-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - اقتباس الفصل 17 - الخميس 9/1/2025

 

 قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني

اقتباس

الفصل السابع عشر


تم النشر الخميس

9/1/2025



فى المساء ..

كانت ليلة من ليالي الخريف والنجوم تتلألأ في السماء كأنها تحاول إضاءة الظلام الذي يخيم على قلب (ليلى) والهواء يحمل عبق الأزهار التى بالحديقة لكنها على الرغم من جمال الطبيعة كانت تشعر بفراغٍ كبير جلست على المقعد الخشبي تنظر إلى الأرض بسبب الحزن الذى تملك قلبها ..

تذكرت كيف كانت تتمنى أن يشاركها والداها هذه اللحظة السعيدة حيث أن عقد قرانها بعد اسبوع واحد وكيف كان بإمكانهم الاحتفال بفرحها غمرتها ذكريات الطفولة حيث كانت تشعر بالأمان والحب ولكن الآن كل ما تبقى هو شعور الفقد الذي لا يُطاق ومجرد ذكريات كلما تذكرتها شعرت بالحزن أكثر وأكثر .. استمعت إلى صوت خطوات هادئة علمت أنه (حمزة) دون أن تنظر إليه فقد اشتمت العطر الخاص به ابتسمت ثم إدارات ظهرها له وهى تبتسم جلس بجوارها ثم نظر فى عينيها وهو يقول

- شايف عينك كانت بتعيط ؟ متحاوليش تدارى الدموع اللى فى عينك دى أنا شوفتها

ابتسمت وهى تشعر بسعادة فهو يفهمها دون أن تتحدث فأخذت نفس عميق ثم قالت

- انت اكتر واحد بيفهمنى من غير ما اتكلم

نظر فى عينيها بهيام وقال 

- متلغوشيش على الموضوع كنتى بتعيطى ليه ؟!

أغمضت عينيها وتركت تلك الدمعة المختبئة تنزل من عيونها فهى مع (حمزة) تشعر وكأنها مع نفسها ولا تشعر بالأحراج ثم قالت

- كان نفسى بابا وماما يبقوا جنبى فى يوم فرحنا كلها اسبوع وهتجوزك

شعر بالأسى عليها لكنه أجابها بهدوء

- حبيبتى هما معاكى وحاسين بيكى وهيوصلهم خبر فرحك ويفرحوا زينا واكتر .. مش عاوزك تفكرى فى حاجة زى كده انا جنبك وموجود اعتبرينى كل حاجة فى حياتك .. صحيح مش هعوضك عن غيابهم بس اقدر املى الفراغ اللى فى قلبك

ابتسمت وهى تمسح دموعها لتظهر غمزتيها فابتسم وهو يضع يده على قلبه بحركة تمثيلية 

- أنا مش قد الغمازات اللى دوبونى فى حبك دول

اضيقت عينيها بعدم فهم ثم سئلته

- يعنى انت بتحب الغمازات بس

- انا بعشق صاحبة الغمازات

ابتسمت ابتسامة واسعة ولكن سرعان ما شردت بعيدا فلاحظ هو شرودها فسئلها

- فى ايه تانى يا حبيبتى ؟!

- أوعدنى يا (حمزة) .. أن الثقة اللى بينا مش هتروح ابدا .  اوعى تخلينى أفقد الثقة فيك فى يوم من الأيام

ابتسم (حمزة) ثم قال

- اوعدك يا قلب (حمزة)

ترقرت الدموع فى عينيها فشعر (حمزة) بالحزن عليها ثم قال 

- فى ايه تانى يا حبيبتى بقى .. متوجعيش قلبى بعياطك ده

نظرت فى عينيه البنية ثم قالت

- مش متعودة على السعادة دى يا (حمزة) خايفة .. خايفة تحصل حاجة تسرق منى السعادة دى .. حاسة انك كتيير عليا

ابتسم بسعادة ثم قال بهدوء

- اوعدك إن شاء الله أن ايامنا كلها هتبقى سعادة خصوصا بعد الجواز

ابتسمت ونظرت لأسفل بخجل فابتسم هو على خجلها الذى يعشقه ثم نهض من جانبها وهو يقول

- يلا روحى اوضتك ارتاحى.. عشان لو قعدنا لوحدينا اكتر من كده وانتى عمالة تعيطى مش هبقى مسئول عن تصرفاتى

اتسعت عينيها بدهشة ثم رمشت بعينيها عدة مرات ونهضت من أعلى المقعد الذى تجلس عليه وقالت مسرعة 

- تصبح على خير

ثم اختفت من امامه وكأنها لم تكن بجواره منذ لحظات فضحك عليها كثيرا ثم قال بنبرة هامسة

- بحبك يا مجنونة ..

❈-❈-❈

مر يومان كانت (أسما) تحاول أن تتصل ب (حاتم) لتعرف ماذا حدثه له مع (حور) وتطمئن عليه لكنه لم يكن يجيب علمت أنه عاد للامبالاته مرة آخرى يجب عليها أن تعترف حتى بينها وبين نفسها أنه لا مجال له بإن يقع فى غرامها فهى أمامه منذ الطفولة طيلة سنين عمره يراها ولكنه لن يكن لها اى مشاعر ابدا تعلم أن الوحيدة الذى حركت قلبه هى (حور) فقط وأنها ليس لها مكان خاص فى قلبه كانت تشعر بحالة من الأكتئاب لكنها حثت نفسها على عدم التفكير بالسوء فما الجديد فى حياتها هى تعلم منذ البداية أنه لم ولن يكون له هو ليس ك (حمزة) سهل المعشر هو صعب المنال فى كل شئ ..

ارتدت ملابسها وقررت أن تذهب إلى العمل لعلها تخفف من وتيرة قلبها الذى ينزف حبا له وهو لا يشعر به فلا يوجد غير العمل الذى سيجعلها تنسى كل ذلك ..

ذهبت إلى العمل وقضت ساعات طويلة بداخل مكتبها وهى تعمل لم تعرف كيف مر عليها الوقت وكيف صارت الساعة الآن السادسة مساءا دلف عليها (حمزة) المكتب وجدها تنظر فى ساعتها بذهول فابتسم وهو يقول

- لما قالولى انك لسه فى مكتبك مصدقتش .. ايه اللى مقعدك ده كله ؟!

ابتسمت بسخرية على حالها ثم قالت

- مفيش يا حمزتى .. الوقت خدنى بس محستش بيه خالص بس لازم اروح

قالتها وهى تلملم اغراضها فشعر بالحزن على حالها فمنذ أن علمت أن (حاتم) يقع فى غرام فتاة أخرى وقد تبدل حالها لم تكن تلك المرحة الذى اعتاد عليها بل ووجهها شاحب كزهرة ذبلت بعد أن كانت تتفتح بألوان الحياة لذا شعر بالشفقة على حالها ثم قال

- تعالى اتغدى معانا.. 

- لا هروح عاوزة انام 

هز رأسه نافيا ثم قال

- لا هتتغدى معانا وبعدين هبقى اوصلك 

رضخت أمام اصراره ثم ذهبت معه للخارج واستقلا السيارة سويا كانت صامتة طوال الطريق لا تتحدث ليست كعادتها ولكنها فجاءة سألته

- هو أنا كنت غلط يا (حمزة) لما سبته ومحاولتش ادخل جو حياته ؟! ولا طبيعى ماهو أنا مش لاقية يعنى ولا رخيصة عشان اخليه يحبنى غصب عنى أو افرض عليه وجودى فى حياته

قالت جملتها الأخيرة وقد انهمرت الدموع من عينيها اوقف (حمزة) السيارة وهو يشعر بالأسى على حالها ثم قال بهدوء

- مش غلطانة لانك فعلا غالية اووووى يا (أسما) فى عينى وعين اى حد تانى .. فكرى فيها بطريقة تانية يمكن ربنا عمل كده عشان تقربوا من بعض والحواجز اللى بينكوا تتكسر

نظرت بداخل عينيه ثم قالت وهى تمسح دموعها

- اخوك عمره ما بصلى ولا انتبه لوجودى حتى ومش هيحصل يا (حمزة) أنا شفت فى عينه حبه ل (حور) اللى بيحب لا يمكن يكره ولا يمكن يبدل حبيبه

- هتشوفى يا (أسما) وهتقولى (حمزة) قال

مسحت دموعها ثم نظرت له بإمتنان وقالت

- شكرا يا (حمزة) لأنك فى حياتى.. أنا صحيح معنديش اخوات بس ربنا رزقني بيك يا (حمزة)

ابتسم (حمزة) ثم قال بهدوء

- مفيش شكر بين الأخوات

ثم عاد ليقود سيارته مرة آخرى وفى غضون دقائق كانا قد وصلا إلى المنزل ترجلوا من السيارة سويا ثم دلفوا للداخل ابتسمت (ليلى) حين رأت (حمزة) قد عاد فقد اشتاقت لرؤيته بادلها هو الإبتسامة ثم نظرت إلى (أسما) بغيظ الملتصقة به دائما ولكن ماذا تفعل فقد اعتادت على رؤيتهم سويا ابتسم (حمزة) وهو يفهم ما يجول بخاطر (ليلى) ثم قال

- قولى لمدام (يسرية) تحضرلنا الغدا هنتغدا كلنا سوا

هزت (ليلى) رأسها إيجابا وفى غضون دقائق كان الطعام على السفرة وبدأ كلا من (حمزة) و (ليلى) و (أسما) بتناول الطعام فى تلك الأثناء كان قد عاد (حاتم) من العمل فقال (حمزة)

- كويس انك جيت دلوقتى تعالى كل معانا

اجابه (حاتم) بإرهاق

- لا أنا كلت فى الشغل وتعبان جدا هطلع انام 

فقال (حمزة) بهدوء

- لا تنام ايه ؟! اصل انا و (ليلى) رايحين نشترى شوية حاجات عشان انت عارف الفرح قرب .. فوصل انت (أسما) عشان طريقى مش فى طريقها 

اتسعت عينان (أسما) ثم رمشت بعينها عدة مرات ونظرت إلى (حمزة) بغيظ شديد وقالت بهدوء

- لا لا ملوش لزوم تتعب (حاتم) أنا هروح لوحدى مفيش مشكلة الدنيا مش بليل اووى كده

صمت (حاتم) للحظات فلم يكن يريد ذلك بينما قالت (ليلى) ببراءة 

- حاجات ايه اللى هنشتريها احنا متفقناش على كد....

ضربها بخفة بقدمه أسفل الطاولة وقال


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة