رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل - 1 = 4 - الجمعة 4/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
4
تم النشر يوم الجمعة
4/10/202
اسلوبه المتسلط في توجيه الخطاب بعنجهية نحوها زاد من جرعة السخط داخلها منه لتردف بقوة
= اهو المستوى ده انا مستعده اتنازل عنه قصاد أنك تيجي هنا عادي، عشان تعبت من كتر ما بقى التعامل بينا فلوس وبس ومفكر كده دي مسؤوليه شايلها.. الحل بايدك وانت براحتك و آه لو عاوز كل واحد يروح لحاله براحتك برده انا مش هغصبك .
تحركت من مكانها لخارج المنزل لتأخذ اطفالها من لدي حماتها التي أصرت على بياتهم الليلة حتى يقضوا وقت ممتع مع بعضهم لكن لا تعرف بأن مشاكلهم لا تنتهي مهما حاولت، و بدلاً من ان يعوضوا بعضهم البعض عن غيابهم الطويل لكن تقلبت الاوزان كعادتها الى منعطف خطر.
استدار مصعب ناظراً الي رحيلها بكره شديد قبل أن يضغط على شفته بغل هامس بحسرة
= ادي الليله كمان ضاعت اللي كنت مخطط ليها من سنه، والله ما تستاهلي يا ندى إللي انا بحاول على قد ما اقدر ما بصيش لغيرك حتى في الغربه وسايب الزباله دي عماله تحوم حواليا ومطنش، ماشي انا هلففك حوالين نفسك وهندمك على اللي بتعمليه وعنادك ده .
❈-❈-❈
في منزل مديحة لم تستطيع استوعب رحيل أبنها بهذه السرعه بعد عوده غياب لمدة سنه يأتي ويذهب بيوم واحد فقط فلما جاء من الأساس اذا كان الوضع سيستمر هكذا؟ لتهتف بانفعال ملحوظ
= نعم يعني ايه سافر، يعني حتى الاسبوع اللي جي يقعد يسافر في نفس اليوم انتٍ عملتله ايه بالظبط يا ندى عشان تطفشي الواد
إجابتها ندى معقبة بامتعاض واستنكار
= هعمله ايه يا طنط هو كل حاجه فوق دماغي انا، اهو نظام كل مرة اتخانقنا ومشي
يا ريته حتى قالي ده قال لابنه وعمل فيها
زعلان همسكه بقى بالعافيه
صاحت بنفس النبره المنفعله وهي تصر على حديثها قائلة بعد رضا
= الله يخرب بيت برودكم انتم الاتنين هو انا شايله همكم ليه ما تولعوا؟ ما فيش فايده لو واحد منكم بس يلين الأمور هتتحل واخدين كل حاجه على الحامي هي الدنيا هتطير.. في ايه كل ما اكلم واحد يقولي قولي للتاني وانا مش هتنازل عن رايي طب اعمل لكم ايه..
نظرت لها مطولاً بعدم تصديق هاتفة بفتور
= وانا كمان اعمل ايه يا طنط دي أمي وصعب اسيبها وانتم لو مكاني هتعملوا كده يبقى بتلموني ليه؟ وانا ريحته لو كان قالي النظام ده من الاول كنت قلتله يا ابني الناس شوف غيري
نظرت لها بغضب هاتفه فيها بجدية شديدة
= خلاص اللي حصل حصل مش هنرجع نزيد ونعيد خلينا في دلوقتي، عارفه لو دخل عليا ومعاه واحده متجوزها صدقني ما هكون في صفك ولا في صفه تولعوا.. انا بعمل كل ده عشان ده ابني وانا عارفه كويس مستحيل يعمل الغلط بس ما بيحبش اللي قدامه يعند ولو حط حاجه في دماغه هيعملها بس بالحلال وساعتها ما حدش هيقدر يفتح بقه وهيقولوا استحمل بما فيه الكفايه وحقه
ترقرت دموع الظلم والقهر داخل مقلتيها و
هتفت بنبره مذدريه
= والله انتٍ كمان لقيتيله مبررات على اساس ان انا كمان مليش احتياجات ولا عاوزه حد يشيل معايا المسؤوليه ولا زهقت من القرف اللي انا شايلاه لوحدي من ساعه ما جبت العيال دول، ومشاكلهم إللي مش بتخلص غير مسؤوليه امي؟؟.
اغتاظت مديحة منها وهتف بنبره مرتفعه و هي تضرب علي سطح الطاوله بقوه فقد ملت من عناد الاثنين دون التفكير في اطفالهم الذي سيدفعون الثمن بالنهاية
=ما عشان كده بنقول اقعدوا جنب بعض انا حذرت وانتم احرار يبقى يجي حد يقولي منكم شفتي ده عمل ولا ما عملش، وبعدين يا حبيبتي تعالي نحكم الغريب ما بينكم ونقول واحده سايبه جوزها اكثر من سنه بعيد عنها ولا عارفه بياكل ولا بيشرب منين ولا لما بيتعب مين جانبه ولا عارفه بيعمل ايه هناك
يبقى لي حق يتجوز طالما مراته مش فارق
معاها.. وانا عشان مربيه ابني كويس بقول لك يوم ما هيعملها هيعملها في الحلال بس ما ترجعيش بقى تزعلي ساعتها.
غامت عيناها حزناً وهي تتطلع نحوه حماتها ببؤس ثم ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي لا تستحق ما يحدث معها
وهمست بنبرة مقهورة
= ما فيش فايده محدش حاسس بيا ولا فاهمني .
❈-❈-❈
في عمل ندى بعد أن قصت علي صديقتها باختصار ما حدث بينها وبين زوجها ورحيلة بتلك السرعة، أجابت الأخري بتوتر بالغ وهي تعود ترفع بصرها لندي التي كانت تطالعها بوجه غير مقروء
= بصراحه من غير زعل انتٍ غلطانه برده يا ندى كنتي كبرتي دماغك حتى في الاسبوع اللي بيجي يقعد معاكوا فيه ما هو مش معقول حتى الزياره اللي بيجيها بعد غربه اكثر من سنه تقلبوها خناق.. وعلى راي حماتك لازم واحد فيكوا يتنازل وخليها تيجي منك وجربي الجو هناك مش ممكن يعجبك
مرت عليها دقيقة وهي صامته تهز رأسها باستنكار مقهور ودموعها تسيل على خدّيها بجزع لتهتف بصوت منهك
=هو ليه لازم انا اللي اتنازل واضحي كل مرة؟ فكريني كده يا رحمه لما والدتك تعبت يوم سفريه الشغل اللي كنتي هتطلعيها وهتترقي فيها ومرتبك هيزيد عملتي ايه مش رجعتي على طول وما فكرتيش في فلوس ولا ترقيه رغم ان والدتك كان معاها اخواتك ما بالك انا بقى وحيده والدتي وما ليش غيرها، وياما عملت المستحيل عشاني وتعبت في تربيتي
تنفست لدقيقة آخري لكن سرعان ما هاج وعلا صوتها بإدراك منهاره من الخيبة التي تلقتها من جميع الرجال بحياتها
= بدل أبويا إللي سابني وما اعرفش حاجه لحد دلوقتي عنه يبقى ده جزاتي مش قادره استحمل خدمتها ولا اسيبها مع واحده انا مش عارفه هتكون امينه عليها زيي ولا لا مع ان الاجابه واضحه مفيش واحده هتراعي ست غريبه إلا لو كانت أمها .
نظرت إليها بعطف فقالت بنبرة نادمة
= ما تزعليش مني يا ندى، بس بصراحه انتم الاتنين بحسكم صح ومش عارفه اكون مع مين فيكم انتٍ ليكي حق عشان والدتك وهو لي حق وصعبان عليه يسيب الشغل اللي تعب فيه سنين
ضغطت على جبهتها بإجهاد وصوت بكائها يعاله ثم عادت تنظر لها تغمغم ببطء متأرجح التعثر
= ما انا لما بقول كان لازم يعرفني ويشاركني حاجه زي كده بتزعلوا مني كنا وفرنا على نفسنا وجع الدماغ ده كله، لكن هو اللي ما كانش صريح معايا و عجبه الجو وظبط القاعده هناك من غير ما يهتم.. لا و يقول انا اللي بدور على مصلحتي
عقدت حاجيبها بضيق وتحدثت هاتفة بتأثر
= طب يعني انتم وصلتوا لايه في الآخر اوعي تقوليلي هتطلقوا فعلا ما تدققيش في الكلمه جايز طلعت في ساعه غضب، ما حرام عليكم العيلين دول فكروا فيهم .
أطلقت ندى تنهيدة عميقة وتقوس ثغرها تجيب بيأس وهي تهز برأسها بوهن
= ما اتفقناش على حاجه بس معنى أنه قال كل واحد يروح لحاله شكله بيفكر فيها وانا مش هغصبه، ولا ممكن على رأي والدته يتجوز واحده هناك تشوفله طلباته.. وانا هنا اقعد اربي العيال .
بينما في ذلك الأثناء يقف بعيداً عنهم ينفث دخان سيجارته بغضب ويتابع ندى بعينه قلقها وخوفها من إفساد حياتها مع زوجها البارد الذي لا يهتم لها ولا يتحمل المسؤوليه و لا يعرف لما مازالت متمسكة بيه حتي الآن وذلك يزيده جنوناً وغيره...!!!
رحلت رحمه للخارج وقبل ان تجمع الاخرى اشياءها لترحل خلفها تفاجأت باقتراب شريف منها وقاطعها بصرامة وحزم مشوب بالعتاب
= سمعت ان جوزك رجع من السفر قلت اكيد مش هتيجي وهتقضي الأسبوع ده مع بعض وتقدمي على اجازه لكن شايفك هنا إيه معقوله اتخنقتوا.. بذمتك دي عيشه يختفي عنك سنه وبدل ما يجي يشيل عنك المسؤوليه اللي رميها يقلبها خناقه انتٍ ايه اللي غصبك على العيشه دي بجد يا ندى اسمعي كلامي واطلقي منه وانا مستعد اشيل معاكي مسؤوليه عيالك بدل منه عشان بحبك بجد.
نظرت له ندي باحتقار من اعلي لاسفل هاتفه بنبرة ناهيه ذلك الطريق له
= شريف عشان تريح نفسك، لو جوزي في كل العبر برده مش هعمل كده انا مش ست خاينه
هتف شريف بسخط وغيره حيث لم يستطع تمالك نفسه كلما رأى حبيبه السابقه امام عينه ملك غيره
= انتٍ سامعني كويس انا طالب الحلال بقول لك اطلقي واتجوزيني ثم ان احنا كنا مع بعض من الأول اصلا وهو اللي خدك مني أو انتٍ اللي اتسرعتي.. أيا كان بلاش تعيشي عيشه بتضيعي فيها عمرك من غير ولا حاجه.. انا من غير ما أسألك عرفت من وشك قد ايه حزينه وتعبانه.. عشان تعرفي ما حدش حاسس بيكي غير اللي بيحبك بجد .
رمشت عينيها باضطراب وبدأت تشرد لاول مره بكلماته، فمصعب رغم عودته من الخارج لكن لم يلاحظ حتى كل ذلك حقا وكيف كانت تشعر بالارهاق والتعب! انما هو بالفعل قد لاحظ و دائما يخبرها بذلك، أفاقت على نفسها ونهضت حتى تتحرك وتذهب هاربة من أمامه سريعاً ولكن قبل أن تصل لمقبض الباب وقفت والتفتت له لتردف متمتمه بوجه محتقن
= لا إسمها خيانه، الست اللي تطلقك عشان واحد تاني ما اسمهاش إلا كده، وحلي عني بقى انت ايه شيطان .
❈-❈-❈
في السعودية داخل عمل مصعب، منذ ان رحل وهو بحاله غير جيده و سيئه للغايه كلما فكر بحديثه مع زوجته الذي دائما ينتهي بالشجار ويفشل فيه تحقيق رغباته ومعاناته بوحدته تزداد هنا دون التفكير فيه حيث كل مره ينزل الى مصر على امل ان يلين عقلها وتعود معه!.
صك على أسنانه من الغيظ ينفث ډخان من أنفه ليلهي نفسه بالعمل ولكن بداخله بركان يغلي ولابد له من الرد ولابد من الحساب يجب أخذ رده فعل قاسية، و يجعلها تندم على رفضها بكل مره؟ وعدم اهتمامها به كأنه ليس زوجها وله حق أيضاً عليها؟
كم هي انانيه حقا لا تفكر الا في مصلحتها فقط... شعر بالغيظ الشديد منها وداخله رغبه تزداد ان يفعل اي شيء حتى ينتقم منها.. ايا كان لكن ماذا سيفعل حتى يجعلها تندم بحق.
افاق على صوت نرمين وهي تقترب منه بدلال مثير كعادتها تردف متعمدة استفزازه
=ايه ده انت رجعت على طول يعني؟؟ مش قلتلك مسير ريما هترجع لعادتها القديمه في خلال يومين ادي كلامي طلع صح وفي خلال يوم كمان! بس مش شايفه يعني شغل قدامك عشان تطلع في وقت فراغك والزهق من الوحده بدون زوجه ولا اولاد ولا حبيب.. ولا واحده تونسك.
کتم داخله صيحة الرفض هذه المره وحاول أن يتصرف بطبيعته معها والتفت ليامرها بالرحيل ولكنه تردد في علقه بالكامل شجاره مع زوجته جعله بمواربة قليلة، ليفكر بانه لما يمنع نفسه من الاقتراب من اي فتاه وهي لا تستحق وتبعد عنه بكامل ارادتها؟
فهل تستحق ذلك؟ ان تمتلك زوج جيد لا يخونها وهي بالمقابل تبتعد عنه ولا تهتم الى متطلباته أيا كانت؟ فهو حاول بكل الطرق معها ان تعود اليه وتفهم ما الذي يحتاجه و يحاول الوصول اليه من وراء ذلك حتى يحافظ على ذلك البيت
لكن لقد مل وتعب من أن يبني بمفرده وهي تهدم بالمقابل من وجهه نظره، وصراحه لم يجد فرصه مثل هذه حتى ينتقم منها ويجعلها تعود له نادمه، يمكن حينها تشعر حقا قيمه ما كان يفعله ولما يصر على رحيلها معه.
نهض من جلسته فجأة وهتف بنبره غامضة منهياً التقاش معها
= عندك مكان ولا لسه هنشوف؟!.
التمعت عينها بفرحه وانتصار لكنها ادعت عدم الفهم لتجيب على سؤاله بسؤال
=نعم مكان لايه؟ هو انت بتكلمني انا .
نظر لها مطولاً بجمود ثم هتف بحسم وعينيه تسير علي جسدها بوقاحة
=ايوه بكلمك انتٍ يا نرمين, وزي ما جبتها لي على بلاطه انا كمان بجيبها لك بوضوح اهو! عندك مكان عشان نعمل اللي انتٍ عاوزاه و بتحاولي توصلي لي من اول ما جيتي هنا ولا لسه هندور؟؟ ولا رجعتي في كلامك أصلا
مالت نحوه أكثر بكل جرأة وهي تعلم بكل تأكيد لم يرفضها هذه المره وردت بحماس ماكرا
= أعتقد بيتي ممكن يقضي الغرض مش كده؟!..
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية