رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 51- 2 - الجمعة 4/10/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الواحد والخمسون
2
تم النشر يوم الجمعة
4/10/2024
وكذلك حال أحمد عادل الذي اخذت ألينا تنظر له بفرحة خالصة.. وعادل واحمد وأدهم وعمرو وأمير يمزحون فيما بينهم وهم يتذكرون الماضي، وخاصة وامير يحكي كيف أقتحم أحمد عقد قران أدهم وهو ينظر لأم رحيم بشغف وكأن الحياة تتجسد فيها…
أحمد: وهتفضل طول عمرها الحياة بالنسبة ليا عوض ربنا ليا عن كل حاجة مرت في حياتي
أدهم: آه ما أنا عارف ده لسه بيغير عليها من لهو
_ سيب حد غيرك يتكلم يا ابو نسب بدل ما سيح لك ولا بدل ليه ما كلهم عارفين..
ضحك امير وعادل وهما يتذكرون ما حدث في المشفى يوم ولادة سهام وكشف أحمد علاقته بالدكتور نصر الدين، أبتسم عادل بصمت وهو يغير الموضوع إلى شئ أخر..
كانت ليلة مميزة محملة بالسعادة والفرح مشاعرهم كانت واضحة للعلن، تلك الصور التي ألتقطتها عدسات أحد المجلات، لتتصدر صفحتها الاول وصفحة أخبار المال والأعمال
فثلاث من ملاك ال 7A اقترنوا ببعضهم في عقد قران عائلي، حضره المقؤبين فقط بالاضافة لباقي الشركاء مع اعتزار سمو الأمير أمجد العايدي، لأنشغاله بأمور الدولة ولكن أبنه الكبير فهد والمسئول في شركة العايدي البتروكيماويات.. الذي جلس إلى ان انتهى الحفل ورجع إلى المملكة بطائرتهم الخاصة..
أما ياسين وأسامة كانوا يمازحون رحيم وجودي تجلس مع امها وسهام وسهر وباقي العائلة بينما إلينا وحماتها التي تتكلم بعض كلمات باللغة العربية كانت تشعر،بالسعادة وكأنها ترى في حفيدها ما لم تراه في والده..
أما أوديل كانت تنظر لسهام بتمعن تتابع حركاتها وضحكتها المحملة بالسعادة وهي تتكلم مع شاهي وجنا، لكنها ابتعدت لترد على الهاتف وهي تتحدث لوقت طويل مع جوايرية التي تعتزر لعدم حضورها عقد القران وتأكد أنها ستواجد قبل حفل الزفاف..
سهام: عارفة يا جوري مش محتاجة تبرير ولا أعتزار مفيش بينا الحاجات دي..
_عارفة يا سو بس رحيم ده أبني وانت عارفة كده كويس بس ظروف علاء والفيلم اللي شغال علبه مخليني مش عارفة أجي..
_حبيبتي هو انت وقفتي اتصال من اول ما عرفتي ولا قصرتي في حاجة، وبعدين الفرح قريب ووجودك أجباري
_ من غير ما تقولي..
أما بالخارج اقترب أدم من مكان الرجال وهو يقول:
_أونكل عادل أنا عايز منك كلمة
نظر له عادل بأستفسار وهو يقول: كلمة مش حاجة
أنتبه أحمد له وهو يقول: في ايه يا أدي..
_لا يا دادي انا بس بحجز أروى
فغر عادل فمه ونظر لأحمد الذي رفع حاجب واحد وهو يسأل:
_تعمل أيه؟
_بأحجز عروستي..
عادل ده شرف لينا يا أدم بس المهم رأيها وبعدين لسه بدري
فعلا بس لو حضرتك أخذت بالك يا دكتور أنا قولت بأحجز
ألتفت لوالده وهو يقول: ما تقول حاجة سيادتك ولا أنا ابن البطة السودة..
_يا ابن… بقى سو هانم الديب بطة
_أحلى بطة يا وحش بس ظبطني زي ما ظبط رحيم اربط عمو عادل بكلمة، أنا معجب بأروى ومش عاوز أحس أن تفكيري فيها غلط، وبعدين أخر كلام مع البطة بتاعتك قالتي "ولا توعدهن سر"
ضحك أدهم بصوت مرتفع وهو ينظر لعادل الذي أحتقن وجهه وهو يقول:
_وانت بتوعدها يا أدم
_لا طبعا بس في البريك لو حد دايقها ولا كلامها بقفله وعرفه مقامه و..
و أيه يا أدم أنا زي بابا ؟
_ أكيد يا أونكل، بقول انها تخصني
_نعم تخصك ده ازاي! ولا اللي عملناه هيترد فينا؟ جرى ايه يا أحمد ما تشوف أبنك اللي لسه 14 سنة، هو بادء بدري ولا ايه..؟
_كل خير يا عادل، وبعدين " لا تزر وازرة وزر أخرى " والمهم أننا هنبقى نسيبي ولا عندك مانع يا دكتور
_انا ما بقولش كده أحنا نتشرف بس دي لسه صغيرة
_وادم قالك نحجز انت هتلاقي ليها اهم من المدير الأداري للديب جروب ولا أيه؟
أمير: والعذرا إم النور لو ينفع لكنت أخدته لمرسلينا..
عمرو: أنت بتصتاد في المياه العكرة ولا ايه يا كينج، عادل غيران على بنته..
ادهم: وعنده حقه.. دي جوهرة على رأي مراتك يا وحش..
نظر لها بهدوء فرفع يده مستسلم، فألتفت إلى عادل وهو يقول: قلت ايه؟ نقرا الفاتحة
بتهزر صح مش لما اعرف رأيها
سهلة أتصل بيها
نظر له عادل بدهشة وهو يلتفت لينظر للوحش ويقول: هسالها في بيتي ولما تقبل اعتبر أن فيه وعد، أنما الفاتحة نص كتاب..
أحمد: خد وقتك..
أقترب رحيم منهم ووجه كلامه لزوج خالته وهو يقول:
_اونكل أدهم اكيد ما عندكش اعتراض ان احنا نتعشى سوا
ادهم: اكيد يا حبيبي خالتك محضره العشا
نظر له رحيم بابتسامة وهو يقول:
_ لا سيادتك فهمتني غلط؛ انا اقصد اخرج انا وداليدا بس
_نعم!!
_في ايه يا اونكل انا قلت حاجة غلط، ولا حضرتك نسيت ان احنا لسه كاتبين الكتاب؟ فيها ايه لما اخرج اتعشى انا ومراتي..
_ اه قلت لي مراتك!! لا يا حبيبي مراتك دي لما تبقى في بيتك، هي طول ما في بيتي هي خطيبتك وبس، كاتب كتابك كاتب كتب الدنيا كلها، تنسى الكلمه دي، لغايه مسلمها لك يفستانها الابيض..
نظر له رحيم بثبات انفعالي يحسد عليه وهو يقول:
_ هوحضرتك شاكك فيا؟ ولا شاكك في داليدا أنا بقول لحضرتك نخرج نتعشى في مكان عام، مش هاخدها بيتي او مكان يخصني، وحتى لو معايا في أي مكان أنا أحافظ عليها من نفسي، انت نسيت انا مين؟
ضحك بصوت مرتفع وهو يقول:
_ ما هو عشان أنا عارف انت مين؟ وعارف ابوك يا حبيبي وتاريخه المشرف..
نظر له الجميع بصدمة بينما أدهم أكمل:
_ وهذا الشبل من ذك الأسد ده كوم، والكوم التاني لسه والدتك قايلة اللي عنده جوهرة يحافظ عليها، وانا بنتي جوهرة..
تدخل احمد عادل بعد. ان أدرك أز كلام له هو الأخر لذا أبتسم وهو يقول:
_ طب ايه راي حضرتك نخرج احنا الاربعة يعني لو عندك اعتراض انا كل واحد يخرج لوحده..
ادهم: لا يا حبيبي انا عندي اعتراض انكم تخرجوا اصلا، وبعدين الدكتورة سهر سابت كل اللي وراه واشرفت على العشا، وكل حاجه جاهزة، ده حتى الاكل من ايد حماتي اللي عمرك ما هتاكل اكل في طعمته..
نظر الرحيم الى والده عله يتدخل الا ان احمد ابتسم وهو يقول:
_ انا شايف ان احنا نقعد مع بعض اصل انا برده اخاف..
ضحك أمير وعمرو وعادل مما يظهر على وجه الشباب بينما رحيم يسأل:
_أنت كمان خايف من ايه يا وحش
_من زعل عمك ادهم ممكن يقع مننا واللي بيقع الوقتي الصغيرين ده بيغير عليهم من الهوا..
أدرك. رحيم ان والده يريده أن يستجيب لكلام زوج خالته، الذي يبدوا الغضب..
لذا كان العشاء عائلي لا يخلو من المرح..
ونظرات التي يختلسها رحيم من داليدا وتلك الابتسامة على وجهها..
في اليوم التالي كتبت المجلات عن الخبر وبعض صورهم نشرت حتى على صفحات الميديا و المواقع.. كان ينظر إلى شاشة المحمول يقلب في الاخبار ينظر لصورتها بألم..
وهو يقرأ الخبر كأنه طعنة تخترق قلبه ولكن منذ متى يملك قلب؟
كانت يشعر بالوهن والتيه والخمول.. تلك الأدوية المثبطة التي يأخذها لتسيطر على ميوله الشاذة ورغبته الممزوجة بطعم الدم..
ولكنه ألقى الهاتف من يده وهو يصرخ بصوت مرتفع وكأنه ذئب يعوي؟
هل يحبها حقا؟
ولكن حتى لو كان يحبها؟ هى تحبه هل تقبل به؟ حتى لو تلقى العلاج هى تستطيع أن تقبل ماضيه؟
وهل يجدي ذلك العلاج من الأساس؟
السـ ادي لا يتعالج كلياً.. بل يتحول لشخص أخر خامل يشعر بالوهن والضعف كأنه غلاف أجوف لا روح فيه
ولكن بعد تلك الفترة التي يقضيها في العلاج يبقى هناك أثر تحت الرماد شرارة لتلك اللعنة قد تعود ما أن تشتعل الجمرة مرة إخرى…
وها هي الشرارة وها هي الجمرة ذلك الغضب المشتعل بداخله جعله يتصل بأحدهن لتأتي له، عله يرسم على جسدها لوحة من الألم تشعره بالراحة والأكتفاء، تجعله ينسى…
وها هو ينظر أمامه بغضب ومحمل بالحقد…
وهو يتراجع عن ذلك الشوط الكبير الذي خاضه في العلاج.. ولكن تلك النظرة السوداء وهو يتخيل أن من أمامه دانا وهو يفرغ ذلك الغضب بداخلها…
وبما سيفعله قد يصل للزروة..
أتت بالفعل أخذ ينظر لها كأن الشيطان تجسد فيه وهو يرى صورة أخرى، كان يخشى أن تعرف حقيقته والآن يتمنى أن يريها نفسه على حقيقتها يسكنها تلك العتمة بداخله
وها هو يبدأ الحفل من أول حظة وتلك التي تتحمل ما لا يتحمله بشر منه في العادة، لم تقوى على مواجهة غضبه عتفه جموحه...
كادت أن تزهق أنفاسها الخير تشعر بالخوف لأول مرة من أن تموت بهذا الشكل تلعن الحاجة التي جعلتها دمية لذلك الحقير يفرغ فيها غضبه ولعنته...
تدرك أن كل الترف الذي تعيش فيه لا يساوي ما تشعر به الآن..
يينما هو كانت العتمة تجذبه ليخؤج أسوء ما فيه جنون مجون غضب وهو يصرخ بأسمها بصوت رج جدران الفيلا…
_ داااااااانا أنت بتاعتي بتاعت مش هرحمك مكانك تحتي.... آآآه
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية