قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 17
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
بقلم الكاتبة صباح عبدالله
رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب
قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة
صباح عبد الله
الفصل السابع عشر
تحدق (ميرفت) برعب الي زوجها الذي يصرخ من شدة الأم و عقلها الصغير لا يستوعب ما حدث؟ بينما رامقت ذلك الشيطان الذي على وشك القضاء عليها و هي تشعر بتحركات السلاح البطيئ على جبينها، بينما أردفت قائلة بنبرة متقاطعة كما لو كانت حنجرتها لا تقدر على أستكمال ما تريد قوله، و هي ترامق تحركات يد( فوزي) علي جبينها بسلاحه بعين متسعه أوشكت علي الهروب من مكانها..
_هو ه و يا با شا الباشا عصام باشا كان ...
يقاطعة (فوزي) عن الحديث قائلاً بصراخ، جعل قلبها يقع بين قدامها..
_كان اي؟ أخلصي يا بت انتي؛ مش فاضي لدلع بتعكم ده.
ترد ميرفت قائلة بثعلمه و هي تبكي من شدة الخوف..
_هو بصراحه يا باشا (محروس) اللي كان السبب في كل حاجه انا ماليش دخل و الله العظيم، و عصام باشا نايم في الاوضة اللي قدام حضرتك دي، هو كتر في الشرب علشان كدا ناام من غير ما ما يحس.
يذهب (فوزي) أتجاه (محروس) الذي يبكي من شدة الألم، و هو لا يري أمامه من كثر ما هو غاضب على ذلك الكاذب الذي يلهث بشدة، يمسك (فوزي) ذلك المخادع و الأحمق (محروس) الذي ذهب برجليه الي الجحيم، و أردف قائلاً بصراخ..
_بقي أنا يضحك عليا يا روح، ام،ك، و من مين من واحد كل،ب ولا يسوا زيك.
لكن.. كان ( محروس) أخشي عليه بسبب فقدان الدماء الكثير الذي يتسارب من كتفه و عندما يشعر ذلك المتحجر (فوزي) بأرخاء جسد ذلك الأحمق (محروس) بين يده يرمي بجسده أرضاً و لم يشفق على حاله المثيرة، و ذهب أتجاهه الغرفة التي دلتة عليها (ميرفت) من اجل ان يري ذلك (عصام) الذي ذهب في سبات عميق، لم يشعر على شيئًا مما يحدث حوله من كثر شرب كحول، بينما ذهبت (ميرفت) هرولة الي زوجها الذي سقط أرضاً أشبه بالأموات، و ظلت تبكي و أردفت قائلة و هي مازالت ترتجف من الخوف.._ حذرتك يا (محروس) كتير ليه ما سمعتش كلامي؛ لم قولت لك العالم دول إحنا مش قدهم، شوف أخرت عنادك و غبائك وصلنا ل فين؟
❈-❈-❈
في مكان آخر...
تنام كنوز مثل الملاك علي فراش من الحرير باللوان الأبيض و ينفرض شعرها البني الداكن المبعثر بشكل عشوائي علي كتفيها و تغطاء خصلات شعر نصف وجهها، و ترتدي فستان أبيض من الحرير أيضاً كما لو كانت عروس يوم زفافها يدخل (جاسر) الي الغرفة التي توجد بداخلها( كنوز) ، و يسير على يمينه شخص علي ذات جسد عريض طويل القمة، قمحوي اللوان و عين سوداء مثل سواء الليل جوفنها منتفخة كما لو كان لم ينام طول عمره، و أنفه العريض الذي ينفرض بأرتياح على خديها من الأسفل، و شفاء الضخمة المنفوخه، مع لحية سوداء كثيفة اسفل ذقنه و شعرها المجعد الكثيف، يرتدي بذلة باللوان الاسود، و شخص ثاني يقف علي يساره طويل القمة، عريض الصدر أحمر اللون ذات عين خضراء، و أنف صغير شفاه رقيقه، ذات شعر طويل يصل الي أسفل أذنيه باللوان الذهبي، توجد لحية صفراء اللوان قصيره في ذقنه، يرتدي نفس البذلة السوداء، و كان يقف (جاسر) أمام هذان الإثنين يسبقهم بخطوة يرتدي قميص أبيض اللوان يقوم بارتداء سرواله من الجينز باللوان الأسواد، و شعره الأسود المبعثر علي جبينه الذي علي وشك أن يصل إلى عيناه التي تشبه عين الصقر، و قمة جسده القصيره التي تختلف كثير علي هذان الإثنين الذي يقف أمامه كما لو كان طفل صغير يقف بين جبالين، أردف (جاسر) قائلاً، و هو ينظر إلى (كنوز) التي تنام بعمق و لا تشعر علي شيء..
_ هي اذهبوا و اتركونا واحداً اريد ان اظل معها بمفرضي.
يجيب أحد الحراس قائلاً، و هو لم يخفض بصره الي الأسفل، و لم يفق كفيه المقيده في بعضهم..
_ أعتذر منك سيدي، لكن.. أمراً السيد جورج ان نظل معك الي اين ما ذهبت لا نتركك مهما حدث.
يرامق جاسر هذان الإثنين الذي يقفون مثل الجبال بضيق، و هو يعلم ان مهما يفعل لن يتحركوا من مكانهم اللي ان حصلوا علي الامر من سيدهم، بينما أردف قائلاً بهدوء..
_ حسناً اريدكم ان تديرو وجهكم الي الخلف، وتخفضون أبصرتكم عن زوجتي المستقبلية، لا أريد أن يرها أحد غير و هي في هذة الحالة المثيرة.
يجيب الشخص الأشقري قائلاً بحترام..
_ حسنا سيدي لك ما تريد، أننا لا نقدر ان نخروج من هنا لكن.. سوف ننفذ كل ما تقول عليه بلا شك.
ينظر الأشقري الي الشخص الأخر كما لو كان يقول له نفذ ما قال عليه، و بالفعل يستدير الشخصين الي أتجاه باب الغرفة و يعطون (جاسر) ظهرهم، بينما تقدم (جاسر) أتجاه الفراش الذي تنام عليه حبيبت قلبه( كنوز) و جلس بجوارها علي الفراش، و أمسك كف يديها الصغير بين يده و وضع قبلة رقيقة على كفها، و أردف قائلاً بحزن و هو يبعد خصلات شعرها المبعثرة من علي وجهها، التي تمنعه من روأيت وجهها بالكامل.. _ انا أسف يا( كنوز) علي كل اللي حصلك، كان بسببي و أسف على اللي ها يحصل، بس.. لازم تعرفي ان كل اللي انا هعملوا هو علشانك و علشان أحمكي من كل اللي عاوزين يؤذكي...
يقاطع (جاسر) عن الحديث صوت رنين الهاتف رن رن رن يخرج( جاسر) الهاتف من جيب سرواله الاسود و ينظر الي شاشة الهاتف من أجل أن يري من المتصل، ليجد ان (مراد) صديقه هو المتصل، بينما أردف قائلاً قبل أن يجيب علي الهاتف.. _ نسيت أعرف (مراد) اني عرفت فين كنوز
❈-❈-❈
في مكان مجهول..
عبارة عن منزل ضخم لا يقل عن قصر من قصور الملوك القدماء، داخل هذا المنزل خلف الأصوار تحت سماء فائقة بازغة الجمال والشمس صفراء تظلل الغيوم البيضاء عليها توجد هذة حديقة الضخمة أساسها أعشاب خضراء قصيره، مليئ بالزهور الخلابة من جميع الاشكال والانواع يوجد زهور حمراء و بعض منها صفراء و بعضها أبيضاء و زهور بنفسجي و زهور وردي اللوان وألوان أخري من ألوان الطبيعية ذات أفراعها فارغه الطول ذات أشواك حاده جاهزه ان تمزق جسد اي احد يتجراء على الأقارب منها و قطفها من مكانها و القضاء على جمالها الطبيعي الخلاب يحاوطها أوراق خضراء من كل جانب، يوجد بعض من الأشجار الخضراء البازغة الجمال في كل جانب يصدر من بين فروعها أصوات زقزقة العصافير التي تتناقل من شجرة الي أخري بألوانها الخلابة و صوتها العازب تشكل بصوته الذي يتميز كلا منه صوات أجمل من الأخرى ليقوم بعز اجمل الأحان الطبيعي بأصواتهم، يوجد في الجانب الأيمن من هذة الحديقة حمام سباحة معبئ بالمياه الزرقاء الهادئة التي تبرق تحت أشعة الشمس و للوان السماوي الرقيق لاساسيات حمام السباحة أزداتة المنظر جمالاً، يوجد في الجانب الأيسر من الحديقة نفس حمام السباحة بنفس المنظر الخلاب من رائ هذا المنظر و هذة الحديقة الخلابة البازغة الجمال بفكرها لوحة فنية قام بصنعها فنان بارع في الفن، تختفي هذة الحديقة الخلابة خلف سور ضخم مزخرف بأشجار الورود الطبيعية ذات الألوان الوردي الجميل التي تغطيء فروعها و الوراقها الخضراء و زهورة الخلابة السور بالكامل، يحاوط هذا الصور رجال كثيرون ذات البشرة السوداء و البيضاء ذات وجهه ضخمة مخيف و الجسد العملاق من رأئهم يفكرهم أصنام ضخمة، وليس بشر من دماء ولحم يرتدون جميعاً مثل بعضهم البذله السوداء وكل منهم يحمل سلاح جاهز للقتال في اي لحظة، في منتصف هذا السور بوابة حديدية سوداء منقوشة بماء الذهب و الفضة، أمام هذة البوابة طريق طويل مزخرف بأفخم أنواع السيراميك الغالية الثمن التي تعبر نقشتها عن لوحة فنيه لا يقدر على رسمها غير فنان بارع، في أخر هذا الطريق درج متكون من خمس طبقات فوق بعضهم علي رأس هذا الدرج في الجانب الأيمن صنام ضخم على هيئة أسد مزخرف بماء الذهب ذات شكل عنيف يدل على الخطر الذي يحيط بحيات كلا من يتجراء على دخول هذا المنزل وان كل هذة المناظر الخلابة ملوثة بدماء و في الجانب الأيسر يوجد نفس الصنام و نفس تعبيره شكله العنيف، يوجد على رأس هذا الإدراج باب خشبي باللون البني الداكن...
داخل المنزل..
متكون هذا المنزل الضخم من الطابقين؛ الطابق الاول عبارة عن قاعة ضخمة كما لو كانت قاعة فندق خمس نجوم و ليست قاعة منزل، في منتصف هذة القاعة سلم ضخم مصنوع من الزجاج البراق من رأيه بفكره ماس و ليسه زجاج من شدة ما يبرق، في الجانب الأيمن من هذة القاعة مأئدة طعام ضخمة تحاوطها كرسي سوداء من الجلد الطبيعي على رأس هذة المائدة كرسي مزخرف بالمجوهرات الثمينة كما لو كان عرش لأحد الملوك القدماء، الجانب الأيسر عبارة عن صالة أجتمعات ضخمة مليئه بالكراسي السوداء في من تصف هذا الكرسي مائدة من الخشب ف منتصف المائدة مبني خشبي مليئ بالزهور المزخرفة و على رأس المائدة نفس الكرسي المزخرف بالمجوهرات، يجلس على هذا الكرسي المزخرف راجل في الستين من عمره أبيض اللوان وجهه مستطيل ذات ذقن طويل ملامح وجهه مرعبة رغم تقدمه في العمر لكن.. لا يوجد تعبير و أحد على ملامحه تدل على قلب ينبض بداخله، ذات عيناه زرقاء مثل بحر هادئ في منتصف الليل جفونها منفوخه تحاوطها التجاعيد من كل جانب، بين عيناه المجاعدة أنفه الصغير المنحوت، تحت أنفه شفاء الرقيقة بازغة الحمار، ذات الشعر الذهبي مع الخصلات البيضاء التي تدل على تقدمه في العمر، طويل القمة عريض الصدر نحيل من الاسفل يرتدي بذله سوداء تثبت هيبته ورجولته القاسية، أردف هذا الراجل قائلاً بنبرة هداء لكن.. أرعبت جميع الرجال الذين يجلسون أمامه كما لو كانوا في أجتماع مهما ً و سوف يعلن رأسهم قراره النهائي من سوف يظل على قيد الحياة، و من سوف يفارقهم للأبد، بينما علامات التوتر و الخوف لا تفارق ملامح وجوه الجميع كما لو كانوا أتوا على هذا الأجتماع و هم يعلمون ما لذي سوف يحدث معهم ومن سوف يظل حياً يرزق، و من سوف يكون هذا أخر أجتماع يحضره في حياته، و خلف كلا.. من يجلس على كرسي أحد رجال هذا المجهول يحمل بندقية ينتظر أن ينظر إليه سيده فقط من أجل ان يستعمل سلاحه و القضاء على حياة من يجلس أمامه..
_ أريد منكم جميعاً ان تأتوا لي بأكبر عدد ممكن من الأسلحة النادرة؛ لقد سمعت أن يوجد نوع جديد من الأسلحة في روسيا، أريد أن أجرب هذا النوع بنفسي...
❈-❈-❈
يقاطعه عن الحديث ذلك الاحمق!؟ الذي سوف يفقد حياته بلا شك..
_حسناً سيدي لك ما تريد لكن لدي سؤال مهماً اريد جواب له هل من الممكن أن أطرحه عليك؟
يرد عليه ذلك الذي يرامقه بضيق، وصوته الخشين يثبت ذلك..
_حسناً أسأل كم تريد، لكن.. أحذر عزيزي ان يكون سؤالك تافهه او شيء لا يعنيك.
يرامقه الأخر برعب و هو يحدق الي الشخص الذي يجلس علي يمينه، بينما يبتلع لوعبه بصعوبة و هو يشعر بغصة في حنجرته يتمني ان يتراجع، عن ما قال لكن.. لا مفار من مصيره الان، أردف قائلاً بثعلمه..
_ كنت أريد أن أسألك سيدي عن سبب قدومك الي مصر، و لماذا قرارت ان يكون هذا الأجتماع المهم في دولة غريبة عننا مثل مصر.
يرد الشخص دون مقدمة قائلاً، بينما رفع نظره يعطي أشارة الي ذلك. الذي يقف خلف ذلك الأحمق!؟ الذي تجراء وتعدا حدوده..
_ انني حذرتك عزيزي من قبل لا تسأل عن شيء لا يعنيك، أليسه كذلك.
و هنا علم الجميع ما مصير ذلك الأحمق!؟ و قبل ان يردد طرف عين الي أحد كان ذلك الحارس الذي يقف علي كف يده ملك الموت، أستعمل السلاح الذي في يده و أطلق رصاصة أصابة رأس من يجلس أمامه، بينما لطخت دماء الجاني عليه وجهه الشخص الذي يجلس أمامه علي الطرف الأخر من المائدة، يخرج الشخص من جيبه منديل أبيض اللوان و يمسح الدماء من علي وجهه في صمت، و لم يتجراء أحد علي قول حرف أخر بعد ما حدث، و صمت مرعب سيطر على الجميع حتي أصوات أنفاسهم أختفت، يقطع هذا الصمت صوت أنثوي قائلاً برقه، و صاحبة الصوت تحني رأسها أحتراماً الي سيدها..
_سيد (جورج) لقد حان موعد العشاء.
❈-❈-❈
يقف ذلك المجهول جورج على قدمه، و وقف الجميع من بعده، و أردف قائلاً بهدوء كما لو لم يحدث شيء منذ قليل..
_ حسناً عزيزتي (جومانة) أنني قادم لكن.. أريدك ان تذهبي الي الطابق الثاني، و تخبري أبني سمو الامير (جاسر) أنني أريد إن أتناول العشاء معه اليوم.
ترد مديرة خادم هذا القصر قائلة بأحترام..
_ إمرك سيدي، سوف أذهب الان؛ هل تسمح لي بذهاب.
( جورج) ولد (جاسر) أكبر رجال المافيا في العالم او بالأخص ملك المافيا، أنه اكثر شخص ثري و مرعب في العالم، شخص هادئ الطباع بارد الدم يقتل دون ان يهتز له طرف عين، عكس (جاسر) الذي يكره رؤية الدماء وهذا ما يجعله يختلف عن والدها كأختلاف السماء والارض، و طبع (جاسر) الهادئ والحنين، يجعل والدها يغضب عليه في كل شيء ويتمنى لو كان مثله من اجل ان يخلفه في عرشه من بعده، لكن.. الشئ الواحيد الذي لا يعلمه ان ولده يكون اكثر منه وحشياً عندما يغضب و الدماء عمره ما كان ماء، يرد( جورج) قائلاً بهدوء و هو يتقادم أتجاه مائدة الطعام..
_ حسنا عزيزتي( جومانة) أذهبي؛ و يذهب الجميع أيضاً لقد انتهى هذا الاجتماع أراكم في اجتماعياً اخر قريباً.
في الطابق الثاني من المنزل و هو مكون من ست عشر غرفة، ثمانيه في المنتصف واربعه على الجانب الايمن ومثلهم على الجانب الايسر، و يفارقهم عن بعضهم صالة ضخمة في المنتصف، يوجد علي رأسها أول السلم الذي يصل إلى الدور الاول من المنزل، داخل أحد الغرف يجلس (جاسر) علي أطراف الفراش يحمل الهاتف في يده، بينما تستلقي( كنوز) على الفراش و مزالت تغط في سباتها العميق، أردف (جاسر) قائلاً مجيب علي الهاتف بصوت رخيم.. _ ايوا يا (مراد)؟
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية