-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 4 - الثلاثاء 3/12/2024

 

قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني


الفصل الرابع

تم النشر الثلاثاء

3/12/2024



صمت (شريف) ولم يستطع أن يتحدث بشئ فلما فعل ذلك شقيقه لما يحرمه من حقه الشرعى نظر إلى (حمزة) وجد أنه لا يعنيه الأمر بينما (ليلى) هى الأخرى كانت فى حالة صدمة فلم تتوقع ذلك الفعل من والداها ابدا فهو يحب شقيقه ويحب أولاده جدا وقد كان متعلق بهم فى حياتهم نظر المحامى إلى (ليلى) وأخرج رسالة من الحقيبة وقال

- كان سايبلك الرسالة دى كمان

شعرت (ليلى) بفرحة عارمة لأنها ستقرأ شئ من والداها لم تتوقع وجود تلك الرسالة ابدا همت لتقف واسرعت نحو المحامى وأخذت منه الرسالة مسرعة واحتضنتها كأنها وجدت كنز ثمين نظر لها (حمزة) ولاحظ بسمتها للرسالة التى بيدها فابتسم لابتسامتها وهو يشعر بسعادة من أجلها حينها شعر (شريف) بالغضب من ابنه الذى ينظر هائما ل (ليلى) ولا يهتم بمشكلة الأرث فقال بغضب

- تعالى يا (حمزة) ورايا عاوزك فى شغل 

ابتلع (حمزة) ريقه فمن نبرة صوت والده لا يبشر أن يريده بخير ابدا فنظر إلى (ليلى) وقال

- عن أذنك يا (ليلى) ..

- اتفضل طبعا

قالتها وهى لا تهتم فانصرف خلف والده وذهب به نحو غرفته واغلق جيدا (شريف) الباب بعد أن دخل (حمزة) وقال بهدوء لا يبشر بخير 

- انت بتحب (ليلى) مش كده ؟!

صمت (حمزة) ولا يعرف بماذا يجب أن يجيبه فسؤاله غريب حقا فكرر (شريف) السؤال

- انت يابنى مش بتحبها ؟!

نظر بدهشة له لأصراره على السؤال ثم قال

- وليكن .. (ليلى) مخطوبة المفروض اعمل ايه يعنى

- المفروض تتلحح وتقولها .. واحد بيحب واحدة المفروض يقولها

لم يصدق ما سمعه للتو من والداها فقال بنبرة ساخرة

- وخطيبها ده قرطاس لب مثلا

- بطل مبادئك اللى ملهاش لازمة دى .. دى بنت عمك لوحدها تملك نص املاكنا حافظ على ثروة العيلة وجدك وعمك واتجوزها مش احسن من أن واحد لا هى لايقة بيه ولا من مستوانا ياخد كل ده على الجاهز

صمت (حمزة) قليلا لبعض الوقت فهو مهما قال لن يفهم والداه ابدا إلا ما يخص النقود لذا قال بهدوء

- تمام أنا معاك يا بابا .. هى بقى مبتحبنيش بتحب (عمرو) احل المشكلة دى ازاى ؟!

- دى سهلة .. ممكن مثلا نرمى عليه اى بنت ونفهمها أنه بيخونها

نظر له وهو لا يصدق ما سمعه من والده للتو وقال بغضب

- ايه الجو الرخيص ده يا بابا .. (عمرو) بيحبها بجد وانا لا يمكن اشارك فى جرح قلب (ليلى) بأى طريقة كانت .. وبعدين دى فلوسها وده حقها وهى حرة تتجوز اللى شايفاه مناسب ليها مش اللى انت شايفه مناسب

ثم فتح باب الغرفة وخرج وهو يصفع باب الغرفة بقوة بينما ظلت نظرات (شريف) معلقة عليه وهو لا يصدق كيف لذلك الأبله أن يكون ابنه ثم قال بصوت خافت

- هيفضل طول عمره غبى ..

❈-❈-❈

بداخل المحكمة كان (حاتم) يقف يراجع مرافعته فى تلك القضية التى اخذت منه شهور ولكنه يبدو اليوم أنه سيخرج موكلته براءة حيث أنها قد اتهمت بقتل زوجها لأكتشافها بإنه متعدد العلاقات النسائية وقد أسفرت التحقيقات وكاميرات المراقبة عن أنها قد كانت موجودة بالمنزل وقت ارتكاب الجريمة رغم أنها تنفى واخبرتهم أنها كانت بالنادى ولكن للأسف لم يراها أحد فى ذلك التوقيت سوى النادل الذى علم به من تحقيقه معها فطلب رؤيته للشهادة بذلك اقتربت منه (حور)  وقالت وهى تطالعه

- متوتر ؟!

رفع رأسه التى كانت تطالع الأوراق واجاب بثقة

- ( حاتم الدالى) مبيتوترش

رفعت إحدى حاجبيها وهى لا تصدق غروره ذاك وهزت رأسها بآسى فابتسم على حالها واردف قائلا

- مش غرور بس ثقة ..

طالعته وهى تنظر فى عينيه البنية وهى تسئله

- مش خايف تظلم حد أو تطلع حد برئ هو ميستاهلش

نظر فى عينيها بدهشة ثم قال بثقة

- شغلتنا أننا نطلع المتهم حتى لو مكنش برئ أو نخفف عنه العقوبة لو هو فاعل .. المهم تحاولى تكسبى القضية اى شئ تانى ميهمش

شعرت بالضيق من حديثه وشردت بعيدا فطالعها بأعين فضولية وهو يقول

- المفروض أن انتى محامية يا (حور) وعارفة الكلام ده

رفعت رأسها لتنظر فى عينيه مرة آخرى وقالت بضيق واضح

- المفروض اننا يبقى عندنا مبادئ ومش اى حد نترافع عنه عشان منظلمش حد

هز كتفيه بلا مبالاة وقال بجدية

- وهنظلم مين احنا ؟! اذا كنا بنترافع عن المتهمين عشان نخفف عنهم العقوبة 

اخذت نفس عميق ثم نظرت له وقالت 

- معاك حق .. أنا اللى بفكر بمثالية زيادة عن اللزوم

نظر إلى الساعة التى بيده ثم دلف إلى قاعة المحكمة وبدء أن يترافع فى تلك القضية ويقدم الأدلة الجديدة التى أثبتت براءة المتهمة نظرت له (حور) بإعجاب وهو يترافع أمام القاضى فلا أحد ينكر أنه له طلة مميزة وحضوره بالمكان فقد قدم أنه تم التلاعب بكاميرات المراقبة لكى تكون بمسرح الجريمة فى ذلك التوقيت وتكون اول المتهمين حيث حسب شهادة النادل قد طلبت مشروب منه قبل وقت الجريمة بشئ بسيط ولكى تعود للمنزل أمامها بعض الوقت كما بعد اعادة تفتيش الهاتف الخاص بالمجنى عليه اتضح أنه على علاقة بزوجة أحد اصدقائه وذلك الصديق هو شريك معه بالعمل وله بصمات فى مسرح الجريمة حتى انتهت المرافعة وجلس بجوارها ينتظر حكم القاضى وبعد بضع الوقت خرج القاضى ليحكم ببراءة موكلة (حاتم) الذى ابتسم ابتسامة واسعة فنظرت له موكلته ببعض من الأمتنان والشكر ذهب كلا من (حاتم) و (حور) نحو الخارج فابتسمت له وهى تقول

- عمرك خسرت قضايا قبل كده يا أستاذ (حاتم) ؟!

هز رأسه قليلا بمعنى أنه ليس الأمر كذلك وقال

- يعنى مش خسارة بمعنى الكلمة بس مش كل المتهمين بعرف اجبلهم براءة

هزت رأسها بتفهم ثم قالت بنبرة هادئة

- واضح انى هتعلم منك كتير

ابتسم هو بغرور مصطنع وقال

- طبعا يا بنتى هو أنا أى حد ..

❈-❈-❈

فى المساء..

كان قد انتهى (حمزة) من عمله وهو يشعر بغضب جم بسبب حديثه مع والده فى الصباح ثم قرر أن يتصل ب (أسما) فهو بحاجة إلى لقائها والتحدث معها فهى الوحيدة الذى تخفف عنه مهما كان يشعر اتصل بها وأخبرها أنه يريد أن يتناول معها العشاء فى المطعم المعتاد فأعدت نفسها على وجه السرعة كى تقابله .. كان ينتظرها بداخل المطعم وهو ينظر للساعة التى بيده فقد تأخرت كثيرا أو ربما لأنه يشعر بأنه يريد الحديث معها فوهم نفسه أنها تأخرت وفى غضون نصف ساعة كانت قد وصلت وبحثت عنه بعينيها حتى وجدته يجلس على احدى الطاولات فاقتربت من الطاولة ليقول هو بغضب

- اتأخرتى ليه ؟!

جلست وهى تأخذ أنفسها بصعوبة وقالت

- عقبال ما لبست والطريق كان زحمة شوية .. وبعدين انت ممرمطنى معاك فى كل حتة ليه ؟!

نظر للأتجاه الإخر وهو يزفر بضيق ثم نظر لها مرة آخرى وهو يقول

- انتى عارفة انى مش بطلب اقابلك إلا لما يكون فى مصيبة

زمت شفتاها بضيق ثم وضعت قبضة يدها أسفل وجدتها وهى تقول

- خير ... قول اللى جايبنى عشانه .. طبعا بخصوص ست الحسن والدلال 

- من غير تريقة لو سمحت

قالها بحنق واضح فقالت هى بهدوء

- طب اتفضل سمعتك

قص عليها كل شئ حدث بينه وبين والداه وكيف هو يشعر بالغضب منه فقالت بنبرة صادقة

- طب ما تستغل الفرصة .. انت بتحبها

- انتى بتقولى ايه انتى كمان ؟! .. انتوا ليه مش عاملين اعتبار لخطيبها ده خالص ومش بس كده لا دى كمان بتحبه

كانت نبرة صوته توحى بحزن شديد فتألمت (أسما) من أجله وقالت بصدق

- وانت ليه مش عامل اعتبار لنفسك .. من حقك تدى نفسك فرصة

- ده لو هى خالية .. بس هى مش كده

قالها بصدق واضح فابتسمت (أسما) وحاولت تلطيف الجو وهى تقول

- طب ما تحبنى أنا بدالها .. أنا خالية مش مشغولة

نظر لها بنصف عين فازدردت ريقها بصعوبة ثم قالت

- هزار بايخ مش كده ؟!

- اووووى يعنى

عادت بظهرها للخلف وهى جالسة على المقعد وقالت

- طب خلاص حاول تحميها .. احميها حتى من ابوك .. متنساش وصية عمك 

- مش ناسى يا (أسما) .. مش ناسى

❈-❈-❈

بعد مرور شهرين ...

اقتربت (حور) أكثر من (حاتم) وأصبح يثق بها ثقة عمياء وتعلمت هى منه الكثير فى مباشرة القاضى وكيفية استغلال الثغرات فى كل قضية ..

إما عن (چايدا) فكانت لا تفوت أى مبارة أو تدريب مفتوح ل (مروان) لم يحالفها الحظ طوال ذلك الشهر بأن تقابله أو تتحدث معه وكانت تشعر بحزن شديد كم ودت أن تحدثه ولو لمرة واحدة وكانت الأمتحانات النهائية للترم على وشك البدء فقد كانت تحضر لها ..

بينما كانت (ليلى) قد عادت إلى العمل وتباشر أعمالها بعد نصيحة (حمزة) لها بينما (عمرو) لم يتركها ابدا وكان يساندها بالعمل فقد كانت قد اشترت (ليلى) قطعة أرض لتبنى عليها قرية سياحية قبل وفاة والداها بشهرين بالفعل نجح ذلك المشروع فى إلهائها عن أحزانها عن وفاة والداها بعض الشئ فالعمل ينسى الجميع همومهم واحزانهم ..

انتهت (ليلى) من عمل التصاميم والتخطيط لتلك القرية وذهبت إلى مكتب (عمرو) كى تريه كل ما عملت به خلال الأربع الشهور الماضية من تصاميم ودراسة جدوى للمشروع فتحت باب المكتب لتجده منصب على العمل فابتسمت وهى تطالعه فرفع رأسه هو ليجدها أمامه فابتسم ثم قال مازحا 

- يعنى مش فى حاجة اسمها تخبطى قدر يعنى معايا بنت كده ولا كده تدخلى تقفشينى بسهولة كده

هزت رأسها بآسى ثم قالت

- انت مجنون .. وانت اصلا تقدر تخونى .. ويوم ما هتخنى هتخنى فى المكتب ده حتى تبقى ساذج اووووى يا بشمهندس

ضحك ثم قال

- يعنى ده اللى همك انى ابقى ساذج بس .. لكن مبدء الخيانة مباح عادى

- ده انا ادبحك يا (عمرو) لو عملتها

وضع يده حول عنقه ثم قال بخوف مصطنع

- لا أنا كده اخاف على نفسى منك

اقتربت منه على الجهة الآخرى من مكتبه وهى تقول

- تخاف على نفسك لو انت خاين

نظر فى عينيها العسلية  شعر وكأنه غارق في بحر من الدفء والغموض، تسبح عيناها بين ظلال من البني والذهبي تعكس في كل لحظة إشراقة مختلفة مع ضوء الغرفة شعر وكأنه تائه بهم فشعرت هى بالخجل ونظرت لأسفل ثم قالت

- متبصليش كده

- مش قادر .. مش بمزاجى صدقيني 

ازدرادت ريقها بصعوبة ثم قالت لتغير مجرى الحديث لشعورها بالخجل

- جبتلك التصاميم عشان تشوفها وتقولى رأيك فى المشروع

أخذ منها الأوراق واللوحات المصممة عليها المشروع وتتطلع إليها بإنبهار وهو يقول

- رائع يا (ليلى) .. القرية دى متأكد انها هتبقى مميزة

- بجد ؟!

قالتها بفرحة طفولية فأجابها بفخر

- طبعا فكرة الجزيرة العائمة جميلة جدا وان التنقل فى الجزيرة يبقى بالقوارب هتبقى ممتعة 

شعرت هى بالسعادة لأنه مدح عملها ثم قالت

- مبسوطة اوووى يا (عمرو) أن ده رأيك

نظر للساعة التى بيده ثم قال

- طب يلا عشان اروحك الوقت اتأخر ومينفعش تروحى لوحدك 

ابتسمت وهزت رأسها بآسى وهى تقول

- وقت ايه اللى اتأخر .. انت بتتكلك يا (عمرو) الساعة لسه ٨

- لازم الواحد يستغل كل فرصة معاكى 

- ماشى هريحك .. هروح الم حاجتى من مكتبى وبعدين اجيلك

هز رأسه إيجابا لتتجه هى نحو مكتبها ثم لملت اغراضها واتجهت مرة آخرى نحو مكتبه ثم نزلا سويا واستقلا السيارة معا وتوجه بها إلى منزل عمها وفى خلال نصف ساعة كانا قد وصلا إلى المنزل همت لتترجل من السيارة فأمسك يدها مانعا إياها من الرحيل فألتفت إليه وهى تقول

- فى حاجة يا (عمرو) ؟!

ترك يدها ثم قال

- مش ناوية ترجعى بيتك

تأملته فى صمت للحظات ولكنها أجابته

- انت ايه اللى مش عاجبك فى قعدتى فى بيت عمى .. مش كتر خيرهم أنهم مش سايبنى لوحدى .. أنا لو كنت قعدة لوحدى كان زمانى اتجننت وجود (چايدا) بيهون عليا كتير

أخذ نفس عميق ثم قال

- مش مرتاح لقربك من ولاد عمك .. سواء (حمزة) ولا (حاتم)

شعرت هى بالضيق من حديثه ثم قالت بضيق واضح

- انت مش واثق فيا ولا واثق فى نفسك يا (عمرو) .. يعنى دول ولاد عمى ومتربية معاهم لو كان فى اى حاجة بينى وبين اى حد فيهم مكنتش وافقت عليك من أصله يا (عمرو)

علم انها محقة فى حديثها ولكن إحساسه دوما أنه ليس بمستواها يشعره بالنقص تجاهها نظر للأتجاه الأخر ولا يعلم ماذا عليه أن يقول فوضعت يدها على يده لتربت عليها بحنان وهى تقول

- أنا بحبك انت ومش شايفة غيرك .. كفاية أنك مبتستحملش عليا اى وجع أو تعب وحنين عليا كمان مش هلاقى زيك يا (عمرو)

نظر لها ثم قال بضيق ملحوظ

- (ليلى) احنا متكلمنش قبل كده بعد الجواز هنعمل ايه ؟! .. بعد ما ابوكى كتب كل حاجة بأسمك انتى هترضى تيجى تعيشى معايا فى البيت بتاعى ولا هتعملى ايه ؟!

سحبت يدها من يده ثم هزت كتفيها بلا مبالاة

- وانت ايه مشكلتك لو عشنا سوا فى بيت بابا

لم يصدق ما سمعه للتو منها كأنها قد هانت رجولته فعض شفتاه بغيظ واضح ثم قال

- مش أنا يا (ليلى) اللى اعيش على حساب مراتى .. أنا إمكانيتى مش وحشة بس بالنسبة ليكى ولا حاجة هتقدرى تستغنى عن عيشتك وبيتك وتيجى تعيشى معايا اهلا وسهلا لكن لو حاطة فى دماغك انى هقبل اى جنيه منك فده مستحيل

- انت مكبر الموضوع كده ليه ؟! وبعدين ايه اللى جد مانا عارفة امكانياتك وانت عارف إمكانيتى واختارنا نكون سوا

نظر أمامه وكأنه ينظر لبقعة ما وقال بضيق

- فرقت يا (ليلى) من يوم ما والدك مات فرقت كتير وانتى بقيتى تملكى كل حاجة الأول كان كل شئ باسم والدك دلوقتى كله تحت امرك

شعرت بالضيق الذى يتحدث به فوجدت نفسها تشفق على حاله فقالت بهدوء

- تمام يا (عمرو) وانا موافقة المكان اللى انت هتكون فيه أنا هكون فيه اوعدك أن فلوسى رغم انى شايفة أن أنا وأنت واحد وكل ما املك ملكك والعكس صحيح بس أنا عارفة كرامتك مش هتتحمل شئ زى ده عشان كده مش هصرف غير من فلوسك 

نظر فى عينيها وهو لا يصدق ما سمعه للتو فقالت هى لتلطيف الأجواء بينهم

- بس ياريت متندمش انت عشان أنا هفلسك هفلسك يعنى 

شعر بسعادة بالغة وهو يقول

- انتى كل ثروتى يا (ليلى) من كل الدنيا دى

احمرت وجنتيها ثم قالت له بخجل وهى تفتح باب السيارة

- مع السلامة يا (عمرو) .. اشوفك بكرة

- اشوفك بكرة يا قلب (عمرو) ..

❈-❈-❈

فى صباح اليوم التالى ..

كان أول امتحان للفصل الدراسى الأول لكلا من (چايدا) و (مروان) كانت تشعر بتوتر كبير فجلست فى إحدى زوايا الجامعة تتصفح اوراق المراجعة هى و (دنيا)  والطلاب من حولهم رفعت رأسها لكى تحاول تهدئة نفسها من حالة التوتر تلك بعض الشئ وجدت (مروان) مقبل نحو أصدقائه نظرت إلى (دنيا) وقالت

- (مروان) جاى هناك اهو 

ابتسمت (دنيا) ثم قالت بخبث

- مش واجب تشكريه على آخر مرة انتى من ساعتها مكلمتهوش

هزت كتفيها بلا مبالاة ثم قالت

- مكنتش بشوفه لوحده على طول مع صحابه فى النادى أو المعجبين حواليه اتكسفت اروح أكلمه تفتكرى اصلا هو فاكرنى ؟!

- اكيييد فاكراك يا بنتى قعد اتكلم معاكى وأتصور معاكى كمان

- طيب هروحله

نهضت من مكانها ثم اتجهت حيث هو واقف مع أصدقائه وقالت

- كابتن (مروان)


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة