رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 23 - 2 - الإثنين 27/1/2025
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل الثالث والعشرون
2
تم النشر الإثنين
27/1/2025
وصلت (أسما) لمنزل (حمزة) كانت تشعر بالحزن على حال (حمزة) وأنه لم يأتى اليوم للعمل فقررت أن تسئل هى عليه وتعرف أحواله اتصلت ب (حمزة) أكثر من مرة لكنه لم يجيب عليه فشعرت بالشفقة على حاله وهى تدخل حديقة المنزل وجدت سيارة (حاتم) تصف أمامها انتظرته حين يترجل ابتسم حين وجدها أمامها كان يدخن سيجارة فسعلت (أسما) وهو يقترب منها فالقاها على الفور وهو يقول
- أنا آسف يا (أسما)
اندهشت (أسما) مما سمعته منذ قليل هل حقا (حاتم) يتأسف لها ابتسمت ثم قالت
- من امتى بتعتذر ؟! لا وليا كمان
- من ساعة ما قربتى منى وبقيتى مهمة يا اوزعة
قالها وهو يبتسم بينما شعرت هى بإن عدد دقات قلبها يزداد قليلا عن سرعته المعتادة فأردف هو قائلا
- بقالى كتير مشوفتكيش ومبتسئليش
مطت شفتيها بعدم رضا ثم قالت
- بص على تليفونك لسه متصلة بيك مرتين حالا عشان كنت عاوزة أخرج حمزتى من المود اللى هو فيه
ارتفع إحدى حاجبيه اثر كلمة (حمزتى) وشعر بالضيق ولا يعلم لما لكنه أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجد منها مكالمتين لكن هاتفه كان صامت وقفت على أطراف أصابع قدميها وهى تقول
- اهو اتصلت بيك شف...
بترت حديثها حين شاهدت أنه يسجل رقم هاتفها بـ (أسما الأوزعة) ونظرت له بذهول وقالت بغضب
- بقى أنا مسمياك حتومى على التليفون وانت مسجلنى (أسما الأوزعة) !!!
ابتسم (حاتم) على حالها ثم قال
- انتى مجنونة رسمى
عقدت يدها نحو صدرها وهى تشعر بضيق منه ولكنها سرعان ما خطفت منه الهاتف الذى بيده وهى تبحث فى الأسماء فسألها بفضول
- بتعملى ايه يا مجنونة ؟!
- بشوفك مسجل ست (حور) هانم بإيه
ثم وجدت اسمها اخيرا ووجدته يكتب عليها (حور) فقط شعرت بالرضا قليلا لكنها نظرت له بضيق وهى تقول
- اشمعنا هى مسجل اسمها عادى وانا لا ... وكمان كاتبنى اوزعة
هز رأسه بآسى ثم دلف نحو الداخل وهو يقول
- أنا طالع اغير هدومى اليوم كان طويل ومش ناقص جنانك يا اوزعة انتى
- استنى هنا
لكنها وجدته قد تركها ودلف نحو الداخل نظرت لهاتفه الذى بيدها وهى تقول
- استنى يا (حاتم) تليفونك
لكنه لم يستمع لها ودلف نحو الداخل دلفت هى الآخرى نحو الداخل وطلبت من الخدم أن يخبروا (حمزة) أنها تنتظره بالأسفل وجلست على الأريكة الموضوعة فى الحديقة ونظرت لـهاتف (حاتم) الذى بيدها فقررت فتحه ثم دخلت على تطبيق الواتس اب الخاص به كى تجعله يرى الحالة الخاصة بها ولكنها لمحت اسم (حور) فى الحالات التى لم ترى بعد شعرت بالفضول نحو حالتها وقامت بفتحها لوحدها واضعة اغنية
(بموت جوايا وببكي على حالي
وأحزاني اللي جيالي
خلاص ضيعته من إيدي
و وقت القسوة كان مالي
ونازلة دموعي سألاني
هيتعوض بمين ثاني
هموت لو راح
ولا سامع ولا راضي
وأقوله هموت يقول عادي
وبيحسسني بذنوبي
وبيفكرني بالماضي)
عضت على شفتها بغيظ شديد وقالت بنبرة هامسة
- ده انتى متأثرة بقى ولسه بتفكرى
فى ذلك الوقت أتى (حاتم) من خلفها وهو يقول
- التليفون يا اوزعة
نظرت له وكأنها لم تسمعه وقالت
- أنا عاوزة احطلك حالة
هز رأسه بعدم فهم وهو يقول
- ايه ؟!
- انت مبتشوفش حالات (حور) دى مقطعة نفسها عليك أنا لازم احطلها رد اقفل الأمل بالنسبة ليها خالص
- وانتى بتفتحى الحالة بتاعها ليه اصلا انتى مالك بيها اصلا
نظرت له بضيق من لهجته الأستنكارية تلك ثم قامت بمد يدها لتعطى له الهاتف وهى تقول
-ماشى اتفضل مش عاوزة حاجة
لاحظ هو ضيقها وغضبها فجلس بجوارها دون أن يأخذ الهاتف منها وقال
- انتى زعلانة ليه دلوقتى يا (أسما) .. هى مش مهمة عندى خلاص ليه تفتحى الحالة بتاعها وتحسسيها انى لسه مهتم بيها
نظرت فى عينيه وقالت
- لأنك لسه بتحبها يا (حاتم) .. ومتقنعنيش غير بكده
صمت للحظات ولم يعرف بما عليه أن يجيبها ولكنه قال
- انتى اللى بتديها أهمية ايه شغل الأطفال ده هرد عليها بحالة
- أنا عاوزة ارد عليها بحالة
لم يعرف لما ضعف أمام عنادها ذاك وهز رأسه إيجابا وهو يقول
- ردى عليها يا (أسما) وخلصينى
ابتسمت (أسما) وشعرت بسعادة ثم قامت بالبحث عن الأغنية التى تقصدها وقامت بوضعها
( مسكين وغلبان قالولي: "بعديك خلاص ضاع"
آه يا عيني عشمان قولوا له خلصانة بوداع
وهيجي ويروح لكن ع الفاضي ومفيش
الصورة بوضوح بَقِت بيموت وأنا بعيش)
نظر لها (حاتم) وقال
- واضح انكوا بتحبوا (تامر عاشور) انتوا الاتنين
فقالت (أسما) بتلقائية وهى مازالت تنظر للهاتف
- لا بنحب حد تانى
ارتفع حاجب (حاتم) وهو يسئل بذهول
- ايه ؟!
وضعت يدها على فمها ثم ابتلعت ريقها وهى تقول
- ا.. اقصد انى ... انى اكيد هحب حد تانى فى المستقبل ولا ايه رأيك ؟!
هز رأسه بآسى ثم قال
- مجنونة بس عسل
رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق ما سمعته للتو فى تلك اللحظة اتى الخادم وأخبارها أن (حمزة) قد نام اخذت (أسما) نفس عميق وطلبت من (حاتم) أن يكون بقربه وان يطمئنها عليه حينما يستيقظ من النوم ..
❈-❈-❈
جلس (شريف) خلف مكتبه فى الشركة الخاص بها منتظر قدوم (عمرو) ومعه اوراق التنازل الذى قرر أن (ليلى) توقع عليها من أجل أن يمتلك هو ثروتها فقد قرر التعاون مع (عمرو) مادام ابنه لم يوافق على التعاون معه ..
دلف (عمرو) المكتب وكان يظهر على وجهه بعضا من ملامح التوتر فهو يعلم جيدا أن ما سيفعله الآن أما أن يكسب به (ليلى) إلى الأبد او يخسرها للإبد لكنه عليه المغامرة فهو خاسر فى كل الحالات وليس أمامه فرصة لأستعادتها إلا بذلك الفعل ..
فابتسم (شريف) بخبث وهو ينظر للأوراق التى بيد (عمرو) ثم قال
- مستعد ؟! هى زمانها دلوقتى بتشرب العصير
ازدرد (عمرو) ريقه بصعوبة ثم قال
- مستعد طبعا
نهض (شريف) عن مقعده ثم ذهبا معه نحو الخارج واستقلا السيارة الخاصة بهم وبدء (شريف) بالقيادة متجها نحو منزل (ليلى) وقد سمع صوت هاتفه يدق فأجاب على الفور ليجيبه إحدى الخدم لدى (ليلى) ليخبره بإن مفعول حبوب الهلوسة بدء أن يظهر على (ليلى) ابتسم (شريف) وهو يرى أن أحلامه بدئت بالتحقق بينما شعر (عمرو) ببعض القلق لكنه عليه المضى فلا وقت للتراجع فتلك الفرصة فرصة كبيرة أن يجعل كلا من (حمزة) و (ليلى) ينفصلوا للأبد عن بعضهم البعض ..
فى غضون ربع ساعة كان قد وصل كلا من (شريف) و (عمرو) للداخل وطلب من الخدم أن يستدعى (ليلى) لمقابلتهم نزلت (ليلى) وهى تشعر بدوار فى رأسها وعندما وجدت (عمرو) أمامها لم تصدق عينيها ولكنها شعرت بوخزة فى قلبها أغمضت عينيها وسألته
- انت سامحتنى يا (عمرو) ؟!
نظر لها (عمرو) تارة وإلى عمها تارة آخرى وازدرد ريقه بصعوبة فوقعت عينان (ليلى) على عمها الذى بجواره فوضعت يدها عند رأسها وهى تمسكها من كثرة الصداع الذى تشعر به وقالت بصوت خافت
- انت بتعمل ايه هنا يا عمى ؟! ايه اللى جابك هنا ؟!
نظر (شريف) إلى (عمرو) فاقترب (عمرو) من (ليلى) وقال بنبرة حانية مخادعة
- احنا هنا يا (ليلى) عشانك فى شوية ورق فى الشغل نسيتى تمضى عليهم فجبناهم ليكى تمضى عليهم
شعرت (ليلى) بإجهاد وقالت
- ورق ايه ده ؟!
فاقترب (عمرو) من (شريف) وأخذ الأوراق منه ثم قربها تجاه (ليلى) وركع أمامها وأخرج من جيب قميصه قلم وقال لها وهو يعطيها الأوراق والقلم
- أمضى هنا يا (ليلى)
نظرت (ليلى) لجميع الأوراق التى بيدها وأخذت القلم من (عمرو) ثم نظرت فى عينيه وقالت
- بس أنا مش قادرة اقرا كل الورق ده .. حاسة بصداع جامد
ابتسم (عمرو) ابتسامة خبيثة وقال بهدوء وهو ينظر فى عينيها مباشرة
- مش لازم تقرى يا حبيبتى .. انتى مش واثقة فيا ولا ايه ؟!
شعرت بتشويش فى الرؤية لبعض لحظات وشعرت أن من أمامها الآن (حمزة) وليس (عمرو) فابتسمت له دون أن تشعر واماءت بعينيها ثم قالت بهدوء
- بثق فيك طبعا يا حبيبى .. بس زعلانة منك شوية اد كده
قالت وهى تطبق أصابعها السبابة فوق الأبهام فشعر (عمرو) بسعادة بالغة بعد أن قالت له (حبيبى) وقال
- أنا مقدرش على زعلك يا (ليلى) ؟!
- أنا كمان يا (حمزة) مقدرش على زعلك
صدم حين سمع اسم (حمزة) يخرج من فمها إذا فهى تتحدث له على أساس أنه (حمزة) وليس (عمرو) عض شفتاه بغيظ شديد ثم قال بغضب
- أمضى طيب
كان (شريف) يراقبهم بضجر ولكنه خاف أن يتحدث أن يشوش على (ليلى) أكثر أو تتذكر شئ ما يجعلها لا تمضى لذا اثر الصمت ..
اخذت (ليلى) القلم من يد (عمرو) وبدئت فى الأمضاء لكن يديها بدئت فى الأرتعاش ولم تستطع كتابة شئ ثم نظرت إلى (عمرو) قائلة والقلم يرتعش فى يدها
- مش قادرة .. مش قادرة خالص يا (حمزة)
شعر (عمرو) برعشة يدها حتى وإن مضت فلن تكون الأمضاء فى محلها بسبب تلك الرعشة نظر إلى (شريف) وهو يقول
- مش هينفع .. لو مضت هيبقى ملهاش لازمة اصلا دى بتترعش
أمسكت (ليلى) رأسها وهى تشعر بصداع غريب لم تختبره يوما وهى جالسة على المقعد مغيبة عن الوعى فقال (عمرو) وهو ينظر لها تارة وينظر تارة إلى (شريف) ثم قال
- نغير اللى اتفقنا عليه ؟!
نظر له (شريف) بعدم فهم وهو يقول
- تقصد ايه ؟!
نظر (عمرو) إلى (ليلى) وضعفها ثم قال بصوت خافت
- وقتها نتكلم .. يلا نمشى دلوقتى والجديد هقولك عليه فى الوقت المناسب
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية