رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 4 - 5 - الأحد 13/10/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
من يقع بنفسه لا يبكي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
5
تم النشر يوم الأحد
13/10/2024
ضيقت زوجته عينيها في بعضًا من الضيق
= هنبتدي بقى الاستظراف و إيه اللي يمنعك ان شاء الله انك تتغزل في مراتك ولا تقولها كلمه حلوه؟ اللي عاوز يقرب هيقرب مهما يشوف حجوزات قدامه .
هـز رأسه نافيًا مسرعة وراح يبرر لها
= انا بتكلم بجد، يعني بذمتك واحده بتقابلني بعد غربه اكتر من سنه واول كلمه بتقولها لي لسه فاكر ترجع وأن ليك اهل وعيال تسال عليهم وتبتدي بقي شكوى.. لهنا للصبح فالحل كان بالنسبه لي أني وما ارجعش تاني.
نظـرت له بثبـات ظاهري تلجأ له في تلك الحالات، ثم تشدقت بــ
= عشان انا كمان كنت بتضايق منك كل مره اقول خلاص هيرجع وانا محتاجه حد يشيل المسؤوليه معايا ابص الاقيك تكلمني وتقولي لسه شويه، فكنت ببقى متغاظه منك! وانت للاسف كنت فاكر لما اطلبك وتجيلي بعد شهر تبقي كده عملت اللي عليك بس انا ببقى في اللحظه دي عاوزاك فعلا.
ضمها لصدره بقوه وأخذ نفس عميق يستنشق عبيرها ويهمهم بجدية
= شفتي احنا الاتنين لما نيجي نشتكي من حاجه ازاي كل واحد بيقول مبرر بالنسبه للتاني فعلا صح و واقعي! عشان كده بقول لك احنا الاتنين غلطانين تصدقيني وتعرفي ان انا مش بقلل منك بس بحاول اوصل لك ان كل ما تفتكري حاجه زي كده تفتكري كمان الحاجه اللي قصرتي معايا فيها عشان نحاول نعديها
لفت يدها حول رقبته ودفنت وجهها بعنقه وهي تهتف بصوت مخنوق
= خلاص يا مصعب انا ما بقتش عاوزه افتكر فعلا اللي فات وخلينا في دلوقتي.. وانت معاك حق احنا الاتنين غلطانين .
اقترب منها زوجها، ووضع يده حول كتفيها مغمغمًا بقلق بتوضيح
= انا يا حبيبتي مش عاوز اقول لك كده عشان في الاخر تعترفي لا تقتنعي ده بالنسبه لي افضل، وبعدين برده انا عارف انا غلطتي غير..
وانك عمرك ما هتنسي خيانتي، بس والله دي حاجه كبيره بالنسبه لي انك بتحاولي رغم كل ده نتجاوز ونكمل حياتنا وعمري ما هنسالك ان انتٍ كنتي احسن مني فانك عرفتي تسامحيني وتصوني اسمي طول فتره غيابي.
ساد الصمت للحظات وهي تجاهد للسيطرة علي نفسها بعد جملته تلك التي كانت بمنتهي القسوة عليها، وجعلتها تتذكر الماضي الذي لا تريد التفكير به ابدأ لأنه يجعلها تشعر بالخيبة والذنب...
عادت ملامح مصعب الهائمه بها لصرامتها وسار نحوها يقربها عليه برفق و جذب يدها بين كفيه وهو يخبرها
= احنا قلبنها نكده ليه كده؟ تعالي نرجع زي ما كنا وننسى اللي فات....
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين تحسنت الأحوال بينهما أكثر بطريقه جيدة ناهيك على قرب زوجته و أطفاله فلم يبقى وحيد بعد وذلك جعل الأطفال في تحسن جيد أيضا... وقرب ندى من مصعب أستمر كأنهما أزواج حقيقيين بالضبط! وهذا ما كان يرغب به .
في غرفة النوم مال على جبهتها قبلها قبله طويله عميقه وفي تلك اللحظه سمعت ندى صوت طرقات باب المنزل سيطرت على مشاعرها معه بصعوبة بالغة، ودفعته عنها من كتفيه بكلتا يديها بضعف ولكنه ظل يقبلها بلهفه دون توقف ينثر قبلات صغيرة على كافة وجهها نظرت له وهي تقول بصوت يكاد يكون مسموع
= مصعب انت مش سامع الباب بيخبط؟ ابعد كده و روح شوف مين لا يكون في حاجه .
أبعدت عنها بانزعاج شديد قبل أن يقبل جبهتها مرات متتاليه مرادف بحذر
= طب اوعي تنامي هاه! هروح اشوف مين الغلس اللي بيخبط في وقت زي ده ورجعلك علي طول.
عضت على شفتيها بخجل وضحكت بغنج وهي تهز رأسها بالايجاب، بينما أسرع بعدها لخطوات ليفتح الباب وهنا أطبق الصمت فجأة على المكان وتسمّر مصعب محله مصدومًا لبرهةٍ وما لبث ونظر لنرمين أردف بغضب شديد
= نرمين! انتٍ ايه اللي جابك هنا يلا من هنا أنا مش ناقص وجع دماغ
تطلعت الأخري نحوه وهنا انتبهت لهيئته المبعثرة، وجهه المتعرق وملابسه الغير مرتبه رفعت نظرها عليه وخلفه باهتمام وبداخلها تتمني أن يكون ظنها خاطئ، لتهتف بغيرة بتساؤل
= هو ايه المنظر اللي انت فيه ده هو انت معاك واحده تانيه جوه؟ آه عشان كده مصدر ليا الوش الخشن و لما صدقت بقيت اتجاهلك
اتاريك وقعت على واحده تانيه.. يعني انا اعلمك الصنعه وانت تروح لغيري طب بذمتك مش انا اولى .
صك على أسنانه بعنف من وقاحتها التي لا تنتهي ورمقها بنظرة مستحقرة أدمت قلبها وتحدث بلهجة قاسية قائلاً
=ما تبطلي كلامك الزباله ده و واحده ثانيه دي إيه اللي عرفتها عليكي هو انتٍ عامله نفسك كنتي في حياتي اصلا؟ بقول لك ايه يلا كده خديها من قصيرها و امشي انتٍ مش ربنا هداكي و ما كنتيش طايقاني وكل ما اروح في حته في الشركه تبعدي عني كاني كلب اجرب، استمري بقى على كده زي الشاطره و أرجع واقول لك اهو اعملي لنفسك كرامه .
صرخت به بغضب شديد لترمقه بنظرة حارقه مرادفه
= كنت بعمل كده عشان اعلمك الادب وكنت متاكده انك هترجعلي وهتبوس ايدي ورجلي عشان اسمحلك تقرب مني لما مراتك تطنشك زي العاده وتقلبها معاك خناقه لما تنزل لها و هترجعلي مكسور الخاطر ومش هتلاقي غيري.. لكن لما لقيتك استمريت في كده قلت لا في حاجه كده واجي اشوف بنفسي اتعرفت عليها بقى فين الاموره اللي معاك جوه .
لم يعد يحتمل فعليًا و انهار ثباته المزيف الذي حاول ان يبعثه لروحه الثائرة ورغمًا عنه صرخ بوجهها منفعلاً بصوت عالي بحده
= اللهم طولك يا روح بقول لك اتفضلي غوري من هنا هو انتٍ بتحبي تتهزئي كثير ما لكيش دعوه بحياتي، اقولك روحي دوري على واحد تاني تصيعي معاه هتلاقيهم كثير زيك لكن انا مش هرجعلك ولا هعمل حاجه حرام تاني.. ده أنا لما صدقت حياتي ظبطت اتفضلي بقي وما تخربيش عليا .
صكت نرمين على أسنانها متمتمه بنبرة شك
= ما اخربش حياتك وظبطت هي مين اللي معاك جوه بالظبط؟!.
انتظرت ندى لحظات تتابع الموقف من بعيد حتي تأكدت من عدم ذهاب تلك الخبيثه و تقدمت تهتف بصوت عالِ فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كلياً على شخصيتها الهادئه
= مراته! محتاجه بقى تتهزئي تاني على رايه ولا كفايه عليكي كده وتاخديها من قصيرها وتمشي؟ كان لازم افهم اللي تبعت فيديو زي ده وهي كاشفه نفسها يبقي مش فارق معاها اي حاجه تاني انتٍ بجد بني ادمه حقيره اتفضلي اطلعي بره بيتي وكفايه أوي وأنا سامعاكي بتعرضي نفسك عليه ومتضايقه أوي أن سابك وراح لغيرك بني ادمه بجحه بجد... انتٍ ما كنتيش في حياته اصلا عشان يعرف غيرك مجرد نزوه وعديتي ومش هترجعي تاني طول ما انا بقيت هنا خلاص.
تطلعت نحوها بغيره شديدة وقد فهمت بأنها زوجته وببوادر بكاء صاحت بغل
= اه ده انت رجعت مراتك اهو زي الشاطر و عرفت تصلح حياتك، وسبتني انا بعد ما اخذت اللي انت عاوزه مش كده .
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت قاسٍ محذراً
= انا ما وعدتكيش بحاجه وانتٍ اللي عماله تتخيلي مع نفسك وبعدين محسساني كنت ضربتك على ايدك ما انتٍ اللي عارضه نفسك عليا واكتر من مره وعارفه ان ده اخرك فما تحلميش.. واسمعي كلامها واطلعي بره بدل ما اطلبلك البوليس وتبقى فضيحه
غضبت ندى بشدة منها بينما تنهد مصعب بارتاح من تعامل زوجته معها، لترمقها بنظرات محتقرة وهي تقول بنفاذ صبر
= ما تيلا يا ماما هتفضلي تبصيلنا كتير و تصورينا انتٍ ما لكيش وجود في حياه جوزي ولا عمرك هيكون ليكي، طالما رخصتي نفسك ما تستنيش معامله غير كده و تستاهليها فعلا يلا شوفيلك اي زباله تاني تتمسحي فيها انما بيتي ما تلوثوش .
لوت شفتاها بسخرية مرادفه بأسف مصطنع باستفزاز
= بيتك ما لوثوش؟ لا ضحكتيني لا هو خلاص اتلوث يا حبيبتي هو جوزك ما قالكيش انه جابني هنا قبل كده ودخلني كمان اوضه النوم بتاعتكم؟ والباقي بقى انتٍ عارفه! ده كمان قالي ان انا اول ست تدخل البيت و قبليك
ابتسمت نرمين ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشر بعينيها وتحدثت موجهه حديثها لندي
= يعني نفس اللي بيحصل ما بينكم حصل بيني وبينه.. يعني انا غصب عنكم انتم الاتنين كنت في حياته واللي كان بيعملوا معاكي من شويه عمله معايا قبل كده وانتٍ شفتي بنفسك لما بعت الفيديو !. بس ما شفتش العرض اللي حصل هنا في بيتك مش كده؟ يا خساره يا ريتني كنت صورته هو كمان بس فاتك كتير .
زحف الرعب لقلب مصعب حين لمحت نظرة نرمين المتشفيه المسلطة عليه، وعلي زوجته المصدومه بعدما ارتجف جسدها بفزع ونظرت عليه بنظرات زائغه تدل على شدة خذلانها للمره الثانيه.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية