-->

رواية جديدة ميكاتو لنور إسماعيل - الفصل 20 - السبت 20/9/2025

 

قراءة رواية ميكاتو كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ميكاتو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 

الفصل العشرون

تم النشر السبت

20/9/2025


وأن أردت ذلك, لجلبت إليك النجوم والقمر ووضعتهم بين كفيك ... فلا أمتلك أغلى منك نعمة انت ورزق ربي.. لو كان ب إستطاعتى أن أضع الكون بين يديك سلطانتي ل فعلتها!

مكتب طاهر إحسان ب إحدى مبانى شركاته، كان جالساً برفقة المحامى الخاص به و إبنه قُصى.

يجلس ثلاثتهم ومن الواضح تركيزهم على ما يفعلون، يقومون ب توقيع أوراق أمامهم وملفات حتى انتهوا، نهض المحامى وصافحهما ومضى.

إلتفت والد قصى نحوه وأردف له أن تم بالفعل ما كان يريد، فقدتم توقيع عقود نقل ملكية دار الايتام خاصتهم إلى عزة زوجته بُناء على طلبه وإلحاحه فى ذلك مُعللاً أنه قبل أن يكون حقه بميراثه الشرعى ملكية هذا الدار ف ايضاً هناك حق قد اقترفته زوجته صفية هانم ب عزة وعليها سداده حتى أن كان عن طريق ملكية الدار بتعويضها برعاية الأطفال الأيتام وبتعويضها إحساس الامومه التى فقدته على يدها.

أما عن قصى ف كان له رأى آخر..

_مش بس عشان كدا يابابا

إنتبه والد قصى للحديث وأعاره الأهتمام فبادر قصى بالقول مُردفاً

_أنا كمان حاسس بالذنب ناحية عزة، عشان عارف ب اللى حصلها وكنت طرف فيه وخبيت

ماهى تبقى أمى الل عملت فيها كدا، ولولاها كان زمانها تقدر تبقى أم مع أى شخص تانى.. لو مكانتش قابلتنى ولا حبينا بعض

شعر قصى بوخزه فى صدره ف وضع أنامله عليه وهى يسترسل كلماته

_منكرش إنى هموت على إحساس الأبوه، لما بشيل ولاد أحمد صاحبي.. لما بشوف بيبي فالشارع ويضحكلى

بس إزاى أحاسبها عليه وانا طرف فحرمانها وحرمانى؟ لازم اسكت واستحمل واتحمل لآخر يوم ليا معاها


نهض قصى من مجلسه وأمسك بالملف الذى به العقود وصافح والده ومضى، وبسيارته مرّ على محل لبيع الورود اشترى باقة ورد التوليب وحملها بالسيارة.

رأى وشاح ذو لون هادئ، إشتراه أيضاً وفى دلوفه للمنزل كانت هى ب الشرفه تقوم ب_نشر_الملابس المغسولة على الحبل.

سمعت صوت دخوله، تصنعت عدم الأهتمام فلم تبادر بالهرولة نحوه كما تفعل.. زمت هو شفتيه يعلم الموقف المأخوذ منه بناءاً على خيالات رأسها، بهدوء كعادته دلف لها وقبلها قبله خلف أذنها.

إستسعرت هى أنفاسه وإلتفتت وجدته يحمل الباقه والوشاح والملف ويجذب يدها للداخل مع قوله ان هناك أمر مهم.

أعطته عزة الأهتمام وجلست على الاريكه تستمع إليه، أخرج عقود ملكيتها لدار الأيتام التى ترعرت بها وعملت بها قبل ان يلتقيا.

فغر فاه عزة، ف أوضح قصى أن هذا هو وعده سواء أن التحقا بالمسابقه ام لا.. رغبتهافكفالة طفل أعطتها تأشيرة لملكية دار أيتام ب أكملها.

عليها أن تتمنى ويلبي قصى جان أمنياتها ما تتمنى!

على إندهاشها مازالت، إقترب هو منها ولف أحد ذراعيه على ظهرها يُدنيها منه مُتحدثاً لها بهدوء، أنه على إستعداد لخسران العالم وان ينتصر بها وحدها.

عللت عزة وضعه له فى خانة الشكّ معظم الوقت، لا إنتقاص من صدقه ووفاءه لهاولكنه حال معظم الرجال، لا يحافظ منهم على الود والعهد إلا من رحم ربي، وأن الخوف يتملكها أن يعشق من هى تصغرها ب أعوام ليقوم بتجديد شبابه أو لتحقيق حلم ألابوه المنشود.

برهن لها وأقسم أنه من دونها ضائع وانه سيبقى على عهدها حتى الموت، والآن عليهما الإحتفال بهذا الخبر العظيم زائد إجتيازهم للمرحلة الأولى بالمسابقه.

تهللت أسارير عزه ودلفت المرحاض تستعد للخروج معه ل إقامة الإحتفال، أما عن قصى ف كل كلمة تحدث بها كانت حقيقيه هو يريدها لا غيرها حتى وإن خسر العالم.. ستبقى هى!

❈-❈-❈


ماذا إن إبتكرنا عالم خاص بنا، يراه الناس مُظلماً ونراهنحن مُشع بالنور!

نملئه بكل ألوان الحياة، عالماً مُريحاً يصلح للجميع.. يُنسينا بشاعه العالم وقسوة الأيام وأفعال الماضى.

ربما لا وجود لترف هنا.. فقط إجلس وإسترح، حكايات لطيفه وإبتسامات رقيقه..

فى فناء المبنى المُقام به إختبارات لجنة التحكيم.. كان الجموع محتشدة، أينعم أنهم ليسوا بالجمع الغفير الماضى الذى كان فى أول إختبار،ولكنهم أيضاً عدد لا يُستهان به.

تعرفت عزة على ديانا من بعيد فترجلت نحوها وصافحتها وقامت ديانا بتقديم نبيل إلى قصى وعزة ف وقف أربعتهم سوياً، بينما كانت وئام تسير محاذية باسل حول البناية تنتظر دورهما غارقان فالحديث المشترك.

أما عن مايا ورائد فجلسا إلى اقرب مقعدين ينتظران، وعلى مقربة منهم كانت تسير روز مع مصعب ل تنتبه روز الى رائد!

رفعت أحد حاجبيها ووقفت مكانها ف نظر مصعب لها مُتسائلاً

_وجفتِ ليه؟

_فاكر الخازوق الل حكتلك عليه وقولتلك كان عاوز يغيرنى وكدا وفركشنا من قبل م نبدء

قالت كلماتها معطيه ظهرها إلى رائد ومايا ولكن مصعب كان ينظر صوبهما ف أردف

_ايوة فاكر، مين.. ابو نضارة الل هناك ديتى ومعاه بت شبه باربي!

_أيوة هو

_طب ومالك اتوترتى ليه كديتى، تلاجيه مجدم فمسابجه المرار ديت معانا عادى

عضت روز على شفتها السفلى مع قولها

_مش متوترة يا بئف أنت شوفتنى إتوترت.. أنا بس إتفاجئت أنه هنا

تعجب مصعب من تغييرها هكذا، واضح من الأمر أنها كانت ليست معرفه وحسب

ف أردف لها متشككاً بعدما تحولت نبرة صوته للجدية.

_كنتو عتحبوا بعض ياك!؟ في أي ياروز إخلصى؟

قامت روز ب صفعه بخفه على ساعده وقالت

_مفيش عادى، كان مشروع ايوة صحوبية وحب بس مكملتش

شعر مصعب بالغيرة حيال رائد ف ترجل بطريق مغاير بعيداً عنه وعن مايا متأبطاً ذراع روز موضحاً

_تعالى من هنيتى طيب عشان منخليهوش نهار ازرج عليكِ وعليه

على الناحية الأخرى، كان قد لمح رائد روز تقف برفقه هذا الشاب الأسمر ذو الشعر الأجعد.. تعرف عليها وظلّ محدقاً بها، بينما كانت مايا تشرب من القنينه خاصتها المملوءه ب_الديتوكس_ وما أن قامت ب إنزالها لتراه يحدق بالزاوية التى تقف بها روز، ف أردفت إليه

_رائد! فيه إيه؟

إنتبه رائد لها ف أردف ناظراً نحوها

_لا مفيش بس يعنى بشبه على حدكدا

هزت مايا رأسها وقامت ب إحتساء القليل الآخر من مشروبها.

أما بالداخل.. كانت لجنة التحكيم تستعد للقاء هذا اليوم العاصف.. يرتب والى أسئلته، يظبط حسن هندامه

تقوم _الماكيره_بظبط هيئه زاد، يقرأ حمدى التعليمات ثانية.

_على فكرة، انتِ انهاردة النجمه بجد

قالها والى موجهاً كلماته إلى زاد ف إبتسمت زاد لكلماته المجاملة لها وقالت

_مش قولنا بلاش غزل

_دا مش غزل، دى حقيقه.. وبعدين ايه؟ انا مُلتزم أهو من يومها

تركت زاد المرآه وتوجهت له بعيناها مباشرة قائله بنبرتها الحاسمه كالعادة

_وإحنا عندنا شغل.. ممكن تركز فشغلك؟

حدّق والى بعيناها ذى البريق اللامع قائلاً

_مانا مركز أهو لمٌّ نسيت إسمى

تخبط نبض قلبها، ف أعادته مكانه بصرف إنتباهها عما قال هذا المتلاعب بحلو الكلمات وأردفت بنبرة صوت واضحه

_يلا أول المتسابقين..

إعتدل الجميع ب إنتظار دلوف أول ثنائى، دلف أول زوجان وجلسا وتبادل الجميع التحية والإبتسام.

أما خارجاً، كانت ديانا ممسكه ب علبة من شيكولاته_النوتيلا_الزجاجية كبيرة الحجم وتأكل منها بشراهه ومن الواضح توترها، رمقهانبيل بعيناه وأردف لها

_يعنى هو لازم يبقى معانا كانتين ماشيين بيه، كل دا برطمان نوتيلا؟

تأففت ديانا وقالت له بطفولتها المعهوده وهى تأكل

_يوووه، بلبول إسكت عشان أنا متوترة جداً

صمتت تنظر نحو الشيكولا وإلتهمت الكثير ومن بعدها قالت

_وبعدين جبت نوتيلا بس، مجبتش سندوتشات زى المرة الل فاتت وتقعد تزعق

رمقها نبيل بنظرة ممتعضه كعادته وأردف لها

_بقى والمسيح يا شيخه مش معاكِ الا النوتيلا بس؟!

_لا طبعاً، فيه علبتين بسكويت اولكر مملح وعلبتين محلى و٥أكياس شيبسي چامبو

وإزازتين واحده لترين ميّة وواحده لترين بيبسي، يعنى يعتبر مجبتش حاجه

قالتها مستهزءه منه وأكملت أكلها، ف أمسك نبيل شعرها المصفف على طريقه _كيرلى_ وهز رأسها يميناً ويساراً مع قوله

_يعنى اطفش منك، أطفش.. قصدك ان كل دا مسح زور يابنت المُفترية

إحنا لو إتقبلنا فالمسابقة دى تقدرى توضحيلى جوا هتعملى إيه؟ أكيد هتاكليهم يا كعبول

ضحكت ديانا بشدة وهى تأكل الشيكولاته وأردف بفم مملوء

_لاء طبعاً مش هاكلهم، قالولك عليا زومبي؟! أنا هاكل أكل المتسابقين هيهيهيهي

كتم نبيل فمهابكامل كفه دافعاً رأسها بعيداً، ومن بعدها زفر ضيقاً ففهمت ديانا أنه متخوف الهزيمه كعادته المتشائمه ف أردفت له تنهى تفكيره المتشائم عنه

_بلبولى اقولك نكته

صمت نبيل ولكنه ناظر لها فقالت هى بفم ملطخ شيكولاته

_مره دكتور أسنان دخل علي ولاده لاقاهم بيتخانقوا قالهم مش معجون كده إديني فرشة اتكلم!

وضع نبيل منديلا ورقياً على وجهه فتعالت صوت ضحكاتها، أما عن مصعب وروز ف صمم مصعب أن تكون جلستهم بعيدة عن أنظار رائد وكان على أوج مشاعره من العصبيه ف أردفت روز

_على فكرة أنا اتكلمت مع الست صاحبة الشقه، وقالت هتتنازل عن المحضر المعمول فيك لأنك صعبت عليها

بس لازم صاحب الفلوس كمان يتنازل، وانا ان شاء الله هحاول معاه.. متقلقش

اما بقا الكام خبطه الل وراهم، مكنتش بتعملهم ب إسمك ولا شكلك.. يعنى محدش يعرفك

وبالتالى هنوصلهم الفلوس من بعيد وكدا إسمنا عملنا الل علينا.

راقبت روز ردة فعل مصعب لتجده بعالم آخر عنها، ف لوحت أمام عيناه ل ينتبه هو لتردف إليه أين هو؟

ليوضح لهابعصبيته المضحكه المعهوده ب أنه قد تعكر دماؤه ومزاجيته حينما رأى رائد ورأى إرتباك روز،أوضحت روز أن إرتباكها لمجرد أنها متفاجئه من وجوده هنا، فقد مضت السنوات بعد إنفصالهما ولم تراه!

ولكن دقات قلب مصعب تفسر شيئاً آخر

_أيوة يعنى حصلك إيه لمّ شوفتيه إسم النبي حارسه وصاينه سبع البرومبه، جالولك رئيس المسابجه هو

ولا صاحب مصنع الكاراتيه الل عيكسب فلوس ولعب چوا الأكياس!

كانت روز تكتم ضحكاتها ف أكمل هو

_إيا الل شافته إرتبكت ورچلها إتلخلخت من بعض، ليه يعنى.. والله شبه شُراعة الباب!

ضحكت روز بشدة وقالت له تهدئه

_طب خلاص هدى نفسك

_شيفانى عجطع فشعرى ياك، إتمسى وإتلمى عشان انا على آخرى لو كمانى إتجبلنا وسى محمد الحلو ديتى إتجبل معانا

_إسمه رائد

أمسك مصعب ببعض من الثرى وقذفهم بوجهها فهربت هى ضاحكه ل يهتف هو بصوت جهور غاضب

_إسمه زفت، إسمه جطران.. دا كان يوم جطران لما چينا هنيتى

مضى الوقت ف دلف عزة وقصى أول ثنائى يدلف إلى لجنة التحكيم على حسب رقمهم من بين الخمس ثنائيات قصتنا، سألهم الجميع أسئله أخرى.. اسئلة متنوعه

حتى أتى سؤال مفتاح الدخول إلى المسابقه من بابها

_بتحبوا القهوة؟

قامت زاد بتوجيه السؤال ل كليهما، أردفت عزة

_أنا مبحبهاش..

مطت زاد شفتيها أسفاً ل تهم عزة ب إستكمال القول

_بس قصى بيعشقها

إبتسمت زاد ف أردف والى

_نوع قهوتك المفضلة إيه

_ بحب الميكاتو مش بشرب غيرها

نظر أربعتهم إلى بعضهم البعض وإبتسموا فقام حسن ناهضاً يصافح قصى قائلاً

_مُبارك.. تم قبولكم ب أكاديمية مطر وردى!

❈-❈-❈

_نبيل ولا الأكل يا ديانا؟!

قالها حسن إلى ديانا، لتمط هى شفتها السُفليه ك طفلة بلهاء وقالت ناظرة نحو نبيل ونحوهم تارة

_أنا بحب الأكل اووى، بس ممكن فيوم ابطل الأكل الكتير مش هموت

بس لو سيبت بلبولى.. ممكن يغمن عليا ومعرفش أعيش

ضحك جميعهم فقال والى مازحاً إياها

_هيغمن عليها لاء الموضوع هيكبر منها كدا

ضحكت ديانا، فقال حمدى لهما يوجه سؤاله

_بتشربوا قهوة؟!

فكروا ل ثوانِ ونظروا لبعضهم البعض وبعدها حدقوا ب لجنة التحكيم فقال نبيل

_مش من هواة القهوة بصراحه، بس لو حد قدمهالى أشربها

_طيب شربت أنهى نوع وعجبك؟!

_مش فاكر صدقنى

عبست زاد، فقال حسن لهما بعدما رأى ضيق زاد ب انهم من الممكن عدم إجتيازهم هذه المرحلة بسبب هذا السؤال

_طب وديانا؟

_بص يا دكتور، أنا برضو مكنتش بشربها.. بس فمرة كدا شربتها عشان أبقى عميقه وبلبل ميحسنيش تافهه

_وكان نوعها إيه

تدخل نبيل بسؤاله لهم مقاطعاً

_دقيقه بس نفهم، هو الاكاديمية دى عبارة عن مطاحن بُن وللا إيه، السؤال عن القهوة قلقنى

إبتسم حسن ل تجيبه زاد

_إحنا بنسأل السؤال دا لمغزى هتعرفه بعدين يانبيل

كل هذا وديانا كانت تحكّّ ب رأسها تتذكر نوع القهوة لتهتف مندفعه كعهدها

_كتاكيتو.. اه قهوة كتاكيتو

قام نبيل ب لكمها فى أحد جناباتها السمينه وأردف لها ينهرها بسخرية

_قولتلك ميت مرة مش إسمها كتاكيتو، كتاكيتو دا إيه بتشربي قهوة فعشة أم ياسمين!

إسمها ميكاتو

إتسعت بسمه زاد ف صفقت لهما وأردفت لهما بترحاب

_مبروك، تم قبولكم بالأكاديمية.

❈-❈-❈

_عاوزنى أقول عيب ف وئام؟!

أردف باسل مُتسائلاً إلى لجنة التحكيم ف أردف والى

_أيوة، قولنا على أكبر عيب ف وئام

نظر باسل نحو وئام وأطال النظر، كان قلبها يرتجف تنتظر لتعرف ماعيبها الأكبر ب وجهه نظره

إنفرجت شفتيه للتحدث وقال

_إن وئام بنت ك شكل، مش جميلة

كُسر قلبها، بل أحدث صوت تكسيره فزعاً بداخلها.. نكست وئام رأسها ل أسفل فتابع باسل حديثه ناظراً إلى لجنة الحكم يتحدث بثقه

_بس روحها الأجمل خلتنى أحبها بعد م كُنت مستحيل أحب بعد مراتى الأولى!

رفعت وئام رأسها إنتصاراً، فرح قلبها ثانية وأعاد أجزائه الممزقه الى مكانها الصحيح، واستفاقت روحها قبل أن تذبل، ف داهمهم حسن بسؤاله

_بتحبوا القهوة؟!

_اه

قالها باسل ف اردف حسن

_بتشربها نوعها إيه

_مظبوطه

_ووئام؟!

نظر باسل نحو وئام لتتحدث بدورها فقالت هى

_أنا عمرى م شربت قهوة فحياتى بس أول مرة اشربها كنت بشتغل فعياده دكتور وعرفنى ع نوع كدا

كانت إسبريسو باللبن

_ميكاتو؟

سألتها زاد منتظرة إجابتها ف أومأت وئام رأسها إيجاباً ف أبتسمت زاد ل يخبرهم حمدى ب أن تم قبولهم بالمسابقه.

وحينما حل دور رائد ومايا، كان هذا سؤال حسن لهما

_هو أنا لو قومت من مكانى وأبديت إعجابي ب مايا ومسكت كف إيدها وبوسته من باب المجاملة

هتعمل ايه

بدا الغضب على قسمات وجه رائد متشحه شفته العلوية قائلاً بهدوء

_هقوم أكسر الريون على دماغ حضرتك يا دكتور

ضحك حسن بهيستريا جعلت من بجانبه يضحكون أيضآ حتى مايا خبأت فمها من الضحك، ف أردف حسن

_ليه انت مش كوول كدا، انت لايف كوتش حتى ميبقاش باب النجار مخلع

عض رائد شفته السفليه يكظم غيظه ورمق مايا بجانب عيناه وبعدها حدق ب حسن قائلاً

_أى حاجه تيجى ناحيه مايا مببقاش لايف كوتش، ببقى من حوارى عابدين

ضحكت زاد كثيرآ وأردفت تسألهما

_بتشربوا قهوة؟

أجاب الإثنين بالإيجاب، فسألتهم ع نوعها ل يجيب رائد السادة بينما تجيب مايا ب نبرة حب

الميكاتو، ليعلن لهما قبولهم بالمسابقه.

❈-❈-❈

أحتاج لل إعتراف إليها، لعناقها، لقبلاتها، أحتاج لأن تمد يدها الدافئة لتفك أزرار قميصي، لتنفض عنى كآبتي وتنزع عني ثياب حزني وشقوتي‘، أحتاج لأن أكدّ في أحضانها كي أولد من جديد نبتا نقيا لتمنحني بعدها لقب عصفور سلامى الأوحد، ولكن كيف لى بهذا بعد كل هذا الصمت الغير مبرر والغير معلوم نهايته..

بعد اسئلة كثيرة موجهه إلى مصعب وروز، كانت إجابتهم جميعها مقنعه ومضحكه بنفس الوقت، أردفت زاد بسؤالهما عن إحتساء القهوة ف أجابا أن أحيانآ وعندما سئلوا عن النوع أجابت روز أنها الاسبريسو او اللاتيه وذات مرة ذاقت الاسبريسو المختلطه باللبن ف أردف مصعب مندفع بعفويته الساخره

_ايوة كباريتو.. كان اسمها معفلج شربناها سوا وبصراحه عحس أنها وش السعد عشان الجهوة دى الل جربتنى من الجمر

ضحكت زاد بشده حتى وضعت رأسها على المنضده أمامها ليردف حمدى له

_يا أخى بذمتك فيه قهوة اسمها كباريتو؟

_يابوى خابرش أنا كباريتو. عفاريتو.. شئ من هذا القبيل.. بس إيه با استاذ حمدى

جهوة مزاج

نهضت زاد ضاحكه وقالت له بنبرة صوت تهتز ضحكاً

_ميكاتو قصدك

أشار مصعب لها قائلاً

_انتو أدرى المهم هى دى

طرقت زاد كفاً ب كف مع هزة برأسها متعجبه من كم عفوية هذا المتسابق، فأخبرهم والى ب أنه تم قبولهم.

رحل الجميع لا تتسع الفرحة قلبه، تم قبولهم وهناك مرحلة جديده قادمين مقبلين عليها أخيراً ستغير مجرى حياتهم حتى وإن لم يفوزوا بنهاية المسابقه تكفى المحاولة وتكفى الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتليفزيون والصحف والمجلات..

وبعدما عاد الجميع، هاتفت روز الرجل صاحب المال والمحضر المقدم بمصعب.. تهدج صوتها تشرح له أنه نادم وسيعيد ماله وانه لم يكن لصاً ولكنها الظروف.

بالأول لم تنجح ولكن بعد مضى وقت من الإلحاح وافق الرجل وتنازل عن المحضر وذهبت روز وأعطته امواله.

اما عن مصعب ف كان يشغله غيرته من رائد خاصه عندما علم من صفحه المسابقه على الفيسبوك ب انه هو وخطيبته من المقبولين وبأنهم سيتقابلوا بالداخل.

مايا كان إنشغالها وضع الحالات ب إستعدادها للمسابقة ووضع الكثير من الصور والمنشورات المتحمسه بها، بينما كانت عزة تنعم بفرحه أخرى بعيده عن المسابقه، ملكية الدار وإدارتها ومضى نصف يومها مع الأطفال وبينهم ورؤية قصى ل إبتسامتها كانت عنده بمثابة حياة.

وعلى الرغم من فرحة ديانا ونبيل ب إجتيازهم للدخول إلى المسابقه، كان نبيل متخوفاً من ملاحقه حظه البائس بهذه اللعبة وعدم فوزهم ليس حتى النهاية ولكن خروجهم من أول جولة.

بينما كانت ديانا تتهيأ بتحضير ملابسها وتغيير ل شكل شعرها وبشرتها حتى تظهر بصورة لائقه أمام الجمهور فهذه الصورة ستنحفر ب أذهان كل من يراها.

كانت تتابع زاد التجهيزات مع والى وحمدى وحسن، كان من آن ل آخر تنفلت نظرات إعجاب والى إلى زاد.. أوقات كانت تلاحظها وأحيان أخرى لا تنتبه.

وعن فرحة ذكى العارمه، حينما أخبروه ب أنه هو من سيقدم البرنامج ب التليفزيون، وحينما أتى اليوم وتهيأ هو

ودارت الكاميرات للتصوير، وقيل _أكشن!

_مساء الخير.. أنا ذكى فضل مطر، أنا مش بس صاحب شركات مطر ومُنتج البرنامج.. أنا صاحب الفكرة، فكرة مطر وردى، فكرة الحب والعشق وجمع العشاق فمكان واحد نعرف يعنى ايه حب ووفاء ويعنى إيه اتنين يفضلوا سوا ونشاركهم لحظاتهم، هتعيشوا معانا احلى أيام برفقة المتسابقين

هسيبكم مع حالة خاصه اولى من نوعها ف الوطن العربي.. حلم العشاق.. مطر وردى!

تغلغلت كلماته قلب هيام التى كانت تشاهده بالتلفاز حينها، فهى منذ ان علمت ب موضوع المسابقه واسم شركات مطر الإنتاج، خمنت ب أنه هو، حدثها قلبها وحدثها حدسها ولم يكذب!

حينما رأت وجهه بعد كل هذه السنوات، وسمعت صوته كانت تتنفس الصعداء كأنها تلهث وبجانبها تدور أغنية حسين الجسمى وكأنها تعبر عن حالها

دماره، أستاهل دمــاره

خل تحرقني نـاره

خلانـي واقع بالعشق، وما أطفّيها الجقـارة

إثـارة، حبـه غيـر إثـارة

موّتنـي بسمـاره

لـمّن أشوفه أرتبـك، وتصعـد الحرارة

وإلاهي، عبـدك يا إلاهي

لافـت انتبـاهـي

مو خلقة قاتلنـي قتـل هنيـة لأهلـه وجاره

إشارة، لو أشــر بإشارة

أروح له طيارة

هذا اللي عليه دق القلب، ودورت عنـه دوارة!

❈-❈-❈

بالفصل القادم

يعني أنت تضايقني و تحرق دمي ومينفعش اردهالك ؟ ليه نفسيتك فيها كتاب دين؟

يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نور إسماعيل، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة