-->

الفصل الخامس - عشق بعد وهم

 




الفصل الخامس



دخل البيت بوقت متأخر كثيرا لانه ليس مستعد بواجهه زوجته ولا اسئلتها ولا شقيقته ادفع جسده بكنبه مريحه ويغمض عينه بتعب فهو متعب ايضا من ااالم رااسه امسك رااسه باالم ...احس بيد ترتجف علي جسده انظر اليها وهتف بصدمه :نور 


هتف بقلق بعد ان افحص وجهها المتوتر والخائف :مالك ...حاسه بحاجه ...تعبتي تاني ختم اخر جملته وهو يتفحصها بقلق واضح ويضع يديه نحو وجهها وضع يديه الاخر الي يديه المجروحه لكن قلبه هدأ قليلا ان لا يوجد شئ بالتاكيد نظر لها مره اخري وهتف بهدوء :ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي


نور بثبات رغم توتره وخوفها :كنت عاوزه اقولك علي الخبر اللي في ....قاطعه رحيم بهدوء 


رحيم بهدوء :فعلا القرار دا حصل انتي دلوقتي بقيتي مرااتي 


نور ابتسمت ولكنه اخبتها علي الفور لا تحلم ابدا ان تتزوج رحيم بهذه الطريقه ولكن الاهم انه بجانبها الان وزوجها ...ولكن ...لكن كيف اصبحت زوجته قطع احبال افكاره صوته الثبات 


رحيم بثبات :طبعا ...لما الماذون جاااه واني اتاخرت شويه مضيتي قبل مااا اجي ...يدوب انا جيت ومضيت علي الاوراق هو دا بس بقيتي مراتي رسمي 


كانت سوف تتحدث ولكن قاطعته تارا التي تسقف وتتضحك وعانقته رحيم بقوه وهي تقول بشبه وعي :مبررروك يااارحيم ...مبروووك ياحبيبي ...كدا متقوليش دا انا حتي مراتك 


هتف بصدمه: تارا !!!؟


تارا بشبه وعي :ايه فكراك هسكت علي اللي حصل دا انا هخربها ودي (وهي ترفع اصابعه نحو نور )هقتلهاااا....وهتشوف ...كانت تسقط لكن يد رحيم امسكها وهي يقول بصدمه :ايه الريحه دي ...انتي شاربه !!؟


تارا تتضحك :انااا ...خالص حتي بص ...(ابعدها رحيم بقرف )


رحيم بغضب :انتي من امتي بتشربي ...ردي علياااا 


تارا بخبث وتتضحك :انت زعلان بس عشان شربت امال لو عرفت الباقي هتعمل ايه 


رحيم بهدوء وشك :باقي ايه !؟


تارا تتضحك بشبه وعي :مثلا....مثلا زي خطفتك مثلا 


رحيم بصدمه :خطفتيني 


تارا تتضحك وتسقط بشبه وعي :مالك مصدوم ليييه يااارحيم ..قولتلك قبل كدا انك ليا وبس ...فكراك لما تتجوز نور مش هعمل حاجه انا لسه هعمل كتير .....واولهم اني اقتلهااا 


رحيم بعصبيه :تاااااارا 


نورمان بصدمه :رحيم ....بتعمل ايه 


رحيم بعصبيه :شيلها من قدامي بدل قسم بالله لقتلها ومحدش هيحوشها من ايدي 


نورمان اوقفت تارا بصعوبه وذهبت ولكن تارا كانت تصراخ وتتضحك وتقول بهوس :هقتل نور يااارحيم هقتلهاااا وذهبت اما هو يضرب يده بحائط تكراره حتي نزفت يده بغزاره ...حتي صراخت نور بفزع حتي امسكت يده واسعفتها علي الفور اما هو كان ساكن لها وهو ينظر الي نور ...انهيت نور مما كانت تفعله وتنظر لهااا وتقول :لسه بتوجعك 


رحيم بسخريه :الجرح دا مش هيوجعني اقد خيانتك ليا 


نور :خيانتي ...انا عملتلك ايه 


رحيم بسخريه :بلاش الوش البرئ دااا ...لاني انا وانتي عارفين عملتي ايه


نور بهدوء :انا نفسي اعرف ...ليه كل الكرهه دااا ليهه 


رحيم :واكبر بكتييير اوي ياااابت عمي قالها بسخريه وغادر ع الفور اما هي نظرت بيأس هي ابدا لا تعرف مما يقصد رحيم بحديثه لكنها ابتسمت وقالت بثقه وعيد :مش هسييك يااارحيم لحد ما ارجع حبك ليااا زمان ...اما هي تستعيد للنوم ...اما اسر الذي شاهد حديثهم وافعال تارا ابتسم بخبث وهو يتذكر 


Flash back 


كان يتجه بغرفته بتعب بعد ان انهئ عمله ...ولكن سمع اصوات تكسير شئ يتجه الي غرفه تارا ورحيم ....لا يبالي وكان علي وشك يدخل غرفته ولكن قاطعه صوت تكسير اخر ...اتجه حتي يفهم بماذا يحدث ونظر الي تارا التي كانت تشرب خمرا ورائحتها تملئ الغرفه ...وهي تمسك صور نور وتقول بوعيد :هتقتلك يااانور ...هقتلك ...وهي تمسك كأس نبيذ اخر مملو اشربتها بسرعه وتكسر الكوب التي كان بيده ....ابتسم بخبث حتي جاءت فكره خبيثه بعقله ....حتي اتصل بااااحد المصممين الازياء 


اسر :ازيك ياروري 


روري بااحترام :ازيك ياااسر باشا اخبارك 


اسر برسميه :بخيررر ....كنت عاوز منك طلب ياروري 


روري :طبعا انا عيوني ليك ياااسر باشا 


اسر :عاوزاكي تتصلي بنورمان عادل السيوفي وتصميمي اجمل فستان وعلي الموضه المهم تقوليله انك لازم تيجي عندها في المعرض وتحولي تقعدي معها وقت اكبر وتوري الفستاين اللي عندك كلهااا اهم حاجه تأخريها يااروري ...فاهمه تأخريهاا 


روري بخبث :عيوني ليك ياااسر باشا اعتبره حصل ...اقفل الخط وهو ينظر الي تارا التي تشرب مرار وتكرار وهو يقول بصوت منخفض وخبث :لاسف ياااتارا ...نورمان اللي بتلحقكك كل مره مش هتبقا موجوده ...عشان تلحقكك ....عشان كدا لازم يشوفك رحيم وانتي كدا وبتعترفي بلسانك علي كل حاجه ....اضحك بسخريه بينما اكمل حديثه :يااااحرام 


End flash 


وهو يقول بصوت منخفض :خيانتها ....ياتري قصدك ايه يااارحيم 


❈-❈-❈



في الصباح بغرفه المكتب 


رحيم ويشرب قهواته وينظر الي الاوراق التي تخص الصفقه حتي قاطعه دقات علي الباب اذن لها ودخلت الخادمه ...رحيم ومازال ينظر الي الاوراق التي امامه 


الخادمه :الفطار جهز يااارحيم بيه وعادل بيه عاوزك 


رحيم :ماشي ...روحي انتي ...وبالفعل غادرت ...اما هو جلس بجانب والده حتي جاءت نورمان واسر ونور 


عادل :كويس انك عملت موتمر صحفي واثبت فعلا ان نور مراتك 


رحيم بهدوء :كان لازم اعمل كدا 


عادل :بكره هنعمل حفله صغيره عشان الناس وتعرف الناس ع مراتك نور عدلي السيوفي 


رحيم ببرود :ماشي 


عادل :ومن اول بكره هتنام في اوضه نور انا ظبط الاوضه عشانك انت ونور 


رحيم بغضب مكتوم :ممكن افهم ليه دا كلو 


عاادل بهدوء :عشان مراتك والشغالين اللي هنا ...اكيد هيجي الاخبار الكل ...ونور زي تارا بالظبط ....فاهم 


رحيم بغضب مكبوت وهي تصك باااسنانه :مفهوم 


اسر اضحك بخبث اما نور لا تبالي بحديث رحيم الذي كان يقتلها وهي تقول لعمه :اونكل عادل 


عادل بحنان:ادخلي في الطلب الاول 


نور بااستغراب :ايه داا ...انت ازي عرفت اني هطلب منك طلب 


عادل :عشان عارفك اكتر من اي حد ...ها اطلبي 


اما رحيم كان ينظر الي طبقه ويأكل ولكن نظر لها بفضول واااضح وينتظر طلبها ذلك 


نور بحنان :انا ورحيم اتفقنا ...انو انا هنزل الشركه اللي في فرع بابي واللي هيساعدني هو رحيم ...ميبقاش غير موافقتك انت 


رحيم بصدمه اما عادل هتف بسعاده :دا شئ يسعادني جداااا ...موافق طبعا من غير كلام واللي هيدربك هو رحيم 


نور بسعاده :يبقا اتفاقنا هبدأ من اول بكره 


اما عن اسر فهو كان يكتم ضحكته من ملامح رحيم وصدمته تلك لا يقدر ان يكتمه وقهقه ع الفور بصوت عالي ....اما رحيم كان ينظر لها وعيونه تشتعل من الغضب اكتم ضحكته :افتكرت نكته وضحكتني مفهاش حاجه 


نورمان بغضب اعمي وهي تغادر ولكن اوقفها حديث والدها 


عادل :متنسيش النهارده خالد جوزك جاي وهتجبيه من المطار 


نورمان بسخريه وهي تنظر الي والدها :دا ع اساس انو ميعرفش يجي لوحده ولا هيتوه ....فكك يا بابا من الجو دااا . .انا عندي مشاوير كتير ...ولسه هطمن علي تارا ....مش فاضيه للكلام الفارغ دا ....غادرت علي الفور وتركت والدها يزفر بتنهيده ويقول بتعب :انا تعبت من البت دي ...دا لو مكنش خالد بيحبها ...كان سابهاا 


رحيم غادر ع الفور وهو يقسم ان يجعلها تتذوق العذاب عاجلا ام اجلا 


❈-❈-❈



اوقف سيارته وهو يتجه الي مكانه المفضل 


جلس علي صخره كبيره وينظر الي البحر ويقول بتعب : نفسي انسها نفسي انسهااا بقااا ....حبيت واحده متسهلش ضافر مني ...وانا اللي عملتها ملكه ....حبتها وجابت الدنيا كلها في ايدها ...مجوهرات ....بيت ...عربيات ....شركه .بس في الاخر طمعت بتتطعني في ضهري ...كنت في المستشفي والحادثه دي بسببها ...لكن هي موقفتش معايااا ...دي طلبت مبلغ كبير وقعت علي اوراق الطلاق ....ادمع عيونه بقوه ...بس انا كنت بعشقهااا ...ليه ...لحد دلوقتي مش قادر انسهاااا .....ليييييييه .....هي عملتلي ايه حلو في حيااااتي ...دي سبتني ....واذتني كتيييير ...ليه دا بيدق لحد دلوقتي لها هي لييييه ...وهو يضرب قلبه بااالم وقوه ويبكي ...


في بلاد اجنبيه وغريبه 


تشرب قهوتها وتتطلع الي صورته تلك :جياااالك يااااسر ...جيالك ...واوعدك اني هعمل المستحيل عشان حبك يراجع ليااا ...بحبك اووووي يااااسر 


اما هو يصرخ بجنون :بكررررهك .....واوعدك اني قلبي هدوس عليا وافتكر بس اللي عملتي 


*******


كمال كان يتأمل صور نور بشغف وحب حتي قاطع افكاره رنين هاتف رد عليها بسرعه :الو 


مجهول :.........


كمال ابتسم بخبث وهو يشرب النبيذ المفضل ويتتطلع الي صورته :..واوعدك انهم مش هيطولوا كتييير 


مجهول :........


كمال :يبقا اتفاقنا 


اقفل الخط وهو ينظر الي صوره رحيم بغضب 


كمال بغضب وشر :تعرف اني ورقتين رحبحين لسه معااايا ...بس انت اللي اضطرتني اني اعمل كدا ....نهايتك مش هتكون ع ايد حد غيري انا 


❈-❈-❈


نورمان بغضب بعد نظرت الي نور وامامه طاوله صغيره زجاج فكرت في فكره خبيثه وتبتسم بخبث وهي وهي تشاهد ان احد معهم في نفس الغرفه اما لا ...اطمئنت قليلا وهي تتدفع نور بغضب نحو الزجاج حتي تقع اما هي صرخت ولكن يد حديديه امسكت نور بحزر ودفعها خلفه اما نورمان تقول بصدمه :انت !!!؟ 


❈-❈-❈


رحيم امام قبر شقيقته الصغيره وهو يبتسم :وحشتيني اوووي يااااكارما ....وحشتنا ايامنا ...وغيرتك حتي زعلاك مني .....مكنتش ابدا كنت اتخيل اليوم اللي تسبيني فيااا ....بس انتي ياما حظرتيني من نور ...وقولت يمكن غيره بس طلعتي صح ......لحد ما نور خددك مني ....وانا بوعدك اني هدفع نور تمن غالي اوووي هخليه تتدفع التمن 


يتبع