رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 1 - الجمعة 22/11/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل الأول
تم النشر الجمعة
22/11/2024
فى المساء ..
عادت إلى منزلها وهى تشعر بالإرهاق بعد عمل يوم طويل بالشركة التى يملكها والداها وأصبح الآن مسئوليتها على عاتقها بعد أن أصبح والداها طريح الفراش منذ شهر تقريبا ورغم إرهاقها ذاك دلفت إلى غرفته ووجدت الممرضة التى تعتنى به فسئلتها عن حالته لتخبرها أنه مازال على وضعه فحالته لم تستقر بعض شعرت بالحزن واقتربت من الفراش النائم عليه وطبعت قبلة حانية على جبينه ثم دثرته بالغطاء جيدا واتجهت نحو غرفتها فى رواق كبير مؤدى للغرفة وبعدها فتحت باب الغرفة دخلت الغرفة، استقبلتها أضواء كريستالية تتلألأ من الثريا الضخمة المعلقة في السقف، وكأنها نجوم في سماء الليل كانت الجدران مكسوة بأقمشة مخملية غنية، تتدرج ألوانها بين الذهبي والأحمر الداكن، مما يضفي جواً من الفخامة على الأرض، سجاد سميك مزين بنقوش معقدة، يخفف من وقع الخطوات ويعطي شعوراً بالراحة شعرت بالراحة عندما وصلت للغرفة بدلت ملابسها ثم اتكأت على الفراش لتنعم ببعض الراحة التى فقدتها منذ مرض والداها ومنذ أن قام بعمل عملية زراعة النخاع العظمى بسبب سرطان الدم الذى يحمله فى جسده وحالته سيئة كان عليه البقاء فى المشفى مدة أكثر لكنه لم يتحمل أكثر من ثلاثة أسابيع وطلب العودة للمنزل وأن تتم رعايته فى المنزل .. نزلت دمعة حارقة على وجهها وهى تشعر بالحزن عليه فكم تتمنى أن تعود صحته كما كانت ولكن دون فائدة قاطع أفكارها المختلطة تلك صوت رنين هاتفها فنهضت عن الفراش وذهبت للحقيبة الخاصة بها وأخرجت هاتفها لتجد أن المتصل خطيبها ابتسمت قليلا ثم عادت لفراشها واجابت على الفور
- الو ..
ليأتيها صوته ناعما دافئا
- وحشتينى يا (ليلى) جداا
ابتسمت بعد أن توردت وجنتيها خجلا ثم قالت
- (عمرو) انت اونطجى بجد .. ما احنا لسه سايبين بعض اومال لو مكنتش شغال معايا ومدير أعمالى كنت هتقول ايه ؟!
ارتفع إحدى حاجبيه بضيق ثم قال بجدية
- (ليلى) انتى عاوزة تسمى ساعات الشغل اللى بنقعدها سوا دى اننا بنبقى مع بعض كل واحد بيبقى مشغول فى شغله والاجتماعات وبعدين فيها ايه حتى لما تكونى بتوحشينى وانت معايا حتى اعتقد ده حقى
ابتسمت لتظهر تلك الغمازات التى تزين وجنتيها ثم صمتت فلم تعلم لماذا يجب أن تجيبه فأردف هو قائلا
- هو انتى ليه بتحسسينى أن حبى ده من طرف واحد انتى مش حاسة بأى حاجة ناحيتى يا (ليلى)
ازدرادت ريقها بصعوبة ثم قالت بهدوء
- يعنى كنت هتخطب ليك ليه ؟! مجبورة مثلا
ابتسم وفهم أنها تخجل منه وتخجل من مصارحة مشاعرها الحقيقية تجاهه فقال ليربكها أكثر
- اومال مش بتنطقى ليه ؟!
صمتت لبعض الوقت ثم قالت بجدية
- يمكن عشان حالتى النفسية مش كويسة .. انت عارف ان بابا لسه تعبان وانا مش قادرة اتخطى اللى بيحصلك ده ومش عارفة استوعب أن بقالى ٣ شهور فى الدوامة دى من ساعة ما اكتشفنا مرض بابا .. كمان الشغل بقى مسئوليتى وانا كنت مرفهة الشغل ده كان يخصك انت وبابا بس دلوقتى بقيت شايلة هم كل حاجة لوحدى نفسى بابا يسترد صحته من تانى معدتش قادرة استحمل
شعر بالحزن الذى يغلف نبرة صوتها وبتلك الدموع المحتبسة داخل عينيها فقال بنبرة حانية
- وانا روحت فين يا (ليلى) ؟ حتى جوازنا اجلناه عشان كل اللى حصل ده.. يعنى انتى مش حاسة انى واقف معاكى ومش بضغط عليكى فى حاجة ؟!
اخذت نفس عميق ثم قالت بضيق منه
- عارفة يا (عمرو) .. عارفة انك واقف جنبى ومتخلتش عنى وانك ضحيت بسعادتك وجوازك عشان تقف جنبى بس لازم تعرف أن حتى لو اتجوزنا أنا مكنتش هعرف اسعدك لأن ده مش وقته
لم يصدق ما سمعه منها للتو ثم قال بضيق
- هو ده تفكيرك فيا !!! .. انا مش أنانى يا (ليلى) أنا بحبك ومستعد استناكى العمر كله كمان .. أنا بحاول أخفف عنك بدل المود اللى معيشة نفسك فيه وزعلت منك انك مش شايفة وجودى رغم كل اللى بعمله عشانك برده شايفة انك لوحدك
حاولت أن تهدئ نفسها قليلا ثم قالت
- طبعا يا (عمرو) مقدرة مجهودك اللى بتعمله عشان تخلينى ارجع لطبيعتى بس أنا مش قادرة انا مليش فى الدنيا غير بابا واحساسى أنه بيضيع منى مصعب عليا كل شئ
ثم خانتها دموعها وهبطت على وجنتيها فشعر بالحزن من أجلها ثم قال
- طب ممكن تنامى دلوقتى ؟ .. ارتاحى وبكرة نتكلم بس عشان خاطرى لو ليا خاطر عندك امسحى دموعك ومتنزليش دموعك تانى
هزت رأسها بالإيحاب وهى تمسح دموعها وتقول فى طاعة
- حاضر
- تصبحى على خير يا حبيبتى
- وانت من اهله يا (عمرو) ..
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى ...
كانت تقف أمام الخزانة الخاصة بها وهى تنتقى ملابسها بعناية فاليوم ستراه كما اعتادت أن تراه بداخل المبارة انتقت بنطال جينز وقميص أبيض أدخلته داخل البنطال وبليزر لونه كحولى فوقه حجاب يجمع بين اللونين الأبيض والكحولى ثم ذهبت تجاه المرآة ووضعت القليل من مساحيق التجميل شعرت بالرضا عن مظهرها وهى تتطلع لنفسها بالمرآة نظرت إلى عينيها الرماديتين اللتان تشعان بجاذبية غامضة هذه العيون، التي تتلألأ تحت ضوء النهار تحملان عمق المحيطات وضوء القمر في آن واحد كأنهما تحملان أسرارًا لا تنتهي ... كانت رمادية كسماء عاصفة تتبدل ألوانها مع كل لمسة من الضوء مما يضفي عليها سحرًا خاصًا
وبشرتها القمحية الناعمة والمشرقة يتناغم بشكل رائع مع لون عينيها، حيث يبرز جمالها بطريقة مدهشة ..
شعرت بالرضا عن مظهرها ثم اتجهت المكتب الخاص بها فى غرفتها وفتحت الدرج الخاص بالمكتب وأخرجت البوم الصور الخاص به وظلت تتطالع وجهه بالصور وهى تتأمله بعيونه الخضراء تلمع كأوراق شجر فى صباح مشمس وشعره الأسود المصفف بعناية وبشرته البيضاء تنهدت بهيام وهى تطالع وجهه حتى استمعت إلى صوت أحدهم يطرق باب الغرفة فخبئت مسرعة الألبوم داخل الدرج مرة آخرى ثم أذنت له بالدخول ليفتح هو الباب وهو يقول
- صباح الخير يا (چايدا)
ابتسمت حين رأت شقيقها الأكبر أمامها وقالت بنبرة حانية
- صباح الخير يا حبيبى
اقترب منها وهو يقول
- ايه الشياكة دى كلها .. عندك ميعاد ولا ايه ؟!
هزت رأسها نافية ثم قالت
- رايحة الأستاد اتفرج على الماتش
- مجنونة بالكورة طالعة لمين معرفش
ابتسمت ثم طالعته هى حيث كان يرتدى قميص لونه سماوى مع بنطال اسود بعيونه البنية التى تحمل سحرا فريدا من نوعه وبشرته البرونزية فابتسمت وقالت
- وانت رايح فين بالحلاوة دى كلها يا (حمزة)
ضربها بخفة فى مقدمة رأسها وهو يقول
- رايح اشوف عمك .. من الأسبوع اللى فات مشوفتوش ومحدش فيكوا بيسئل عليه لا أنتى ولا (حاتم) اخوكى ولا ابوكى حتى مشغول فى شغله وناسى اخوه
- البركة فيك يا حمزاوى بقى .. بس إن شاء الله هروحله قريب هظبط أمورى بس
- ماشى يا ستى .. تحبى اوصلك ؟
ابتسمت له بود
- لا طريقى بعيد عنك ولسه شوية عقبال ما اتحرك
- ماشى .. لو عوزتى اى حاجة ابقى كلمينى
-تمام يا (حمزة)
خرج خارج غرفتها ثم هبط بالأسفل واتجه نحو الخارج ليستقل سيارته واتجه إلى منزل عمه فى غضون ربع ساعة كان قد وصل دلف بالداخل ثم صعد إلى غرفة عمه وجد الممرضة معه بالداخل فاقترب منه وجلس بجواره على الفراش وهو يقول
- عامل ايه يا (سليم) ؟ مش ناوى تقوم بقى وتبقى زى الحصان زى ما كنت
ابتسم (سليم) على مداعبته تلك ثم قال بوهن
- احنا هناخد زمانا وزمن غيرنا يا (حمزة) .. خلاص انا حاسس ان كلها ايام
شعر (حمزة) بالحزن على حال عمه فقال بحنو
- بعد الشر عليك يا عمى .. وبعدين عاوز تسيب (ليلى) وتروح فين دى ممكن يجرالها حاجة ؟!
سعل بشدة ثم قال بضعف
- الصحة .. مبقتش مستحملة .. يا (حمزة) .. نفسى اجوزها قبل اموت عشان ابقى ... مطمن عليها
شعر (حمزة) بالآسى على حالة عمه ثم قال بهدوء
- بعد الشر عليك ... ريح دلوقتى ونبقى نتكلم بعدين يا عمى ... أنا همشى دلوقتى عشان عندى اجتماع ضرورى دلوقتى بس هبقى اجيلك تانى
- ماشى يا حبيبى.. مع السلامة
- مع السلامة يا عمى
هبط إلى الأسفل وخرج بالخارج فى الحديقة وجد (ليلى) تدخل بالداخل اقتربت منه وهى مبتسمة ثم قالت
- (حمزة) ؟! ايه المفاجأة الحلوة دى
ابتلع ريقه واجابها ببرود
- كنت بطمن على عمى
ظهرت على شفتيها ابتسامة واسعة لتظهر الغمازات الخاصة بها على وجنتيها وهى تقول
- أنا حقيقى مش عارفة اشكرك ازاى انت من ساعة بابا ما تعب وانت جنبنا طول الوقت ومسبتناش لحظة واحدة
نظر إليها ثم حدثها بود
- أنا معملتش حاجة .. ولا ناسية أنه عمى زى ماهو ابوكى
ابتسمت له بود وقالت
- انت حقيقى احسن ابن عم فى الدنيا
رمش بعينه ثم قال وهو ينظر فى ساعته
- عن اذنك ورايا شغل .. عندى اجتماع دلوقتى
افسحت له الطريق وهى تقول
- اه طبعا اتفضل
ذهب فى طريقه ولم ينظر لها فظلت هى نظرها معلق عليه حتى وجدت (عمرو) يخطو أمامها ويبدو عليه الغضب ثم قال فى محاولة منه لكتم ذلك الغضب
- انتى مش داخلة تجيبى الملفات ايه اللى وقفك معاه ؟؛
هزت كتفها بلا مبالاة وهى تقول
- عادى يا (عمرو) ده ابن عمى .. وبعدين كنت بشكره بصراحة الفترة الأخيرة مسابنيش ولا انا ولا بابا.. انت ذات نفسك مبتسئلش على بابا زى ماهو بيسئل
نظر لها بغضب ثم قال
- انتى بتقارنينى بيه ؟!
هزت رأسها نافية ثم قالت بهدوء
- مش مقارنة ابدا .. أنا بوضحلك كنت بكلمه ليه ؟!
- وانا مبيعحبنيش انك تبقى تكلمى معاه .. ياريت تحترمى ده ومتكلميش معاه
قالها بنبرة غاضبة مفاجئا إياها بتلك الغيرة التى ليس لها اى مبرر فزفرت بضيق ثم قالت
- على فكرة ده ابن عمى مش واحد من الشارع .. أنا مبحبش الخنقة دى يا (عمرو) ... ياريت يبقى فى بينا ثقة
- أنا بحبك يا (ليلى)
- وانا كمان يا (عمرو) .. يبقى الغيرة ملهاش اى مبرر خصوصا أن (حمزة) اصلا مش بيبص حتى فى وشى وانا بكلمه بيتعامل معايا أقل من العادى
زفر بضيق ثم قال
- طيب .. روحى جيبى الملف وخلينا نرجع الشركة
- ماشى
❈-❈-❈
فى تمام الساعة السادسة كانت (جايدا) بداخل المدرجات مع صديقتها وهى تنتظر أن تبدء المباراة بشغف نظرت لها صديقتها بغيظ وهى تقول
- طب انتى جاية هنا لحبيب القلب عشان تشجعيه .. أنا مالى اجى معاكى ليه
ابتسمت (جايدا) ثم قالت بهدوء
- صاحبتى وانتمتى لازم تشاركينى اهتمامتى وكل حاجة
نظرت لها بخبث ثم قالت بمكر
- يعنى اقدر اشاركك فى حبك للكابتن (مروان الألفى)
حدجتها بنظرة ارعبتها فأزدردات ريقها بصعوبة وهى تقول
- كمعجبة بلاعب كورة عادى يعنى ... وسط آلاف المعجبات
كانت اصوات صياح المشجعين بكل مكان لأبتداء المباراة فقالت (جايدا) بضيق واضح
- اسكتى يا (دنيا) خلينى اركز
صمتت صديقتها فهى تعلم أنها مغرمة ب (مروان) بدرجة كبيرة ربما تجعلها تقتل اى فتاة تقترب نحوه كانت أجواء المباراة مشحونة بين الفريقين بدئت بفوز الفريق الخاص ب (مروان) ثم تعادل الفريق الآخر بل وبعدها بدقائق فاز على فريق (مروان) شعرت (جايدا) بالغضب ومر النصف الأول من المبارة بهزيمة فريقها لم ترغب فى التحدث مع صديقتها فقد كانت تشعر بالضيق من أداء (مروان) فلم يكن مدهش كعادته حاولت (دنيا) التحدث معها بشتى الطرق فى الأستراحة لكنها كانت غاضبة ولم تستمع لها .. بعد دقائق بدء النصف الآخر من المباراة الذى تبدل فيه أداء (مروان) للأفضل وسجل هدفين تلو بعضهم البعض ليحقق فوز ساحق لفريقه حينها شعرت (جايدا) بفرحة عارمة لأنه عاد لمستواه كما كان شعرت وأنه ربما كان هناك سببا لتغير ادائه بتلك السرعة لكنها على أى حال لن تعلم كما أنها لا تعلم عنه الكثير بسبب غموضه وشخصيته الأستثنائية انتهت المباراة وكان الفوز من نصيب فريق (مروان) حيث أنه كان رجل تلك المباراة ..
نظرت (جايدا) ل (مروان) بعد انتهاء المباراة وجدت تجمع الصحفيين والمراسلين حوله فنظرت لصديقتها وقالت
- تعالى ننزل نسمع هو بيقول ايه مع الصحافة
نظرت صديقتها للساعة وهى تقول
- احنا طريقنا بعيد والطريق بيبقى زحمة من الأستاد يا مجنونة انتى
نظرت لها نظرات ترجى وهى تقول
- عشان خاطرى يا (دنيا) نص ساعة كمان مش حاجة
مطت شفتاها بضيق لكنها لن تستطيع رفض طلب لصديقتها الوحيدة فهزت رأسها بالإيجاب هبطوا من المدرجات واقتربوا من ذلك الصحفى الذى كان يحاور (مروان) ويسئله عن سبب اختلاف ادائه فى النصف الآخر من المباراة لكنه لم يجيب واكتفى بقول أنه لم يكن موفق فى النصف الأول فقط ثم بدء سؤاله عن شعوره بإنه رجل المباراة فتحدث بهدوء ودبلوماسية ثم أنهى الحوار مع ذلك الصحفى وكان يوجد إحدى المعجبين الذى كان يريد أن يأخذ صورة معه لكنه كان يشعر بالأنهاك فلم يتوقف له وسار فى طريقه حتى قال ذلك المعجب
- شكله مغرور فعلا زى ما بيقولوا
كانت تتابع (جايدا) ذلك الحوار من بعيد ولكنها لم تتحمل سماع أى كلمة بالسوء عن (مروان) لذا اقتربت من ذلك المعجب وقالت بصراخ
- انت تعرف كابتن (مروان) منين عشان تقول عليه مغرور .. هو لا مغرور ولا متكبر
توقف (مروان) عن السير عندما استمع لصوت تلك الفتاة والتف ليراها فى حين اجاب المعجب عليها
- وانتى مالك اصلا بتدخلى ليه المتحدثة الرسمية بتاعته
- ايووة
قالتها بحدة والشرار يتطاير من عينيها فلاحت بسمة على شفتاى (مروان) ساحرة مثله ولكنه كان يشعر بالتعب لذا توجه نحو الداخل
فقال المعجب لصديقه
- يلا نمشى من هنا .. مش هتخانق أنا مع بنت على اخر الزمن
قالها ثم تركها وسط غضبها فأمسكت (دنيا) يدها وهى تقول فى محاولة أن تهدئ صديقتها
- أهدى يا بنتى.. متفضحناش .. يلا نمشى من هنا
- استفزنى هو يعرف (مروان) منين عشان يقول عليه كده
هزت صديقتها رأسها بآسى وهى تقول
- يعنى انتى اللى تعرفيه .. يلا نمشى بالله عليكى بلاش فضايح
زفرت (جايدا) بكل الضيق الذى تحمله بداخلها ثم سارات مع صديقتها للخارج ..
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى ..
كان يرتدى الملابس الخاصة بلعب كرة التنس وهو يلعب مع ابنة خاله كان يلعب بجمود وبضربات سريعة واحدة تلو الآخر لم تلاحق هى على سد كل ضربة منه وشعرت بإنه ليس على ما يرام كل ما كان يفكر فيه حينما خرج من البوابة وتقابل معه وهو يهم بالدخول للداخل لمحه وهو يفتح باب السيارة الخاصة به وهو يتشاجر معها شعر بالغليان فى رأسه فهو لا يطيق قربه منها بالأساس ولا يتحمل انها ترتدى فى اصابع يدها خاتم يخص رجل آخر .. كانت ضرباته متتالية لها لم تستطع الصد حتى صدمت الكرة فى آخر ضربه له برأسها تألمت وتأوت بشدة وهى تمسك رأسها بإلم فركض (حمزة) تجاهها وهو يقول
- (أسما) .. أنا آسف انتى كويسة ؟! رأسك بتوجعك ؟
قالها بحزن على حالها وهو ممسك يدها بحنو الممسكة برأسها فأجابته بضيق واضح
- اه طبعا وجعانى يا (حمزة) ! طبعا كنت بتفكر فى ست (ليلى) هانم مش كده !!!
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية