رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 15 - 2 - الأحد 5/1/2025
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل الخامس عشر
2
تم النشر الأحد
5/1/2025
هز (حاتم) رأسه نافيا ثم ابتعد عن (حور) وأمسك يدها جاعلا إياها مستندة عليه شعرت (أسما) بالنصر البسيط الذي حققته حتى لو كان عبر حيلة صغيرة ثم قال (حاتم) بهدوء
- اعتقد أن مقاس رجلك نفس مقاس رجل (چايدا) مش كده
هزت رأسها إيجابا مؤكدة حديثه فابتسم على هيئتها ثم قال
- طب تعالى معايا اوضة (چايدا) خدى جزمة تانية بدل اللى اتكسرت دى
اومأت برأسها إيجابا ثم قالت
-ماشى
انحنت لتخلع كلا حذائيها ثم سارت خلفه وهى تشعر بإن قدمها التى انكسر بها الكعب تؤلمها ولكن لا يهم لقد فعلت ما أرادت صعدا معا إلى الطابق العلوى وفى خلال دقائق وصلا إلى غرفة (چايدا) فتح لها الباب ثم قال
- نقى اللى انتى عاوزه
رمشت بعينيها عدة مرات ثم سئلته بتوتر
- هى مين اللى كانت معاك تحت دى
- (حور) !!! دى المساعدة بتاعتى فى المكتب
شعرت بالضيق ثم دلفت نحو الداخل اختارت لها حذاء بسيط ثم جلست على مقعد بالجوار و قامت بإرتدائه بعدها رفعت عينيها لتتلاقى بأعين (حاتم) عندها نهضت من مقعدها واتجهت نحو (حاتم) وهى تقول
- خلصت
- ماشى يلا عشان ننزل
سارت خلفه وهبطا بالأسفل عندها وجد (حاتم) (شمس) تقف بزاوية فابتسم بسماجة لها اتسعت عينيها ثم رفعت يديها ووضعت اصابع يدها اليسرى حول اصبع من اصابع يدها اليمنى فيما معناه أنه ليس إلا خاتم اقترب منها وقال بصوت أشبه للهمس وهو بجانبها
- مبتعرفيش تهزرى برده
اضيقت عينيها بضيق بينما لاحظت ذلك كلا من (أسما) و (حور) وشعرا بالضيق فشعرت (حور) أنه قد تلاشى وجودها فرحلت عن الحفل غير مودعة إياها حيث شعرت أنه غير مهتم بها ..
بينما رمقته (أسما) بنظرة نارية وهى تمتم بينها وبين نفسها
- حلو اووووى يا استاذ (حاتم) كبرت وانحرفت وبقت الستات حواليك الله يرحم مكنتش بتكلم جنس البنات ابدا أما وريتك مبقاش أنا ..
انتهى حفل الخطوبة وسط أجواء من البهجة والضحك الأضواء الخافتة كانت ما تزال تتراقص على الجدران رغم أن معظم الضيوف قد غادروا جلست (دنيا) على أحد المقاعد تنفست بعمق وأغلقت عينيها للحظة شعرت بتعب شديد يتسلل إلى جسدها بعد يوم طويل من الاستعدادات مع (چايدا) رفعت يدها لتدلك رأسها في محاولة لتخفيف الصداع الذي بدأ يشتد عليها ..
اقترب منها (حسام) بهدوء لاحظ علامات الإرهاق التي بدأت تظهر على ملامحها وقف أمامها مباشرة وقال بنبرة منخفضة
- شكلك تعبانة قوي إيه رأيك أروحك؟
فتحت عينيها ببطء ناظرة إليه بامتنان ثم ابتسمت نصف ابتسامة وقالت بصوت ضعيف
- بصراحة أيوه أنا فعلاً تعبانة ومحتاجة أروح أرتاح
نهضت عن مقعدها واقتربت من (چايدا) مودعة إياها ثم صارت خلف (حسام) بهدوء وصلا إلى الخارج ثم فتح لها باب السيارة كى تستقبلها ثم عاد لمقعد القيادة ليفتحه ويستقل السيارة دلفت (دنيا) داخل السيارة وبدء هو بالقيادة وهو صامت لا يتحدث شعرت (دنيا) بالأنزعاج من صمته ذاك فقالت لتخفيف حدة التوتر الذى بينهم
- أنا متشكرة جدا أن رغم كل اللى حصل قعدت برده تستنانى عشان تروحنى
أجاب بهدوء دون أن ينظر لها
- انتى فى النهاية بنت خالتى والوقت أتأخر ومينفعش اسيبك لوحدك
شعرت (دنيا) بوخزة في قلبها من بروده حاولت أن تخفي انزعاجها وقالت بنبرة خافتة
- عارفة... بس كنت متخيلة إن الموضوع مش مجرد واجب
لم يرد عليها واكتفى بالاستمرار في القيادة مركزًا نظره على الطريق وكأن كلامها لم يصل إليه شعرت هى بالضيق وفى خلال ربع ساعة كان قد وصل بها إلى المنزل ترقرت الدموع فى عينيها من بروده ذلك ثم جاءت لتهبط من السيارة لتسمعه يقول لها بنبرة حانية
- خلى بالك من نفسك يا (دنيا)
ظهرت على شفتيها ابتسامة رائعة ثم مسحت دموعها بيدها وهى تهز رأسها إيجابا ثم قالت مودعة إياه
- مع السلامة يا (حسام)
- مع السلامة
ثم ترجلت من السيارة وقد بدى امل صغير فى قلبها فى عودة العلاقة بينهم كما كانت سابقا راقبها حتى صعدت ثم عاد لقيادة سيارته عائدا لمنزله ..
❈-❈-❈
بعد حفل الخطوبة جلست (چايدا) في غرفتها تُحدق في خاتمها اللامع كانت تشعر بمشاعر مختلطة من الفرح والسعادة تملأ قلبها رن هاتفها وعندما رأته هو من يتصل ابتسمت وضغطت على زر الإجابة وقالت (چايدا) بنبرة مرحة
- وحشتنى رغم أننا لسه سايبين بعض
أجابها (مروان) بنبرة حنونة وهو يقول
- انتى اللى وحشتينى حبيبتى .. عاملة ايه ؟
- كويسة أنت فين دلوقتي؟
- لسه راجع بيت أهلى حبيت أكلمك عشان أقول لك إنك كنتي جميلة في الحفلة
ابتسمت (چايدا) بسعادة ثم قالت
- شكرًا! لكن كنت حاسة بشوية قلق من الصور اللي اتاخدت
- انتى اضايقتي منها؟
ابتسمت (چايدا) ثم قالت
- لا مش مضايقة أنا حبيت كل لحظة بس كنت حاسة انى مش عارفة اكلمك الموضوع مش عشان الصحافة بس لا عشان الناس كلها كان عينها علينا
اجابها (مروان) بنبرة متفهمة
- أنا آسف لو كان فيه ضغط بس صدقيني أنا معاكى في كل حاجة
- المهم إننا كنا مع بعض لكن كان نفسي في فرصة نكون لوحدنا
أجابها (مروان) بهدوء
- دلوقتى مفيش اى حاجة تمنعنا نكون مع بعض ممكن تخرجي معايا قدام الناس عادى ومش هبقى خايف عليكى فممكن نخرج
شعرت (چايدا) بسعادة بالغة ثم قالت
- أنت كنت بتخاف عليا اوى كده
تحدث (مروان) بنبرة هادئة بها بعض الدفء
- طبعا وإن مكنتش اخاف عليكى هخاف على مين ؟!
ابتسمت (چايدا) وهي تسمع كلماته وشيء من الراحة تسلل إلى قلبها ثم قالت
- ربنا يخليك ليا
- روحى نامى دلوقتى يا حبيبتى وبكرة نتفق نخرج فين
هزت رأسها إيجابا ثم قالت
- تصبح على خير
- وانتى من أهله ...
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى ..
في كافيه هادئ حيث الناس يجلسون في مجموعات يتبادلون الحديث جلس (سامي) مع (حاتم) على طاولة بالقرب من النافذة حيث كان (حاتم) يشعر بتوتر كبير منتظر ما سيقوله (سامى) على أحر من الجمر فبدء (سامى) بإرتشاف كوب القهوة بهدوء ثم قال
- (كريم عبد الله القناوى) يبقى خطيب (حور)
اتسعت عينان (حاتم) بعدم تصديق كان الفنجان الذي يحمله بيده كاد أن يسقط بسبب مشاعره المضطربة التى بدأت تتداخل حيث شعر وكأن كل الأحلام التي بنى عليها أمله في حب (حور) تتلاشى أمامه
ارتسمت الدهشة على وجهه وعينيه اتسعتا كأنهما تبحثان عن تفسير لما سمعه لقد سئلها أكثر من مرة أن كانت مخطوبة ام لا وكانت تجيب بلا شعر (سامى) بصدمة صديقه فسئله
- فى حاجة يا (حاتم) ؟ انت كويس؟
انتبه (حاتم) لحديث (سامى) ولكن مهلا اسم خطيبها شعر وأنه قد مر عليه من قبل فسئله باهتمام
- قلت اسمه (كريم) ايه ؟!
- (كريم عبد الله القناوى)
اضيقت عيناه بالفعل ذلك الإسم قد مر عليه من قبل وسمعه سابقا فسئله مرة آخرى
- مسجون فى ايه ؟
- قضية اختلاس أموال فى مؤسسة خيرية اسمها (......)
ازدرد (حاتم) ريقه بصعوبة تلك القضية وقال بصوت خافت
- أنا أنا اترفعت للمؤسسة الخيرية دى ضد (كريم) فعلا
انتبه (سامى) لحديث (حاتم) مع نفسه فسئله باهتمام
- فى حاجة يا (حاتم) ؟!
شعر (حاتم) بدوار فى رأسه فنهض عن مكانه وهو يقول بصرامة
- محتاج ابقى لوحدى يا (سامى) هبقى اكلمك تانى
جمع أغراضه من أعلى الطاولة ثم ذهب خارجا ظل (سامى) محدقا به وهو لا يفهم ما حدث له .. خرج (حاتم) نحو سيارته ثم استقلها وهو يفكر بما قاله له (سامى) (حور) خطيبة (كريم) الذى كان متهم بقضية هو كان خصم له فيها و (حور) .. (حور) اول من خسرته قضية بسبب إهمالها وقد خسر قضية من قبل ولا يعرف من السبب فى ذلك ثم ندم (حور) وحديثها حول القضية الثانية الذى خسرها وأنها ارغمته على وعده لها بإنه سيحاول فتح تلك القضية مجددا خوفها ورعشة يدها عندما أخبرها بإنه يحبها ورد فعلها الغريب إنكارها أنها مخطوبة طيلة تلك الفترة التى يعرفها بها هل كانت تحاول أن تنتقم منه لأنه كان السبب فى سجن حبيبها وخطيبها شعر بصداع فى رأسه ضرب مقود السيارة بغضب شديد وهو يقول بغضب شديد
- يا بنت ال .......
ثم بدء بقيادة السيارة بسرعة جنونية وهو لا يشعر بنفسه ولا بقلبه الذى يدمى من الألم ....
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية