-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 59 - 2 - الإثنين 4/11/2024


قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل التاسع والخمسون

2


تم النشر يوم الإثنين

4/11/2024


اما هناك في بيت احمد الديب بالتحديد في جناحه رحيم الذي كان ينظر لداليدا بابتسامه وهو يقول: 


_ مالك يا دولي حسك خايفة هو انا مش وعدتك 


_بجد يا رحيم يعني انت مش كنت بتضحك عليا 


_انا اضحك على قلبي 


ابتسمت بفرح شعرت بأن الفراشات ترفرف بداخلها اقترب خطوة وهو يحرك يده على وجنتها وهو يقول: 


_ تحبي نصلي ولا تحبي تاكلي


_ مش جعانة ممكن اصلي.. 


_ تمام تحبي اساعدك؟ 


_ ازاي؟!

 ابتسم وهو يحيط خصرها بيده ينظر في عمق عينها، وهو يقول:


_ كل الحكايه ان انا مش عايز نفضل الليل كله عشان نصلي، انا بس عايز اساعدك


 كان ينهي كلمته ويده تتحرك على طول ظهرها حتى شعرت بالثوب يكاد أن يسقط فهمس بصوت حميم: 


_ امسكي الفستان يا دولي اصله لو وقع ماتلومش عليا 

شهقت بصوت مرتفع تشعر بالصدمة من كلماته ومن همسه، ومن يده التي تتحرك على طول ظهرها، مرسلة رعشه في اوصالها ابتعدت عن محيط ذراعيه، تكسر تلك الهالة التي تحاوطهم وهي ترجع بخطواتها للخلف، ابتسم رحيم ويقول: 


_هلف انا وشي وانت امشي براحتك ما تخافيش مش هبص


ما ان قال ذلك حتى  كانت تسرع إلى غرفة النوم تبدل ثوب عرسها وتطلق خصلات شعرها وهي ترتدي ذلك الاسدال، تتحرك لتتوضأ يقف امامها بعد ان توضأ هو الآخر، صلى ودعا لها وهو ينظر في عمق عينها ليرى الخوف مستورا، لكن ما أن رأى بجواره لهفه مشاعر نقيه بريئة قبل جبينها وهو يقول:


_ خايفه؟!


 لم تستطع الكذب عليه وهي تهز راسها بموافقه فتساءل:

_ مني؟ أنا رحيم جوزك، حبيبك الخوف ما يبقاش مني انا امانك، ده انا حتى اسمي رحيم يعني لو مش هبقى رحيم بالدنيا، اكيد هبقى رحيم بيكي


 كانت تستمع له وتشعر بالتيه، ربما من اصبعه الذي يرسم حدود شفتيها، وعينه التي تأكل تفاصيلها، حتى انها لم تشعر متى قام بفك حجابها ينسدل شعرها بخصلاتها بين يديه، بينما هو يهمس: 


_بحبك يا داليدا.. بحبك بطريقة انت نفسك ما تتخيليهاش، مش ممكن تقدري توصلي لها


 همسه وهو يقبل جبينها ووجنتها، ثم مس شفتيه بقبلة دافئة، وهو يهمس بكلمات تدغدغ انـ وثتها حتى انها لم تدرك متى تخلص من الإسدال ومتى لاحق به قميص، وهو يقربها منه يضمها بهدوء يهمس بعشق لن ينتهي، وبحب سيبدأ الليلة ويستمر إلى الأبد..


 يده التي تعث في جسدها فسادا، شفتيه التي تدمغها عينيه التي تنظر لها بعشق ووله، وعينيها التي تنظر له كمرآه لما في عينيه ولكن يظهر فيها الأستحياء، تحرك بها ومعها إلى أن كان ما كان نظرت له بصدمة ما ان اصبحا جسداً واحداً بينما هو لازال يهمس في اذنها، عله يهدئها ينسيها ما تشعر به من ألم، بينما هو ياخذ ما هو له 


أبتسم ما ان شعر باسترخاءها بعد وقت كان يقبل جبينها، وهو ينظر الى صك ملكيتها ة


_ مبروك يا دولي بقيتي حرام رحيم الديب


لم تقوى على الرد، بينما هو تحرك إلى الحمام وهو يقول: 


_ عارف انك تعبانه هحضر لك حمام دافي خليكي تسترخي على ما اجهز ليك الاكل يا قلبي.. 


لم تكن تتخيل أن يحدث ذلك أن تفقد السيطره وان لا تشعر به، وهو يصل بها ومعها إلى أبعد اللحظات، اليس هو من واعدها انه لن يكمل شيء الليلة، وسوف يعطيها كل الوقت، لمَ لم يمهلها بضع لحظات، وايضا لم يجعلها تشعر ومتى سيطر عليها وعلى  خوفها وهو يمتلكها بشغف وحب ودفء ورغبة، يحاول السيطرة عليها.. 


بعد وقت كان هو الآخر قد اغتسل  وبدل الفراش، ورغم ما يموج بداخله  من رغبة، إلا أنه حاول السيطرة عليها هو يطعمها بيده ويضمها اليه وهو يسأل من بين همساته الدافئة ان كانت متعبة او انه قسى عليها..


  إلا لانها كانت تذوب خجلا لا تقوى على الرد، بعد وقت كانت تنام بين ذراعي تشعر ان الامانة هنا، وان حضنه هو مرساتها بينما هو يحرك اصابعه في خصلات شعرها الأسود، إلى أن غفي هو الاخر ربما لان اليوم كان طويل ربما لأنه استمر في الاستيقاظ لن يترك لها فرصة تتنفس. 


 

اما هناك في بيت سهر كانت تشعر بالقلق والتوتر تتوقع ان يتصل بها أحد منهم، في اي وقت هي تعرف ان بناتها صفحة بيضاء لم يكتب فيها حرف 


أما  أدهم كان ينظر لها وتوترها ورغم ما يشعر به إلا أنه قال: 


_ اهدي مالك خايفه من ايه؟


_ قلقانه عليهم انا ظلمتهم قوي يا ادهم، انا ما قلتش لواحده فيهم اللي ممكن يحصل 


_ماما كانت قالت لك؟


_ ماما! لا طبعا بس انت قلت لي، انت كنت قريب 


_على اساس انك ناسية ما انت برضو غلبتني ضيعت وقتي كتير، تعالي نامي يا سهر يومنا كان طويل وبكره تطمني عليهم، ولا انت تقعدي ده كله تحاولي تهديني ولما خلاص تقلقي انت.. 


ضمت نفسها له وهي تحاول ان تهدأ او تغفو


 في اليوم التالي كانت سهام تنهض من جوار احمد بهدوء حتى لا توقظه، فلم ينم إلا في ساعات الصباح الأولى، غمغم بينما هو يغلق عينه: 

_اه يا حبيبتي صاحيه بدري كده وكانك مش مرهقة عشان تحضري الفطار لحبيب القلب 


نظرت له بصدمه وهي تقول:

_ انت بتتكلم وانت نايم كمان


 فتح عين واحده وهو يقول: 


_هعمل نفسي نايم افضل..


 اما هي نزلت درجات السلم دخلت الى حيث جناح امها وجدتها تسبح على فراشها، ابتسمت لها وهي تقبلها وتقول: 


_صباح الخير يا ست الكل 

_صباح الخير يا حبيبتي

_ عامله ايه؟ 

_الحمد لله 

_هجيب لك الفطار 

_مش جعانه هفطر معاكم 

_طب عشان تاخدي دواكي

_ طيب يا حبيبتي، المهم انا عايزه اقوم احضر فطار رحيم وداليدا

_ انا هعمل يا ماما

_ محدش هيعمل غيري

_خلاص يا ست الكل اللي تشوفيه..


 بعد وقت كانت تقف هي وامها في المطبخ التي تحضر كل ما يحبه رحي،  نظرت لها سهام وهي تقول:

_ تسلم ايدك يا ماما، بس كل الحلويات دي لرحيم لوحده 

_ده انا عامله حساب احمد وادم

_ وانا؟! 

_وانت طبعا.. يا نور عيني وانا عندي اغلى منك 


سهام وهي تقبل جبينها وتقول:

_ ربنا يخليك لينا يا ست الكل، عقبال ما تفرحي بولاد رحيم

_ يا هنا من يعيش يا سهام 

_تعيشي ويطول عمرك يا امي، ربنا يخليكي لينا احنا عايشين بحسك..


 بعد وقت كان الخدم يحملون الطعام الى جناح رحيم بينما سهام تطرق الباب بخفة، وتبتعد في الوقت الذي كان فيه رحيم يخرج من الحمام يرتدى ملابسه في عجاله، وها هو يفتح الباب لامه بابتسامة ويقول: 

_صباح الخير يا ماما 

_صباحيه مباركه يا قلب ماما.. 


نظرت له باستفسار ابتسم وهو يقول:

_ الله يبارك فيك اتفضلي لا يا حبيبي 

_مش دلوقتي، خد مننا الأكل علشان تفطر انت وداليدا

_ في ايه يا "سو" ادخلي


 دخلت الى الى السفرة حيث وضعت الأطعمة عليها بينما الخدم نزلوا بعد ان باركوا لرحيم ودعوا له بالسعادة، في الوقت الذي كانت فيه سهام تنظر لابنها ابتسامه، وهي تقول:


_ مبروك يا حبيبي ربنا يفرح قلبك ويرزقك انت وداليدا الخلف الصالح 

_يا رب يا امي

_ دولي نايمه.. 


كانت داليدا تقف بباب الغرفه تشعر بالحجل، تضغط على شفتيها وهي ترتدي ذلك الروب علها  تواري تلك الآثار التي تركها ذلك الجامح على جسدها.. همست:


_ انا هنا يا خالتو

 اقتربت منها تضمها وهي تقول: 

_انت كويسه يا قلب خالتو؟ 


هزت راسها بموافقه، بينما سهام تنظر لها بدفء وهي تقول:

_ افطري يا حبيبتي ارتاحي شويه مامي وبايي ممكن يجي كمان كم ساعه، خلي بالك منها يا رحيم


_ في عينيا يا "سو"  

_ما هو باين يا حبيبي.. 


ضحك بصوت مرتفع بيننا داليدا تذوب خجلا، الا انه قربها منه يضمها تحت ذراعه، وهو يقول: 


_دي قلبي  يا "سو" وبعدين ايه حكاية انهم يجوا كمان كم ساعة دي، ياريت يجو بدري علشان احنا ورانا سفر.. 


نظرت له داليدا فهو لم يتكلم معها في هذا الأمر ألا انه قبل جبينها وهو يقول: 

_حتى لو ما قلتش اللي زيك تستحق شهر عسل واحلى شهر عسل كمان..


 ابتسمت بخجل بينما سهام اطلقت زغروده طويله رغم انها لا تعرف، الا انها كانت تريد للفرحة أن يرن في جناح ابنها.. 


سمع احمد صوت زغروطه من اسفل، بينما بعض الخدم تبعوها.. نزلت سهام له بابتسامه وهي تقول 

_ربنا يفرحكم 

تحركت لتنزل بينما رحيم كان ينظر الى داليدا ويبتسم وهو يقول: ... 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة