-->

رواية جديدة بحر ثائر لآية العربي - الفصل 16 - 3 - السبت 28/12/2024

 

قراءة رواية بحر ثائر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية بحر ثائر

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي


الفصل السادس عشر

3

تم النشر السبت

28/12/2024

ليلا يجلس كمال على فراشه يتصفح هاتفه  ،  هبت على عقله نسمات ديما كالعادة ،  يتذكر أيامها معه  . 

يتابع سرًا نجاحها وما وصلت إليه بعد تحررها منه وهذا يغضبه ويأجج داخله نيران ذكوريته  ،  انجذاب الناس حولها يخنقه  ،  الكلمات الرائعة التي تتلقاها عن روايتها تعد جرعة مكثفة من سمومٍ يتجرعها فتنهل من معدته ونفسيته  . 

لا يتقبل فكرة نجاحها بعده  ،  لقد أراد أن تعاني وتشتاق له ولكن  ..... 

هو الذي يعاني خاصة مع زينة التي سيطرت تمامًا على حياته ومنزله ونقوده ولم يعد يستطيع أن يعترض أو أن يثور وإلا نال منها مالا يطيقه . 

سمع صوت الباب يغلق فعلم أنها صعدت من عند والدتها لذا أغلق دفتر تفكيره حتى لا تلاحظ ليجدها أمامه تدلف تتغنج في مشيتها حتى جلست جواره تردف بغيرة مسمومة جعلتها كالحرباء  : 

- شوفت اللي حصل مع الهانم  ؟ 

قطب جبينه وتساءل بترقب كأنه استشف مقصدها  : 

- هانم مين  ؟ 

لم تجبه ولكن عبثت بهاتفها وأعادت تشغيل الفيديو الخاص بالمحامي أمامه وقالت بانتشاء من مهاجمتها خاصةً بعدما عاشت الويلات من نجاحها وشهرتها   : 

- اسمع وشوف المحامي ده بيقول إيه عنها وعن كتابها  . 

التقط الهاتف منها وجلس يستمع بدقة لكلمات المحامي عن كتابها  ،  تزين محياه بابتسامة فهذا ما كان يفكر به ورفع نظره إلى زينة التي ابتسمت أيضًا تردف بتشفي  : 

- شوفت  ،  علشان تعرف إنها مكانتش تنفع تتجوز  ،  دي من اللي بيقولوا عليهم نسويات   ،  تروح بقى تعيش حياتها كدة من غير راجل يشكمها  . 

برغم أن هناك صوتًا يستنكر ما قالته عنها إلا أن غروره النرجسي فرح بالحرب المقامة عليها والتي ستجعلها تعترف بأنها اخطأت لذا أومأ يردف بحماس : 

- أنا عايز أجيب الكتاب ده واقرؤه وأعرف هي كاتبة فيه إيه  ؟ 

لكمته في كتفه بعنف تستطرد بصياح  : 

- عنك إنت يا حنين ولا تجيبه ولا تقرؤه ولا ليك دعوة خالص  ،  أنا هجيبه واقراه وابقى اقولك على اللي الهانم كتباه  ، علشان لو المحامي ده محتاج شهود نبقى في الخدمة

أومأ وهو يدلك كتفه ثم تمعن فيها وأردف بنبرة مسايرة  : 

- صح كدة  ،  بس العيال  ؟ 

طالعته باستنكار ثم ضحكت ضحكة ساخرة وأردفت  : 

- عيال  ؟!  عيال مين يا حبيبي اللي مش طايقين يشوفوك وبيخافوا منك  ؟! ،  ابنك اللي في بطني يا كمال غير كدة دول عيالها وبس وساقيين من طباعها   .

أومأ يتذكر نظرات طفليه له وخوفهما منه الذي يثبت صحة كلام زينة وأنها من المؤكد زرعت العداء في قلبيهما من ناحيته ولهذا هو أيضًا سيخلع محبتهما من قلبه  إلا إذا  .... 

❈-❈-❈

في اليوم التالي وبعد نصيحة المحامي الخاص بها اتجهت مع داغر إلى مكتب المحامي المدعي لتتحدث معه في جلسة ودية وترى ماذا يريد منها  .

جلست أمامه ويقابلها داغر ثم تحمحمت وتساءلت بنبرة واضحة وثقة  : 

- ممكن حضرتك تفهمني إيه الجملة اللي ذكرتها تهدد زعزعة الأسرة زي ما قولت  ؟  ،  إيه القوانين اللي هاجمتها  ؟ 

جلس المحامي يطالعها بتمعن وتحدث بنبرة هادئة وهو يوزع نظره بينها وبين داغر الذي يباغته بمقلتين غاضبتين  :

- إنتِ ذكرتي إن جمعيات حقوق المرأة كلها بلا هدف وبلا قيمة وفي المقابل إنك اتمنيتي يبقى فيه قانون يعاقب الراجل النرجسي وإن من آمن العقاب أساء الأدب وده معناه إن القانون المصري غير عادل  ،  ده غير أنك بتحرضي الستات على أزواجهم لمجرد شوية مشاكل بتحصل بينهم  ،  وكمان ذكرتي إن الشخص النرجسي انتشر جدًا ونصحتي بالابتعاد عنه وماتطرقتيش تمامًا إن فيه شخصيات نسائية نرجسية ، كمان قضية الخلع اللي ذكرتي إنها الحل اللي ممكن الست تلجأ ليه لو مافيش حلول ولا هو علشان إنتِ خلعتي جوزك عايزة الكل يعمل زيك  ؟

تعمد استفزازها لتهز رأسها بدفاع  :

- لا طبعًا  ، حضرتك اللي قرأت بعين ناقد بتحاول تتصيدلي ثغرات بس مافيش أي حاجة من دي أنا كتبتها بالطريقة اللي بتتكلم بيها غير إن فعلًا الشخص النرجسي لازم يتعالج ويكون فيه قانون بيجبره على التأهيل النفسي ومن ضمن الحلول اتمنيت يبقى فيه قانون قبل الجواز يضمن إن الشاب والبنت يتعرضوا على أخصائي أسري علشان فيما بعد حياتهم تكون صح وماحدش فيهم يكره التاني  ،  وأيوة انتقدت جمعيات حقوق المرأة لإنها شايفة إن متطلبات الحياة فلوس وبس وبرغم كل اللي بتوفره للمرأة إلا إنها تجاهلت تمامًا تكوين الست وفطرتها اللي ربنا كونها بيها وهي إنها هتفضل طول عمرها محتاجة للأمان البعيد تمامًا عن المادة  ،  حضرتك واضح جدًا انك ماقرأتش كتابي صح  . 

ابتسم شاكر وأردف ببرود  : 

- لاء قرأته كويس جدًا وشايف بردو إنه خطر على المجتمع  . 

تعجبت من اتهاماته التي لا تمت لها بصلة وأردفت مدافعة باستفاضة  : 

- يعني إيه خطر على المجتمع  ؟  وهو اللي بيقهر زوجته وتموت وتسيب أولادها مش خطر  ؟  اللي بيقتل زوجته لمجرد إنها رفعت عليه دعوة خلع مش خطر  ؟  اللي بيقتل أولاده علشان خاطر مراهنات قمار على النت مش خطر  ؟   ، طيب ليه حضرتك مارفعتش دعوة على الإعلاميات اللي بيطلعوا يشجعوا الراجل إنه يستعبد الست  ؟  ولا اللي بيطلعوا يشجعوا الست إنها تتطلق عند أول مشكلة  ؟  ليه جاي تهاجمني أنا مع إن كل الحلول اللي قدمتها في كتابي كانت بعيدة عن تفكك الأسرة وإن ده حصل يبقى بعد محاولات كتير للصلح وفشلت  ،  ليه بتهاجم كتابي وساكت عن كتب كتير ضد المرأة  ؟ 

تنهد بعمق وصمت لهنيهة ينظر عليها ثم نظر لشقيقها الذي يمنع نفسه عنه بصعوبة بالغة ويترك لها المجال لتعبر  ،  أردف بنبرة هادئة تحمل في طياتها الكثير  : 

-  اللي عندي قلته ووضحته   ،  مدام ديما إنتِ مش مقدرة خطورة قلمك على المجتمع المصري اللي مش محتاج أصلًا تحريض  ،  والسبب الأول اللي خلاني اقرأ الكتاب إنه انتشر بشكل كبير جدًا في وقت قليل وأنا راجل قانون ومن واجبي أتحرى عن أي حاجة ممكن تهدد استقرار الأسرة  ،  أنا بطالب إنك تطلعي تعتذري عنه وتوضحي إن فيه حاجات كتير كتبتيها بشكل مبالغ وإلا أنا آسف مضطر أرفع دعوة قضائية وأطالب بوقفه  .

نهض داغر يباغته بنظرة عدائية ويردف بغضب  : 

- ارفع زي مانت عايز وإحنا كمان هنثبت إن كل كلامك غلط واختي مش هتعتذر بالعكس أنا راجل أهو وبقولك كل كلمة قالتها في كتابها صح مليون في المية واللي مضايقاه أوي روايتها يبقى هو لا مؤاخذة اللي راجل عنده عُقد  . 

نهضت ديما تحاول تهدئة شقيقها قبل أن يسوء الأمر بينهما ليتجاوز المحامي كلمات داغر وينظر نحوها وهي تردف قبل أن تغادر  : 

- خلاص يا أستاذ شاكر يبقى اللي بينا القانون  ،  أنا مش هعتذر عن حاجة مقتنعة بيها جدًا  ،  عن إذنك  . 

❈-❈-❈
 

في الشركة الصينية  . 

ارتفع رنين هاتف مكتب دينا لتنتشله وتجيب بعملية وعينيها منكبة على الحاسوب  : 

- اتفضل يا فندم  . 

أجابها لوتشي بلغة فصحى  : 

- هل يمكن أن تأتي  دينا  ؟ 

زفرت ببعض الضيق وأجابته بجدية مطلقة بعدما بات يناديها كثيرًا دونًا عن غيرها  : 

- تمام يا فندم  . 

أغلقت وادعت أنها تستل بعض الأوراق ثم تحركت خارج المكتب تتجه إليه وسط نظرات فرح التي تلاحظ كل شيء كما يلاحظ شريف لذا ما إن غادرت حتى بدأت تغتابها وتوجه حديثها إلى شريف الذي تسلطت عينيه على أثر دينا  : 

- صدقتني بقى يا شريف  ،  قلتلك فيه بينهم حاجة  ،  أومال يعني اشمعنى هي اللي كل شوية بينادي عليها بسبب وبدون سبب  . 

تعمدت قول هذا لأنها وقعت في حب شريف الواقع في حب دينا  ،  لتباغتها مايسة بضيق لأنها لا تحب النم أو الغيبة ولكنها فضلت الصمت فأجابها شريف بضيق وغيرة تجليا في نبرته وعلى ملامحه  : 

- المفروض هي توقفه عند حده  ،  يعني إيه كل ساعة يطلبها  !  أنا هبلغ المدير العام  . 

حذرته تمنعه بتوجس  : 

- لا طبعًا تبلغ إيه  !  دول يرفدونا عادي جدًا ويعينوا بدالنا عشرة  ،  سيبك منها خالص أنا بس حبيت أأكدلك اللي بيحصل خلف الأبواب المغلقة  . 

قالتها بابتسامة خبيثة وهي تعاود العمل لتزفر مايسة وتستغفر ولكنها أيضًا صامتة فالجدال مع فرح لن يثمر ولن يفلح بل أنخا ستعرض نفسها للانتقادات. 


❈-❈-❈

دلفت دينا مكتب لو تشي بعدما طرقت الباب ووقفت باحترام في منتصف الغرفة تطالعه وتنتظر حديثه الذي باتت تعلمه وعلى ملامحها يتجسد الانزعاج لذا ابتسم حين رأى انزعاجها الذي جعلها ساحرة أكثر فنهض يخطو أمام مكتبه وتوقف قبالتها يتساءل بنبرته  : 

- ما سبب هذا الانزعاج  ؟ هل  أزعجتكِ  ؟ 

تريد أن تكون عملية ورسمية في التعامل معه خاصة وأن نواياه غير معلومة ولكنها أيضًا لا يمكنها غض الطرف عن أفعاله لذا نطقت بوضوح  : 

- يا فندم حضرتك عارف إني زميلة لتلت موظفين غيري بس إنت ولا مرة كلمت حد منهم يجيلك  ،  دايمًا أنا  ،  ممكن أعرف السبب  ؟ 

- وهل هذا يزعجكِ  ؟ 

تساءل  وهو يتكتف ويطالعها عن كثب فأجابته بصدق  : 

-  أيوة  ،  بيزعجني وبيزعجهم  ،  أنا بصراحة مش شايفة سبب للتمييز ده  . 

هز رأسه يجيبها بثبات  : 

- بلا  ،  هناك سبب  . 

قطبت جبينها وتساءلت بعينيها ليتابع بتنهيدة قوية  : 

- دينا أنا قررت أخذ خطوة جادة في علاقتنا  ،  أي أنني أريد أن أطلب يديكِ من عائلتكِ  . 

فرغ فاهها وتوسعت حدقتيها لا تصدق ما سمعته ليبتسم ويتحرك عائدًا إلى مكتبه ثم جلس وتنفس بعمق بعدما قرر مصارحتها لذا تابع  : 

- أعلم أنني في الآونة الأخيرة بت أتصرف بطريقة غير مناسبة معكِ  ،  خاصة وسط زملاءكِ لذا قررت أن آخذ خطوة جادة وأتحدث معكِ أولًا ثم مع عائلتكِ  ،  ما رأيكِ دينا  ؟ 

توغلها التوتر من كل حدبٍ وصوب وانتشر لون الخجل على ملامحها لتتحمحم وتجيبه بنبرة مهتزة  : 

- حضرتك فاجئتني  . 

- لا داعي لحضرتك  . 

قالها بلطفٍ فتوترت أكثر وتنفست بعمق كي تسيطر على الحالة التي أصابتها لذا أردفت  : 

- بصراحة مش عارفة أقولك إيه  ؟ 

فاجأها بالفعل وسقطت كلاماته على عقلها فشتته ووقع في الحيرة ليجيبها بثبات  : 

- هل يمكنكِ أخذ موعد لي مع عائلتكِ  ؟ 

وقفت تحدق به بتعجب  ،  إنه جاد جدًا  ،  يريد أن يرتبط بها  ؟  لقد اتخذ الطرق المستقيمة نحوها لذا نطقت بخجلٍ مختلطٍ بجدية  : 

- أديني فرصة أفكر  ،  بعد إذنك  . 

غادرت بعدها مكتبه تطلق العنان لأنفاسها فلم تصدق ما حدث  ،  اتجهت عائدة إلى مكتبها وقد قررت تجاهل نظرات فرح وشريف لها بل أنها ادعت الانشغال بالعمل عبر الحاسوب وعقلها يجول بلا هوادة في متاهة كلماته وطلبه  .

❈-❈-❈
اثناء طريق عودتها مع شقيقها 

جلست في السيارة لا تصدق الذي يحدث معها  ،  لا تصدق تلك التهم الموجهة إليها من قِبل ذلك المحامي الذي لم تعلم من أين ظهر   . 

برغم حزنها الجلي إلا أنها تريد أن تضحك ساخرة مما تواجهه  ، يتهمونها بأنها تهدد استقرار الأسرة  ؟ 

لقد سعت لتشيد جدرانًا مشروخة من كل جهة ولكنها حاولت  ،  حاولت أن تصبر على أذاه  ،  تتخطى قسوته  ،  تغض الطرف عن مشاعرها نحوه  ،  حتى خيانته كانت ستغض الطرف عنها لأجل استقرار صغيريها على أقل تقدير استقرارًا ماديًا ولكنه لم يساعدها في ذلك قط  ،  جُل مساعداته كانت في هدم الجدار  . 

يقود داغر بعقلٍ شارد  ،  لا يصدق ما يحدث مع شقيقته التي ابتسم لها الحظ فجأة وانقلبت الموازين فجأة رأسًا على عقب  . 

رنين هاتفها أخرجها من أفكارها لذا التقطته تحدق به لتجده رقمًا دوليًا لم تميزه بسبب تشتت عقلها وظنت أن ليان تهاتفها لتطمئن عليها لذا تنفست بعمق وأجابت بنبرة حزينة على وشك البكاء  : 

- أيوا يا ليان  ؟ 

- أنا ثائر ذو الفقار  . 

جحظت حينما استمعت إليه  ،  نبرته وصوته و  ...  اسمه  . 

أصابها الذهول لثوانٍ ونظرت إلى شقيقها المنشغل في أفكاره لتعاود التحدث مردفة بنبرة متعجبة  : 

- إنت جبت رقمي منين  ؟ 

صمت لبرهة ثم تحدث بنبرة مقنعة  : 

- بما إني كاتب مصري فتواصلت مع دار النشر اللي بتتعاملي معاها وطلبت منهم رقمك  ،  الموضوع مش صعب  . 

تباطأت أنفاسها وهي تتساءل عن سبب اتصاله داخلها قبل أن تسأله بنبرة خافتة  : 

- نعم  ؟  سمعاك  . 

كان قد انتبه داغر لها يوليها وجهه حينما تساءلت عن كيفية حصول المتصل على رقمها ولكنه عاد يقود بصمت وترقب  . 

زفر ثائر وأردف بنبرة هادئة  : 

- أنا اللي عايز أسمع رأيك  ،  سيبتك تفكري في موضوع الشغل معايا هنا  ،  ها فكرتي  ؟ 

لم تجبه بل عجزت عن الرد تقطب جبينها متعجبة منه ومن اتصاله ومما يحدث معها برمته وحينما طال صمتها استطرد بنبرة غامضة  : 

- صدقيني يا ديما دي فرصة مش هتتعوض  ،  معقول مش حابة تكوني صاحبة رسالة وتطلقي العنان لقلمك يعبر عنك وعن أفكارك  ؟   يالا خدي القرار مافيش وقت وإلا العرض هيروح لكاتبة تانية غيرك  . 

نظرت لشقيقها الذي طالعها يسألها بعينيه فهزت رأسها بحيرة لم تواجهها من قبل ثم تنهدت وأردفت بنبرة تائهة في بحرٍ ملغم بالعواصف  : 

- الموضوع مش سهل  . 

أجابها بثبات ظاهري يبرع في رسمه سواءً كان في نبرته أو ملامحه  : 

- بالعكس الموضوع ماشي بكل سهولة معاكِ  ،  علشان كدة لازم تفكري كويس وتاخدي قرار  . 

نظرت لشقيقها ثم للأمام وكل ما يحدث معها جعلها تردف بعد ثوانٍ  : 

- سيبني أفكر  .

يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة