رواية جديدة طُياب الحبايب مكتملة لرضوى جاويش اقتباس الفصل 6 - الخميس 26/12/2024
قراءة رواية طُياب الحبايب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طُياب الحبايب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رضوى جاويش
اقتباس
الفصل السادس
تم النشر الخميس
26/12/2024
❈-❈-❈
هتف رستم باشا مؤكدا: كانت فكرة موفقة يا سعد بيه، حقيقي ارتحت جدا على جو الرسلانية..
هتف سعد في سعادة: الرسلانية نورت يا رستم باشا، والزيارة كانت ناجصة الهانم حرمكم..
أكد رستم: النوبة الجاية إن شاء الله.. ولا أنت مش ناوي تعزمنا تاني!
هتف سعد معترضا في صدمة: ده برضك كلام يا رستم بيه! دي الرسلانية كلها باللي فيها ملك چنابك في أي وجت..
ساد الصمت، ليسأل سعد متوجسا: ويا رب تكون الهانم الصغيرة مرتاحة معانا!
أجاب رستم باسما: أنس الوجود! دي سعيدة جدا، تجربة مختلفة، وارتاحت جدا للهانم أختك، واضح إنكم أصحاب كرم وأصول عالية سعد بيه!
هتف سعد ممتنا: ربنا يعز أصلك يا رستم باشا، من بعض ما عندكم..
أكد رستم: أنا قررت هنتحرك على القاهرة بكرة الصبح بإذن الله.. وأنا بلغت أنس الوجود عشان تجهز أمورها..
هتف سعد معترضا: بدري كده يا باشا! ما تاخدوا لكم معانا أسبوع كمان!
قهقه رستم مؤكدا: الهانم هتزعل لو سمعتك بتقول كده لأني سبتها لوحدها الفترة دي كلها، هم آه تلات أيام لكن كفاية، وكمان المصالح ف المحروسة مش بتستنى.. أنت فاهم ومقدر أكيد!
أكد سعد: طبعا يا باشا، الله يكون فالعون، وبعدين منجدرش على زعل الهانم حرمكم مننا.. وأني شوية كده وهحصلكم..
هتف رستم: حد يسيب الهدوء والجمال ده كله يا سعد ويبقى معظم الوقت فالمحروسة!
برر سعد: هعمل ايه يا باشا، الاشغال عايزة كده، وأهو شوية هناك بتابع مصالحي وشوية هنا..
أكد رستم: أنت لازم يكون لك بيت هناك يا سعد، عشان لما تنزل فترات تبقى قاعد مرتاح..
أكد سعد: أچرت بيت من بابه يا باشا، بس بفكر اشتري واحد..
هز رستم رأسه موافقا: شد حيلك، بيت فالمحروسة حاجة كويسة، أفضل من النزول في اللوكاندات.. أفضل كتير..
هز سعد رأسه موافقا، واستأذن ناهضا حين قدم أحد خفرائه مؤكدا عليه التواجد بالداخل ملبيا دعوة حريم الدار..
دخل سعد الدار متنحنا، فإذا بتوحيد تجذبه من كفه بشكل ما اعتاده منها، متنحية جانبا تخبره في اضطراب: إلحج يا سعد، الهانم مش لجينها!
هتف محتدا: هانم مين اللي مش لجينها!؟.. چرى إيه يا توحيد! إيه الچنان ده!
هتفت توحيد ممسكة دموعها: والله زي ما بجولك كده يا سعد، جلبنا عليها الدار فوجاني تحتاني ملهاش حس ولا أثر، ونازك اللي معاها دي خاربة الدنيا چوه وبتجول لازما تبلغ الباشا وهو يتصرف..
سأل سعد وقد ظهر اضطرابه حين أدرك أن الأمر حقيقي، والمصاب جلل: وده كان من ميتا!
هتفت توحيد وقد بدأت دموعها تنساب هلعا: من ياجي ساعة، فتشنا عليها الدنيا جوه الدار وبره فالچنينة.. ولا لها وچود..
هز سعد رأسه متفهما يحاول أن يبدو رابط الجأش على الرغم من القلق الذي عربد بكل ركن داخله، واندفع للخارج يخبر الباشا، الذي انفعل متعجبا لما يحدث، لكن سعد أكد أنه لن يترك أثرا حتى عودة الهانم..
حشد سعد خفره وعبيده ناشرا إياهم بقلب النجع وأطرافه باحثا عن الهانم، التي اختفت في غفلة من مرافقتها، التي لم تتوقف عن البكاء كما أكدت توحيد، متهمة نفسها بالاهمال في خدمتها..
انقلبت نجع الرسلانية رأسا على عقب، حتى أن أهله جميعهم ما أن رأوا خفر وعبيد سعد رسلان منتشرين بهذا الشكل المهيب، إلا واندفعوا لداخل دورهم خشية التعرض لبطشهم، فقد أدركوا أن أمر عظيم ما يجري، وهو ما دفع سعد للخروج هائجا بفرسه بهذا الشكل المثير للرهبة وكل هؤلاء الخدم في أعقابه..
يتبع...