-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 18 - 2 - الإثنين 13/1/2025

 

 قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني

2

الفصل الثامن عشر


تم النشر الإثنين

13/1/2025



داخل غرفة (حمزة) و (ليلى) كانت (ليلى) بالحمام تبدل ملابسها وارتدت منامة حريرية باللون الروز طويلة ذو أكمام طويلة ثم خرجت للخارج لتجد (حمزة) قد بدل ملابسه وجالس على الأريكة شعرت بإنه ليس على ما يرام فجلست بجواره وهى تسئله باهتمام 

- فى حاجة ؟! .. حتى طول الفرح كنت مش فى طبيعتك فى حاجة فى الشغل ؟

ازدرد ريقه بصعوبة ثم هز رأسه نافيا وقال وهو يتثئاب

- اليوم كان مرهق اووى عليا وعليكى اعتقد ارتاحى النهاردة لأننا كمان على الفجر هنسافر شرم الشيخ والفجر فضله ٤ ساعات فناميهم افضل عشان تبقى فايقة طول الطريق

شعرت بغرابة من حديثه فهو فقط سينام الم يقل لها مرارا انه ينتظر تلك الليلة بفارغ الصبر ولكنها ابتسمت على مضض وقالت

- فعلا معاك حق أنا اصلا طول اليوم تعبانة .. بس نصلى على الأقل قبل ما تنام ولا ايه رأيك ؟!

هز رأسه إيجابا ثم قال

- اكييييد روحى اتوضى وانا هتوضى ومستنيكى

ابتسمت ثم ذهبت نحو المرحاض بينما ظل هو جالس مكانه ولا يعرف ما الذى فعله الآن وقاله لها زفر بضيق شديد ولكنه وجدها قد أتت وهى ترتدى إسدال طويل ابتسم على هيئتها ثم ذهب هو للمرحاض وتوضئ وبدئوا بالصلاة معا وما أن انتهوا حتى التفت (ليلى) وقالت بهدوء رغم الغيظ الذى يكمن بداخلها

- تصبح على خير يا (حمزة)

شعر بالضيق من نفسه ولكنه قال ببرود

- وانتى من أهله يا (ليلى)

ثم توجه نحو الأريكة لينام فأندهشت (ليلى) من تصرفه ذاك حتى انه لن ينام بجوارها فسئلته 

- انت هتنام عندك ؟!

- اه عشان تعرفى تنامى براحتك

رفعت إحدى حاجبيها بدهشة وتمتمت بخفوت ببعض الكلمات الغير مسموعة ولكنها دثرت نفسها بالفراش وماهى إلا ثوان حتى غطت بنوم عميق فبالفعل كانت تحتاج لنوم عميق اثر تعب اليوم بكامله ..

❈-❈-❈


فى فجر اليوم التالى ..

استيقظ (حمزة) من النوم فقد كان يشعر بأرق طيلة الليل فنهض عن الأريكة وأطلق بصره تجاه (ليلى) ليجدها نائمة ابتسم وهو يراها نائمة هكذا فاقترب منها وجلس بجوارها على الفراش وهو يتأمل ملامحها التى يعشقها وملس على شعرها بنعومة ثم قام بهزها بخفة 

- (ليلى) .. (ليلى)

كانت تشعر بنعاس شديد فلم تستجب لصوته فابتسم على حالها ثم قال

- يلا قومى عشان نلحق الطيارة

فتحت عيونها ببطئ شديد لتجد (حمزة) بجوارها فابتعدت عنه قليلا بخجل ثم رمشت بعينيها وهى تقول

- مينفعش نأجل السفر .. أنا حقيقى تعبانة وعاوزة انام

 ابتسم ابتسامة هادئة ثم قال

-  حبيبتى لازم تقومى .. هتضيعى يعنى الأسبوع اللى واخدينه إجازة 

فركت عينيها بيدها ثم اعتدلت من على الفراش وقالت بإستسلام

- طيب .. ثم أزاحت عنها الغطاء ودلفت نحو المرحاض لينظر هو إليها ويتنهد بضيق ثم ذهب للخزانة الخاصة به وابدل ملابسه وبعد عدة دقائق خرجت (ليلى) من الحمام وقد أبدلت ملابسها هى الآخرى لتقول

- أنا جاهزة

هز رأسه إيجابا ثم أخذ حقائب السفر الخاصة بهم وخرج نحو الخارج من ثم استقلوا السيارة الخاصة بها وذهب بها إلى المطار ..

وبعد إجراءات السفر كانوا على متن الطائرة جلس (حمزة) بجانب (ليلى) يحاول أن يبدو هادئًا رغم المشاعر المتضاربة داخله كانت (ليلى) تنظر من النافذة بابتسامة صغيرة وكأنها تستمتع بأول رحلة لهما بعد الزواج تابع (حمزة) تعابير وجهها يحاول أن يتجاهل الصراع الذي يشعل صدره لكنه لم يستطع كليًا ..

مد يده نحو يدها محاولاً أن يشعر باللحظة ولكنه أحس ببرودة طفيفة تسري في داخله حاول أن ينسى ما يجول فى خاطره التفتت (ليلى) إليه وابتسمت فأبتسم لها على الفور ولكن كانت هناك غصة صغيرة خلف ابتسامته لم يرد أن تراها

سألته (ليلى) بشك وكأنها تشعر بشئ ما بداخله رغم أنه يحاول أن يبدو عاديا

- إيه؟ في حاجة شغلاك؟

- لا مفيش حاجة... بس يمكن شوية تعب من التحضيرات

 رد بحذر ويديه تضغطان على يدها بلطف أكثر من اللازم

صمت للحظة ثم أضاف

- طول عمرى بحلم باللحظة دى مش عاوز تفكيرى يتشتت بحاجة تانية كل اللى طالبه منك انك تبقى جنبى ومتسبنيش 

نظرت إليه (ليلى) بتمعن لكنها لم تقل شيئًا فقط هزت رأسها بالموافقة وابتسمت أما هو فعاد ينظر للأمام يحاول أن يهدئ ضجيج الأفكار التي تطارده .. كل لحظة بجانبها كانت تحمل مزيجًا من السعادة والندم الذي لم يكن مستعدًا لمواجهته

لكن في هذه اللحظة قرر ألا يترك شيء يظهر سحب يدها بلطف نحو صدره وقال بابتسامة هادئة وهو يقبل يدها

- المهم دلوقتي إننا مع بعض وكل حاجة تانية ملهاش قيمة

سحبت يدها من يده بخجل ونظرت له بقلق شديد ثم قالت

- حاساك مش طبيعي يا (حمزة)

ابتسم ابتسامة هادئة ثم عاد ليمسك يدها مرة آخرى وقال

- تخيلى حلم عمرك يبقى بين ايديكى حاجة صعب تتصدق

ابتسمت له ابتسامة واسعة ثم نظرت لأسفل بخجل فشعر بسعادتها فقرر نسيان كل شئ فهى تحبه كما يحبها عليه نسيان ما يفكر به ..

وصلا إلى الفندق وكانت (ليلى) تشعر ببعض الأرهاق لكنها وضعت ملابسهم فى الخزانة وساعدها (حمزة) فى ذلك ثم طلب أن يبدأ حياتهم معا كزوجيين طبيعيين ..

❈-❈-❈

فى صباح اليوم التالى ..

قرر (حمزة) أن يأخذ (ليلى) في نزهة داخل شرم الشيخ فالشمس كانت مشرقة والجو مثالي ليوم ممتع بعيدًا عن كل الضغوطات استيقظت (ليلى) على صوت (حمزة) وهو يقول بحماس وهو بجانبها على الفراش 

- يلا يا (ليلى) هنخرج نتمشى شوية محتاجين نغير جو

ابتسمت (ليلى) ونهضت من فراشها وذهبت للمرحاض لكى تبدل ملابسها سعيدة بأنها تزوجت (حمزة) فذلك قرارها الصائب الذي جعلها تشعر بالأمان والراحة بجانبه ..

 كانا يتجولان بين الشواطئ الهادئة والمناظر الطبيعية الخلابة يتحدثان عن أشياء بسيطة تملأ الجو بالود

وبينما كانا يجلسان في أحد المقاهي المطلة على البحر رن هاتف (ليلى) كانت (چايدا) هى المتحدثة فأجابت (ليلى) على الفور ليأتيها صوت (چايدا) قائلة

- (ليلى) ! إزيك يا حبيبتي؟ قلت اطمن عليكي انتي و(حمزة) أخباركوا إيه؟

ابتسمت (ليلى) وهي تنظر إلى (حمزة) ثم أجابت

- احنا كويسين الحمد لله بنتمشى دلوقتي على البحر الجو هنا روعة!

ضحكت (چايدا) وقالت

- يا بختكوا! نفسي أكون معاكوا بس (حمزة) هيقتلنى .. أهم حاجة تتبسطوا

ضحكت (ليلى) ثم قالت

- متقلقيش احنا مستمتعين جدًا 

وما أن انتهت من الحديث مع (چايدا) حتى أمسكت يد (حمزة) ونظرت داخل عينيه وهى تقول 

- بحبك اوووووى

نظر داخل عينيها وازدرد ريقه بصعوبة ولم يستطع النظر داخل عينيها فشرد امامه بعيدا ..

❈-❈-❈

في نهاية اليوم بعد ساعات من التجول بين أركان شرم الشيخ عادا (حمزة) و(ليلى) إلى الفندق متعبين ولكن بروح مليئة بالسعادة كانت (ليلى) تشعر أنها أخيرًا بدأت تجد الراحة والسكينة بجانب (حمزة) وتنسى كل ما مرت به من ألم وخداع في الفترة السابقة ..

لكن بينما كانت تستعد للنوم و (حمزة) كان فى المرحاض يغتسل رن هاتفها فجأة نظرت إلى الشاشة لتجد رسالة من رقم لم تكن تتوقعه (عمرو) شعرت بضيق في صدرها عندما فتحت الرسالة وبدأت أن تقرأ

(مبروك يا (ليلى) ... سمعت أنك اتجوزتي (حمزة) بصراحة أنا مصدوم عمري ما توقعت إنك تسيبيني وتنسى حبنا بالشكل ده وتتجوزي حد تاني بس أنا مش هسيبك كده لأنى لسه بحبك وانتى اللى اتخليتى عن حبك ليا... بس أنا لسه ليّا حق عليك هتشوفي)

كانت كلماته تحمل نبرة تهديد واضحة وكأنها تحذير بأن الماضي لم ينتهِ بعد شعرت (ليلى) بقشعريرة تسري في جسدها وظلت تحدق في الشاشة غير قادرة على فهم ما إذا كان هذا مجرد تهديد فارغ أم أنه ينوي فعلاً أن يتدخل في حياتها مجددًا ..

وضعت الهاتف جانبًا وهي تحاول تهدئة نفسها من قلبها الذى كان ينبض بسرعة وبدأ الخوف يتسلل إلى أفكارها ..

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة