رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - اقتباس الفصل 14 - الأربعاء 1/1/2025
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
اقتباس
الفصل الرابع عشر
تم النشر الأربعاء
1/1/2025
في مساء اليوم التالى جلس (حمزة) مع والده (شريف) في غرفة المعيشة ذات الأثاث الفخم والجو الهادئ كان (حمزة) ينظر إلى الأرض واضعًا يديه على ركبتيه كان يبحث عن الكلمات المناسبة ليقولها لكنه يعلم أنه لا مفر من مواجهة ابيه
رفع رأسه ببطء والتقى بعيني والده الذي كان يراقبه بانتظار ليسمع ما لديه
- أنا قررت يا بابا ... انى اتجوز (ليلى)
لمعت عيني (شريف) ببريق فرح مفاجئ لم يستطع إخفاء ابتسامته الواسعة نهض من مقعده بحماس وضرب كتف (حمزة) بحب وهو يقول
- الله! كنت عارف إنك هتاخد القرار الصح يا (حمزة) دي خطوة ممتازة! الميراث مش هيطلع برة العيلة
نظر (شريف) بعينيه المفعمتين بالسعادة وكأنه يرى أحلامه تتحقق أمامه ..
ولكن (حمزة) لم يشارك والده نفس الحماس شعر بانقباض في قلبه وهو يرى كيف أن والده يهتم فقط بالمال والميراث وليس بسعادته أو سعادة (ليلى) تنفس بعمق محاولًا إخفاء ضيقه
- بابا...
قالها (حمزة) بصوت هادئ ولكنه مليء بالتوتر ثم اردف قائلا
- مش كل حاجة لازم تبقى عن الفلوس أنا... أنا مش عايز الجوازة تبقى بسبب الميراث
توقف (شريف) للحظة لكنه لم يستطع فهم ما يدور في ذهن ابنه ابتسم ابتسامة باهتة وقال
- مش مهم يا (حمزة) بتفكر ازاى بس برده إحنا لازم نفكر في المستقبل مش كفاية الحب لوحده العيلة دي ليها اسم واسمنا لازم يفضل قوي
أغمض (حمزة) عينيه للحظة وشعر بثقل أكبر يجثم على صدره كان يعرف أن والده لن يفهم مشاعره واحساسيه وكل ما يفهمه هو لغة المال ..
❈-❈-❈
مرت الأيام سريعا وأتى اليوم الذى سيذهب به (مروان) و (وليد) للتقدم لخطبة (چايدا) ..
كانت رائحة القهوة الطازجة تعبق في الأرجاء بينما كانت العائلة مشغولة بالحديث والضحك حول الطاولة كانت (چايدا) بجمالها البسيط وسحرها الطبيعي جالسة بين أفراد عائلتها تشعر بسعادة غامرة لأن حلم حياتها سيتحقق الآن
كان (مروان) يرتدى بدلة بنية أنيقة تحمل لمسة من الأناقة و كان (وليد) والده بجانبه على المقعد هو وكان يبدو واثقًا لكنه يحمل في عينيه لمحة من التوتر وكانت (فريدة) جالسة بجوارهم تشعر بالسعادة من أجل (مروان) دق قلب (مروان) سريعًا وهو يتطلع إلى (چايدا) حيث كانت تجلس مع أسرتها تنظر إليهما بابتسامة خجولة
كان كلا من (حاتم) و (شمس) يجلسان على الأريكة التى اصرت أن تأتى معهم لكى ترى من تلك الفتاة التى سرقت قلب (مروان) الذى كان يجلس بجوارها من الجهة الأخرى لطالما حاولت سرقة قلبه بكل الطرق لكنها فشلت و(حمزة) يجلس في زاوية الغرفة يشرب قهوته كانت الأجواء هنا تحمل لمسة من الدفء العائلي مع الضحكات والحديث المفعم بالحيوية بدء (وليد) بالحديث وطلب يد (چايدا) من والداها الذى رحب لعلمه أن عائلة (وليد الألفى) عائلة غنية وذات صيت ذائع فشعر (مروان) بالراحة عندما أحس بقبول والداها للزواج بينما كانت (شمس) تشعر بغضب شديد يجتاحها وهى ترى ان الأمور تسير على ما يرام فقالت دون أن تشعر وهى تتأبط ذراع (مروان) الجالس جوارها فقالت وهى تنظر ل (چايدا)
- اوعى فى يوم تزعلى (مروان) عشان هتلاقينى أنا اللى هقفلك
أضيقت عينان (چايدا) وهى تراها تتأبط ذراع (مروان) هكذا الذى لم يرد احراج (شمس) أمام الجميع ولفت الإنتباه لتصرفها فشعرت (چايدا) بالغضب لأن (مروان) لم يبعد يدها عنه فتابعت (شمس) بلا مبالاة
- اصل انا و (مروان) متربيين مع بعض وقريبين جدا من بعض فعشان كده تلاقينى بخاف عليه .. (مروان) ده اهم شخص فى حياتى
اتسعت عينان (چايدا) من جرئتها تلك وعضت شفتاها بغيظ شديد بينما وكزت (فريدة) (شمس) كى تصمت فنظرت (شمس) ل (فريدة) بضيق بينما علم (مروان) أن تلك الليلة لن تمر على خير ابدا ف (چايدا) تشتعل غيظا ..
لاحظ كلا من (حمزة) و (حاتم) بإن شقيقتهم تشعر بالغضب فقال (حاتم) بنبرة ساخرة موجها حديثه ل (شمس) قاصدا أنها مظلمة فى المكان بنبرة خافتة حيث كانت تجلس بجواره
- احيانا الشمس بتبقى فى طور الخسوف بيبقى وجودها زى عدمه
تجهم وجه (شمس) ابتسمت (چايدا) التى قرأت شفتاه اخيها وهزت رأسها بآسى ليتابع (حاتم) حديثه بصوت مرتفع قليلا
- زى ما (مروان) غالى عندك احنا اختنا اهم حد عندنا ولو حد زعلها (مروان) بقى أو غيره مبنسكتش
رمشت (شمس) بعينيها وهى لا تصدق وقاحة ذلك المغرور فابعد (مروان) يد (شمس) عنه برفق ثم نظر للجميع كى ينهى تلك المهزلة وهو يقول
- مش نقرأ الفاتحة ؟
تمتمت (چايدا) بخفوت
- على روحك بس صبرك عليا
فابتسم (شريف) واجاب (مروان) قائلا
- يلا نقراها
بدء الجميع فى قراءة الفاتحة عدا (شمس) التى كانت تشعر بالأنزعاج فلمح (حاتم) أنها لا تقرأ معهم فقال وهو يميل عليها هامسا
- مش حافظها ولا ايه ؟!
نظرت له باستخفاف ليبتسم هو فنظرت له بشر ثم قالت بنبرة هادئة
- بقى أنا خسوف يا .. يا خاتم
أضيقت عينيه ثم قال هامسا وهو ينظر لها
- مش حلوة .. مبتعرفيش تردى يبقى تسكتى
عضت شفتيها بغيظ شديد ثم نظرت أمامها فى ضجر ليبتسم هو على حالها وقد فعل ما أراد وهو أغاظتها ..
بارك الجميع للعروسان وحددوا موعد خطبتهم ليكون يوم الجمعة المقبل مما أضفى أجواء من الفرح والاحتفال في المنزل بينما كانت (چايدا) تتوعد ل (مروان) ...
❈-❈-❈
بعد أن ذهب (مروان) إلى المنزل دلف إلى داخل غرفته بدل ملابسه وجلس على فراشه فاستمع إلى صوت هاتفه امسكه من أعلى الكومود ووجد أن المتصل (چايدا) ابتلع ريقه وشعر بتوتر بالغ فهو يعلم جيدا ما ستقوله وستبدأ بتوبيخه ازدرد ريقه بصعوبة ثم أجاب على الفور بنبرة حاول أن تكون هادئة
- حبيبة قلبى عاملة ايه يا قلبى ؟!
ارتفع إحدى حاجبيها وعلمت جيدا أنها محاولة منه لينسيها ما حدث فقالت بثبات يتبعه بعض البرود
- ما بتثبتش
مسح وجهه بيده وشعر أن عليه التوضيح لكن كل ما دار في ذهنه هو أن الأمور خرجت عن السيطرة فتابعت هى
- يعنى مش كفاية انها جت معاك لا دى بتلف ايديها حوالينا ايديك قدامى
حدثها مبررا لها
- انا كنت مضايق جدا زيك ويمكن اكتر .. بس مكنش ينفع أحرجها قدام الكل كده سبتها شوية وبعدين بعدت ايدى
شعرت بالغليان فى رأسها ثم قالت
- خلاص لما ابقى ارد على (مكرم) فى التليفون أو فى الجامعة متبقاش تزعل بقى وانا ناويتها يا (مروان)
شعر (مروان) بحرارة الغيرة تشتعل في صدره بمجرد أن سمع كلماتها وقف فجأة من مكانه وكأن لدعته عقربة فكان غضبه شديد لم يستطع أن يبقى مكبوتًا أكثر اقترب من النافذة وهو يمسك الهاتف بقوة وصوته مليء بالحدة التي حاول كبحها
- إنتى ناوية تردي على (مكرم)؟! والله لو شفته حتى بيتكلم معاكي مش هسكت ... ما تخليش الموضوع يزيد يا (چايدا)
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية