رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - اقتباس الفصل 11 - الأحد 22/12/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
اقتباس
الفصل الحادي عشر
تم النشر الأحد
22/12/2024
فى صباح اليوم التالى ..
دخلت (أسما) المكتب بعدما قررت أخيراً قبول عرض العمل مع (حمزة) حيث كان المكتب مليء بالخرائط الهندسية والملفات الضخمة التي تتعلق بالمشاريع وقف (حمزة) أمام لوحة كبيرة معلقة على الجدار وهو يشير إلى تصميم مبنى معقد ليقول (حمزة) وهو مبتسما
- أهلاً أهلاً بالمهندسة (أسما) جاهزة لدخول عالم الإنشاءات ولا لسه مترددة؟
نظرت (أسما) حولها إلى الخرائط المعقدة والمعدات الهندسية المبعثرة في المكتب وابتسمت بتوتر ثم قالت بنبرة ساخرة
- شكله مش عالم إنشاءات ده، دى شكلها ورشة حدادة!
ضحك (حمزة) وهو يضع القلم على الطاولة ثم قال
- إحنا بنبدأ كده شوية فوضى لكن في الآخر بنطلع مشاريع تُدرس!
تقدمت (أسما) نحو لوحة التصميم وتفحصتها بعناية، ثم اشارت إلى جزء معقد في الرسم
- لا واضح يا بشمهندس ... أنها بداية مبشرة بالعمل معاك فى مكان واحد
ابتسم (حمزة) ابتسامة هادئة ثم قال وهو يتجه نحو الإريكة التى فى مكتبه
- تعالى اقعدى عاوزك فى موضوع بخصوص (ليلى)
مطت شفتيها بضيق ثم قالت ساخرة
- احكيلى يا مجنون (ليلى) .. متهيئلى (قيس) كان عاقل عنك بكتير
ضحك كثيرا فجلست هى بجواره على الأريكة وقص عليها أنه اعترف لها بحبه لها اخيرا وهى الآن تفكر فى جدية الارتباط به كما أنها تشعر بالغيرة منها رفعت (أسما) إحدى حاجبيها ثم قالت
- والله !!! وانت حضرتك بقى ناوى تبعد عنى عشانها ولا ايه ؟!
نظر لها وهو لا يصدق ما تفوهت به للتو
- وانا اقدر برده يا سمسمة ده انتى اختى التانية وهى لازم تفهم العلاقة بينا أنا مستحيل أضحى بحد فيكوا ابدا انتوا الاتنين أساسى فى حياتى
نظرت له نظرة محذرة وقالت
- اصلا لو عملت غير كده هدبحك يا (حمزة) .. لا ماهو أنا مش ممكن استغنى عنك فى حياتى ابدا حتى لو اتجوزت
وضع (حمزة) يده على عنقه وهو يتحسسها ثم قال بنبرة هادئة
- صلى على النبى يا (اسما) .. الكل عارف أننا اخوات وان علاقتنا مهمة عند بعض
عقدت يدها عند صدرها وهى تقول
- عليه افضل الصلاة والسلام
فى تلك اللحظة فتحت (ليلى) باب المكتب فجاءة فوجدت كلا من (حمزة) و (أسما) بجوار بعضهم البعض ويتحدثون فاضيقت عينيها فاندهش (حمزة) من وجود (ليلى) فى مكتبه فى الشركة الخاصة به فعادة هو من يذهب للعمل معها فى شركتها فابتعد (حمزة) مسرعا عن (أسما) قليلا وقال
- (ليلى) !! فى حاجة يا حبيبتى ؟!
عضت شفتيها بغيظ فهى أتت لتتأكد أن كانت (اسما) ستعمل معه حقا ام أنها صرفت نظر ولكن من الواضح أن ظنونها قد خابت وأن (أسما) ستعمل معه فسئلها (حمزة) مرة آخرى
- فى حاجة يا حبيبتى ؟!
ابتسمت بإنتصار حين قال لها (حبيبتى) وهى تنظر ل (أسما) كأنها تقول لها فهو يحبنى أنا وحدى فهمت (أسما) نظرتها المتملكة فرفعت حاجبيها بشر ثم نظرت إلى (حمزة) قائلة
- أنا هروح بقى على مكتبى يا حمزتى .. عاوز حاجة ؟!
- لا يا سمسمة
صرت (ليلى) على أسنانها وشاهدت (أسما) وهى تخرج ببرود فلاحظت أن عينان (حمزة) معلقة عليها حتى خرجت فاقتربت منه ثم فركت أصابعها فى بعضها البعض لتصدر صوتا
- ايه فوق ولا تحب نخلى مكتبها جنب مكتبك
ابتسم (حمزة) وهز رأسه بآسى عليها ثم قال
- ايه اللى جابك ؟!
- أنا اجى وقت ما احب على فكرة
قالتها بإنفعال واضح ليقول لها
- طب اهدى يا مجنونة .. والله كل اللى بينا إخوة انتى مش عاوزة تصدقى ليه ؟!
- دى بتغظنى يا (حمزة) دى .. دى كيادة بتقولك يا حمزتى قدامى عشان تضايقنى .. المفروض ان ده طبيعى .. الحال ده ميعجبنيش ابدا ولو علاقتكوا دى هتفضل كده انا مضطرة أخرج من حياتك ومش من حياتك بس لا من بيت عمى كمان أنا هرجع بيتى من النهاردة ومفيش نقاش
ثم خرجت خارج المكتب وهى تسرع فى خطواتها بينما خرج هو خلفها وهو يقول
- (ليلى) استنى يا (ليلى) ..... (ليلى)
لم تعبء بحديثه ذاك وهمت لترحل بينما هو ابتلع خجله أمام موظفينه الذين كانوا ينظرون له وهى لا تجيبه فهندم ملابسه وازدرد ريقه بصعوبة ثم توجه مرة أخرى نحو مكتبه وهو يفكر كيف سيتصرف مع اثنتيهم ...
❈-❈-❈
فى عصر اليوم ..
عندما كان الموظفون يستعدون للمغادرة كانت (حور) تمسك حقيبتها وتتحرك بخطوات سريعة تجاه الباب أرادت أن تتفادى الحديث مع (حاتم) بأي ثمن لكن صوته كان حازمًا وواضحًا
- (حور) استني شوية
نادى عليها بصوت منخفض لكنه قاطع
توقفت مجبرة ثم استدارت نحوه وهي تحاول الحفاظ على رباطة جأشها نظراتها كانت باردة لكنها تحمل ترددًا خفيًا تقدم (حاتم) نحوها ببطء عيناه لم تتركها وكأنهما تحاولان فك شفرة ما يحدث داخلها
- ممكن نتكلم دقيقة؟
قالها بصوت جاد وملامحه توحي بأنه لن يقبل أي تملص
- مستر (حاتم) مافيش داعي للكلام أنا مروحة مع الموظفين والوقت اتأخر مش كل يوم اتأخر
ردت ببرود، محاولة التهرب
- مش هاخد وقت محتاج أفهم منك حاجة
قالها وهو يقف أمامها مباشرة يغلق الطريق أمام أي محاولة للهرب
ترددت (حور) للحظة ثم تنهدت بهدوء وأومأت برأسها
- طيب قولي عايز إيه؟
نظر إليها بتفحص وكأن لديه الكثير من الأسئلة التي لا يجد لها إجابة
- رد فعلك على مشاعرى كان غريب جدا يا (حور) والخاتم اللي في إيدك .. أنا شفته وسألتك قبل كده إذا كنتى مخطوبة وقولتى لا وامبارح لما سئلتك مردتيش عليا
تجمدت ملامح وجهها لوهلة ثم بسرعة استعادت سيطرتها ببطء رفعت يدها ونظرت إلى الخاتم قبل أن تخلعه بهدوء وتضعه في جيبها
- ده مجرد خاتم مفيش حاجة وراه
قالتها بنبرة مصطنعة من اللامبالاة وهي تحاول أن تخفي ارتباكها ثم اردفت قائلة
- وأنا مش مخطوبة لو ده اللي شاغلك
حدق (حاتم) فيها لبعض الوقت عيناه تبحثان عن صدقٍ في كلامها لكنه لم يجد شيئًا واضحًا
- طب ليه رفضتى حبى مادام مفيش حد فى حياتك وليه حسيت انك كنتى خايفة كأنك خايفة تقعى فى حبى مثلا
تجهم وجهها ثم قالت ببرود متعمد
- مفيش حاجة من اللى بتقوله ده انا بس .. أنا بس مش بفكر فى الأرتباط دلوقتى فى حاجات اهم من ده كله فى حياتى فى الوقت الحالى
نظر لها بدهشة من حديثها وبرودها الذى لا يعرف أن يحدد صدقها من كذبها لكنه سئلها مجددا
- يعنى فى امل انى ابقى فى حياتك فى المستقبل لو صبرت عليكى شوية
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت بضيق
- انت ليه مصر تتكلم فى الموضوع ده .. مش وعدتنى انك مش هتجيب سيرة الموضوع ده تانى بتخلف وعدك ليه دلوقتى
اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
- يمكن عشان مش مرتاح لكلامك
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية