رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 2- 2 - الثلاثاء 26/11/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل الثاني
2
تم النشر الثلاثاء
26/11/2024
قالها لها ببرود ثم اتجه نحو اصدقائه ليجلس معهم بالرغم من أنه كان ينتوى الرحيل لكن وجود (شمس) غير كل خططه التى كان يخطط لها .. اشتعلت نيران الغيرة بقلبها عندما وجدت تلك الفتاة بالقرب منه وتتحدث معه وكأنها تعرفه ثم نظرت ل (دنيا) وهى تقول
- أنا لازم اعرف مين البنت دى .. شوفتيها انكچته ازاى ؟!
- اهدى يا مجنونة يمكن معجبة
هزت رأسها نافية ثم قالت
- لو معجبة كانت اتصورت معاه .. دى دى شكله يعرفها يا خوفى ليكون فى بينهم حاجة ليلتك سودا يا (مروان) ..
ابتسمت (دنيا) على جنان صديقتها ثم هزت رأسها بآسى فهى لن تتغير ابدا ..
❈-❈-❈
داخل مكتبه كان يراجع بعض ملفات القضايا التى يعمل عليها فدخل عليه السكرتير الخاص به وأخبره أنه توجد فتاة فى الخارج بإنتظاره نظر إلى الساعة فى يده وتذكر أن لديه موعد فأحد اصدقاء شقيقه وصاه أن تعمل معه تلك الفتاة فى المكتب الخاص به تحت التمرين فهى حديثة التخرج وحلمها أن تعمل معه فنظر إلى السكرتير الخاص به وأذن له بإن يدخلها وفى غضون ثوان دلفت إلى الداخل فتاة فى ريعان شبابها كان وجهها جميلاً وبسيطًا عينيها السوداء كبيرتين ولامعتين تحملان سحرًا خاصًا بشرتها كانت ناعمة ومشرقة مع خجل خفيف يزين وجنتيها شعرها كان طويلًا ومجعدًا قليلاً ينساب برفق على كتفيها كانت تبتسم ابتسامة دافئة وهى تتطلع إلى المكتب الخاص به حيث اللافتة المثبتة على مكتبه تحمل اسمه (حاتم الدالى) لم تكن تصدق انها تقف أمام مكتبه مباشرة لاحظ هو عينيها المعلقتان على اللافتة الخاصة به فابتسم بغرور وهو يقول مازحا
- واضح انك مش مصدقة نفسك يا آنسة انك واقفة قدامى
ارتفع إحدى حاجبيها من غروره ذاك وقالت وهى مازالت واقفة
- وده غرور ؟!
- اتفضلى اقعدى يا آنسة
قالها وهو يشر لها بالجلوس فجلست فى المقعد المقابل لمكتبه فقال هو معلقا على سؤالها
- تقدرى تقولى ثقة بالنفس .. مش غرور ابدا
اخذت نفس عميق ثم قالت
- حضرتك عمرك ما خسرت قضية .. ليك حق تكون مغرور أو واثق من نفسك زى ما بتقول
ثم قدمت له الأوراق الخاصة بها وهى تقول
- ده ال CV بتاعى حضرتك تقدر تشوفه
اخذ منها الأوراق ولم يعلق على حديثها السابق ثم أخذ يمرر بين الأوراق ويتصفح أوراقها ثم تطلع لها مرة آخرى وهو يقول
- لسه حديثة التخرج وخبرتك مش اد كده .. بس انتى متوصى عليكى من شخص عزيز على اخويا الكبير.. عادة مش بشغل عندى فى المكتب حد معندوش خلفية .. بس أنا مستبشر بيكى خير
ابتسمت ابتسامة هادئة ثم قالت
- ده شرف ليا يا فندم ..
- وانا حاسس ان انتى قدها يا (حور) ..
❈-❈-❈
بعد أن عرضها على طبيب وقام بوضع دهان على رأسها ووضع لها ضمادة قام بإيصالها إلى منزلها قبل أن تترجل من السيارة نظرت لنفسها فى مرآة السيارة وهى ترى تلك الضمادة التى على رأسها ثم نظرت ل (حمزة) بغضب الذى انفجر ضاحكاً وهو يقول
-شكلك يضحك بصراحة
- اقول أنا ايه لبابا دلوقتى ؟!
ابتسم بهدوء وصمت قليلا ثم قال
- قولى لخالى (حمزة) أيده تقلت عليا شوية واحنا بنلعب .. هتقوليله ايه يعنى ؟! يعنى أنا كنت قاصد يا (أسما) !!
زفرت بضيق ثم قالت
- برستيچى وسط الناس ضاع .. هفضل محبوسة لحد ما الورم ده يخف
- هبقى اجبلك عيش وحلاوة الزيارة اللى جاية
نظرت له واضيقت عينيها وهى تقول بسخافة
- ظريف اووووى
- طب يلا سلام .. انتى استحليتى القعدة فى عربيتى ولا ايه
- نازلة نازلة يا ساتر
❈-❈-❈
فى المساء ..
انتهت من عملها ثم قام بإيصالها للمنزل بعد يوم عمل شاق كل ما كانت تفكر فيه طوال الطريق هى الحالة الصحية لوالدها التى تتدهور ولا تتحسن ابدا حاول (عمرو) أن يحدثها طوال الطريق لكن دون فائدة فلم تكن منتبهة لحديثه من الأساس توقف بالسيارة أمام منزلها فأستفاقت هى من شرودها عند توقف السيارة فنظرت له ثم قالت بأسف
- أنا عارفة يا (عمرو) أنى مقصرة معاك .. حقك عليا
ابتسم لها ابتسامة هادئة مثله ثم قال
- لا يا (ليلى) انا مقدر جدا الظروف اللى انتى فيها .. ومش بطالبك غير باللى تقدرى عليه
ابتسمت له بهدوء لتظهر غمزتيها لتكشف عن جمالها الساحر فوضع يده على قلبه بطريقة تمثيلية وهو يقول
- لا أنا مش قدك كده .. خفى عليا .. قلبى ميستحملش
نظرت له وتلك البسمة لا تفارق وجهها
- انت بتتكلك انت كمان
نظر فى عينيها العسلية التى وقع اسير بهم ثم قال
- ومتلككش ليه وانا مالك القمر بين ايديا
هزت رأسها بآسى ثم قالت
- أنا طالعة اشوف بابا واطمن عليه .. عن أذنك
- اتفضلى
قبل أن تفتح باب السيارة تمنت لو أخبرها بإنه يريد هو الآخر أن يطمئن على والداها ولكنه لم يفعل زفرت بضيق لأنه لا يهتم إلا بها فقط فتحت باب السيارة وترجلت وهى تشعر بالحزن كانت تتمنى أن علاقة (عمرو) بوالدها تكون مثل علاقة (حمزة) بوالدها ولكن ليس من المفترض أن تطلب منه هى ذلك الطلب دلفت نحو الداخل ثم صعدت حيث غرفة والداها وجدته مازال مستيقظا فابتسمت ثم قالت وهى تقترب منه وتجلس على الفراش بجواره
- امبارح كنت زعلانة جدا لما جيت لاقيتك نايم وملاحقتش اقعد معاك
ابتسم بهدوء وقال بوهن
-معلش يا بنتى .. استنيتك امبارح بس غلبنى النوم
اقتربت من رأسه وقبلت جبينه وهى تقول
- ولا يهمك يا سولم المهم أن انت بخير
ابتلع ريقه ثم نظر لها وقال
- نفسى افرح بيكى قبل ما اموت يا (ليلى)
وضعت يدها على فمها رافضة أن تستمع إلى ذلك الكلام وهى تقول
- بعد الشر عليك يا بابا .. أنا لا يمكن اعيش يوم من بعدك
اخذ نفس عميق ثم قال
- بس دى سنة الحياة يا بنتى .. ومادام انتى و (عمرو) بتحبوا بعض يبقى مفيش مانع يخلينا نأجل
- أنا لا يمكن اتجوز قبل ما اطمن عليك وعلى صحتك يا سولم وده قرار نهائى
- اسمعى الكلام... يا عنادية
قاطع حديثهم رنين الهاتف الخاص بها فأخرجته من حقيبتها لتجد أن المتصل هو (حمزة) اندهشت قليلا من اتصاله ذاك فهو لا يتصل بها ابدا فقال والداها
- ده (حمزة) مش كده ؟!
- عرفت منين ؟
- ردى عليه
أجابت هى على الفور فجائها صوته متلعثما متخبطا فى حديثه
- معلش يا ( ليلى) .. أنا آسف .. بس بتصل بعمى تليفونه مقفول وكنت حابب اطمن عليه
إجابته بهدوء وقالت
- اه أنا المفروض اغير من العلاقة اللى بينك وبين بابا دى انت بقيت بتنافسنى على حبه ليا .. لا وهو أول ما سمع صوت التليفون عرف أن انت على طول اللى متصل
ابتسم (حمزة) قليلا ثم قال بصدق ولكن بلهجة بها بعض الخبث
- وانتى حد يقدر ياخد مكانك يا (ليلى) !!
- اه ابلفنى بكلمتين يا أستاذ (حمزة) .. عموما (سليم) معاك اهو
أعطت الهاتف لوالدها الذى وضع الهاتف على إحدى أذنيه وقال
- معلش أنا عارف ان تليفونى فصل وبقالى فترة مشحنتوش ... وانت كل شوية بتطمن عليا
اجابه بهدوء
- المهم انك بخير يا عمى .. أنا بس قلقت عليك
- متقلقش لسه الميعاد مجاش
اسرع (حمزة) قائلا
- بعد الشر عليك يا عمى
ابتلع (سليم) ريقه ثم قال
- أنا عاوزك تخلى بالك من (ليلى) يا (حمزة) الأيام اللى جاية صعبة عليها اوووووى .. وانا واثق أن محدش هياخد باله منها غيرك
- عمى متقولش كد...
قاطع كلامه قائلا
- اسمعنى يا (حمزة) كويس ..
سعل وهو يتحدث ثم تابع قائلا
- خلى بالك من (ليلى) .. دى وصيتى ليك .. حتى لو اتجوزت يا (حمزة) لازم انت تكون سند ليها فى كل حاجة .. أنا مش بثق غير فيك انت
- عمى ..
قاطعه (سليم) قائلا
- اوعدنى يا (حمزة) ..
- اوعدك يا عمى
انهمرت الدموع من عيون (ليلى) ليربت (سليم) على يدها بحنان وهو يقول
- دموعك غالية عليا يا (ليلى) مش عاوز اشوفها
شعر (حمزة) بالعجز وهو يستمع إلى بكائها وشهاقتها من خلال الهاتف ليخبره (سليم)
- أنا هنام دلوقتى .. بس زى ما اتفقنا
- حاضر يا عمى
اغلق معه الهاتف ثم نظر إلى (ليلى) وقال
- سبينى استريح شوية
مسحت (ليلى) دموعها ثم قامت بإحتضانه ونهضت من على الفراش وخرجت من الغرفة لتذهب إلى غرفتها ارتمت على فراشها وهى تبكى بشدة بداخلها تشعر وكأن تلك كانت وصية والداها الأخيرة انهمرت الدموع منها لم تستطع إيقافها فشعرت أنها بحاجة إلى أن تكون بالقرب من الله لكى يطمئن قلبها دلفت نحو المرحاض الخاص بغرفتها وقامت بالضوء بعدها أمسكت المصحف وظلت تقرأ منه ليزول ذلك الهم من قلبها وهى تدعى بداخلها أن يمد الله فى عمر أبيها ظلت تقرأ لمدة لا تعرفها وشعرت بالنوم فغطت فى سبات عميق وهى تقرأ وفى صباح اليوم التالى وجدت الممرضة توقظها وهى تقول
- آنسة (ليلى) ... آنسة (ليلى)
استفاقت من نومها بزعر ونظرت لها وهى تسئل بلهفة وكأن قلبها يشعر بشئ ما
- بابا كويس ؟
- (سليم) بيه تعيش انتى..
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية