-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 21 - 2 - الثلاثاء 21/1/2025

 

  قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني



الفصل الواحد والعشرون

2


تم النشر الثلاثاء

21/1/2025




فى ظهيرة اليوم التالى ..

كان (مروان) يجلس فى إحدى الكافيهات منتظر مجئ (چايدا) فقد افتقدها طيلة الأيام الماضية حيث كان يشرب قهوته ببرود يشعر بالملل والضيق من حياته تلك تلاشت أفكاره حين وجد (چايدا) تدخل من باب الكافتيريا ابتسم ابتسامة رائعة لها فتقدمت نحوه وهى تجلس على المقعد المقابل له ثم قالت

- اتأخرت عليك ؟!

هز رأسه نافيا ثم قال

- لا أنا اللى جاى من بدرى انتى وحشتينى بس ونفسى اشوفك من بدرى

ابتسمت ابتسامة رقيقة مثلها ثم قالت

- انت كمان وحشتنى.. مالك بقى يا (مروان)؟! هتستسلم بسهولة كده

اخذ نفس عميق ثم ةرتشف من كوب القهوة الخاص به وقال

- تعبت يا (چايدا) لما يبقى اللى حواليكى مش بيحبوكى وبيحقدوا عليكى هتبقى مش قادرة تكملى

- وليه ده ميدكش حافز انك تفضل قدام زى مانت ماهما مش بيغيروا منك إلا عشان انت احسن منهم عشان كده بيطلعوا عليك الإشاعات دى انت لازم مش تستسلم 

شعر بهدوء من حديثها ونظر فى عينيها التى يعشقها ثم قال 

- أنا بحبك اووى يا (چايدا) وكلامك بيفرق معايا جدا .. عموما في موضوع تانى بفكر فيه

- خير يا (مروان)؟!

- فى نادى كبير بارة مصر عرض عليا انى العب معاه بس أنا اصلا زى مانتى عارفة بفكر اعتزل و ...

قاطعته بحماس قائلة

- بس يا (مروان) تعتزل ايه !! انت لسه فى بداية طريقك ودى فرصة كويسة بس هتعمل ايه فى الأمتحانات دى على الابواب

- سيبك من الامتحانات دلوقتى ؟! انتى شايفة أن دى حاجة كويسة أنا مبقتش عارف افكر لنفسى

ابتسمت بهدوء ثم قالت

- طبعا يا مارو فرصة كويسة ومنها تبعد عن كل حاجة مش عجباك هنا بس هتوحشنى اووووى مش متخيلة انك هتبقى فى بلد وانا فى بلد تانية دى اكتر حاجة توجع

نظر لها بمكر ثم قال

- طب لو اتجوزنا قبل ما اسافر واخدك معايا

لمعت عينيها بفرحة وهى لا تصدق أنه يعرض عليها الزواج الآن شعرت بسعادة تغمرها وخجل يتسلل داخل قلبها لكنها قالت

- أنا معاك فى اى حاجة يا مارو لو هروح حتى المريخ

- مع انى فعلا كنت بفكر ارفض العرض ده لأنى مبقتش قادر بس كلامك حرك جوايا حلمى اللى حلمت بيه

ابتسمت ابتسامة جذابة ثم قالت

- لا فكر كويس فى العرض .. العروض دى مش بتكرر  وانت تستاهل كل خير يا مارو ويمكن ربنا عمل ليك عوض عن الأيام اللى فاتت شوفتها

نظر فى عينيها بإمتنان شديد ثم قال

- انتى وجودك بيفرق معايا يا (چايدا) وجودك فى حياتى داعم كبير ولولاكى مكنتش اتخطيت كل ده

❈-❈-❈

كانت الساعة تشير إلى الرابعة إلا قليلًا و(حور) تشعر بمزيج من القلق والترقب بينما تقترب من مكتب (حاتم) كان قلبها ينبض بشدة ورأسها ممتلئ بالأفكار والتوقعات متأرجحة بين الأمل في أن تكون هذه المقابلة بداية جديدة والخوف من أن تكون مجرد خطوة أخرى تتعلق بقضية (كريم) ..

فتحت الباب بتردد لتجده جالسًا خلف مكتبه عينيه موجهة نحو الأوراق دون أن يرفع رأسه شعرت بالبرود في الجو فتقدمت بهدوء وجلسَت أمامه عيناها تراقبانه بعناية محاولة قراءة تعابير وجهه أخذ (حاتم) نفسًا عميقًا ثم قال بنبرة جادة

- محتاج أفهم منك تفاصيل أكتر عن قضية (كريم) اكيييد كنتى بتابعيها أول بأول

لم تستطع (حور) إخفاء خيبة أملها كانت تأمل أن يبدأ الحديث بنبرة مختلفة همست بهدوء عيناها ممتلئتان بشيء من الحزن

- كل اللي بتفكر فيه القضية يا مستر (حاتم) مش كده؟

رفع نظره إليها للمرة الأولى ورأى تلك النظرة الحزينة في عينيها للحظات شعر بشيء من التردد لكنه عاد وقال بجدية

- أيوة القضية مهمة ومش شايف إني عندي وقت لتفكير في حاجات تانية دلوقتي

شعرت (حور) بوخزة في قلبها وحاولت السيطرة على مشاعرها قالت بلهجة تتخللها بعض الصرامة

- طيب قول لي إيه المعلومات اللي محتاجها بالضبط؟

لاحظ (حاتم) التغير في نبرتها وعلم أنه جرح مشاعرها لكنه أصرّ على التركيز في الموضوع بدأ يطرح عليها الأسئلة وكلما كانت تجيب كانت تشعر بأنها تفقد جزءًا من الأمل الذي راودها .. مع ذلك حافظت على هدوئها واستجابت لكل طلباته رغم الألم الذي تخفيه خلف وجهها الهادئ ..

بعد انتهاء اللقاء ظلّا صامتين للحظات وقبل أن تغادر،

 همست بصوت بالكاد يُسمع

- كنت أتمنى يكون الموضوع أكتر من مجرد قضية...

ظل (حاتم) ينظر إليها دون أن يعرف بماذا يرد وشعر بشيء من الحيرة تجاه مشاعرها لكنه لم يستطع الإفصاح عن أي شيء شاهدها وهي تغادر المكتب ببطء تاركة وراءها صمتًا ثقيلًا يعم المكان ..

❈-❈-❈

فى صباح اليوم التالى ..

جلس (شريف) على كرسيّه الوثير خلف المكتب الخاص به فى مقر عمله يتأمل الأوراق التي أمامه كان كل شيء يسير كما خطط له أو هكذا اعتقد الباب فتح فجأة ودخل (عمرو) بخطوات ثابتة لكن في عينيه غضبٌ مكتوم

- أنا عارف إنك السبب في كل اللي حصل

نظر إليه (شريف) دون إظهار أي رد فعل لكنه رفع حاجبه باهتمام مصطنع وهو يتصنع البرود 

- مش فاهم قصدك تقصد إيه؟

- الراجل اللي قابلته وأدّاني الشيك ... اسمه كان مكتوب عليه واسم الحساب اللي طالع منه الشيك مشترك بينك وبينه مكنتش فاكر انه انت  في البداية .. لكن لما شفت الاسم ربطت كل حاجة فرقت بينى وبين (ليلى) ليه ؟!

صمت (شريف) للحظات وهو يزن كلام (عمرو) بعناية ثم تنهد ببطء قبل أن يبتسم بابتسامة خفيفة

- عايز ايه يعنى؟ (ليلى) خلاص بقت بعيد عنك والميراث قريب جدًا منى ومن (حمزة)  تفتكر هتقدر تعمل إيه بعد ما عرفت؟ هى خلاص مرات ابنى

- هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أكشف كل حاجة أنا هبقى شوكة في حلقك لحد ما أرجّع كل حاجة زي ما كانت يا تقف معايا وترجعلى (ليلى) يا هفضحك انت وابنك قدام (ليلى) لو عاوز الفلوس خدها أنا كل اللى يهمنى (ليلى) بس ..


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة علا السعدني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة