سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل الثاني

4

تم النشر يوم السبت

4/1/2025

قهقه ضاحكًا في استهزاءٍ ليردد بشك من بين ضحكاته ساخرًا

=يا سلام نجيب يغلط وانا اللي اشيل مكانه بقى، انا مش عارفه مصممه ليه على الموضوع ده اوعي تكوني فتحتي حد فيه ولا قلتي لفيروز.

هزت الأخري رأسها برفض وقالت بجدية

= ما قلتش لحد لسه بس ما اعتقدش حد هيعترض كلنا نفسنا نخلص من الموضوع ده اللي عاملنا مشاكل كلنا في حياتنا، وبعدين هو انت رافض ليه وما تقوليش اختي ولا نجيب كان خاطبها ايه ناوي تفضل كده عايش على ذكرى الهانم اللي ما كملتش شهرين و راحت شافت غيرك.. ما تزعلش مني بقى بس لازم تفوق لحياتك وتبص لمصلحتك زيها.

لوي شفتاه باستخفاف وهو يقول بضيق

= ومصلحتي يعني مع فيروز! انا عارف ان موضوع منى اتقفل خلاص بس حابب اخد وقتي عشان ما اظلمش حد معايا، غير ان عمري ما بصيت لفيروز على انها ممكن تكون كده في حياتي.. احنا آه عايشين في بيت واحد واتربينا سوا لكن طول عمرنا بنتعامل زي الأخوات والموضوع ده زاد اكتر لما نجيب خطبها وعرفت بقصه حبهم... انتٍ ليه مش عايزه تبصلها زيي ازاي فجاه كده تتحول كل حاجه بالعكس.

ردت إجلال مهمهمة في وجومٍ مقتضب

= عشان في الاول وفي الاخر اسمه نصيب وبعدين زي ما انت عارف أن فيروز كانت مخطوبه لاخوك وبيحبوا بعض هي كمان عارفه انك بتحب منى وكنتم هتتجوزوا، فمن البدايه أهي كل حاجه معروفه عشان كده انا فكرت فيكوا انتوا الاتنين كل واحد مجروح ومحتاج التاني ومن ناحيه تانيه زي ما قلتلك عشان اهلك يبعدوا عنها والناس كمان.. فلو دي حجتك خلاص اديني حليتها لك بس مع ذلك في الأول وفي الآخر الأمر ليك

صمت ولم يرد عليها إنما تنهد بضيق شديد 

وما لبث أن ثبت نظره عليها تابعت بتخطيطٍ مدروس

= خلاص انسى ان انا طلبت منك حاجه وربنا بقى يحلها من عنده ويبعتلها حد كويس ينقذها من ايديهم، اصلهم مش ساكتين وكل يوم والتاني زي ما انت شايف واقفلها على الواحده .

نهض وأخذ يذهب هنا وهناك بتفكير ضائق لكنه أجابها ببرودٍ  

= هو لازم يعني اللي ينقذها من ايديهم واحد يتجوزها؟ هم اكيد مش هيفضلوا كده طول حياتهم معاها مسيرهم ينسوا وممكن كمان مع الوقت عمي مسعد يرجعها تكمل تعليمها وتخرج زي الأول ويرجع يثق فيها.

سحبت نفسًا عميقًا وقالت بتحذيرًا شديد اللهجة

= عشان هي دي مشكلتهم يا حبيبي معاها عارفيني ومتاكدين انها هتفضل كده قاعده في ارابيزهم فمش هيتغيروا وبعدين هو احنا عارفين اخوك هيرجع امتى اللي حتى الاتصال مستخسره فينا يطمنا عليه ولا نعاتبه، وعمك مسعد عمره ما هيرجع زي الأول يديها الثقه من تاني إلا لما يلاقي غيره واثق فيها.. خلاص يا ريان قلتلك انسى ممكن ربنا يحلها من عنده فعلا وبعتلها حد إبن حلال ينقذها من ايديها طالما انت مش راضي.

التفتت لتوليه ظهرها تأهبًا لمغادرتها و راقب ريان رحيل عمته بنظراتٍ حادة وقد أخذت كلماتها تلعب دورها برأسه، ثم تسمرت قدماها قبل أن تخطو حين هتف بتردد 

= استني يا عمتي! طب سيبيني أفكر في الموضوع بس اياكي تعرفي اي حد في البيت انا بقولك هفكر بس.. اتفقنا.

❈-❈-❈

بعد مرور شهر، اتسعت عينا ابتهال بذهول، 

فلم تكن تفضل فكرة زواج ريان بفيروز على الإطلاق فقد قررت أنه حتى لو عاد نجيب، فلن توافق على تلك الزيجة أبداً لكنها لم تتوقع أن يطلبها ابنها الآخر ريان للزواج، خاصة وأنها أصبحت تدرك سوء أخلاقها، فكيف يمكن أن تثق بها مع ابنها الآخر؟ لذا، صرخت باستنكار مقتضب

= انت بتستعبط يالا مين دي اللي عاوز تتجوزها هو انا طايقها قدامي من ساعه ما اخوك سابنا بسببها وانت تخليها مراتك، بقى اخوك يسيبها بعد ما أختبر أخلاقها وبانت اللي فيها وانت تلبسها بذمتك انت راجل كده.

ضجرت إجلال وفاض بها الكيل من تصرفات ابتهال الزائدة، فانتفضت من رقدتها لتعتدل ناظرة إليها، حدجتها بنظرة نارية وهي تنهرها

=جري إيه يا ابتهال ما تحاسبي على كلامك و بعدين لو هي غلطت في اللي عملته فتقدري تقوليلي بقى انك لو ليكي بنت وعريسها سابها يوم الفرح وفضحها ده برده يتقال عليه ايه؟ متهيالي ابنك زي ما اختبرها اختبر نفسه هو كمان وعرفنا أنك للأسف ما ربتهوش . 

اشتد بها غيظها منها لتردد بصرامة حاده

= إجلال حسبي على كلامك انا ابني متربي غصب عني اي حد، والبنت دي على جثتي تكون مرات ابني سواء لنجيب ولا ريان.. مش هي دي اللي ولادي يامنوها على شرفهم وسمعتهم .

بجهدٍ عظيم حاول مسعد سد أذنيه عما تتفوه به؛ لكن ابتهال لم تتوقف عن مضايقته بقولها المهين عن أبنته دون أن تحذر من كلامها أمامه وباستفاضتها النزقة، لذلك هتف ريان منتقدًا ما رددته بحدةٍ

= ما كفايه بقى يا ماما ما يصحش الكلام اللي  بتقوليه ده قدامنا كلنا وبالذات عمي مسعد قاعد، وبعدين بصراحه بقى عمتي معاها حق إبنك ما ترباش هو كمان وغلطان وسابلنا مصيبه كبيره ولا عارفين نحلها وكل يوم و التاني الناس تلقح علينا بسببه، الناس بتتكلم عشان نجيب اختفى يوم كتب الكتاب لو مش واخده بالك واللي فيروز عملته ما تعرفش الا لما هو فضحها. 

ربتت اجلال فوق كتف ريان بامتنان ثم جاء تعقيب منها معاتبًا 

= ربنا يكملك بعقلك يا أبني ويكرمك عشان بتعترف بالغلط حتى لو كان حد من اهلك مش بتنصف الظالم على المظلوم زي ناس، قصر الكلام فيروز راحت ولا جت واحده من العيله  فلازم نحل الموضوع بالطريقه دي أن ريان يتجوزها.. قلت ايه يا مأمون انت ومسعد. 

تنهد مأمون بعمق وقال بصوت جاد

= اهدي يا إجلال انا شايف برده اني معاكي حق الجواز هيخرس لسان اي حد وطالما ريان عاوزها انا ما عنديش مانع.

تراجع مسعد خطوة للخلف وقال مطرقًا لرأسه

بتوتر ملحوظ 

= ولا أنا عندي مانع يا ريان يا ابني انا مش هلاقي حد في اخلاقك ولا احسن منك ليها، ونبقى نفتح الاوضه بتاعه فيروز و رغد على الاوضه بتاعتك ويتجوزوا معانا و رغد بنتي تبقى تنقل في اوضه نجيب القديمه او اوضته عمتها وهي بتيجي فين وفين ومش بتبات.. وعلى راي مأمون الحل ده فعلا هيسكت اي حد. 

اتسعت عينا ابتهال بغضب شديد وحذرت زوجها بنظرة مدهوشة لكنه لم يرد عليها، لذا صاحت بعصبية منفعله 

= انتم بتستعبطوا انتوا الاتنين صح؟؟ انت موافق يا مأمون على الهبل اللي ابنك عاوز يعمله ده؟!. 

لم يرد عليها أحد انما رأت ابتهال في عين أبنها وزوجها تصميمًا عجيبًا على فعل ما انتوه بشكلٍ قطعي، فاستعطفته بدموعٍ زائفة

= هتتجوزها حتي وانا مش راضيه يا ريان، ما ليش رأيي في جوازتك ولا إيه.. البنت دي ما تنفعكش ولا بقت تنفع اخوك حتي انت ليه مش عاوز تفهم كده. 

جملتها الأخيرة احتوت على تلميحٍ فجٍ غير مقبول أبدًا منها أمام الجميع، مما جعل ريان يهتف بجدية شديدة متجاهلا إياها 

= تمام يا عمي مسعد شهرين بالكتير نشوف اللي ناقص ونبقى نرتب مع بعض اللوازم و طلباتك، وهنعمل ليله صغيره كده بالبيت يوم كتب الكتاب عشان نعمل اشهار والناس تعرف.

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة