رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 19 - 3 - الأربعاء 18/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل التاسع عشر
3
تم النشر الأربعاء
18/12/2024
عاد وليد من ذاكرته بعدما تنهد وهو ينظر إلى القميص وأعاده ثانية إلى الخزانه
بينما أمسك هاتفه واتصل ب عمار الذى كان يمسك وشاحاً ملتصق به بعض الشعيرات البُنيه
واردف
_أيوة يا وليد
_يلا عشان نتأخروش ،ربع ساعه وابجى تحت أنى
_ماشى
أغلق عمار وقبّل الوشاح بحرارة عدة قبلات وهو يشتم رائحته وتذكر حينما
إقتحم منزل درويش فجأة يوم زفاف حبيبة
وحينما تحدث إليها وولجت حفصه تخبره أن عليه الذهاب فى الحال
نظر حوله فوجد ذلك الوشاح ف أردف إلى حبيبة
_بتاعك صح ! هخليه معاىّ ..أهو أى حاچه تصبرنى على بُعدك يا أغلى من روحى
أخذه وفر هارباً إلى حيث أتى ، استفاق من شروده حينما سمع صوت طرقات على باب غرفته
ف هرول يخبأه بحقيبه تحت سريره ، وفتح الباب ليجدها والدته ..
❈-❈-❈
ملابس ، اشياء واغراض للمطبخ ، اوانى وأطقم للاكواب والزجاج والاركوبال
وأطقم الصينى باهظة الثمن ، كل يوم تجهيزات وكل يوم تخرج الفتاتان مع والدتهم وزوجات اشقاؤهم
يبتاعون الكثييير ويعودون .
إقترب موعد الزفاف ، وتم فرش شقه كل واحدة منهن ، زمزم فرحتها تخرج خارج قلبها كادت تكون مسموعه
أما عن عبله ووليد فمازالا على مشاداتهم سوياً المُضحكه .
_إسبوع يا عبله !! إسبوع وهبجى فحضنه يالااااااهوى يابوى !
وقعت زمزم على فراشها تحتضن الوسادة ، فضحكت شقيقتها وهى تمشط شعرها أمام المرآة
_إسبوع وهيبجى لقاء اندر تيكر وچون سينا ، عشان ولد عظيمة لو متلمش هلمه إن شاء الله
أمسكت زمزم الهاتف وقامت بالاتصال ب عمار إثر عمله فى مكتبه على الحاسوب فنظر إلى الهاتف وجدها خطيبته ..زمت شفتيه وأوقف ماكان يفعله وأجاب
_الو ..ايوة يا زمزم
كانت تنام على وجهها وتلعب بخصلات شعرها
_عطلتك ياعمار؟
_ولايهمك ،فيه حاچه ولا عتتصلى عادى ؟
قامت زمزم بتنعيم صوتها وأردفت وهى تتقلب على فراشها وشقيقتها تضحك ساخرة
_إنت فالمكتب دلوك ؟
_آه
_كنت عاوزة نسمع صوتك وو و بس
إبتسم عمار وأردف
_تسلمى يا زمزم ،فيه حاچه ناجصاكِ وأنا مروح أعديهالك ؟!
دبت زمزم على صدرها وهى تزفر بحراره وتشير لشقيقتها وتسبل بعيناها غراماً
وتهمس ب أذن شقيقتها
_يابوى يا مرارى عليه وعلى عسله يارب كرمتنى والله
عادت الى عمار
_لاه عاوزاش غير سلامتك
_طيب هستأذنك بس أخلص الى معاى جبل م اجفل، هكلمك جبل م أنام
قبلت زمزم الهاتف عدة مرات واردفت
_ماشى ،مش هننام مستنياك
اغلقا الهاتف ، ف تشدقت عبله بشفتيها وتصنعت فعل مصمصة الشفتين وقالت
_منحنحين ودم داخل عليكم
نظرت زمزم لها وقالت
_أومال عايزانا نعملوا كيف ولا نتكلموا كيف
_هوريكِ أنى ، دنا ووليد لو طولنا كل واحد فينا يولع فالتانى چوا التليفون منتأخرش
ضحكت زمزم بشدة ،ف أمسكت عبله بالهاتف وقالت
_بُص هنوريكِ المعاملة الصوح
إتصلت ب وليد فقام بفعل غلق الخط ،مرة اثنين ثلاثه حتى أجاب
_نعم يا ملكومه ، نعم يا خطيبة الهم
ضحكت زمزم لأن عبله كانت تضع الهاتف على مكبر الصوت ، ف أردفت عبله
_عتكنسل ليا يا سيادة القنصل
_فالمكتب يا مرار عشتغل مش فالكباريه عرجص عاوزة ايا خبر ايا تن تن تن تن
_كنت نجولك راچع ميتى من المكتب عشان نكلمك جبل م ننام عاوزاك فموضوع
زفر وليد بحراره وترك الهاتف وعاود وأمسكه واردف ممتعضاً بقسمات وجهه
_يابوى سيبينى السبوع دا اجعد فيه فالشغل ،اجعد مع اصحابي
اجعد فالحمام ابكى يمكن يلبسنى چن
واسبوع ونكدى براحتك وأحكى فالل عاوزاه
_لاه إنهاردة! روح وهرنلك ويكش تردش يا ولد عظيمه
_هما جالولى ، جالولى الايام الطين هناك اهيت جولتلهم لاه لسه فيه وكت
راح نزل الجفا على جفاى الحمدلله ولاجيتك جدامى
تصنعت عبلة الضحك وأردفت
_خلصت تعديد زى المرة الل مات چوزها ، خلص ورنلى عشان باقتى خلصت
_طب الحمدلله
_وليد !! كلمه واحدة تخلص وتكلمنى عشان عاوزاك فموضوع ماشى
_روحى ياشيخه من هنا لحد م اروح نكون طلعنا عليكِ نصلوا فالچامع،غورى
_چاك غورة
أغلقا الاثنين بينما كانت زمزم كاد أن يقف قلبها من الضحك ، فنظرت لها شقيقتها وقالت
_عتضحكى شوفتِ السيرك القومى
_طب م تجولى انك مش عاوزاه زى إلياس
نهضت عبله واردفت بنبرة صوت بها دهاء
_لاه ،مين جال عاوزهوش!
_يعنى عاوزة وليد وعتكلميه كديتى ، كل دى فتره خطوبة م عدلتوا سوا حتى مرة
_هو على كديتى ،انا وهو جط وفار لناش فالدلع وجلة الربايةبتاعتك انتِ وبشمهندس عمار نبع الحنان
دم ياخده
قامت زمزم بصفع شقيقتها بالوسادة بقوة وقالت
_تدعيش عليه يا ملكومه ان شاء الله انتِ ..
نامت زمزم بمكانها تحلم بيوم عُرسها ، والذى كانت تقوم بعدّ السويعات حتى إقترابه وتتمتم بداخلها
إنّي منحتُكِ ساعِدي يا ساعدي،فلتستريح من عنائك والتَّعَب
كل الرجال معادن في ناظرى،يا زوجي أنت الوحيدُ من ذَهب.!
❈-❈-❈
وكَأنّك جِئتَ لِ تداوي جَرحَ الأيامِ، فَ استوطنَ حُبكَ فُؤادي، وأصبحتَ تغفُو في صميمِ قلبي، وتتجول في طُرقات وتينِي، وَإن ضاقت بىّ الدّنيا أجِد صدرَك أوسع منها، أجِدكَ سندًا لى أتّكأ عليهِ حينَ أمِيل، دُمتَ لى فِي الدّنيا وزوجًا فِى الجنة.
ذبح عجلان بيوم الحِنة ،اليوم فرحة عارمه ليلة حنة عمار ووليد ..فرحه منزلهم منذ اعوام منذ اليوم اللذان ولدوا به .
اليوم حنتهم وغداً عُرسهم ، تم توزيع اللحم للفقراء والمساكين بالنجع ب أكمله ،الاحتفال مُقام بمنزل الحج عبدالرحمن والحج عبداللاه والحج محسب .
جميع شباب النجع حضروا لهما فهما اصدقاء للجميع ، صوت الاغانى والزغاريد كانت تصدع الجدران
لم يحضر الياس وحبيبة ،ولكن زاهيه قد حضرت هى وإبنتها مى وزوجها وأولادها.
على الأحصنه كان وليد وعمار على صوت المزمار البلدى الذى تم استئجاره فى هذا اليوم ، والشباب حولهم بالتصفيق والرقص بالعصا .
حتى زملائهم بالعمل قد حضروا ، كان لايوجد مكان خالِ لاحد من عظم الحشود التى حضرت ..أما عن شقيقات وليد فكانت فرحتهم مدويه ،صغيرهم وأميرهم فرحته اليوم
جلبته إحداهن هو وعمار وأوسطوه بدائره والسبعه فتيات واولادهم حولهم وكانوا يتراقصون حولهم وتتعالى الزغاريد وتقوم تحيه وعظيمه بتلاوة المعوذات خوفاً من الحسد أن يصييهم بهذا اليوم .
تناسى وليد امر زواجه الذى لا يريده وأعتاد الامر وسط الصخب ورقص مع شقيقاته بينما أكتفى عمار يالتصفيق برغم علامات الحزن بعيناه والذى يخفيه من وقت لآخر ب إظهار فرحته المزعومه .
خرج الشباب إلى اصدقاؤهم حتى أتى ميعاد الحنه ، أخذ همام الصنيه الكبيرة وبها عجين الحنة الخضراء
وتراقص بها أمامهم وقد حمل الشباب عمار ووليد على اكتفاهم وسارو بالبلدة كلها يلتفون بها وبكل أنحاءها حتى فتحت كل النوافذ لتراهم ومن السيدات من قامت بفعل الزغاريد ورش الملح من أعلى ،فهى عادة فى بلاد الصعيد حمل العريس واللف بالبلدة كلها به وبحنته وخلفه الشباب يتغنون أغنياتهم ،حتى مرّوا تحت منزل محسب لتنظر الفتيات المدعوة عند العرائس زمزم وعبله وقاموا بفعل الزغاريد ونظرت زمزم وعبله وقامت زمزم بقراءه القران بسريرتها خوفاً على حبيبها عمار من الحسد لأنه كان ب أبهى حِلته وهو محمول على الاكتاف وسط حشد الشباب.
وبيوم العُرس ،،
تجهزت الفتاتان بمكان تجهيز العرائس والتجميل ، وعلى ازواجهم الذهاب كلا من وليد وعمار ب جلبهن حتى البلدة
ومن العادة ان يمروا على منزل والدهم أولاً وسط صخب وفرحه وتصفيق وتوزيع الشيكولاته والعصائر
والمياة الغازية ومن بعدها يأتى الازواج كل واحد منهم يأخذ زوجته فى السيارة حتى منزل الزوجية.
يقف وليد أمام المرآه ينظر لهيئته ف دلف والده
_يالا يا وليد ،ولد عمك مستنيك تحت والعربيات
تلجلج وليد وشعر بالخوف وأردف
_طب يتعشوا بيت صالح
_إتعشوا
_عليان چِه هو وعياله ؟!
_چُم ،خَلِص
_محمود شعلان واخواته مچوش خلى فعلمك
أمسك الحج عبداللاه ذراع وليد ليخرجه عِنووه
_فض عاد ،يالااا
_يابووووى عاوزش عاوزش
هبط وليد وذهبوا وجلبوا الفتيات والجميع خلفهم بالزغاريد والتصفيق ورش الملح حتى المنزل ، فقد تزوج عمار ووليد بمنزل جميل يملكونه أيضاً .
بعيد نسبياً عن منزل أبائهم ولكنه بنفس النجع .
صعد الثنائيات بعدما وقفت والده كل واحد منهم ممسكه بكوب اللبن
وقد جعلت زمزم ترتشف رشفه ويكمل بعدها عمار
وكذلك الأمر عبلة ووليد .
دلف كل واحد منهم إلى شقته واغلقوا الباب.
❈-❈-❈
كان يتحدث وليد إلى نفسه وهو يقوم بتبديل ثياب عُرسه ،متأفف
_رجع وخبط وطوم تاك وجرف أما الواحد چاله طرش بدرى بدرى ، وفرحان جوى ابوى
هو وعمى چايبين مزمار بلدى ورجاصه وفرسه (حصان) وهاتك يا رجص وزمر وطبل
ولا چوازه ابوزيد الهلالي ،وأنا والغلبان دا جلبونا غلى بوزنا وخدنا اتنين ربنا وحده عالم بيهم
إثر تحدثه أتاه صوت من داخل الغرفه الاخرى وفى درجاته للعلو ،اى أنه قادم نحوه
_ياوليييد ،يا وليييد
رفع وليد أحد حاجبيه وقال متعجباً
_ عاوزة ايه بت المركوب دى ؟
دلفت عبلة كما هى بهيأتها كعروس ،واقتربت منه وقالت له
_انت كل ديتى بتعمل ايا؟ وسايبنى وحدى فالاوضه چوا
كان ينظر وليد لها يضم شفتيه ك فم البط ، وينظر لها ب تمعن ومن ثم قال
_مانا چاى يا طبلة هروح فين ،من انهاردة ولبستك العُمر كله بجينا زى الچزمة والشراب بالظبط
عبست عبلة بوجهها وقالت تمط شفتيها
_ طبلة وچزمة وشراب!!! دا كلام يتجال من عريس فليلة فرحه على عروسته يا سعادة البيه
_يابت هو دا الكلام الل بيتجال فالفرح اومال فاكره أيا ، اوعى تفتكرى ان بيجعدوا يحبوا فبعض
ويعملوا كليب عمرودياب ودينا الشربينى ،دا هناك فى Mbcمصر
هنا تلاجى الچديد وبكلمك بالأمانه
جلست عبلة إلى الفراش ب فستان زفافها الجميل وقالت
_لا ياخويا ،عايزاش الامانه عاوزة زى عمرودياب ودينا الشربينى
صحيح فالاول كنتش جابلاك ،بس دلوك لاه ،دلوك إنت چوزى وأختى بصراحه جالتلى بلاش دبش عالأجل إنهاردة !
تعوجت شفتى ولسد ووضع كفيه على بعضهما فوق بطنه واردف
_ لا والله فيها الخير أختك ، وعاوزة نبجوا زى عمرودياب ومرته ؟ ماهو طلجها فالاخر...عاوزانى اطلجك والمصحف مستعد والمأذون تحت لسه بيتعشى
نهضت من مكانها وقالت باندفاع
_وليد ! فُض مش يوم فرحنا الفال ديتى چاك وچع بطنك!
تنفس وليد عدة مرات ،وقام بطقطقه رقبته وحاول أن يساير الأمر على الأقل هذه الليلة
جلس وليد وأمسك يدها وأجلسها بجانبه وقال
_انا كويس انى بهزر لأن حاسس من هول الل أنا فيه هتنزل عليا چلطه ، تلاقى عمار فتح دماغ اختك
فوج !
دبت عبله على صدرها وقالت بخوف
_يا مُرى !!! ليا كدى هو انتو واخدينا غصب ؟ جول وتخبيش عليا ياولد عبداللاه
نظر وليد الناحية الأخرى يحدث نفسه
_يعنى عبيطه وهبلة ماشى ، وكمان غبية كل دا محساش ؟
نظر ناحيتها وتصنع الابتسامه وأردف
_وه !!مين جال خدناكم غصب ، دحنا الحب واصل لركبنا ..شايفه ركبي إتأثرت إزاى!
عقدت ذراعيها ونظرت اليه بتحفز ف وقف وليد وأمسك يدها ليأتيها نحوه وهو يتحدث
_تعالى يالا نعدى الليلة على خير ...
_لاه ،،عاوزاش هنام فالاوضه التانية
_استهدى بالله يابت الناس كنت نهزر معاكِ ايا واخداها جفش ليه
_لاه ..اوعا كديتى
هنا تصنع وليد العصبية قائلا
_اسمعى يابت الچزم ! تلاته بالله العظيم م عديتى الليله ع خير لاكون راميكى من فوج
تعالى جولت
ضمها إليه بقوة فالتصقت به تنظر له وإلى حدقتيه
_أيوة كدا لازم نزعجوا ، جبر يلم مايخلى ..,
❈-❈-❈
إستعدت زمزم ، خلعت فستان زفافها ودلفت إلى المرحاض
توضات وصلت ،ذهبت لترتدى قميص نوم أبيض مخصص لهذه الليله
رشت بعض زخات العطر ذو الرائحه النفاذة ، وضعت القليل من مساحيق التجميل
ومشطت شعرها وانتظرته .
بينما كان عمار بالداخل ، إنتهى من صلاته ويجلس على سجادة الصلاة
تنهد ونهض يترجل نجو غرفتها ويقف ، يترجل ويقف
ذهب وارتشف القليل من الماء واستعاذ بالله من الشيطان
فتح الباب ف وجد زمزم هكذا أمامه ،واردفت بصوت ناعس
_إتأخرت جوى وأنا مستنياك يا حبيبي
نظر لها بتمعن حتى رآها حبيبة للحظه!!
إقترب لها وهو على نظرته لها ب أنها حبيبة تنظر له نظرتها الذى يعشقها ، جلس بجانبها بالفراش وامسك وجهها وقبلها عدة قبلات بنهم وشراهه ،إبتسمت هى وشعرت ب إحساس كانت تحلم به طيلة عمرها
لفت يداها حول جذعه وضمته بها بحب بالغ ،ألصقها به اكثر واكثر ولثم عنقها كثيرا وهو يتنفس به حتى شعرت بدغدغه حواسها ب اكملها وذهابها بعالم معشوقها عمار وحده ، قام عمار بخلع سترته وأنزل ملابسها من على جسدها وامسك غطاء الفراش وولج تحته وقام بتغطيته هو وهى تحته وأطفأ الاضاءه.
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية