-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 28 - 2 - السبت 1/2/2025

 قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الثامن والعشرون

2

تم النشر يوم السبت

1/2/2025



رايحة على فين يا نرجس؟


 تلك الكلمات تساءلت بها الحاجة سميحة التي كانت تجلس أمام التلفاز.


أجابتها نرجس باختصار: "نازلة أشتري حاجة في مانع؟"


تطلعت إليها الحاجة سميحة بسخط ثم أردفت: "وقلتي لجوزك إنك نازلة؟ 


"أمال يعني هنزل من وراه؟"


أكملت نرجس بحدة: "بقول لك إيه يا حماتي ما تفكك مني كده وخليك في حالك عيشي اليومين اللي فاضلين لك معايا بهدوء ماشي؟"


تطلعت الحاجة سميحة إليها بغضب ولم تفهم مغزى حديثها المبطن.: "أولًا أنا مش قاعده معاك أنا قاعده في بيت ابني وبيت ابني يعني بيتي."


ضحكت نرجس وانحنت هامسة بجوار أذنها: "تؤ تؤ  لا يا حماتي ده بيتي أنا وابني اللي جاي خليك فاكرة الكلام ده كويس. يلا فوتك بعافية يا تيزه هم مش بيقولوا كده في الأفلام الأبيض والأسود اللي إنتِ بتتفرج عليها؟"


تركتها نرجس دون أن تضيف أي كلمة وراحت تدندن بصوت مرتفع كي تغيظ الأخرى.


هتفت الحاجة سميحة بندم شديد: "ولسه ياما هشوف!" 


ثم تابعت بحنق: "أكيد ده ذنب سهام ربنا بيخلصوا مني."


❈-❈-❈


صاحت بحدة عندما أخبرها سالم بأنه يريد أخذ الغداء معه لزوجته معللاً بأنهل  مرضت فجأة: "نعم؟ عايزني أطلع الغدا لبنت فاطمة وهي قاعدة مرتاحة فوق  ما كلفتش خاطرها وقالت لي اساعدك يا ماما  لا بقول لك إيه الدلع ده مش هينفع يا سالم. 


تنهد سالم بحزن ثم دنا منها: عشان خاطري يا أمي أنا فعلاً كنت هجيبها معايا بس لقيتها تعبانه اوي.


همس بتلك الكلمات في أذن والدته التي أطبقت شفـ تيها بغضب ثم قالت باستسلام: "ماشي بس اعمل حسابك دي آخر مرة انا ما يطلعش عيني في المطبخ وهي تاكل على الجاهز."



دقائق وصعد إلى شقته ثم قرع الجرس وانتظر بضع ثوان حتى انفتح الباب. رمقته بعتاب وعادت إلى الشرفة. 

وضع سالم الطعام فوق الطاولة ثم سارة خلفها لكن سرعان ما ارتفع الدم في عروقه عندما لاحظ أنها كانت تتطلع إلى الشرفة المقابلة حيث كان هناك رجل يمنحها ابتسامة فسحبها من حجابها بعـ نف الى الداخل وأخذ يوجه لها العديد من الصفـ عات واللكـ مات هاتفا بغضب:  "بتقرطسيني يا بنت الكلب بقى انا امنعك تنزلي تحت عشان ابن خالي اطلع الاقيك واقفة مع راجل غريب وديني لاكون ممو تك النهارده يا ندى؟"


حاولت مرارًا وتكرارًا أن تشرح له بأنها كانت تشير إلى الفتاة التي كانت مع الرجل لكنه لم يمنحها الفرصة للتبرير ظل يضـ ربها حتى استنزف كل طاقته ثم ألقى بجـ سده فوق أحد المقاعد يلهث بقوة تاركا إياها تنتحب بطريقة تمـ زق القلوب.

كانت غير مستوعبة الحالة التي وصل إليها زوجها فلطالما عاهدته هادئا حنونا عطوفا لكن يبدو أن الصورة التي كان يظهر بها أمام الناس كانت عكس حقيقته تمامًا وهي للأسف اكتشفت هذا متأخرة متأخرة جدًا.


❈-❈-❈


بعد أن حلَّ وليد وثاقها جذبها من حجابها بعـ نف حتى خلعه تمامًا وألقاه بعيدًا فيما كانت ليلى تصـةرخ بقوة وقبل أن يشق ثوبها من الأعلى استمع إلى قرع جرس الباب فابتعد عنها ليعرف هوية الزائر.


تنهدت ليلى بثقل وحمدت الله في داخلها لأنه أنقذها من براثن ذلك الوحش.


 أما وليد فقد كان يلـ عن الطارق بداخله فهو قطع عليه لحظة كانت بالنسبة له أفضل فرصة في حياته وهي وصال تلك الجميلة حتى ولو رغماً عنها.


ثوانٍ وانفتح الباب لتطل هي من خلفه هاتفة ببرود: "hi وليد."


رفع وليد حاجبيه بدهشة عندما أبصر نورسين معها فهتف بعدم تصديق: "أهلاً نورسين! فينِك يا بنتي من زمان؟ إيه يا سيلا جايباها معكِ ليه دي؟"


أجابته سيلا بعد أن ولجت وأغلقت الباب من خلفها: "حبت تشوف صاحبتها اسكت هو أنا ما قلت لكش إن نورسين والزبالة اللي جوه دول بقوا best friend يلا مش مهم ما هو الطيور على أشكالها تقع. افتح لها الباب يا وليد عشان تشوف صاحبتها."


وافق وليد وشرع في فتح الباب.

 فُتح الباب فجأة فصـ رخت ليلى بقوة خوفًا من أن يكون وليد سيكمل ما كان يفعله لكن سرعان ما هدأت عندما أبصرت صديقتها تدنو منها وتعـ انقها بقوة ثم همست في اذنها: "وحشتيني اوي يا لولي طمنيني عليكِ عملو فيكِ إيه المجـ رمين دول؟ وازاي وصلتي لهنا؟"


قبل أن تجيبها ليلى هتفت سيلا بعد أن فرقتهما: "مش قلنا ما تسأليش على حاجة دلوقتي يا نورسين؟ عموماً أنا وفيت بوعدي معكِ إنتِ خرجتيني من البيت وأنا خليتك تشوفي صاحبتك شفتي أنا fear  ازاي عموماً يعني أنا لسه عند وعدي لو فكرت تجيبي سيرتي لحد مش حتشوفي الأمورة دي تاني."


رمقتها نورسين بازدراء ولم تعقب

 فوجهت حديثها إلى ليلى: " وأنتِ يا حلوة عايزاكِ تنسي رائف للأبد. لأنه قضه الليلة كلها في حـ ضني إمبارح ومش قادرة أقول لكِ كان مبسوط قد إيه."


صـ رخت ليلى بجنون: "إنتِ كذابة كذابة! رائف بيحبني انا".


ابتسمت سيلا ابتسامة جانبية: "على راحتك مش عايزة تصدقيني إنت حرة. ودلوقتي مضطرين نسيبك يا حلوة عشان رائف طلب مني أرجع البيت قبله. يلا يا نورسين هسيبك تودعيها  يمكن تكون آخر مرة تشوفيها فيها ولا حاجة .


 قالتها سيلا واندفعت للخارج 

ثم دنت نورسين من ليلى وربطت على ظهرها بمؤازرة: "ما تخافيش يا ليلى واوعي تصدقيها دي مجـ رمة. 

إن شاء الله ربنا مش هيسيبك وهيعدي المحنة دي على خير وأنا هحاول أبلغ رائف بمكانك بس خايفة عليك."


بكت ليلى بحرقه مغمغمة: "لو ما كنتيش جيتي دلوقتي كان الحقير ده اغتـ صبني حاولي تساعديني أبوس إيدك يا نورسين اخرج من هنا"


تزايد غضب نورسين على تلك المدعوة التي اعتبرتها يومًا صديقتها وندمت على مساعدتها عندما كانت فاقدة للحياة في منزلها. 

لو كانت تعرف أن حقارتها ستصل إلى هذا الحد  لكانت تركتها تمـ وت لكي تريح البشرية منها ومن شرها.


ربتت على ظهر صديقتها بعد أن وعدتها بأنها ستفعل المستحيل لتخبر رائف بمكانها ثم ودعتها وتبعت سيلا 


بينما رفعت ليلى كفيها متضرعة إلى الله عز وجل داعيةً أن ينقذها.


❈-❈-❈


وعلى الجانب الآخر

 توقف رحيم بسيارته بالقرب من المبنى الذي كانت فيه سيلا ونورسين كان رائف يترقب على أحر من الجمر فقد منعه رحيم من الصعود خلفهما مباشرة كي ينفذ خطته التي أخبره بها في الصباح 

ثواني وإذا بهم يخرجان من المبنى و يستقلان السيارة. 

تنهد رحيم بارتياح ثم أشار لرائف أن يترجل من السيارة  وهو سيؤمن المكان ويتبعه رقد على الفور.


ركض  رائف داخل المبنى الذي كان تحت الإنشاء. توقف في مكانه عندما سمع صوت صـ راخ حبيبته فهرول باتجاه الشقة وقرع الباب.


فأتاه صوت وليد من الداخل "إنت رجعت تاني ؟"


وكانت ملامح وليد مليئة بالكراهية وجهه يعكس نوايا إجـ رامية. 

وقبل أن يتفوه بكلمة انهال عليه رائف باللـ كمات والصفـ عات حتى سقط مغشيا عليه. 

أشار إلى رحيم ليبقى في مكانه ثم دخل هو إلى المنزل باحثًا عن حبيبته.


من داخل الشقة نادى بصوته الجهوري: "ليلى إنت فين يا ليلى ؟"


استمع إلى صوتها يخرج من أحد الغرف فاقتـ حم الغرفة بعد أن كسر بابها. 

وجدها أمامه منهارة من البكاء  وملابسها العلوية ممز قة. شعر كما لو أن العالم بأسره ينهار فوق رأسه وأقسم أن يذيقهم الويلات عما اقترفوه في حق حبيبته.


فور أن أبصرته أمامها هتفت بكلمة واحدة "الحمد لله"


 قبل أن تسقط مغشيا عليها.



يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة