-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 40 - الخميس 31/10/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الأربعون

تم النشر الخميس

31/10/2024



 نظر سليم إليها في عمق شديد، كان يبحث عن ملامح غرام بها، أقترب مثل مسحور يتبع نغم ملعون، وقف أمامها مباشرة، ثم مد اصبع يد على عنقها، كاد أن يكمل وضع قبضة يده كاملة، ولكن صوتها جعله يتراجع عن خنقها، قالت في صوت به نبرة نصر:


ـ كنت عارفة ومتأكدة انك هترجع لي٠


ألقى سليم نظرة على فستانها الأسود القصير، الكعب العالي الذي تريديه، شعرها الأصفر الطويل وجهها المائل إلى الخمرة،  وانفها الطويل عيناها الواسعتين الزرقاء  ورموشها  السوداء، هي تشبه غرام نوعاً ما ولكنها ليست هي هناك شيء مختلف بها، صوت الفتاة الساخر اعاده مرة ثانية إلى الواقع قالت في دلال:

ـ أنا عندي شقة صغيرة اوضة واحدة وصالة وكاملة المنافع  وفي الدور الارضي  هي رطبة شوية بس معزولة ومش هيكون معانا حد ، تيجي معايا؟

هز سليم رأسه علامة النفي وكأنه يصدر لها قرار بعدم الانصياع لها وقال:

ـ لأ، انت اللي هتيجي معايا٠

هتفت الفتاة في صوت به عذوبة شديدة:

ـ و ماله٠

هتف سليم وهو يخرج من جيبه بضع المال و يزج به لها:

ـ خدى ها يكفيك؟! 


الفتاة نظرت له في عمق ثم قالت وهي تلتقط منه المال:

ـ حق ليلتين!؟ انت  شكلك اقتنعت بيا٠

نظر سليم إلى ملابسها القصيرة والسيجارة التي لا تزال معلقه بيدها وحقيبتها الصغيرة المزكرشة و قال: 

ـ يعني انت بتبيعي نفسك بألف جنيه في الليلة؟ يا بلاش،  انت مش شايفة أن دا رخيص اوي؟ 


أشارت له الفتاة أن يتبعها إلى حيث إحدى الشوراع وقالت:

ـ المناقشات مش في الشارع، انت عايز تعمل معايا حوار، الكلام دا كله هناك لما نروح عندك وناخد على بعض، انت شكلك خام اوي٠

أمسك سليم يدها في قوى وقال:

ـ أنت راحة فين ؟! 


هتفت الفتاة وهي تنظر إلى يده الممسكة بيدها:

ـ أنا بحب العنف اوي، أنت عنيف كدا في كل حاجة؟! لولا أني ليا مزاج مكنتش صبرت عليك،  متخفش يا :::

ابتسمت  الفتاة ثم قالت وهي تتفحص سليم:

ـ أنا بحاول أخرج الشارع الرئيسي علشان نشوف تاكسي يوصلنا للمكان اللي انت عايزة٠


هتف سليم في حدة:

ـ العربية معايا، متقلقيش٠

انتبهت الفتاة فجأة إلى أمر ما فقالت:

ـ تعرف اني عدت عليا دي، فلوسك اللي دفعتها مقدم دي بتقول انك غني واكيد معاك عربية، طيب يالا علشان توديني ليها يا:::

نظرت له الفتاة في إبتسامة كبيرة وقالت:

ـ أنا اسمي كاميليا انت اسمك اي؟؟

نظر لها سليم في حدة ثم قال:

ـ هيفرق معاك الاسم في حاجة؟! اي اسم تختاريه٠ 


توقفت خطوات كاميليا فجأة ثم قالت في إصرار وعناد:

ـ لأ أنا مصممة اعرف اسمك، واسمك الحقيقي كمان، أنا قلت لك اسمي الحقيقي الاسم التاني٠


تأمل سليم وجه الفتاة ثم انتبه فجأة إلى أمر ما فقال:

ـ يعني انت كل واحدة فيكم ليها اسم مشهورة بيه ؟ 


نظرت كاميليا له ثم هزت راسها وقالت:

ـ أنا الكل عرفني باسم كايما،  اسمك الحقيقي اي؟

هتف سليم وهو ينظر لها في هدوء:

ـ سليم٠

كان قد وصلا إلى سيارة سليم فقالت وهي تصعد معه  في سرعة:

ـ أنت متجوز بقا يا سليم؟  ولا مفركش ولا طالع منهار من قصة حب؟؟


لم يجب سليم عليها قاد سيارته في سرعة، لم تعترض هي على السرعة، لم تكن خائفة أو تشعر بالرهبة،  الافكار كانت تمر في رأسه سريعة متلاحقة وجه غرام والصور التي شاهدها والفتاة التي في رفقته،   ألقى نظرة عليها قبل أن يتوقف أمام باب البيت الخشبي وقال:

ـ يا لا تعالي وصلنا٠


الظلام كان دامس، القمر غاب عن السماء، مثل فتى خجول يتوارى من سؤء ما يرى، النجمات تشاركه الخجل، ترفض أن تشع وتضيء لهم

سارت كاميليا خلفه في هدوء، دلفت إلى المنزل الخشبي الصغير، 

خلعت حذاءها والقت به في منتصف المنزل، نظرت إلى زوايا المنزل في الظلام، ورغم هذا  وقالت:

ـ مش بطال هي دي بقا الاستراحة بتاعتك؟؟ 


سليم جلس على إحدى الارائك وقال:

ـ  مين اشهر واحدة في شغلنتك دي؟ 

جلست كاميليا في مواجهته وقالت وهي تضع يد في شعرها:


ـ لا أنت متحمس اوي تعرف عننا كل حاجة من اول مرة؟ 


نظر لها سليم في سخرية وقال:

ـ مين اللي قالك أنها أول مرة؟ 


تأملت كاميليا وجهه ثم قالت:

ـ معقول!؟  بس ميبنش عليك، طريقتك واسلوبك بيقولوا غير كده٠

نظر سليم في الظلام الى النافذة المغلقة وقال:

ـ دا انا بقالي شهرين على علاقة ب مومس٠


نظرت له الفتاة في مكر ثم قالت:

ـ وغيرتها ليه؟ اكيد معجبتكش٠


همس سليم وهو ينهض ويتجه إلى النافذة ويقف خلفها:

ـ معجبتنيش ازاي؟! دا كانت عجباني اوي، بس انا اللي معجبتهاش٠


ثم نظر فجأة في إتجاه كاميليا التي كانت تجلس على الأريكة وقال:

ـ شافت الاغنى مني، بتوع الخليج والالماظ، وقالت سليم ملهوش لزمة٠


تمتمت كاميليا في صوت به نبرة حيرة:

ـ بتوع الخليج!؟ دا نظام تاني٠


نظر لها سليم في حدة ثم اقترب منها وقال:

ـ واي بقا نظامك ونظامها؟! 

ابتسمت كامليا وضعت يد على عنق سليم وقالت:

ـ  نظام بتوع الخليج دا شغل الرقاصين الكبار  الڤايف ستار،  وشغل الحفلات والمناسبات وحكايات رجال اعمال، حفلات متأمنة وبيحصل فيها اللي يشيب بس محدش فيهم بيتلط أو ينسجن، علشان هما محمين، طبقات معينة داخلة في حمايتهم،  رجال أعمال كمان،  وكل واحد فيهم متأكد أن له ضهر، بيفكرني  بمملكة النحل نظام خدم ات وشغالات والملكة، نظام صفقات ومؤسسات والبنات هناك اللي زينا شغل تحليه ومكافآت مش اللي واقفين على النواصي الضلمة، ولا اللي في شقة في حارة متعلم عليها كذا مرة٠


تأملت كاميليا وجه سليم الذي يستمع لها في عمق:

ـ أنت شكلك مخنوق منها اوي، شكلك كدا كنت عايزاه تتوب على ايدك وتمشي على الصراط، بس هي محترفة ، واضح أن بقالها سنين في الكار، وصلت ل اثرياء  الخليج  واضح كمان أن  عندها طموح بعيد  مش  واخدها شغلانة ولا الظروف حكمت عليها٠


حاول سليم أن يسأل ولكن كامليا قالت في لهجة اعتراض:

 ـ اسمع  الموضوع قلب بقا  استجواب وطريقة مباحث  وسؤال وجواب  وأنا دا مش نظامي، بحس بخنقه لما ادخل في المود دا، أنا تلات سنين في الكار دا ومدخلتش قسم بوليس، ولا مرة  اتاخدت، عارف ليه؟؟ لأن شغلي فرداني، مع نفسي، مش تبع اي حد، ولا حد بيخطط لي، ما هو لو ماشية ورا غيري كان زماني وقعت،  علشان أنا ماشية على قاعدة ونظام   شغل بمزاج،  مبحبش شغل التلاطيش، ممكن اخد منك فلوس وممكن لأ، ممكن تدخل دماغي  تبقى  مزاجي ولفت نظري وعجبت عيني  دخلت مزاجي  كان بها،  مدخلتش مزاجي بلاش منك،  وأنت دخلت مزاجي علشان فيك نوع من التحدي ليا، ودا شيء بقا بيرضيني، زي ما قلت بحب اسيب اثر وعلامة مع اللي دخل الدماغ٠


نظرة سليم لها كانت باردة مما دفعها أن تكمل وهي تجذبه لها:

ـ كدا التحدي بقا ببني وبينها، وأنا ست وميفلش الست غير واحدة زيها، وأنا مصممة أكسب التحدي وانسيك اسمها كمان ٠

❈-❈-❈


( لقد كان ظلي مستقيم، فنال من الأذى ما جعله يترنح، سألت عن سؤء ما فعلت؟ كانت الإجابة لاشيء، لم تفعل شيء، 

حاولت أن أرد الأذي لك، 

بنفس القدر، ونفس الألم

ولكن كان الأمر يؤلمني أيضاً، سحقت ظلك لعل في سحقك ما يشفي فؤادي، ولكنني لم انتهى بعد، ربما في مرافقة من هم مثلك ما يجعلني أعثر عليك وأثار منك، وربما هي محاولة منها ل ضمد كرامتي التي أهدرت تحت قدميك، وربما هي محاولة مني إلى الهرب،. أين أهرب؟ 

لا تزال  الأيام تسرد لي ما فعلت بي، لعل في قتلك داخلي مرات ومرات احياء لي، متي تنتهى تلك المتاهة!؟ متى يخرس السؤال اللعين داخلي؟ لماذا لا يشفق على العدم و يحتويني داخله؟ لماذا؟)



توقفت السيارة التي تقل ود أمام منزلها، هبطت منها في سرعة والقت نظرة على ساعة يدها، وقالت وهي تشير إلى السائق:

ـ متشكرة اوي٠

كانت السيارة التي تخص عمرو السيوفي والسائق الخاص به قد قام على إيصال نهال ثم قاما على ايصال ود ثم شرع في العودة إلى منزله، ألقت ود نظرة على البيت الخشبي وشاهدت سيارة سليم متوقفة هناك، سارت إلى حيث المنزل، ثم فكرت أن تطرق الباب ولكنها تراجعت الوقت قد تأخر ولا ريب أن سليم قد غفا الآن، عادت إلى منزل عنان، الذي كان قد نام منذ ساعتين على الاقل، صعدت إلى غرفتها واستغرقت في نومها،


صباح اليوم التالي حين استيقظت ود كانت تشعر بازعاج تام لقد شاهدت في الحلم بعض الاغراب يقتحمون الحديقة الخاصة بهم ويلقون بها احجار، كان حلم عادي ولكن ود كانت تشعر بالانزعاج، 

نظرت من نافذة المطبخ إلى الحديقة اطمأن فؤادها أن الحلم لم يتحقق، أحضرت وجبة الإفطار وخرجت إلى الصالة كان عنان يجلس 

على المقعد الكبير يقرأ في الجريدة اليومية قالت ود وهي تزيج الجريدة عن وجهه:

ـ سليم هيفطر معانا النهاردة٠

ابتسم عنان وقال:

ـ مظنش٠

اعترضت ود:

ـ ليه؟! 

وضع عنان الجريدة جانباً وقال:

ـ سليم لسه بيمارس معايا عقوبة الخصام، مرحش شغله ولا هيجي هنا، أول ما ينزل شغله هعرف أن سليم بدأ يبص للأمور بنظرة سليمة، بس حالياً بيتهيالي أن لسه فترة٠


اعترضت ود:

ـ بس أنا بقا مش هستني الفترة دي، ولا هسيب خصام يكون بينك وبينه، أنا هروح اجيب سليم وهلم شملنا تاني، سليم هيفطر معانا٠


تحركت ود في إتجاه الباب، اوقفها عنان بكلمات بها نبرة شفقة:

ـ ود لو مجاش معاك مافيش داعي تحملي نفسك طاقة احساس بالذنب علشاني أو تزعلي، سليم لسه محتاج وقت مع نفسه٠


هزت ود كتفها ثم سارت إلى حيث  البيت الخشبي وهي تأمل في عودة سليم معاها،توقفت خطواتها على مقربة من البيت، أنها لا تحلم، هكذا حدثت نفسها، أنها تسمع صوت انثي في الداخل وتسمع أيضاً صوت سليم، هل عادت غرام؟ ولكن  هل هذا يعقل؟  كيف ومتى؟  كيف عثر عليها سليم؟ ولماذا اتي بها إلى هنا؟ ما الغرض الآن من وجودها هنا؟   لماذا لم يذهب إلى شقته؟ فكرت ود أنها لا ريب قد جُنت غير منطقي أن تأتي غرام مع سليم إلى هنا،  ولكن من تلك المرأة التي تتحدث؟ 

وماذا تريد من سليم؟  أرهفت السمع مرة ثانية كان صوت سليم هو من يتحدث الآن، أنها لا تحلم أنه يتحدث إلى انثي، اخذت ود نفس عميق، أرهفت السمع 

وهي تحاول أن تجد إجابة ل سيل الأسئلة 

التي تدور في رأسها 

بلا إجابة، سمعت صوت سليم وهو يقول:

ـ  الاتفاق اللي بينا ٠


جاء الصوت الأنثوي في دلال وإصرار:

ـ أنا هفضل هنا لحد ما اكسب التحدي٠

ثم اطلقت ضحكة ساخرة وتابعت:

ـ عندك سخن وبارد؟! 


اخذت ود نفس عميق قبل أن تفتح الباب دون أن تطرقه، كان سليم يجلس على الأريكة، عاري الصدر، تقدمت ود بضع خطوات إلى الداخل، كانت الغرفة مفتوحة على مصراعيها، 

ثمة ملاءات مجعدة، وحذاء ذو كعب عالي ملقى في الصالة،  ملابس نسائيه مبعثرة في كل زوايا الغرفة وصوت صنبور الماء

القادم من الحمام يشير إلى وجود امرأة داخله، 

سليم  لم يبد أنه يشعر بوجودها، بعد قليل نظر لها نظرة باردة، لم تجد هي ما تستطيع قوله، 

الكلمات ماتت على الشفاة، تبادلت نظرة 

مع سليم، كان وجهه قاتم، نظرته أيضاً باردة

لم تجد شيء يستدعى وجودها في تلك اللحظة، شعرت بحاجتها إلى الهروب من المكان، وحتى تفلت من هناك، وتعطي ل قدمها سبب الركض، تبعثرت الكلمات من فمها:

ـ بابا عنان عايزك٠


ثم استدارت تركض إلى الخارج وهي لا تصدق ما شاهدت، فور أن وصلت إلى المنزل، تهاوت على  المقعد المجاور ل مقعد عنان ، وهي تشعر بحاجتها إلى التنفس، أرادت أن تغسل وجهها بالماء كثيراً لعلها تفيق، هل ما شاهدته حقيقي؟ 

سليم مع فتاة في البيت الخشبي الصغير؟ ما شاهدته هناك يشير إلى علاقة قد تمت، لقد امضي سليم ليلة حمراء، جلست إلى جوار عنان صامته، بعد مرور دقائق 

قال عنان وهو يلتقط جريدة رياضية:

ـ طبعاً سليم مرضيش يجي معاك٠

نظرت له ود في بطء شديد، فكرت أن تخبره بما شاهدته، ولكنها توقفت، قالت في صوت منخفض:

ـ سليم مش هناك٠


مرت ثانية قبل أن تهز ود رأسها وهي تحاول أن تطرد الفكرة من رأسها:

ـ  سليم مش هناك٠


نظر لها عنان في تفكير وتابع:

ـ غريبة مع أن العربية هناك، اكيد بيتمشي قريب من المكان٠


فكرت ود هل من الممكن أن يذهب عنان ل تفقد المكان؟ ماذا اذا  علم عنان بما تم الليلة الماضية؟ لقد أكدت له أن سليم ليس هناك حتى لا يذهب العجوز المسن له بعد قليل، 

حدثت ود ذاتها في انهيار:

ـ  اكيد اللي هناك مش سليم، اكيد مش هو٠


 حاولت ود أن لا تلفت انتباه عنان إلى شيء، أرادت أن يكون الأمر طبيعي قدر الإمكان، تناولت القليل من  وجبة الإفطار مع الجد، وقامت على توديعه وهو يخرج حتى يباشر اعمال  المقهي القديم والحديث أيضاً، غياب سليم يجعل المسئولية عليه اكبر، والجد يحاول أن يسد الفراغ إلى حين عودة الحفيد،  تنفست ود الصعداء حين غادر الجد أخيراً  دون أن يذهب إلى سليم،  ومع كلمات عنان أنه ربما يظل كل النهار في الخارج، حمدت ود  الله و الظروف أن الجد لن يشاهد طيف الفتاة ولو صدفة خلال النهار، لعل الأمر ينتهي في ساعات النهار 

كيف ومتى وما هي الخطوة التي تلى ذلك؟ 

أنها لا تعلم، أنها فقط تريد أن يكون الجميع بخير في اللحظات القادمة


ظلت تراقب البيت الخشبي مدة كافية، لم يظهر سليم ولم تظهر الفتاة، تساءلت ود عن ماذا يفعل سليم؟ لا ريب أنه نوع من الجنون والتهور 

والانتقام ايضاً ولكن ما يخيف حقاً أن سليم 

مثل من يلقى ذاته  من فوق جبل مرتفع ولا يبالي فهو يظن أنها طوق نجاة ولكنها أول خطوة الانهيار


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة