-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 21 - 2 - الخميس 17/10/2024

 

قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الواحد والعشرون

2

تم النشر يوم الخميس

17/10/2024



كانت تجلس خديجة بجانب ابيها و تمسك يده و كأنها تخشى ان يبتعد عنها مجددًا و لو للحظة

ابتسم عبد الرحمن على فعلتها تلك ثم ربت على رأسها بحنان

_انا كويس يا حبيبتي متقلقيش. 


ازالت دمعة خانتها و سقطت من مقلتيها بينما عقبت على حديثه بنبرة حزينة

_كويس ازاي يا بابا بس، انت مش متصور انا كنت خايفه عليك قد ايه. 


_متخافيش يا خديجة محدش بياخد اكتر من عمره. 


غمغمت بسرعه

_بعد الشر عليك، ربنا يبارك في عمرك يا عبده. 


قهقه بتعب و هو يقول

_يا بت مش هتبطلي لماضة و تبطلي تقولي عبده دي. 


ابتسمت اخيرًا و هى تجيبه بحنان

_اعمل ايه مانا الي عندي اب شبه احمد عز، شكله ميديش غير تلاتين سنه. 


هنا و انفجر عبد الرحمن ضاحكًا

_اه يا بكاشة انتي، 

بس اقولك على حاجه في دكتور فعلا هنا ما شاء الله طول بعرض و احلى من احمد عز كمان و عنده التلاتين بجد مش هزار، 

هبقى اجوزهولك و اخلص منك. 


  نظرت نحوه بشك 

_الدكتور ده لما دخل عليك تاني كان باين انه مضروب في وشه؟ 


حك جبهته بتفكير ثم هز رأسه بتأكيد

_اكيد دخل خناقة مع ولاد الحارة زي عندنا. 


ابتسمت ببلاهة و هى تهز رأسها 

_جوزوهولي يا عبده علشان تيجي تزورني فالسجن بعد ما اخلص عليه. 


❈-❈-❈


بعد مرور عدة ساعات


_هل عثرتم على الجاني؟ 

تفوه كلماته بحدة 

لكن الآخر ابتلع لعابه بصعوبة و هو يهز رأسه بالنفي

مما جعل اليساندرو ينهض بعنف و يوجه سلاحه الناري نحو جبهته

_ماذا تفعل هنا اذن ايها الاحمق! 


ارتعش الرجل و تراجع خطوتان 

_انا اسف سيدي، لكن المكان منعزل عن القرية، 

و لا يوجد اي شاهد او كاميرا مراقبة،

المكان نظيف و خالي من اي بصمات. 


صرخ اليساندرو به

_هل هو شبح اذن! 


_لا لا، 

الشرطة اغلقت الملف لعدم وجود اي ادلة لكن رجالنا وجدوا هذا. 

بيد مرتعشة وضع كيس شفاف مصنوع من البلاستيك و بداخله قلادة من الفضة ذات شكل نادر و كأنها صنعت خصيصًا لشخص واحد بالعالم


انزل اليساندرو سلاحه الناري ببطئ ثم اخذ القلادة و هو يتفحصها بدقة

_اخرج 

و ما ان تفوه بتلك الكلمه حتى فر الآخر هاربًا من عرين الاسد


ظل اليساندرو يعبث بالقلادة حتى اكتشف بأن يوجد شئ بها يفتح 

و ظهرت حينها صورة صغيرة ل كارين (ام لورينسو و ريكاردو) 

توسعت حدقتي اليساندرو بالغضب و هو يتمتم في نفسه

_ايها الاوغاد، هل انتم من فعلتموها! 


❈-❈-❈


في ذلك الحين

كان كاسياس يضع سماعات الاذن و يستمع لاليساندرو ب مكر

و ما ان علم بأنه وجد القلادة حتى قطب جبينه من الغضب و هو يسب رجال لوسيفر الذين تركوا خلفهم اثر من لورينسو

اقتلع السماعات بعنف ثم نهض صوب مايكل الذي كان يدير ظهره يتحدث مع احد الرجال بجهل من الذي يقف بظهره و عيناه تكاد تخترقه

نظر مايكل لوجه الرجل الذي امامه بشك

ف كان ينظر بريبة خلف مايكل الذي التفت على بغتة ليتفاجئ ب كاسياس امامه و ارتسمت على وجهه ملامح الاجرام

_سيد كاسياس، هل تريد شئ ما؟ 


نظر كاسياس نحو الرجال الواقفون نظرة جعلتهم ينصرفون فورًا دون اي كلمة اخرى

ثم اعاد بصره لمايك الذي كان يشعر بموته القريب

_ماذا حدث سيدي. 


_الست المسؤول عن تلك الحراس. 


هز مايك رأسه بتأكيد مما جعل كاسياس يصيح به

_حسنًا لماذا الاحمق اليساندرو وجد قلادة لورينسو! 


ابتلع مايكل لعابه برعب

_لكنهم تفقدوا المكان اكثر من مره و لم يجدوا شئ خاص بالسيد لورينسو، لقد سبق و ازالوا جميع بصماته حتى. 


_اعطيني اسمائهم 

تفوه كاسياس هذا باقتضاب و هو يضع سلاحه على جبهة مايكل 

_اعفو عني سيدي، 

هذا ليس خطأ اي منا، 

على الاغلب تلك القلادة سقطت في عودتهم بعدما انتهوا من كل شئ. 


_حسنًا في الواقع انا ارى ان كل هذا يقع على عاتقك انت، 

ف لنخلص العالم منك. 

تمتم كلماته ثم كاد ان يضغط على زر الاطلاق لولا لوسيفر الذي اتى من خلفهما

_ماذا تفعل كاسياس! 


سلط كاسياس نظره على لوسيفر بملل

_الا ترى، انني اقوم بقتله. 


_انه مساعدي الخاص، انا من افعل هذا ليس انت. 


_مساعدك الخاص احمق لوسيفر، ماذا سنفعل في هذه الحالة اذن؟ 


انزل لوسيفر السلاح بهدوء و هو يشير لمايكل بالرحيل

_هذا شئ خاص بي. 


زفر مايكل بالراحة و هو يغادر تلك الحرب المشتعلة

_ماذا فعل؟ 


قص عليه كاسياس و بعدما انتهى رفع لوسيفر حاجبه باستنكار

_كيف تجسست على اليساندرو؟ 


ابتسم كاسياس بغرور و هو يجيبه ببساطة

_وضعت له جهاز تجسس صغير جدًا في هاتفه. 


قطب لوسيفر جبينه

_لماذا لا تتحدث معي قبل ان تفعل؟ 


_لأنني كاسياس. 


_مرحبًا بك كاسياس، انا لوسيفر، استطيع الاستماع و ايضًا التحدث، 

المره القادمة قبل ان تفعل شئ تحدث معي مثلما افعل. 


ابتسم كاسياس بسخرية و هو يغمغم ببلاهة

_لا اعدك بهذا. 


❈-❈-❈


في الليل


عاد فرناندو مجددًا للمنزل بعدما رفض لوسيفر ان يبيت بالمشفى ليوم آخر، و قد أصر على الاستمرار في معالجته بالمنزل تحت رعاية امهر الاطباء، 

و بجانب فرناندو كان ريكاردو يسانده و يسيرون معًا و معهما لورينسو ايضًا حتى وصلا الى الردهة و هنالك استقبلهما بقية الاخوة و مارجريت التي كانت تقف بجانب ابنها، و ايضًا كانت جينيفر تقف بإنتظار لورينسو لتطمئن عليه و على اخيه، و تلك المتمردة صوفيا التي أُجبرت ان تكون معهما تحت مُسمى بأنها طبيبة ايضًا، لكن بالحقيقة لوسيفر لا يحتاجها، فقط كان يريد اثارة غيظها، 

و هُنا دعوني اخبركم بأن اميليا ما زالت بغرفتها بالاعلى تنعم بنوم هنئ، بعدما ارهقها التفكير و بعض البكاء، 

اما الينا ف كانت تراقبهم من الاعلى بملل ف عندما كانت تتشارك الغرفة مع جينيفر كانت تشعر ببعض المرح للتحدث معها دومًا، لكن الآن بعدما اخذت غرفة منفردة شعرت بالملل ف الجميع منشغل بحياته و هى تجلس هكذا وحدها لا تعلم ماذا سيكون مصيرها حتى.. 


اقترب البرتوا من فرناندو و الابتسامة تشق وجهه

_لا تعلم كم قلقت عليك يا اخي. 


رفع فرناندو حاجبه باستنكار ثم غمغم بسخرية

_هل اشتقت إليّ يا صغير؟ 


_كيف تراني صغير، لقد اقتربت من ان اصبح رجل ثلاثيني. 


تدخلت مارجريت في الحديث ثم تحدثت بحنان

_هل انت بخير، هل تشعر بأي تعب؟ 


هز فرناندو رأسه بالنفي و ابتسم بامتنان، ف هو لم يحظى بشعور ان هنالك من يهتم لأمره منذ ان كان صغيرًا.. 


اقترب كاسياس منهم ثم غمغم بهدوء

_هيا اصعد للأعلى حتى تحظى ببعض الراحة. 


_حسنًا. 

تفوه هذا ثم نظر لمانويل الذي كان يراقبه منذ البداية و لم يتحرك إنش واحد

_الا تهتم لأمري، كادت روحي ان ترهق منذ قليل. 


ابتسم مانويل بسخرية و هو يهز رأسه بالنفي عدة مرات 

ف ضحك الجميع على تصرفه هذا ف الجميع شاهد مدى قلقه و خوفه من ان يفقد اخيه بعدما وجده اخيرّا

نظر مانويل نحوهم باعتراض 

_لماذا تضحكون يا هذا! 


ربتت مارجريت على ظهره ثم تحدثت بهمس

_انه اخيك، لا تخجل من قول انك كدت تموت قلقًا عليه. 


همس ايضًا باستنكار

_لكنني حي امامك. 


_على اي حال، سأصعد للاعلى لأنني اشعر بالإرهاق


اومأ الجميع له بالإيجاب ثم صعد للاعلى 

وقف لوسيفر بجانب كاسياس ثم تحدث بكلمات مقتضبة

_سأذهب غدًا للشركة الأم.


_لماذا؟ الم ترسل احد ليديرها بدلًا منك في تلك الفترة؟ 


اومأ له بتأكيد ثم اجابه 

_سأعطيه لك لتقتله. 


ابتسم كاسياس و التمع الحماس بعيونه

_سأفعل ب كل سرور. 


قطع حديثهم صوت مانويل المندهش

_السيد انطونيو؟ 


نظر الجميع نحو انطونيو الذي دلف للقصر و بجانبه الكثير من الحرس

_لوسيفر، لقد مللت من رجالك هؤلاء، لا يدعونني أَمُر  ابدًا. 


تحدث احد الرجال باحترام

_سيدي، لم يأتينا امر بدلوفه للداخل لكنه اصر على ذلك، لذا قمنا بتفتيشه جيدًا و الدلوف معه. 


_حسنًا اذهبوا. 


اومأوا له الرجال ثم غادروا 

اقترب انطونيو من لوسيفر

_كيف حالك لوسيفر، لم اراك منذ ان كنت صغيرًا. 


_بخير سيد انطونيو. 


_ماذا يحدث، كيف تعلمون بعض؟ 


ابتسم انطونيو و هو ينظر ل لوسيفر و كاسياس 

_اعرفهم من قبل ان اراك. 


قطب مانويل جبينه باستنكار لكن انطونيو اكمل حديثه

_لقد اتيت اليوم لأقص عليكم الحقيقة بأكملها، 

قد طال الانتظار و الاعداء لن يتوقفوا إلا عندما يتأكدوا من تدميركم. 


في تلك الاثناء نزل لورينسو و ريكاردو 

همس لورينسو بأذن جينيفر

_اذهبي لغرفتك و خذي الطبيبة معكِ و حذاري ان تهرب. 


_حسنًا. 

انسحبت جينيفر بهدوء ساحبه خلفها صوفيا الحانقة 


_حسنًا سيد انطونيو، لتبدأ. 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة