رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 17 - 2 - السبت 11/1/2025
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
2
الفصل السابع عشر
تم النشر السبت
11/1/2025
ضربها بخفة بقدمه أسفل الطاولة وقال
- لا حاجات كتير يا (ليلى) بقيتى زهايمر اليومين دول
رمشت بعينها عدة مرات وهى لا تستوعب ما قاله توا ولكنها ابتسمت بهدوء ففهمت أن هناك شيئا ما يدار فى رأسه فنهضت (أسما) عن الطاولة وقالت
- لا أنا ماشية لوحدى ... (حاتم) شكله تعبان خليه يريح هو
فنظر (حمزة) لشقيقه يحثه على الحديث فخرج (حاتم) عن صمته وقال ببروده المعتاد
- مشوار كمان مش هيتعبنى زيادة يلا عشان اوصلك
- بس ..
قالتها (أسما) وهى تتفهم مدى ثقل تلك المهمة عليه فقاطعها قائلا
- يلا يا (أسما) ..
سار أمامها فصارت خلفه ولكنها التفت إلى (حمزة) وهى تشير بيدها لأسفل ذقنها وهى تقول بصوت أشبه للهمس
- ماشى أما وريتك
ثم سارت خلف (حاتم) متجهة نحو الخارج فابتسم (حمزة) عليها وهز رأسه بآسى لتسئله بفضول
- ايه اللى حصل بقى ؟!
- بحاول اقربهم من بعض شوية (أسما) بتحبه وهو ولا هنا اصلا
لم تستعب (ليلى) ما قاله توا ثم قالت بهدوء وهى تنظر تجاه خروجهم
- لايقين على بعض اوى
اضيقت عينان (حمزة) بخبث ثم قال بمكر واضح
- دلوقتى بقت (أسما) حلوة ولايقة على (حاتم)
ابتسمت (ليلى) قليلا ثم نغزته فى كوعه كى يبطل اسلوبه الساخر ذلك ..
بالخارج فتح (حاتم) باب السيارة لنفسه فهزت (أسما) رأسها بآسى فهو لم ولن يكون چنتل مان ويفتح لها باب السيارة الأمامى كالأفلام والمسلسلات فنظر لها لكى تستقل السيارة فإستفاقت من شرودها وفتحت باب السيارة وجلست بجواره فبدء هو بقيادة السيارة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعت (أسما) ذلك الصمت بقول
- اتصلت بيك مرتين عشان اطمن عليك مردتش عليا ولا اتصلت بيا
قال ببرود وهو يستند بكوع يده اليسرى على نافذة السيارة
- معلش مكنتش فاضى اليومين اللى فاتوا
شعرت ببروده نحوها فابتلعت ريقها ثم قالت
- وممكن اسئلك عملت ايه ؟ ولا هبقى متطفلة عليك
اخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
- طردتها بارة المكتب وهى حاولت تخدعنى تانى وتقول انها بتحبنى بس أنا مصدقتش وطلبت منها مشوفش وشها تانى
نظرت إليه باهتمام وقالت بهدوء رغم البركان الثائر داخلها
- ما يمكن حبتك بجد يا (حاتم) ..
أجابها بإقتضاب
- دى خاينة .. لا يمكن تعرف معنى الحب منين وجعتنى وجرحتنى عشان خاطر (كريم) ومنين حبتنى دلوقتى
نظرت (أسما) لأسفل وقالت بنبرة صادقة
- بس انت تتحب يا (حاتم) تتحب بجد
ابتسم بسخرية وقال بتهكم
- واضح ..
- متستقلش بنفسك كده متعودتش منك على كده انت طول عمرك غالى وواثق من نفسك
أوقف السيارة ثم نظر إليها وهو يقول
- وبعدين وياكى يا اوزعة انتى .. انتى بتعرفى تمتصى غضبى بدون مجهود
لمعت أعين (أسما) بفرحة ثم قالت بهدوء
- انت تستاهل .. تستاهل كل خير يا (حاتم) وبكرة ربنا يعوضك باللى قلبك يستاهلها
بدء (حاتم) بالقيادة مرة اخرى ثم قال بنبرة هادئة
- شكرا بجد على كل حاجة يا (أسما) انتى متعرفيش كلامك ده بيأثر فيا اد ايه كأنى كل ما اقول خلاص انى انهارت يجي كلامك ويبني فيا أمل جديد
ابتسمت وشعرت بسعادة بالغة ثم قالت
- أنا هنا دايما جنبك وقت ما تحتاجنى قول بس ياسمسمة هتلاقينى شبيك لبيك
ابتسم وهز رأسه بآسى ثم سئلها بفضول
- هو أنا ممكن اسئلك على حاجة ؟!
- طبعا
ابتلع ريقه ثم قال
- هو انتى اتخطيتى حبك ل (حمزة) وقادرة تتعامل معاه وتشوفيه مع حد غيرك
اتسعت عينيها بعدم تصديق ثم قالت
- حبى لمين ؟! .. ل (حمزة) .. أنا عمرى ما حبيت (حمزة) غير أنه اخويا وبس
كان قد وصلا إلى منزلها فأوقف السيارة ثم قال وهو ينظر لها
- ا.. أنا كنت فاكر ان فى مشاعر تجاهك ليه انا على طول عارف ان (حمزة) بيحب (ليلى) بس انتى حركاتك وكل خاجة بتقول انك بتحبيه
هزت رأسها نافية ثم قالت بنبرة منخفضة غير مسموعة
- اسم الله عليك وعلى نباهتك المتناهية
فأضيقت عيناه بعدم فهم وكأنه يستعلم عما تقول لتقول بصوتها الطبيعى
- (حمزة) اخويا
- محدش يتوقعك
ابتسمت له بخفة ثم قالت لتغيير مسار الحديث
- تعالى اطلع عندنا خالك هيفرح اوووى لما يشوفك
ابتسم قليلا ثم أجاب
- مرة تانية يا (أسما) .. مرهق اووووى ومحتاج انام
- ماشى تصبح على خير
- وانتى من أهله
ترجلت من السيارة وهى تشعر بسعادة لا توصف فتلك الدقائق التى عاشتها معه كأنها عمر بالنسبة لها دلفت نحو العقار وهى تشعر بفرحة عارمة بينما ما اطمئن انها دلفت للداخل حتى عاد ليقود سيارته مرة آخرى عائدا إلى المنزل ..
❈-❈-❈
مرت الأيام سريعا وأتى فرح كل من (حمزة) و (ليلى) ...
تزينت الحديقة بالأزهار البيضاء والذهبية مع أضواء خافتة تخلق جوًا رومانسيًا هادئًا الطاولات محاطة بالورود العطرة ومفارشها مزينة بنقوش دقيقة تشع بريقًا تحت الإضاءة نغمات موسيقية كلاسيكية تعزف بهدوء في الخلفية تضفي على المكان لمسة من الأناقة ..
بينما كانت (چايدا) تطرق باب غرفة (ليلى) لكى تراها بالفستان الأبيض فقد كانت متحمسة كى تراها وهى عروس فدلفت للداخل لتجد (ليلى) ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا من الدانتيل الحريري يمتد ذيله بخفة خلفها شعرها مموج بلطف يُترَك ليسقط على كتفيها وتلمع في عينيها السعادة والخجل وضعت مساحيق تجميل خفيفة برزت جمالها الطبيعى أكثر واكثر ابتسمت (چايدا) وهى تراها بذلك الجمال لذا قالت
- وااااااااو يا (ليلى) عايزين نوثق لحظة ال first look بينك وبين (حمزة) اتلاقيه هيغم عليه لما يشوفك
عقدت (ليلى) حاجبيها ثم قالت ببرود
- ماهو حافظ خلقتى دى من ساعة ما اتولدت ايه فجاءة هبقى مارلين مونرو مثلا
هزت (چايدا) رأسها بآسى ثم قالت
- بوظتى اللحظة يا شيخة
هزت كتفيها بلا مبالاة
- مش دى الحقيقة
فى تلك اللحظة دلف (شريف) للداخل الغرفة وابتسم بهدوء وهو يقول
- يلا عشان اوصلك ل (حمزة)
تأبطت (ليلى) ذراع عمها وخرجت خارج الغرفة معه وهى تشعر بالخجل فهى لا تصدق انها خلال دقائق ستكون زوجة (حمزة) هبطت معه الدرج لترى (حمزة) ينتظرها أسفل الدرج وهو يرتدى بدلة سوداء كلاسيكية وربطة عنق بلون أسود يبتسم ابتسامة واثقة لكنه لا يستطيع إخفاء توتره من تلك اللحظة تبادل كلا منهما نظرات الحب والحنان وكأن لا أحد يفهم تلك النظرات غيرهم تأبطت ذراعه اخيرا وذهبت كى تجلس معهم ليتم عقد قرانها كان (حمزة) يشعر بتوتر كبير ينظر لها بين كل حين وحين يريد اخبارها ما فى قلبه لكن لا وقت للحديث الآن اغمض عينيه وهو يتمنى أن يعيشوا معا بسعادة ثم بدء الشيخ بعقد القران وما أن انتهوا حتى نظر إليه وربت على يدها بحنان لتنظر بداخل عينيه التى أصبحت سندا لها طيلة الفترة الماضية ..
دلفت بخطى مترددة ولكن مظهرها يوحي بالقوة والعزم ترتدي فستانًا أنيقًا بألوان هادئة شعرها منسدل بشكل طبيعي مع لمسات بسيطة تضفي عليها سحرًا غير مبالغ فيه عيناها تلمعان بإصرار وهي تتفحص المكان بحثًا عن (حاتم) قلبها ينبض بسرعة بينما تتقدم وسط الحضور تحاول أن تسيطر على توترها وتجمع شجاعتها لتخبره بالقرار الذي طالما خافت من اتخاذه لآنها تعلم جيداً أنه سيرفض مقابلتها ولكن عليها المحاولة لأستمالة قلبه مرة آخرى ..
وقعت عينيها عليه أخيراً كان يقف ينظر إلى شقيقه بسعادة فتباطأت خطواتها وتلاقت نظراتها بعينيه وانعكس فيها مشاعر متناقضة بين الحزن والأمل اقتربت منه بخطوات واثقة ولكن صوتها أتي هادئًا وعميقًا
- أنا آسفة عارفة اللى عملته فيك مفيش كلمة آسف تكفيه بس حقيقى أنا بحبك (كريم) كان جزء من حياتي لكن دلوقتي أنا اختارتك .. وانا مستعدة اسيبه عشانك ونبدأ من جديد ..
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية