-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء لخديجة السيد - اقتباس الفصل الأخير - الخميس 21/11/2024


قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة نصف عذراء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

نصف عذراء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس 

الفصل الأخير

تم النشر يوم الخميس 

21/11/2024 


تحركت إيمان من موضعها تجاه حنين التي قد جاءت لتراها في منزل والدها ثم رمقتها بنظرة ضيقة تعكس انزعاجها قبل أن تسألها معاتبة


= يا ترى المحروس اخوكي هو اللي بعتك مستخسر حد يجي هنا يعمل اي محاوله صلح طب ماشي عند بعند بقى والله ما هسكت المره دي وهوصل الموضوع للمحاكم ويبقى يوريني هيطولني انا ولا عياله ازاي   


حافظ حنين على نبرتها الهادئة وهي تجيب عليها 


= ما تهدي يا ايمان انتٍ شايطه كده ليه مش هو اللي بعتني انا جايه من وراه اسلم عليكي واقول لك كلمتين قبل ما اروح بيت جوزي، 

وبعدين مش ده حبيب القلب اللي ما يقدرش يستغنى عنك وذي الخاتم في صباعك إيه اللي غير الأحوال .


أدمعت إيمان عينها بألم وهي تتذكر اهانتها المستمره أمام الجميع من قبل زوجها، لذلك لم يحل سوى الوجوم والتجهم علي وجهها، و صاحت بزعل وهي تشيح بوجهها بعيدًا


=كده يا حنين شمتانه فيا ماشي حقك ما هو العيب مش عليكي العيب على الحماره اللي كانت بتسكت وتعدي قله ادبه وقله القيمه  وتحط جزمه في بقها وتقول معلش عدي واقبلي بالقليل.. لكن انا خلاص جبت اخري ومش هسكت تاني، اوعي تكوني فاكره اني كنت فعلا ببقى مبسوطه بقله القيمه دي أنا كنت بس بمثل عليكم لاني متاكده محدش هيقف جنبي بعيالي عشان كده حتى الشكوى ما كنتش بشتكيها وامثل أن انا اللي بحكمه وقادرة عليه .


ابتسمت ابتسامه ارتياح قبل أن تسألها بملامح اكتسبت جدية صريحة


= يااه أخيراً الحمد لله اقتنعتي ان الهبل اللي كنتي بتعمليه والتفكير الغلط ده ما كانش هو الحل وانه بس كان يا دوبك بيعدي المشكله ساعتها بس بيسيب تراكمات بعد كده مش هتعرفوا تحلوها انتم الاثنين وهي اللي وصلتكم لكده.. ما فيش حاجه اسمها يا إيمان

المتعه والسلطه للراجل وبس كده بتدي الحق ان يهين الست وما فيش حاجه اسمها ان الست تستخدم الأساليب اللي كنتي بتستخدميها دي وتقول استخدمها لصالحي واعدي اهانتي عادي واخليه يتمادى .


رفعت ايمان يدها تجاه شعرها المعقود كذيل حصانٍ للخلف وعلقت في استياءٍ ظاهر على صوتها


= هو ايه الكلام الكبير اللي انتٍ بتقوليه ده؟ ايه دخل ده بخنقتي انا وجوزي، هو انتٍ خلاص عشان رحتي لدكتوره نفسيه ولا مش عارفه اسمها اخصائيه هتعملي فيها مصلحه  انا مشكلتي غير مشكلتك يا حنين انا يا اختي ولا بتكسف من جوزي ولا بكره العلاقه ... ولا اقول لك حاجه انا كرهتها وكرهت كل حاجه منه 


نظرت نحوها نظرات مهتمة ثم ردت حنين بنبرة ذات مغزى


= عرفت بقى انها نفس المشكله! ما هو ده اللي بكلمك فيه يا ايمان انك عارفه مشاكلك بس بتحليها غلط وحتى محمود كمان، ايه رايك تجربي مره انتٍ ومحمود وتروحي للدكتوره اللي انا رحتلها انا وطارق وحليتلنا مشاكلنا جربوا مره تعملوا حاجه واحده صح في حياتكم مش تستخدموا الأساليب المقرفه دي في الصلح لحد ما بقيت حساكم نسخه من بابا وماما .


شهقت بصدمة وهي تعلق بتأفف


= انتٍ كمان عاوزانا نكشف مشاكلنا عند الناس الغربه ليه يا اختي للدرجه دي مش عارفين نحل مشاكلنا؟ 


اغتاظت حنين من اقتناعها المستفز، فتقدمت ناحيتها لتلكزها في كتفها وهي تنهرها هاتفة بإلحاحٍ


=ده على اساس الوضع دلوقتي بينكم انتٍ ومحمود ايه مش واقف على الطلاق واخذتي عيالك هنا في بيت ابوكي؟ بلاش هروب من الواقع يا ايمان انتم فعلا مش عارفين تحلوا مشاكلكم صح.. ولو فضلتي كده تعندوا هتكون اخركم زي بابا وماما محمود مسيره يبعد بعد الطلاق زي بابا بالظبط وانتٍ اللي هتدبسي في عيالك لوحدك ويا عالم اهلك هنا هيكونوا قادرين ولا هتعملي زي ماما وتنزلي تشتغلي هي دي العيشه اللي عاوزاها ؟؟؟ 


رغم أنها رأت معها حق لكنها لم تقتنع بعد،

لوت ثغرها ببسمة تهكمية، هاتفة في حسرة 


= يعني انا لما اروح للدكتوره بتاعتك دي هي اللي هتحللي مشاكلي، هتغير ايه في قله ادب اخوكي ولا ايده الطويله.. ومشاكلنا ليل ونهار

على اتفه الاسباب 


أشارت لها براحة يدها قائلة بابتسامة لطيفة لكنها جادة


= عارفه يا ايمان اكتريه العلاقات اللي بتكون فيها خناقات كتير على حاجات مش مستاهله بتكون هروب من حاجه احنا مكسوفين نواجهها لبعض! واكتر المشاكل كمان بتكون ليها علاقه بالعلاقه الحميميه واول ما بتتصلح حاجات كتير بتتصلح معاها في الجواز.. ما تاخديش كلامي تريقه و فكري فيه مره واحده في حياتك، يا ستي جربي خسرانه ايه ما انا قدامك اهو كنت خلاص واقفه على الطلاق ودلوقتي اهو رايحه بيت جوزي وبسبب الدكتوره دي أو بمعنى اوضح عشان واجهت مشكلتي واعترفت بيها انا وطارق.


تساءلت إيمان في نوعٍ من الحيرة


= انا بصراحه مستغرباكي انتٍ وجوزك زي ما تكون عملتلكم سحر ده انتٍ كنتي هتموتي وتطلقي ومش طايقاه وفجاه بقيتي طالعه خارجه معاه و بقيتي تضحكي وتهزري لحد ما قلتي خلاص انا راجعه له مش عارفه بقى عملت لكم ايه بالظبط غيرت حالكم كده .


أخبرتها حنين عن ثقة عجيبة وهي توضح لها


=جربي وشوفي بنفسك انتٍ ومحمود وانتٍ هتعرفي بتعمل ايه، جايز تقدر تصلح حاجه وممكن لا، في النهايه القرار بايديكم.. بس خليها محاوله أخيره عشان خاطر اولادكم وحبكم لبعض اللي حتي بتحبوا لبعض بطريقه غلط.


صمتت قليلاً لتفكر بالأمر فوجدت نفسها ليس لديها حل آخر فلما لا تجرب ربما ينفع معها الامر، فردت بكبرياءٍ جريح


= ماشي يا حنين خليني وراكي مش هخسر حاجه على رايك، بس شوفي يا اختي هتقنعي اخوكي ازاي! ويكون في علمك انا هفضل زيك في بيت أبويا هنا عشان ما يفكرنيش اتنازلت بسهوله المره دي ورجعله عادي .


نظرت حنين نحوها بابتسامةٍ راضية، ثم ربتت على كتفها قائلة بجدية شديدة 


= سيبي محمود عليا، وانتٍ فعلا لازم تفضلي بعيد عنه عشان ما تسرعوش ولا هو يكبر دماغه في نصف العلاج ويقول يلا كفايه كده طالما هي معايا، لازم يتعب المره دي عشان يعرف قيمتك... ما ترخصيش نفسك تاني يا ايمان انتٍ غاليه وما تستاهليش حد يهينك حتى لو كان جوزك والسكوت على غلط و الإهانة دي حاجه مرفوضه في العلاقه الزوجيه نهاء وده اللي لازم نعترفي بيه.. يعني تحترميه و يحترمك .


شعرت إيمان بالراحه أثر ذلك حديثها وذلك زاد رغبتها أكثر في تكوين شخصيه لها والذهاب الى تلك الطبيبه حقا.


❈-❈-❈


تحرك طارق بسرعه حتى يصل لمنزل خالته ليأخذ حنين، كان متحمس جدآ فقد سمحت لهم الطبيبه يعودون الى بعضهم البعض أخيرا و يمارسون أيضاً حياتهما بشكل طبيعي للغاية، 

لم ينكر شعوره بالقلق بأن تظل حنين كما هي رغم كل التعب الذي شعر به ليصل الى تلك الخطوه! 


فإذا تمكنت حنين اليوم من تغيير جميع مشاعرها بشغف، فإنها ستكون قد تجاوزت كل العقبات والمشاكل في حياتها بنجاح. هذا ما أخبرته به الطبيبة، لكنها حذرته أيضًا من أنها قد تبقى كما هي وتحتاج إلى مزيد من الوقت والعلاج. 


حاول ألا يتشائم، فقد رأى بنفسه تغييرًا كبيرًا في حالة حنين، لكنه مع ذلك ينتظر اليوم ليؤكد ذلك ويطرد كل ظنونه السيئة عنها.


وصل أخيرًا إلى منزل عائلتها، وقبل أن يطرق الباب، استمع إلى صوت والدتها وهي تتحدث مع عبير، زوجة ابنها البكر المتوفي، قائلةً


= ربنا يهديها وتعرف تمايل دماغ ايمان، زي ما ربنا هداها وهترجع لجوزها النهارده، اكيد حنين هتقولها نفس اللي قلتهلها وخافت و رجعت لجوزها عشانه... ان ممكن بعد عمر طويل ما يصرفش على الواد اللي في بطنها ويحصلها زي ما حصل معايا زمان وعبد الحميد سابني لما لقاني بشتغل انا حسيتها خافت وقلقت اول ما قلتلها وشرحتلها كل الاوضاع دي.. ما فيش راجل يتامن في الزمن ده حتى لو بيحبها .


شعر طارق بالصدمة والألم، فهل يعني ذلك أن حنين لم تعود له لأنها تحبه كما كانت تخبره و تأتي معه جلسات العلاج؟ أم لأنها شعرت بالقلق من أن تعيش حياة مأساوية مثل والدتها معه فذلك يعني أنها للمرة الثانية تخدعه.


لم يستطع الانتظار أكثر بعد معرفته الحقيقة وسبب عودة حنين له التفت ليغادر، وعندما هبط، لمح حنين عائدة مع شاب من الخارج، وعندما دقق في ملامحه، أدرك أنه شقيق إيمان زوجة أخيها، فهو يعرفه جيدًا لأنه سبق وتقدم لها عندما كانت صغيرة، لكن أهلها رفضوا بسبب عمرها. لكن ماذا تفعل معه ولماذا هي هنا ولا تنتظر في الأعلى؟ 


تقدم طارق بسرعه بغضب مكتوم وصاح بغيرة


= حنين!. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة