-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 2 - 6 - الأثنين 7/10/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الثاني

6

تم النشر يوم الأثنين

7/10/2024

وفي ذلك الأثناء تفاجأت بابن خاله زوجها هنا بالمنزل مسحت دموعها بسرعه ونهضت ليقترب مرددًا بود 


= ازيك يا مدام ندى أخبار الاولاد ايه واخبار مصعب بقيلي كتير مش بشوفه هو مش بينزل برده إجازات 


نظرت إليه بأعين صادمة وهي تردد باستفسار


= نعم هو مش المفروض قاعد عندكم الفتره دي؟ 


توترت حماتها في تلك اللحظه لأن كذبتها قد انكشفت، بينما الآخر عقد حاجيبة باستغراب وهو يقول بعدم فهم


= عندنا ازاي مش فاهم؟ انا لسه كنت بزور خالتي عشان بقيلي كتير مش بشوفهم انما مصعب اخر مره شفته من حوالي سنه ونص كده.. هو في حاجه انا ما اعرفهاش 


اعتلت ملامح ندى الدهشه، وتحدثت قائله بخيبة مريرة 


= اللي ما تعرفوش ان ابن خالتك ده واحد ما عندوش دم ولا احساس اكيد طبعا سافر وانتٍ كنتي بتداري عليه يا طنط، صعبان عليه حتى يقعد يصلح الموقف اللي هببه.. انا طالعه احسن شقتي احسن انا خلاص جبت اخري منكم كلكم.


رحلت ندى الى المنزل بالاعلى وبعد ان اغلقت الباب ظهرت ابتسامتها المريرة ولمعت الحزن بعينيها.. وبدأت تنظر حولها بضياع وتشدد وهي تتنهد بتكفير متعباً، ثم بعد ذلك اخرجت الهاتف وارسلت الى شريف رساله صوتيه على امل ان يرد عليها هذه المره فهي بحاجه اليه بشده 


= وبعدها لك يا شريف ممكن ترد عليا طب اسمعني بس! انا عندي ليك اخبار هتفرحك على فكره.. بس رد عليا، والله عرفت قيمتك انا الأيام اللي فاتت تعبانه أوي لما اختفيت من حياتي تاني .


أخفضت عينيها بحزن شديد ويأس وقد شعرت بانها اضاعته من جديد، لكن سرعان ما جدد لها الأمل عندما اتصل بها لتجيب بسرعه بلهفه شديده 


=شريف.


انتظرت ثواني حتى ذعرت و شحب وجهها عندما سمعته يرجوها هامس بصوت مرهق


= الو يا ندى انا تعبانه أوي في البيت ومش قادر، انا ما اقدرش ازعل منك اصلا! بس مش عارف تعبان أوي المره دي ليه و لوحدي.. ندى انا محتاجلك أوي ما تجيلي وتجيبيلي معاكي العلاج . 


❈-❈-❈


تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم على غير العاده عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الغضب والحنق بينما اشعلت الأخري سيجاره واخذت تسحب منها الدخان الاسود تملئ به رئتيها، نظر اليها وهو لا يصدق بأنه عاد مره اخرى لها بمنتهى البساطه


رغم كل الوعود التي قطعها على نفسه أو مع والدته، بدأ يتساءل هل كانت ندى محقة في أنه سيظل رخيصاً ويبحث عن أشخاص مثله؟ فعندما طلب من الأخرى لم تعارضه بل رحبت به بشدة.


والآن، هو في منزله الذي بناه لزوجته وأطفاله، يلوثه أيضاً بتصرفاته السيئة.


يبدو أنه يسير في طريق خاطئ يعرف ذلك، لكنه لم يجد بديلاً سوى هذه العلاقة، فهو يشعر دائماً بالحاجة في أضعف حالاته، خاصة بعد أن بدأ الجميع يتجه ضده وهو المخطئ الوحيد. لكن لمن يندم ويبكي، وهو من أوقع نفسه في هذا الموقف من الأساس.


اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهمها التهاماً، لتقبله وجنتيه بنعومه ليتحدث ببطء هامساً بانفاس ملتهبه بنيران الغضب والرغبه


= عارفه ان انا كان مفروض دلوقتي اول ما أرجع ارزعك قلم على المصايب اللي عملتها لي هناك؟ بس لقيت نفسي برجع و بضعف تاني 


تطلعت نرمين فيه بنظرات رغبة وعلي ثغرها ترتسم ضحكه خبيثة 


= وماله يا حبيبي مش بيقولوا ضرب الحبيب زي اكل الزبيب مقبوله منك.. بس مش يلا بقى عشان ندخل جوه ولا هتقضيها شرب وكلام على مراتك اللي مش عاوزه تمايل دماغها وتهتم بيك ربع الاهتمام اللي انا بهتمه.. ما تسيبك منها وتعالى نتجوز طالما بتزعل أوي ان احنا بنعملها في الحرام .


تطلع نحوها بصدمة وغموض... بينما 

اقتربت الأخري منه لتصبح بين يديه مطوقه عنقه بذراعيها هامسه امام شفتيه بلوم 


= ساكت ليه بتفكر فكر يا حبيبي براحتك؟ من ساعه ما رجعت من بره وسكوتك الغامض ده قلت انك مرقد لي على مصيبه ومتجاهلني لحد النهارده ما صدقتش نفسي لما قلتلي لسه ليا مكان بحياتك.


أخفض رأسه بإحباط وخزي وهو يردد بصوت ضعيف متعباً


= تعبت ومحتاج حد حتى لو افضفض معاه؟ ماما حلفت ما تكلمني تاني غير لما اصالح الهانم اللي لما صدقت عشان تطلع عليا القديم والجديد.. عارفه البيت اللي احنا فيه ده بنيته حته حته على امل انها تيجي هي والأولاد فيه وانتٍ اول ست تدخله ده حتى ما صدقتش ان انا اول مره اخونها .


كتمت غيظها و تذمرت علي تلك الاجواء الكئيبه ثم اعتدلت لتنهض وهتفت تسترضيه بدلال 


=ممم.. يعني انت جايبنا هنا عشان نقعد نفضفض بس ولا ايه تعالى بقى يلا.. تعالى 

وانا انسهملك كلهم .


❈-❈-❈


في نفس التوقيت بالضبط لدي ندى التي كانت وصلت الى منزل شريف حاولت إقناع نفسها طول الطريق بانها ستعطي إياه الدواء وترحل على الفور فهو مريض ويحتاجها، بينما كانت تركت اولادها مع حماتها واخبرتها باختصار بأنها ستذهب الى صديقتها المريضه وتاتي بسرعة.


لا تعرف متى أصبحت متهوره هكذا وتتحرك خلف مشاعرها دون تفكير بالعواقب.. لكن بنهاية الأمر وصلت أمام باب المنزل ما أن فتح شريف لها اتسعت عينا وهو يقول بابتسامة عريضة بلا تصدق


= ندى انتٍ جيتي فعلا انا مش مصدق نفسي 

تعالي يا حبيبتي ادخلي، تعالي وبالمره تتفرجي على بيتك واللي هيكون عش الزوجيه ليكي انتٍ والأولاد.


ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت بقلق عليه 


= شكلك تعبان خالص خذ العلاج وانا هستناك تحت .


لكن بسرعه اقترب يمسك كلتا كتفيها هادرًا وهو يمعن النظر في وجهها


= يا ندى هو انتٍ شايفه فيا حيل عشان انزل تحت وبعدين انتٍ عاوزه اللي ما شفناش يشوفنا تعالي جوه أمان ما تخافيش الا بقى 

لو خايفه مني.


أغمضت عينيها واستسلمت لقربه منها مدمدمه بلا وعي


= أكيد مش هخاف من الإنسان اللي هامن عليه نفسي واولادي معاه! بالذات بعد ما وفقت خلاص ان احنا نتجوز واتطلق من جوزي . 


فطرحت عيناه عدم الاستيعاب والتساؤلات قبل لسانه وهو يسألها بلهفة 


= بتتكلمي بجد ولا بتهزري؟ بجد يا ندى وافقتي ان احنا خلاص نتجوز وهتطلقي اخيرا ولا دي تخاريف المرض اللي انا فيه 


إجابته ندى نافية بحسم نبع من روحها التي ارهقت من ألم الخيانه ومشاعرها القديمة 


= مش تخريف ولا حاجه دي حقيقه وده الصح اللي كان لازم اعمله من زمان مش هكمل تاني مره في علاقه متدمره من الاساس.. ولا انا عاوزه ولا هو عاوزني.. بس انا حاليا عارفه انا عاوزه ايه عشان كده هصمم على الطلاق وان شاء الله هرفع قضيه خلع زي ما انت قلت و يبقى حد يقف قصادي ويفكر ياخد مني عيالي ولا يمانعني كفايه اللي استحملته زمان 


لم يستطيع تمالك نفسه من الفرحه واقترب منها أكثر وقد نسى تعبه وهو يجذبها إليه ويمسك كتفها مجدداً ليهمس بيحه رجوليه مليئه بالسعاده 


= يا حبيبتي أخيراً طلعتي عيني عشان توافقي بس تستاهلي محدش يعرف قيمتك غيري.. ولا جمالك اللي سحرني من اول يوم! ياااه يا ندى فاكره كلامنا وقربنا لبعض زمان أخيراً بجد هنتجمع تاني بعد كل السنين دي .


رمشت بعينيها بحرج وسعادة مثله فقد اخذت القرار ستنفصل عن مصعب مهما حدث ويكفي الى هنا.. ابتسمت ابتسامة مرتعشه عندما طبع قبله مطوله فوق جبينها مغمض العين متنهداً بارتياح وهي انكمشت بين أحضانه بخجل و قلق واستمروا علي هكذا وضع لفتره وعندما حاولت الإنسحاب...


تصلب جسدها فجأة بين ذراعيه بصدمة كبيرة و توتر فشعر بها علي الفور وفي ثواني كان ينحني ليخطف شفتيها في قبلة عميقه بينما يشرف عليها بجسده الرجولي ويحاصرها بشفتاه وبانفاسه الساخنه التي تلهب بشرتها بنيران شوقه.


كان كلما ترك شفتاها لابتعادها بخوف يعود و يلتقطها مجدداً بشغف ورغبة وكانت هي تائهه بين ذراعيه ومتخبطه بين العقل والاحتياج.. 

واندفعت في نفسها لتلقي بتساؤلاتها المستنكرة من متى وهي بذلك الضعف والاشمئزاز والحقاره 


ولكن بنفس الوقت لم تستطيع الامتناع و ضعفت مع الاسف.. فهناك شيء ما لا يبدو طبيعياً أثناء قربه منها، لماذا لا يعذبها مثل زوجها؟ لماذا همساته حنونة ولمساته في غاية النعومة و تلك كانت نقطه ضعفها؟ 


جعلتها متخبطة بخوفها وذعرها من شخص يعاملها بحنان واحتواء للمرة الأولى في حياتها.. ولكن لا يُدعى زوجها في النهايه و

ذلك خطأ. لذلك هتفت باسمة بصوت منخفض بحذر و ارتباك بينما اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه 


=بحبك.. بحبك أوي.. تعالي ندخل جوه أحسن و...


= نـــــدى!. 


وقفوا الإثنين فجأة قبل أن يدخلون للداخل فتخشب جسد ندى المرتعش وشهقت مغمضة العينين عندما سمعت صوت حماتها من الخلف، 

بينما اختلج شيء ملامحها وقد شعرت بالغثيان من ذلك المنظر لتردف متمتمه بوجه محتقن


= استنوا عندكم انتم الإثنين! هي دي يا ندى صاحبتك المريضه اللي نازله تشوفيها و خليتيني اطلع اخد بالي من العيال عقبال ما ترجعيلهم بعد ما تخوني جوزك انتٍ كمان.


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة