رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - اقتباس الفصل 19 الثلاثاء 14/1/2025
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
اقتباس
الفصل التاسع عشر
تم النشر الإثنين
14/1/2025
هبط بالأسفل وقاد سيارته واتجه إلى المنزل مسرعا كان يفكر فى حديثها ضرب بيده مقود السيارة كيف لها أن تستغله بعد كل ما كشفه عنها فهى لا يهمها إلا نفسها وخطيبها اما مشاعره فلا تأبه بها ..
وصل إلى المنزل وصف سيارته ودلف نحو الداخل وهو يشعر بغضب عارم حتى أنه لم ينتبه لوجود تلك التى كانت تنتظره فشعرت هى بإنه ليس على ما يرام فنادت عليه
- (حاتم) ..
توقف عندما استمع إلى صوتها ثم نظر إليها بغضب وهو يقول
- عايزة ايه انتى كمان؟!
شعرت (أسما) بالأهانة من طريقة حديثه معها ولكنها تحاملت على نفسها وقالت
- أنا عاوزة اطمن عليك بس
هدئ (حاتم) قليلا ونظر فى عينيها الرمادية وشعر بإنها تهتم حقا به ابتسم قليلا من ثم قال
- معلش يا (أسما) راجع تعبان
- قابلتها تانى ؟!
سئلته بتلقائية وكأنها تفهم حالته تلك لا تنتابه إلا عندما يقابلها فهز رأسه إيجابا فسئلته
- كانت عاوزة ايه المرة دى؟!
- كانت بتقول انها سابت خطيبها عشانى .. صدقتها فى الأول بس بعدها كسرتنى تانى وهى بتقولى عاوزك تتطلعه براءة وتفتح قضيته من تانى .. طبعا عاوزنى ابقى المغفل بتستغفلنى بكلمتين عشان أطلعه تانى ليها وقال ايه مش عاوزنى أشيل ذنبه عشان هو مظلوم فعلا
اخذت (أسما) نفس عميق ثم قالت
- لو قولتلك على حاجة هتسمع كلامى ؟!
نظر لها بعدم فهم وسألها
- عاوزة تقولى ايه ؟!
- مش يمكن خطيبها فعلا مظلوم ...
قاطع حديثها بغضب قائلا
- انتى بتقولى ايه انتى كمان؟
- سبنى بس اكمل كلامى
اماء له بعينه كى تتابع حديثها فقالت
- انت لو دورت فى القضية ولاقيت فعلا أنه مظلوم هتكسب نقط كتير أولها انك مش هتكون سبب فى أن حد اتعرض للظلم وثانيا انك هتثبت ليها أنها مش فارقة معاك وانك خرجت ليها خطيبها وهى تشبع بيه هتحسسها أنها ولا حاجة فى حياتك
ابتلع (حاتم) ريقه وشعر ببعض الهدوء فسألته (أسما)
- مش انت عاوز توصلها ده حتى لو بالكدب
هز رأسه إيجابا فتابعت هى
- خرجلها خطيبها لو مظلوم .. لكن طول مانت بتعاند ومش عاوزه يخرج هى هتحس أنها مهمة عندك
ابتسم (حاتم) قليلا ثم قال وهو ينظر لها
- صحيح قصير بس يحير
هزت رأسها بآسى ثم قالت
- أنت حقيقى مشروع فاسد صغير
ضحك كثيرا ثم سألها
- انتى كنتى جاية هنا ليه صحيح ؟! (حمزة) مسافر اعتقد منستيش يعنى
شعرت بالضيق وزفرت بقوة وهى تقول
- كنت جيالك تهون عليا فراق حمزتى.. بس أنا اللى هونت عليك فراق اللى ما تتسمى
ضحك بشدة عليها ثم سئلها
- وانتى عاوزة ايه من حمزتك ؟! ما تسيبى الراجل واخد اسبوع عسل يتيم سبيه يتهنى
- كتييير اسبوع من غير ما اشوفه ومكسوفة اتصل بيه ووحشنى اعمل ايه طيب
هز رأسه بآسى عليها ثم قال
- طب عاوزة ايه من حمزتك وانا اعملهولك يا ستى اعتبرينى (حمزة) الأسبوع ده لحد ما يرجع
شعرت بسعادة كبيرة وهى تراه يتقرب منها لذلك الحد ثم قالت
- خلاص هستناك بكرة فى النادى تلعب معايا ماتش تنس (حمزة) معودنى كل يوم حد يلعب معايا ماتش تنس
- ماشى يا ستى اى أوامر تانية ؟!
هزت رأسها نافية ثم قالت
- أنا همشى .. خلى بالك من نفسك .. ومتفكريش فيها كتير فكر ازاى تكسبنى فى ماتش التنس عشان أنا محدش يغلبنى ابدا
ابتسم عليها ثم قال بهدوء
- ماشى يا ستى .. لما توصلى البيت ابقى طمنينى
اتسعت عينيها بعدم تصديق ورمشت عدة مرات متتالية وهى لا تصدق ما قاله توا ولكنها سرعان ما ابتسمت وقالت
- حاضر
ثم سارت نحو الخارج وظل هو ينظر إليها حتى اختفت عن أنظاره بعدها نظر امامه واتجه نحو الداخل..
***********************
كانت (ليلى) تستيقظ ببطء على صوت الأمواج المتهادئة فتحت عينيها لتجد (حمزة) واقفًا على الشرفة ينظر إلى البحر بعينين مليئتين بالتفكير خرجت من السرير بهدوء تقدمت نحوه بخفة ووقفت بجواره
- قفشتك بتفكر فى مين وسايبنى كده
ابتسم (حمزة) بهدوء وأمسك بيدها جذبها إليه لتقف أمامه كانت نسمات الهواء تداعب شعرها
نظر فى عينيها العسلية وقال
- وانتى معايا وانتى مش معايا مش معقول افكر غير فيكى وبس و قد إيه أنا محظوظ... إني معاكى
ضحكت (ليلى) بخجل ثم قالت
- لو تعرف أنا حاسة اد ايه انى محظوظة انك فى حياتى
امسك يدها ثم قبلها وقال
- أنا اللى محظوظ مش انتى
تأملت (ليلى) وجهه للحظة ثم اقتربت منه أكثر عانقته برفق وقالت
- بحبك اوووووى
ابتسم (حمزة) ابتسامة هادئة ثم قال
- تعالي معايا عايز أوريكي حاجة .. روحى بس غيرى هدومك وأجهزى
هزت رأسها إيجابا ثم ذهبت للداخل وابدلت ملابسها بفستان ضيق بعض الشئ لوانه ابيض عليه نقوش صفراء ثم توجهت نحو (حمزة) الذى أمسك بيدها وقادها نحو الشاطئ هناك كان قد حضّر مفاجأة صغيرة عبارة عن قارب صغير ينتظرهما لرحلة بحرية خاصة نظرت (ليلى) إلى القارب بدهشة ثم ابتسمت وقالت
- ايه المفاجأة الحلوة دى ؟
شعر (حمزة) بسعادتها ثم قال
- عشان ضحكتك دى مستعد اعمل اى حاجة
شعرت بسعادة تغمرها صعدا إلى القارب وأبحرا به بعيدًا عن الشاطئ كانت المياه زرقاء صافية والشمس تضيء السماء بلونها الذهبي جلسا معًا على القارب والبحر يحيط بهما من كل جانب ..
في لحظة هادئة نظرت (ليلى) إلى (حمزة) وهى تمسك يده وقالت
- عاوزة اعترف لك بحاجة خيبتها عليك
- خير يا قلبى
ابتسمت ثم قالت
- فاكر الجواب اللى بابا سبهولى فى الوصية بتاعته
هز رأسه إيجابا فتابعت هى
- بابا وصانى أن نصيب عمى الشرعى اوزعه عليكوا انت و (حاتم) و (چايدا) .. مش عارفة ايه السبب اللى ممكن مخلهوش يدى نصيب عمى ليه بس هو ذكرلى أن عمى مش هيحافظ على الفلوس دى والأولى بيه ولاد اخوه اللى هو انتوا
شعر (حمزة) بغصة فى حلقه ولكنه ابتلع ريقه على مضض فقد كان (سليم) يعلم جيدا ما يجول بخاطر والده وقال
- لا أنا ولا اخواتى عايزين حاجة من فلوسك دى خليها ليكى
- بس انت مش من حقك تقرر عن أخواتك
اخذ نفس عميق ثم قال
- بس أنا عارف كويس رأى اخواتى وعشان اريحك هسألهملك
- وانا مش هبقى مرتاحة غير لما انفذ وصية بابا
اغمض عينيه بآسى ثم ربت على يدها بحنان وقال
- انسى الموضوع ده دلوقتى مش وقته اصلا
نظرت داخل عينيه بحب وقالت
- أنا آسفة يا (حمزة) انى خبيت عليك الموضوع ده كان المفروض ابقى صريحة معاك واقولك بس كنت مستنية الوقت المناسب مش قصدى اخبى عليك حاجة
شعر بمرارة فى حلقه ثم قال بهدوء
- عادى يا (ليلى) مش لازم كل حاجة نقولها لبعض متبقيش حساسة كده
هزت رأسها نافية ثم قالت
- لا أنا وعدتك وانت وعدتنى أننا مش هنخبى على بعض حاجة احنا صرحة مع بعض يا (حمزة)
شرد أمامه قليلا ثم سألها بهدوء
- يعنى لو اكتشفتى انى مخبى عليكى حاجة ممكن تعملى ايه ؟!
- ده انا اخنقك واموتك قال تخبى عليا قال ..
رغم المزاح الواضح في حديثها تسلل إلى قلب (حمزة) شعور غريب ومتناقض كان يحاول أن يحافظ على ابتسامته الهادئة لكن في داخله كان كالعاصفة التى تشتد رياحها على الرغم من أن كلماتها بدت بسيطة ومزحة أثارت لديه قلقاً لم يكن يعرف أنه موجود فكرة أنها قد تشعر بالخيانة أو الغضب لو اكتشفت يومًا أنه أخفى عنها شيئًا جعلته يشعر بثقل في صدره استفاق على سؤالها وهى تسأله
- روحت فين ؟!
ابتسم لها ثم قال
- معاكى يا قلبى
- اقولك على حاجة بتضايقنى كمان
- قولى يا حبيبتى
- أنا بضايق اووووى لما (أسما) بتقولك يا حمزتى عشان انت بتاع أنا بس
عندما سمع (حمزة) كلمات (ليلى) لم يستطع منع نفسه من الابتسام بمكر رفع حاجبيه وأخذ نفسًا عميقًا ثم فجأة قال بنبرة مرحة وهو يميل نحوها ويرفع يديه مستسلمًا
- طب أعمل إيه بقى؟ هتروحي تخنقيها ولا هتخنقيني أنا الأول؟
يتبع...