رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - اقتباس الفصل 6 - الأحد 8/12/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
اقتباس
الفصل السادس
تم النشر الأحد
8/12/2024
فى صباح اليوم التالى ..
فى تمام الساعة السابعة لم يكن قد غمض جفن ل (حمزة) من كثرة القلق على (ليلى) ولا يعلم ما الذى حدث لها وما اوصلها لتلك الحالة ويشعر بالأحراج أن يطرق باب غرفتها فى ذلك الوقت وفى نفس الوقت يريد الأطمئنان عليها لذا فكر أن يذهب ل (چايدا) فى غرفتها لكى تطمئن هى عليها وتطمئنه لذا طرق باب غرفة (چايدا) عدة مرات وما لم يأتيه رد حتى قام بفتح الباب وجدها نائمة فى فراشها شعر بالآسى عليها ولكنه يريد أن يطمئن على (ليلى) لذا اقترب منها وهزها برفق وهو يقول
- (چايدا) ... (چايدا) فوقى يا حبيبتى
بدئت فى فتح عيونها ببطئ ووجدت (حمزة) أمامها فقالت بنبرة ناعسة
- فى ايه يا (حمزة) ... سبنى انام شوية .. معنديش امتحان النهاردة أنا
زفر بحنق ثم قال
- قومى يا (چايدا) بنت عمك تعبانة من امبارح بليل وخدت مهدئ ونامت وانا عاوز اطمن عليها قومى بالله عليكى طمنينى عليها
فركت عيونها ببعض من الضيق لكنها انتبهت إلى حديثه وقالت
- تعبانة !! تعبانة ازاى ؟!
اخذ نفس عميق ثم قال ببعض من الضيق
- صدقيني معرفش حاجة .. كل اللى اعرفه انها تعبت وعاوزة اطمن عليها روحى بقى أنا مينفعش ادخل عليها الأوضة
نهضت عن فراشها وشعرت بالقلق على (ليلى) ولكنها سرعان ما اتجهت إلى غرفة (ليلى) وطرقت باب الغرفة عدة مرات ولكنها لم تجد منها رد فأشار لها (حمزة) بأن تفتح الباب فقامت بفتح الباب ووقف (حمزة) جانبا حتى تسمح له (چايدا) بالدخول دلفت (چايدا) داخل الغرفة ووجدت أنها جالسة على الفراش تبكى ولا تتحرك اقتربت منها وهى تشعر بقلق كبير وجلست بجوارها على الفراش وهى تقول
- مالك حصل ايه ؟!
ارتمت (ليلى) فى أحضانها وانهارت من البكاء فربتت (چايدا) على كتفيها وهى تقول بهدوء
- اهدى يا حبيبتى حصل ايه لكل ده ؟!
استمع (حمزة) بالخارج لصوت بكائها وشهاقتها فلم يستطع منع نفسه من الدخول فوقف عند الباب ليرى ماذا يحدث وجدها مرتمية فى أحضان (چايدا) وهى منهارة شعر بالعجز وهو يراها على تلك الحالة فدلف للداخل وقال بنبرة حانية
- ممكن تهدى عشان نفهم فى ايه ؟! احكى فى ايه متقلقيناش عليكى يا (ليلى)
أبتعدت (ليلى) عن (چايدا) وهى تمسح دموعها وقصت عليهم كل شئ حدث بالأمس وما اكتشفته من خيانة (عمرو) لها بالعمل وأنه باع جهدها وعملها طوال الشهور الماضية بأرخص ثمن ومهما كان الدافع فهو مخطئ كيف له أن يبيع جهدها بنقود من الأصل .. ظهرت الصدمة واضحة على كلا من (حمزة) و (چايدا) فقالت (چايدا) بضيق
- احمدى ربنا أنه ربنا كشفه ليكى من الأول قبل ما تتورطى معاه فى جواز .. هو اصلا كان هيلاقى زيك فين هو الخسران
نظرت (ليلى) إلى (حمزة) منتظرة أن يقول لها شئ ما أو رأيه فى ذلك الموضوع فازدرد ريقه ثم قال بهدوء
- متعيطيش يا (ليلى) احمدى ربنا فعلا انك عرفتيه على حقيقته
نظرت له وسئلته
- تفتكر هو باع شغله عشان يكبر نفسه ويحس أنه من مستوانا أنا قولتلك أنه بقى حساس فى النقطة دى بس ده .. ده ميدلوش الحق أنه يعمل كده فيا
زفر (حمزة) بضيق وجلس على حافة الفراش وهو يقول
- متفكريش فى حاجة يا (ليلى) .. فكرى فى نفسك بس انتى تقدرى تعيشى لحظة معاه بعد اللى اكتشفتيه ؟! هتأمنى ليه تانى ؟
هزت رأسها نافية وهى تقول
- مستحيل .. مهما كانت أسبابه .. ده باع تعبى وسهرى وشغلى آئمان ليه ازاى بس ؟!
- طب اهدى .. أنا هروح اعملك كوباية ليمون تشربيها
قالها بنبرة حانية فنظرت له (چايدا) بإندهاش ورفعت إحدى حاجبيها من حنانه الزائد ذلك فلم تأخذ يوما فى بالها أن يكون مغرما ب (ليلى) ابدا خصوصا انها كانت تجده دوما بالقرب من (أسما) ولكن بعد أن أخبرها بحقيقة مشاعره تجاه (أسما) فلربما (ليلى) هى الآخرى التى يدق لها قلبه ..
خرج (حمزة) من الغرفة وفى غضون دقائق كان قد عاد ومعه كوب من الليمون قدمه إلى (ليلى) لتشربه فهزت رأسها نافية وهى تقول
- ملييش نفس
- مينفعش يا (ليلى) لازم تشربى حاجة وترجعى تنامى متفكريش فى حاجة خالص
نظرت إلى عينيه البنية التى يملؤها الحنان ليقابلها هو بنظرة حانية فظلت (چايدا) تنظر لهما بغيظ شديد وهى تقول
- اشربى ياختى اشربى
ازدرادت (ليلى) ريقها بصعوبة ثم أخذت كوب الليمون وشربت القليل منه وبعدها أعطته ل (حمزة) وهى تقول
- مش قادرة .. عاوزة انام بس
هز رأسه بتفهم ثم قال ل (چايدا)
- خليكى جنبها لحد ما تنام.. وانا هخرج دلوقتى
رفعت إحدى حاجبيها وهى لا تصدق كيف لم تلاحظ من قبل حبه لها خرج (حمزة) من الغرفة فنامت (چايدا) بجوار (ليلى) حتى تطمئن عليها وبعدها ستذهب لغرفتها ..
❈-❈-❈
بعد عصر اليوم ..
كان المكتب شبه خالٍ الأضواء الخافتة تضفي جوًا من السكينة كانا (حاتم) و(حور ) الوحيدين المتبقيين يعملان معًا على ملف قضية معقدة تطلب منهما السهر قليلا حتى وقت متأخر كان التعب يظهر على وجه (حور) لكنها كانت مصممة على إنهاء العمل في حين كان (حاتم) يراقبها بين الحين والآخر دون أن يدرك أن مشاعره نحوها بدأت تتغير ..
بينما كانت (حور) تنقل نظراتها بين الأوراق شعرت بنظرات (حاتم) تراقبها بصمت لم تكن تلك النظرات المعتادة التي كانت تراها منه عادة في العمل كان هناك شيء مختلف شيء دافئ بطريقة غريبة شعرت بقلبها ينبض بسرعة غير مبررة لكنها حاولت تجاهل هذا الشعور ثم قالت بإرهاق
- الشغل كتير اووووى النهاردة وانا مش قادرة عليه
أجابها (حاتم) بهدوء
- خدى بريك شوية .. ريحى نفسك من ضغط الشغل
نظرت له بنصف عين ثم قالت بمرح
- ده مين اللى بيقول كده مستر (حاتم) اللى مش بيرحم المحاميين اللى عنده تحت التدريب
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم قال
- انتى محامية شاطرة وده اللى مخلينى اشغلك معايا فى قواضى كبيرة بس حقيقى لولا انى شايف أنه يجى منك وانك كويسة مكنتش هديكى الثقة اللى ادتهاالك دى ابدا
نظرت فى عينيه البنية وهى تشعر بتوتر كبير فبادلها بنظرة حانية فلم تستطع أن تنظر له اكثر فنظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل فابتسم على خجلها ذاك وقال بنبرة هادئة
- تقدرى تروحى دلوقتى يا (حور) .. أنا هخلص شوية شغل واروح أنا كمان لأنى مرهق ومش قادر أسهر فى الشغل
- أنا ممكن اساعدك لو تحب
ابتسم ابتسامة هادئة وقال بثقة
- هو عشان ساعدتينى فى كذا قضية يبقى خلاص نسيتى مين هو (حاتم الدالى)
زفرت بضيق مصطنع وهى تقول
- مش ممكن على التواضع .. صداع من كتر التواضع
- خدتى عليا اوووى يا (حور) .. خلى بالك عشان أنا مش بسمح لأى حد بالتجاوزات دى عشان تعرفى قيمتك عندى بس
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية