رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 1 - 5 - الأثنين 25/11/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
5
تم النشر يوم الأثنين
25/11/2024
شعر بالضيق والملل من صمتها الطويل فعاد هاتفا بنفاذ صبر
= ايه يا تقى ساكته ليه ده انا قلت هتفرحي من خبر زي ده خصوصا يعني ان انتٍ بتحبي نهال وبتعتبريها زي اختك ولا انا كنت فاهم غلط .
توترت وارتكبت وتملكها القلق، رفعت يدها المرتعشة لتسوي مقدمة رأسها فاعترضت بحرجٍ
=الموضوع مش كده يا محمود انا اكيد اخدمها بعيني واشيلها فوق راسي وانا فعلا بحبها والله، بس انا اسفه في اللي هقوله اختك محتاجه مسؤوليه كبيره انا دايما اسمع من والدتك انها ما بتعرفش تعمل اي حاجه لنفسها فمعنى كده انا اللي هشيل كل ده.
بدات مصدومه أكثر وهو يردد على مسامعها
مجدداً
= هنشيله احنا الاتنين يا حبيبتي ما امي من ساعه ما طلعت من المستشفى وهي تعبانه والدكتور بنفسه قالنا انها محتاجه راحه و اخواتي الاثنين كل واحد ملهي في جوازته وعياله، فما فاضلش غيرك يساعدني في المهمه دي.. عشان كده انا قررت ان احنا ناخدها عندنا
اتسعت عيناها باستنكار وابتلعت ريقها وأجابته بصوتٍ كان أقرب للهمس صادق توضح قلقها من تحمل المسؤوليه
=قررت!! محمود انت بتتكلم بجد ولا بتهزر مش المفروض برده قرار زي كده ناخده احنا الاثنين وبلاش جو انا هساعدك انا في النهايه اللي هشيل كل حاجه وانا عارفه كده كويس .
نفخ عاليًا وتحدث بنبرة اخشونه نسبيًا
= يااه هي اختي عبء كبير أوي كده عليكي وايه يعني حتى لو شلتي كل حاجه ما انا من اول ما عرفتك وكل طلباتك مجابه و ما رفضتلكيش حاجه.. صعب عليكي أوي تتنازلي شويه عشاني
تساءلت تقي بعد أن فاض بها الكيل من تلك المعاملة القاسية
= مع أنه مش موضوعنا بس هو كل ده مش بتنازل يا محمود؟ وبعدين انت مش بتاخد رايي عشان اضحي انت بتجبرني او بمعنى اوضح بتحطني قدام الأمر الواقع وبتقولي قررت! من غير ما نتناقش ونبص علي الموضوع لابعاده وده لمصلحتك ولمصلحه اختك
نظر لها مدهوشًا، فرد بكبرياءٍ وإصرارٍ أشد
= و إيه هي بقى ان شاء الله مصلحتنا بالنسبه لكٍ؟ و الحاجه اللي انتٍ شايفاها حمل كبير أوي كده عليكي ثوبها كبير عند ربنا.. و لو بتحبيني فعلا فالمفروض توافقي من غير ما تفكري ولا تحرجيني بالشكل ده.
تأملت ردة فعله بقلق وقلبها يدق بعنفٍ، لكنها استجمعت شجاعتها موضحة أمرها
= يا محمود افهمني انا كان ممكن ببساطه اقولك ماشي وبعد كده ما اهتمش ولا اشيل المسؤوليه معاك ولا ارميها عليك وعلى اهلك اللي رغم انهم موجودين ما شاء الله كتير حواليك مش فاهمه انا دونا عن الكل ليه الوحيده اللي اشيلها، بس انا بحاول ابص للموضوع بعد كده هتنشغل في شغلك و واحده واحده انا اللي هشيل الليله كلها ولو اي غلطه صغيره عملتها بدون قصد لان انا مش فاهمه عن حالتها اي حاجه انا اللي هتحاسب عليها و هبقي مسؤوله قدامكم عرفت بقي ليه بقول لك مسؤوليه اختك صعبه.
بقي محدق في وجهها وهو لا يزال يخاطبها بلهجة حادة غليظة
= ما تتعلمي هي حاجه صعبه عليكي، ولا احنا لو قدر الله خلفنا اولاد حالتهم كده مش غصب عنك هتراعيهم ولا هترميهم على غيرك؟ ولا هي عشان مش قريبتك اصلا ومش طايقاها ومكسوفه تقوليلي انك مش عاوزاها في بيتي
سئمت من طريقته تلك وكأنه يحملها ذنب فهتفت به بضيقٍ
= ايه الكلام اللي انت بتقوله ده ايه دخل ده في ده.. الموضوع ذي ما قلـ..
هز رأسه عدة مرات مستنكر رفضها ورد ببرود
= انا فهمت انتٍ عاوزه تقولي ايه بلاش لف ودوران يا تقي، على العموم يا بنت الناس اللي ما لوش خير في اهله ملوش خير مع الغريب
وانتٍ حاجه زي كده كده المفروض تفرحي ان انا مش رامي اهلي.. وكويس ان حاجه زي كده عرفتها بدري
تمسكت تقي برفضها قائلة بحذر
= هو بعيداً عن تكبير الموضوع والمبالغة تقصد ايه بقى بكلامك الاخير ده؟!.
ارتفع حاجباه للأعلى صائحًا بتهديد قوي استشعرته به بكل حواسها
= قصدي يا تقى لو ما وافقتيش على وجود نهال اختي في البيت معانا تنسيني خالص من حياتك...
فغرت ثغرها مصدومة مما يقوله وهو يوحِي معلن هدم علاقتهما هكذا بكل بساطه لأنها رفضت التضحيه أكثر وتحمل مسؤوليه ليس لها، لكن أمام اصراراه لم تفهم ما علاقة هذا الأمر بالحب.
❈-❈-❈
في منزل عائلة محمود حكي ما حدث بينه وبين تقي وبالتالي استغلت أمه الموقف على أكمل وجه لتزيح هذا الحمل عنها قليلاً بكل تأكيد، فقالت نهله متحفزة كليًا ضدها ومهينة إياها
= هي كانت تطول انها تخلي بالها من اختك تلاقيها مستعريه منها، بس جدع يا حبيبي لازم تعرف من البدايه كده انك راجل وكلمتك هي اللي تمشي..
وكأن طريقة أمه قد استفزت رجولته حقًا، لذلك رد محمود عليها بعنادٍ
= معاكي حق يا ماما لو بتحبني فعلا هتوافق
ده غير انها لازم تعرف ان اهلي من اولوياتي
دائما وهم اهم عندي من كل حاجه
استغلت أخته الصغيرة ماجدة الموقف لتزيد من اشتعال النيران فقالت بتأكد وإصرار
= ماما معاها حق يا محمود ما فيش فعلا حد مناسب ياخد نهال عنده غيرها، امك ما بقتش قادرة على خدمتها زي الأول واحنا لو فاضيين والله هنخدمها بعينينا...
أخفضت رأسها أختها الكبيرة وتساءلت بتعجب
= انتٍ مالك يا بنت من ساعه ما اخوكي قالنا انه بيفكر ياخد نهال عنده وانتٍ عماله تشعليليه على مراته... واحنا مالنا
أجابت ماجدة عليها بصوت قاسي
=مالنا ازاي يا هبله امك بعد عمر طويل البت دي احنا اللي هنشيلها واديكٍ شايفه كل واحد عنده هم ما يتلم واخوكي اول ناس فكر فيهم احنا، ولولا ان مراته موجوده فكر فيها بعدينا.. فلو اخوكي صمم على رايه هي هتوافق زي كل مره وعلى الاقل مهما يحصل البت عندها وهي اللي شايله مسؤوليتها واحنا ملناش دعوه .
رفعت حاجبها بتفكير ثم ردت بجحود مثلها
=يا بنت الذين تصدقي معاكي حق احنا ما فكرناش صحيح البنت دي في الاخر مين هيخلوا باله منها دي بصراحه مسؤوليتها كبيره و امك كانت مدلعاها وهي ولا بتعرف تشيل حاجه من مطرحها حتي وخايبه..
هزت رأسها بتفخر ثم بعدها همست بصوت ماكر
= عشان كده اخوكي ومراته اولى بيها، واحنا كفايه علينا عيالنا واللي متجوزينهم وطلباتهم اللي مش بتخلص، يا اختي ده احنا ساعات بنشيل هم اهلهم برده هنشيل هم اهلنا كمان...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية