوقت الملل هنا تبا لهم من المفترض أن يكون بجوار زوجته ينعم بها الآن، أغمض جفونه يتذكر ذلك الوقت القصير قبل مجيئه وهي بين يديه، تلك الصغيرة تغريه وبشد يثق بأبناء أخيه أن تأخروا عن ساعة واحدة فسوف يذهب إليها وتبًا لمن هنا أجمعين.
ربما مرت الساعه او أقل فتلك الفاتنه بخيال شغلته ليمر الوقت، دخل العسكري ومعاه بعض الرجال يبدوا انهم نالو حدفهم من الضرب خلفهم نوح وسيف.
أشار لهم شريف:
"كل واحد يقول الي عنده كدا"
يبدأ أحدهم:
"يا باشا احنا رجالت شريف وهو وعدا لو الموضوع دا تم هناخد فلوس كتيره منه بس مكناش نعرف ان كل دا هيحصل فينا"
"موضوع ايه عايز أسمع"
هذا ما قاله الشرطي ليسردوا جرمتهم ليخرج الشرطي أمر بإحضار شريف:
"حضرتك يا يونس بيه فاضل حاجه بسيطه وحضرتك تقدر تمشي"
نفى يونس برأسه:
"لا خد راحتك خالص وعلي اقل من مهلك"
احضر العسكري شريف الذي نفى معرفته بشبان، ذوى يونس حاجبه ساخرًا.
أخرج سيف هاتفه من جيب سرواله:
" دا فيديو لشريف بيه معاهم ، وده فديو تاني ليهم بيحطو الحاجة في العربيات "
أستمع الشرطى إلى تلك المقاطع باهتمام شديد ليقرر:
" إحنا أسفين يا يونس بيه هنخلص شوية إجراءات وحضرتك تقدر تمشي "
أشار يونس لابن أخيه لميل الآخر قليل همس له يونس:
"في ورق يخصنا في بيته تبعت الرجاله تكسر البيت وتاخد الورق دا"
اجابه سيف علي الفور:
" عنيا يا عمي "
طالع يونس الواقف أمامه ببتسامه شامته:
"بعد كدا لما تلعب العب مع حد قدك"
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة كيان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية