رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 9 - 2 - الثلاثاء 17/12/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل التاسع
2
تم النشر الثلاثاء
17/12/2024
فى عصر اليوم التالى ..
كانت (دنيا) قد أقنعت (چايدا) بالخروج معها فى الكافيه الذى سينظموا بها حفل عيد ميلادها وقد حاولت (چايدا) أن تعرف منها مرارا وتكرارا فى ماذا كان يحدثها (مروان) لكنها لم تريح قلبها وتقول لها فقد أخبرتها أنه كان يسئلها عن ادائه فى التدريب فشعرت (چايدا) بالانزعاج لأن ما قاله لها (مروان) غير ما تقوله (دنيا) ولكنها استسلمت فى النهاية ورضخت لرغبتهم عن عدم الأفصاح فى ماذا كان يحدثها وقررت أن تذهب إلى الكافيه الذى دعتها به (دنيا) لعلمها بالتأكيد (دنيا) ستحتفل هى بعيد مولدها ..
بينما كانت (دنيا) بداخل الكافيه هى و (حسام) يرتبون الزينة وكل شئ من أجل الاحتفال ..
وصلت (چايدا) إلى الكافيه بناءً على دعوة (دنيا) دون أن تشك في أي شيء غير عادي كانت ترتدي فستانًا بسيطًا وأنيقًا زهريا وحجاب لونه ابيض ومع خطواتها نحو باب الكافيه شعرت بنوع من الهدوء الذي لم يكن متوقعًا في هذا المكان مع اقترابها من الباب لاحظت أن الكافيه يبدو خاليًا تمامًا من الزبائن وهو أمر أثار دهشتها للحظة
فتحت الباب ببطء، وبدت الحيرة واضحة على وجهها عندما وجدت الكافيه مضاءً بأضواء دافئة وهادئة، والديكور من حولها مزين بلمسات رومانسية شموع متوهجة، ورود متناثرة على الطاولات وحتى لافتة صغيرة مكتوب عليها "عيد ميلاد سعيد، چايدا!"
لحظة الصمت تلك قُطعت فجأة بصوت (مروان) من خلفها يخرج من زاوية الكافيه بابتسامة عريضة على وجهه يحمل في يده باقة من الزهور وهو يقول
- كل سنة وانتى طيبة يا (چايدا)
التفت وهى لا تصدق أن المتحدث هو (مروان) ونظرت حولها وجدت كلا من (حسام) و (دنيا) معهم ففهمت أن ذلك هو السر الذى كان بين (مروان) و (دنيا) وهدئت قليلا ثم اخذت باقة الورود من (مروان)
- أنا ... أنا مش عارفة اشكرك ازاى
نظر لها هائما وهو يقول
- أنا اللى مش عارف اشكرك ازاى انك فى حياتى
شعرت بالخجل ونظرت لأسفل فقال هو
- تعالى يلا طفى الشمع
اقتربت وظلوا يغنون لها عيد ميلاد سعيد لها ثم قامت بإطفاء الشمع وما أن انتهوا حتى اخذها (مروان) بعيدا عنهم وأخرج من جيب بنطاله علبه صغيرة وقدمها لها وهو يقول
- كل سنة وانتى طيبة يا (چايدا)
اخذت منه الهدية ثم قالت
- كمان هدية مش كفاية اللى انت عمله ده كله
نظر فى عينيها الرمادية ثم قال بهيام
- انتى مفيش حاجة تغلى عليكى يا (چايدا)
فتحت العلبة الصغير لتجد سلسلة ماسية على شكل فراشة انبهرت بها كثيرا ثم قالت وهى تنظر له بفرحة
- واااااو دى تجنن .. بس دى غالية اوووى يا (مروان)
- الغالى يتجاب له الغالى
شعرت بسعادة كبيرة ثم قالت لتغير مجرى الحديث بعد أن شعرت بالخجل
- حجزت الكافيه كله عشان محدش يعرف أن اللاعب (مروان) عمل عيد ميلاد لزميلته فى الجامعة
ابتسم قليلا ثم قال
- صدقيني خوف عليكى انتى من الاضواء .. ومن اشاعات ملهاش لازمة أنا كده كده متعود على الحاجات دى .. صاحب الكافيه يبقى صاحبى والمكان هنا آمان
ابتسمت بخجل ونظرت لأسفل فنظر لها هائما ثم سألها
- (مكرم) اتصل بيكى صحيح ؟!
هزت رأسها إيجابا وقالت
- أيوة اتصل الساعة ١٢ بالظبط وقالى كل سنة وانتى طيبة
ضم قبضة يده بغيظ شديد ونظر للأتجاه الأخر فسألته ببلاهة
- هو فى حاجة ؟!
شعر بأنه يجب أن يجعل لها ذكرى سعيدة فى ذلك اليوم فتحامل على نفسه وعلى غيرته تلك التى يشعر بها ثم ابتلع ريقه وقال
- مفيش حاجة يا (چايدا) .. المهم انتى مبسوطة ؟!
ظهرت على شفتيها ابتسامة رائعة وهى تقول
- مبسوطة بس ؟! ده انا الفرحة مش سيعانى ده احلى عيد ميلاد فى حياتى..
❈-❈-❈
كانت (حور) تجلس فى منزلها بداخل غرفتها وهى مستلقية على الفراش أنه منذ أن أعتذر (حاتم) لها وهو لم يتحدث معها بل كل تعاملاته معها عن العمل فقط شعرت بضيق شديد فهى لم تعد تستطيع فهم ذلك الكائن ابدا نظرت بهاتفتها الذى بجوارها على الفراش وفكرت قليلا أن تحدثه عبر الهاتف ولكنها وجدت أن شقيقتها مازالت معها فى الغرفة فلن تحدثه بحرية طوال ما شقيقتها معها التى كانت تذاكر دروسها فهى بالثانوية العامة نظرت لشقيقتها ثم قالت برجاء
- ممكن يا (چودى) تسبيى الأوضة ثوانى بس فى مكالمة مهمة عاوزة اعملها
رفعت (چودى) إحدى حاجبيها وهى لا تصدق ثم قالت يتساءل
- وده من امتى اللى كنت بسيبلك ليه الأوضة عشان تعرفى تكلميه مبقاش موجود دلوقتى ولا انتى اتلمتى على حد تانى فهمينى كده
نظرت لها نظرة ساخطة وهى تقول
- ايه اتلميت دى ؟! ده انا هكلم مديرى فى الشغل ومش عاوزة صوت جنبى
تفهمت (چودى) غضب شقيقتها ونهضت عن المكتب ثم توجهت نحو خارج الغرفة لتمسك (حور) الهاتف وتقوم بالأتصال ب (حاتم) الذى كان جالس فى ذلك الوقت فى ردهة المنزل منتظر قدوم (چايدا) حتى يعطيها هديتها ويتمنى لها عيد مولد سعيد ولكنه تفاجئ بصوت هاتفه فأخرج الهاتف من بنطاله ليجد أن المتصل (حور) ظهرت على شفتيه ابتسامة جذابة ثم أجاب على الفور
- أيوة يا (حور)
شعرت (حور) بتردد كبير ثم قالت
- كويس انك لسه فاكرانى .. من ساعة ما اعتذرت وانت واخد جنب لما كان الاعتذار تقيل على قلبك كده كنت بتعتذر ليه ؟!
ابتسم وهو يشعر بإهتمامها به ثم قال بهدوء
- ابدا .. أنا بس كنت شايفاك انك مش متقبلة حتى اعتذار لأنك حتى مكلفتيش نفسك وقولتيلى سامحتينى ولا لا فمكنتش عاوز اضغط عليكى وسايبك على حريتك
تلعثمت قليلا ثم قالت
- ا ... اكيد سامحتك يعنى تعتذر قدام الكل ومش هسامحك انت بس اللى واخد الأمور بحساسية .. وكنت مستنى لما اكلمك أنا الاول مع أن المفروض انك انت اللى تتكلم
- لا كان المفروض انتى اللى تتكلمى أنا اعتذرت وعملت اللى عليا انتى كان مفروض تتكلمى
اخذت نفس عميق ثم سئلته بهدوء
- يعنى انت لسه بتثق فيا يا مستر (حاتم) ؟!
- أنا مش بثق غير فيكى يا (حور) وانتى عارفة كويسة والغلطة اللى انتى عملتيها فى انك تخسرينى قضية أنا بصلحها دلوقتى وبعمل استئناف عشان اقدم الملف اللى كان المفروض يتقدم القاضى وقتها
رمشت بعينيها عدة مرات ووضعت شعرها خلف أذنها
- طيب مع السلامة .. أنا بس كنت عاوزة اعرف انت ليه متجنب وجودى
- انتى عمرك ما تكونى حاجة جانبية فى حياتى انتى أساسية وبس
احمرت وجنتيها خجلا ثم ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
- م .. مع السلامة
استشعر هو خجلها فابتسم ولم يرد أن يحرجها أكثر من ذلك وهو يقول
- مع السلامة
أغلقت هى هاتفها وهى تتحسس وجنتها كيف لها أن تشعر بذلك الشعور وهى ... وهى مخطوبة لأخر تحسست موضع الخاتم الذى بيدها وهى تقول
- أنا عمرى ما انسى (كريم) ...
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية