رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - اقتباس الفصل 5 -5 - الأربعاء 16/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الخامس
5
تم النشر يوم الأربعاء
16/10/2024
طول الطريق الى ان وصلوا المنزل، وهي تحضنه بقوة لتستمد منه الأمان طال عناقهما وكل منهما لا يود الإبتعاد عن الأخر لعل هذا العناق المحموم يهدأ ارتعاد قلبهما.. وفي غرفة نومهم ساد الصمت للحظات تقطعه صوت شهقاتها التي تجاهد للسيطرة عليها..رغم أن هناك جزء بقلبها أكثر من سعيد بخوفه هذا عليها.. إلا أن الموقف جعل الفزع والرعب يتملك منها بينما شعرت لاول مره بأنه خائف عليها أكثر من نفسه.. قرب يدها من شفتيه يقبلها وهو يردد بعتاب
= كده حرام عليكي تخضيني ما تعرفيش كانت حالتي ازاي لما مدام حنان دي اتصلت بيا وقالتلي انك منهاره من العياط واتعرضتي للسرقه.
مسحت باقي دموعها وتنهدت بارتياح متمتمه
= الموقف كان صعب أوي يا مصعب الحمد لله عديت على خير انا كنت حاسه اني هموت هو فعلا كان هيعملي حاجه لما لقاش معايا فلوس كتير و فاكرني مخبيها عنه لولا الحمد لله حنان جت في الوقت المناسبه نقذتني منه
مال ليضع جبهته على جبهتها وأخذ نفساً عميقاً لثوانٍ قبل أن يقول بضيق من بين أنفاسه العابسه
= طب يا حبيبتي كنتي دخلتي معاها لما هي نسيت حاجه جوه لازم يعني تستني بره وانا قلت لك انتٍ لسه بتتعرفي على المكان هنا .
إضطربت ملامحها ثم قالت بنبرة كاذبه بتوتر
= خلاص بقى يا مصعب انا كنت عارفه ان ده هيحصل انا قلت استناها لقدام شويه واوفر عليها المسافه وهي برده تعبت معايا لف كثير وبعد كده قابلت الحيوان ده في وشي، كويس ان انا ما كانش معايا حاجات كثير حتى دهبي سبته هنا.. بس التليفون والنمر اللي عليه دي اكتر حاجه مضايقاني .
حاوطها أكثر قبل أن يقول بنبرة هادئة رزينة
= فلوس وذهبي إيه دلوقتي الحمد لله انك كويسه واذا كان على التليفون هجيبلك واحد ثاني واحسن من القديم كمان وحاولي بقى تجمعي النمر من تاني واصحابك ما انتٍ معاكي الفيسبوك بتاعهم ادخلي وكلميهم.. كل ده مقدور عليه المهم انك بخير
كان صوت ندى مختنق وهي تتمتم باهتمام من خلال رأسها المدفونة به صدره
= خفت عليا بجد أوي كده.. ده انت تقريبا حنان كلمتك من هنا خلال 10 دقائق ما اعرفش جيت ازاي رغم المسافه بعيده
أبعدها مصعب عنه ورفع وجهها بين كفيه ثم ما لبث أن قال بخشونة وحنان
= ما اخافش عليكي يعني ليه مش مراتي وام ولادي اللي ما ليش غيرها، انا ما اعرفش انا سوقت ازاي اصلا لما مدام حنان اتصلت بيا، خفت ليكون حاجه خطيرة وهي مش عاوزه تقولي الحقيقه عشان كده جريت بكل ما فيا و اول ما شفتك كويسه قدامي وحضنتك اطمنت هنا انك بخير فعلا
بصوت رجولي عميق جعلها ترفع عينيها سريعاً وتنظر لاول مره بدقة إلي ملامحه الجذابة، و عينان يطل منهما حنان العالم المخالط للرفق والاهتمام... هذا كان أول ما خطر على بالها لقوله بإبتسامة احتلت ملامحها أجابت بإندفاع
= انا كمان اطمنت لما شفتك جنبي يا مصعب واول حاجه فكرت فيها لما حصلتلي الحاله دي وجت في بالي هو أنت و بقيت عماله أقول لحنان اتصليلي بجوزي دلوقتي حالا انا عاوزاه باي شكل يكون جنبي..
قال مصعب بصوت لم يفصح عن أي شيء من مشاعره الحقيقة متجنباً الرد عن الجزء الأخير
= جدعه انك عملتي كده وفكرتي فيا اول واحد بعد كده اي حاجه تحصل ألجأي ليا انا فعلا اول واحد.. وانا لو بايدي فعلا والله ما هتاخر عليكي، عشان احنا هنا لوحدنا وما لناش الا بعض في الغربه .
هزت رأسها بقلق و وجهها يتجهم بعبوس
= تخيلي بقي لو الحاله دي كانت جاتلي وانا في مصر لوحدي كنت هموت من الرعب اكتر من كده اكيد، انا اصلا مستحيل انزل تاني خلاص انت معاك حق خليني قاعده .
رفع حاجبيه ثم إستدار يتأملها وقال ببداهة
= بعد الشر عليكي يا حبيبتي عادي حادثه زي ما بتحصل في اي مكان، المهم انك بخير واللي اسمها حنان دي ما اعتقدش هتسيبك هي بجد ايه الست دي اول ما قلتلها ان انتٍ خايفه تنزلي تاني قالت لك انزلي بالعند في الحرامي
عشان لو بيراقبك ولا حاجه يخاف ان ما فيش حاجه اثرت معاكي وانك ست قويه.. وهو هيراقبك ليه أصلا ده زمانه ميت في جلده بعد المحضر اللي عملناه فيه .
ابتسمت ندى له وهي تقول
= حنان دي فظيعه بجد بس والله هي اللي هونت عليا الحاله اللي انا فيها و قعدت تهزر معايا، هي ست جدعه وهونت عليا الغربة شويه.. ده كفايه حتى أنها خليتنا نروح وهي اللي جابت الولاد من المدرسه مع ولادها النهارده .
هز رأسه بارتياح متحدثاً وهو يمسد بكف يده على ظهرها وكأنه يمتلك مفعول السحر لمحي الألم الحاد الذي يكمن داخل قلبها بحركته هذه التي بات تعشقها ندى مؤخراً
= الحمد لله انها عدت على خير وانتٍ وفي حضني.. خفت عليكي أوي بجد ما كنتش اعرف انك مهمه أوي عندي كده، حتي كان نفسي اسبق اكتر من كده واضرب الحيوان ده اللي خوفك وجابلك كل الذعر ده
كلماته الصادقة جعلت قلب ندى يتراقص بسعادة، لتجيب عليه بصوتها العميق
= وانا كمان ما كنتش اعرف اني بطمن أوي كده لما تكون جنبي.. وفي عز خوفي هلجالك انت أول وأحد.
أنتقـل لخبثـه ولو لدقائق، دقائق ينتشلهـا من بين طيات تلك الهموم فأصبـح يستطرد بخبث تعرفه هي جيدًا
= بقول لك ايه بما ان الولاده ربنا هداهم و ناموا بدري ما تقربي شويه وتعالي انسيكي الرعب اللي شفتيه النهارده.. انا عندي علاج كويس أوي للموضوع ده..
نظرت إليه بأعين مبتسمة بخجل و إستفـاق على صوتهـا المُحـرج نوعًا ما قائلة
= مصعب اتلم انت فيه ولا في ايه.. اهدي على نفسك شويه
اقترب حتي وصل أمام شفتيها التي مسها برقة وكأنه يريد تحضيرها لخطواته التالية ثم قال من بين أنفاسه الاهثة
= ايه اللي اهدي على نفسي يا حبيبتي ده انا بعوض اللي فاتني لسه انما بعد كده اللي جي حاجه تانيه.. وتستاهلي عشان تعرفي ترحميني منك المده دي كلها... وبعدين بلاش كلام كتير وقربي مش انتٍ بتطمني لما اكون جنبك انا هطمنك اكتر من كده..........
وكعادته ضرب علي أوتار أنوثتها المتيمة باحتياجها الجارف، وطغى ألمها العميق على كل شيء......
❈-❈-❈
في الصباح تملل بجسده أعلي الفراش بانزعاج وفرك عينه وهو يسمع صوتها تهتف
= مصعب.. مصعب اصحي يلا.
أجاب مصعب الذي كان يستلقي على الفراش متثائبة بنعاس
= بس يا ندى سيبيني انام شويه انا قلت لك النهارده اجازه بتصحيني بدري ليه؟ احنا نايمين الفجر سيبيني انام شويه كمان مش قادر أقوم
تنهدت ندى بقوه واردفت بإصرار
= يا مصعب اصحى الباب بيخبط روح شوف مين، وبعدين هو انا اللي قلت لك اسهر مش انت اللي صممت تتفرج على فيلم ونسهر لحد الفجر قوم بقى ولا اروح افتح انا .. انا مش عارفه مين اللي بيخبط اصلا في وقت زي ده على الصبح كده .
انتفض برهبة حين دق الباب بالفعل دون انقطاع لحظة، هز رأسه برفض متحدثاً بغرابة قبل أن ينتفض بعيداً عنها قافزاً من السرير ليبحث عن ملابس يرتديها
= مين اللي جي على الصبح كده فعلا لا خليكي انتٍ انا اللي هفتح .. ما تطلعيش غير لما اتاكد مين اللي بره احتمال تكون الباردة نرمين جت تاني ما انا مش هخلص منها حتى بعد ما هددتها تبعد عني.
خرج بسرعه للخارج وصدم معصب كثيراً عندما فتح الباب و وجد والدته أمامه وتحمل حقيبة معها، اتسعت عينا بفرحه وهو يقول
= ماما مش معقول.. انتٍ بجد هنا بنفسك في السعوديه؟؟؟.
خرجت ندى في تلك اللحظه وتجهم وجهها عندما رأت حماتها أمامها هنا، في حين
صمتت مديحة لبرهة قبل أن ترد بنظرة غامضة
= مفاجاه مش كده؟!. قلت ما ينفعش مرات ابني حبيبتي تتعرض لحاجه زي كده وما جيش بنفس اطمن عليها.. وعلى احوالكم.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية