-->

رواية في حضرة الرعب_بقلم منار الشريف_الفصل الثالث

 رواية في حضرة الرعب بقلم منار الشريف


الفصل الثالث

بعد عدة مناغشات بينهم وبين الصغيرة أخذت ألي جانباً لها مرة أخري كما كانت منذ قليل تفكر كيف لها أن وافقت بأن تعود مرة أخري إلي ذلك المنزل فهي حقاً لا تفضل ولا تحب التواجد به مهما حدث وبالأخص بعد الحادث الأخير الذي مرت به وهي أصغر قليلاً من ذلك فتحدثت إلي كيت قائلة:
_ "خالتي هل يمكننا أن ننتقل للعيش في منزل أخر فأنت ِ تعلمين بأنني لا أحب التواجد في ذلك المنزل نهائياً".
وجهت كيت رأسها إلي الخلف تنظر إليها قائلة:
_"للأسف حبيبتي تلك كانت وصية أبيكِ، نعم أنني أعلم عدم ارتياحك للتواجد بذلك المكان حتي أنا لا أحبذ التواجد فيه أيضاً ولكننا مضطرون إلي ذلك حتي لو لفترة من الوقت بسبب عدة أسباب وعندما تحدثت معكِ أمس في رأيك بالرجوع إليه لم يكن لديكِ أي اعتراض لما لم ترفضي في وقتها وكنت سأفعل ما تريدين لكننا الأن أمام الأمر الواقع والحالي".
ألي بخوف
_"ولكن خالتي أنتِ تعلمين إن هناك شيء غير طبيعي ومخيف بذلك المنزل".
توترت كيت قليلاً فحديث الصغيرة حقيقي ولكنها ليس بيدها حيلة في الوقت الحالي فهي يجب عليها تنفيذ وصية جوردن أو حتي إلي أن تجد مكان بديل هي وإيثان لهم، حاولت تهدئة ألي بالكلمات حتي لا تثير ذعرها وخوفها أكثر".
_"ألي حبيبتي لا يوجد شيء هناك لقد كنتِ أصغر من ذلك وما حدث معكِ كان مجرد كابوس سيء فقط أو حادث عارض، هل تتذكرين عندما قمنا بالبحث مطولاً في كل أرجاء المكان لم يكن هناك أحد نهائياً ثم بعد ذلك بعدة أيام انتقلنا بسبب عمل والدك".
نظر لها إيثان بإستغراب من حديثها مع أليس فهو الأخر عندما أخبرته بالأمس بموافقة انتقالهم مجدداً إلى المنزل القديم كان في حالة عدم استوعاب وحيرة بسبب موافقتهم علي الذهاب فهي قد قصت علية قديماً في بداية تعارفهم ما حدث لهم من حوادث وأشياء غامضة ومريبة بالمكان وجه إيثان نظرة إلى ألي في مرآة السيارة فوجدها تنظر بتردد ورفض إلي كيت وأيضاً بخوف شديد بدا ظاهراً عليها وتتشبث بحقيبة ظهرها بين أحضانها وكأنها تختبئ خلفها، قال إيثان موجة حديثة إلي كيت بنفاذ صبر:
_كفى حديث عن ذلك كيت سوف نذهب الأن إلى هناك وأنا الأن معكم ولكن إذا حدث شيء أو لم تستريح ألي هناك سوف نقوم بالانتقال فوراً منه ونهائياً وبيعه وتستطيعوا بالأموال استثمارها في شيء مهم".
في تلك اللحظة كانت نظرات ألي له كلها اطمئنان وشكر وتقدير علي اهتمامه بها، ومر الوقت عليهم ووصل ثلاثتهم أخيراً إلى حيث وجهتهم فأشارت له كيت بإتجاه المنزل تقول:
_"حسناً وها قد وصلنا هذا هو المنزل حبيبي".
_"إذاً استعدا للنزول يا فتيات".
 قالها إيثان بحماس قليل، ولكن هنا قد انقبض قلب ألي الصغيرة عندما نظرت إلي المنزل المريب من نافذة السيارة فقد بدا مظلماً كئيباً وكأنه شبح ضخم يختفي في ظلال الأشجار الكثيفة والعتيقة التي كانت افرعها تنحني علية فقد ندمت حقاً علي موافقتها في العودة إلية ولكنها كانت أمس في حالة غير حالتها الطبيعية كما أن شعور السعادة الذي انتابها عندما رأت كيت جعلها توافق علي أي حديث يقال من جانبها ولكن غير ذلك هي لا تحبذ التواجد بذلك المكان أو الرجوع إلية، ترجلوا أخيراً من السيارة وذهبوا متجهين إلي داخل المنزل وبرغم إنهم في منتصف شهر يونيو ولكن أثار الشتاء القارس والخريف كانت مازالت تاركة أثرها عليه فكانت أوراق الشجر الجافة المتساقطة تغطي الحديقة والفناء الأمامي حيث أخذت ألي تقوم بطحن تلك الأوراق بقدمها فتصدر أصوات عالية وكانت الأعشاب الضارة تظهر في كل مكان حول النوافذ ووسط الأشجار المتساقطة كما كانت مجموعة من جذوره الأشجار تغطي بداية حوض السباحة الصغير المتواجد في الحديقة، قام إيثان الذي كان صعب علية الإنتقال إلى هنا وإلى هذا المنزل الغريب بفتح الباب ودلفت كيت تسبقهم إلى الداخل واحساس بالانقباض والتعاسة يجتاحها بداخل ذلك المنزل الكئيب، لحق بها إيثان الذي كان يحمل الحقائب أما ألي فقد ترددت من الدلوف إلي داخل المنزل تنظر حولها تشعر بطاقة سلبية كبيرة تحيط به وكأن هناك أعين تراقبها ولكنها لا تراهم وكانت شاردة فيما هو أت، كانت كيت وهي بالداخل تتفقد المكان تشعر ببعض الحنين ولكن أيضاً برهبة وخوف كانت تحاول مدراته بداخلها تكذب أي أحداث قد مضت بهم بعد قليل أنتبهت إلي عدم تواجد ألي حولها نظرت إلي الخارج حيث وجدتها تقف علي مدخل باب المنزل الداخلي لا تستطيع الدخول إلية فقامت بالنداء عليها
_"ألي هيا حبيبتي أدخلي لما تقفي هكذا هل ستقضين اليوم بالكامل في الخارج هيا تعالي لا يوجد شيء".
لم تقم الصغيرة بالرد عليها ولكنها ذهبت إلي الداخل تقدم قدم وتأخر الأخرى
قال إيثان:
_"كيت أين تتواجد الغرفة التي سوف نمكث فيها إذاً"
أشارت له علي الطابق العلوي تقول:
_"في الأعلى توجد الغرف الإضافية بين غرفتي وغرفة ألي".
                         ❈-❈-❈
كان المنزل حقاً يثير الرعب في النفس منزل كبير تحيطه حديقة غامضة، حدثت به عدة أحداث مخيفة ثم تم غلقة ثلاثة أعوام كاملة أو ربما أكثر ولم يأتي له أحد غير السيدة التي تقوم كل فترة بتنظيفه وترتيبه من الداخل فإذاً كيف سيكون الحال به كل ذلك كان يدور بعقل إيثان وهو يصعد إلي الأعلى مع كيت، بينما كانت ألي تتفقد المنزل حولها حتي شعرت أولاً بتغير في درجة حرارة المكان فجأة ثم بدأت تشم رائحة كريهة مجهولة المصدر بدأت ألي يجتاحها الخوف وحالتها لا يرث لها إلي أن شعرت بوجود شخص يتحرك خلفها ويراقبها فاستدارت تنظر خلفها بجسد يرتعش وجبين يتصبب عرقاً ولكنها لم تجد شيء فتحركت ذاهبة إلي غرفة الجلوس فرأت خيال أمامها وقفت متصلبة في مكانها لا تستطيع الحركة بدأ الخيال يأتي في اتجاهها ببطء جعل الحياة تنسحب من جسدها من شدة الفزع والرعب عندما رأت إن ذلك الخيال هو روح أو كيان مرعب يأتي إليها زاحفاً علي الأرض بمشيته الغربية المخيفة وصوته المرعب فيبدوا إن هذه اللعنة تلحق بكل من يدخل البيت وتطارده إلى أن تقضي عليه، وتظهر في هيئة روح أو ربما هي عدة أروح سنعلم لاحقاً ، كانت ألي في كل مرة تحاول الصراخ يأبى صوتها علي الخروج من شدة فزعها الأن أقسمت إنها حقاً علي وشك فقدان حياتها وقد بللت ملابسها فأغمضت عينيها بشدة وهي مازالت تحتضن حقيبتها بقوة حتي شعرت بيد تلمس ارجُلها وتحاول خدشها حتي أطلقت صرخة مدوية هزت أرجاء المنزل صرخة رعب حادة أتى علي أثرها إيثان وكيت مهرولين من أعلي فوجدوها في تلك الحالة الصعبة أخذتها كيت في أحضانها تقول لها بقلق وخوف:
_"حبيبتي ماذا بكِ، ماذا حدث لكِ ألي".
وأخذ إيثان يتفقد المكان سريعاً فلم يجد أي شيء يثير الريبة أو الشك، فقالت ألي وهي تتشبث بخالتها وترتعش:
_"لقد رأيت شيء سيء ومرعب بشدة يزحف أمامي خالتي وحاول أخذي معه أنا مرتعبة دعينا نذهب من هنا رجاءً لا يجب أن نبقي هنا مرة ثانية".
قالت كيت بقلق موجه حديثها إلي إيثان:
_ "هذا أصبح كثيراً من الغد سوف أبحث لها عن طبيب نفسي يرى حالتها حتي ولو كنت اصدقها أو أحاول ذلك فأنا لا أرا أي شيء مما تقول هي".
قالت الصغيرة بإصرار وغضب:
_"لا أقسم لكِ يوجد شيء في هذا المنزل مرعب ومخيف لما لا تصدقيني دائماً، هيا اتركيني أنا أصبحت لا أريدك سوف أحدث خالتي صوفيا حتي تأخذني عندها مرة ثانية".
دفعتها ألي بعيداً عنها وذهبت راكضة إلي خارج المنزل حيث الحديقة الأمامية لا تريد التحدث مع أحد منهم حزن إيثان لحالها ونظر بعتاب ولوم إلي كيت وتركها وذهب إلي الصغيرة في الخارج وطلب من كيت عدم اللحاق بهم وتوجه بالفعل فوجدها تجلس علي الأريكة ترفع رجليها الصغيرتين عن الأرض تضمهم إلي صدرها وتحاوطهم بيديها تدس رأسها بين رجليها وجسدها تبكي بشدة وجسدها يهتز أثر البكاء فجلس بجانبها يملس علي رأسها بحب يقول:
_"صغيرتي قصيرة القامة هل تنظري إلي صديقك إيثان وتتحدثي معه قليلاً".
هزت رأسها علامة عدم الموافقة فقال لها بجدية وتصميم:
_"حسناً ألي لا تبكي سوف نذهب من هنا وهذا وعد مني اعطيني فقط عدت أيام وأنا أقسم لكِ ووعد مني أننا لن نمكث كثيراً في ذلك المنزل اتعلمين أنا أيضاً لا أحبذ التواجد به ولا أحبه وأشعر بطاقة سلبية غير محببه به لكن خالتك هي من أرادت الرجوع إليه مرة أخري، سوف أبحث عن منزل أخر نسكن فيه وعلينا أيضاً إيجاد مشتري للمنزل أرجو منكِ أن تتحملي فقط بضعة أيام ليس أكثر ما رأيك؟؟".
رفعت ألي رأسها توجه نظرها إلية تقول بنشيج:
_"حقاً إيثان سوف تجعلنا نرحل من هنا بلا رجعة أرجوك لا تجعلنا ننتظر هنا كثيراً أنا حقاً خائفة".
احتضنها إيثان بشدة وكأنها أبنته فما يميز ذلك الرجل طيبته الحقيقية وحنانه الواضح معهم بدون أي غرض منه ورغم أنه كان في حيرة حقيقي من أمره هل يصدق حدثه وكلام ألي أم يقتنع بحديث كيت التي بدأ يشك في اقتناعها هي ذات نفسها به وبالفعل لا يوجد شيء في المنزل رجع من شروده اللحظي يقول محاولاً إخراج الصغيرة من تلك الحالة التي وصلت لها ولهيها عن كل تلك الأحداث:
_"مممم ما رأيك أن نُنهي كل تلك الأحاديث ونشاهد سوياً فيلم كوميدياً من اختيارك ونصنع لنا بعض من الفوشار".
ضحكت ألي تهز رأسها وهي تمسح دموعها ووجها بظهر يدها بطفولة:
_"حسناً أوافق".
ابتسم هو الأخر علي تصرفها يقول:
_"هيا بنا إذاً وعندما أقوم أنا بصنع الفوشار نجعل خالتك تقوم هي بتنظيفك وتبديل ثيابك لقد تركتها بالداخل تغلي من الغيظ ههههههه".
وبالفعل ذهبا الاثنان إلي داخل المنزل لفعل ما اتفقا عليه، وبعد مدة قصيرة من الوقت بداخل غرفة الجلوس كان كل من كيت وإيثان وألي التي تندس بجانبهم في المنتصف يجلسون علي أحد الأرائك يشاهدون الفيلم وأمامهم صحن كبير من الفوشار الذي أعده إيثان بعد أجباره لكيت بترك فض وترتيب أغراضهم لوقت لاحق والتي لم يقوموا بتفريغها بالكامل بعد فقد اتفق معها علي ما قالة للصغيرة وموافقتها علي حديثة برضا فهي أيضاً تريد راحة ألي وراحتها هي أيضاً وبالفعل كان من حسن حظهم السعيد اتيان إيثان معهم وعدم تركه لهم كانت ألي منسجمه مع الفيلم وقد نست مؤقتاً ما حدث أو تناست وبينما كان الحماس يتضح عليها اثناء مشاهدتها فكانت تكرر بعض من الحوارات الدائرة بين البطلة وصديقاتها ورائهم حتي قاطعة حماسها ذلك بحديثها إلي كيت بفضول شديد إلي حرق أحداث الفيلم قبل نهايته بسبب فضولها المعروف عنها:
_"خالتي ماذا حدث بعد ذلك مع روز وماديسون
نظرت لها بطرف عينها اليمني تقول:
_"أنتِ الأن تشاهدين يا ألي أكملي إلي النهاية وسوف تعرفين باقي الأحداث لا تضيعي علي نفسك متعة المشاهدة".
نظرت لها ألي شزراً وتوجهت بنظرها مره أخري إلي شاشة التلفاز تشاهد باهتمام، وبعد مضي ساعتين ومع انتهاء الفيلم قالت ألي:
_"أعتقد أن البطلة محظوظة بحق فقد انقذها البطل في أكثر من موقف أنهم يجدون حلاً لكن شيء دائماً صحيح؟؟".
كان كل من إيثان وكيت يجلسان باسترخاء ولكن ما كان يقطع عليهم في كل لحظة والأخرى ذلك هو ثرثرة الصغيرة المستمرة فقال إيثان محاولاً إنهاء تلك الثرثرة:
_"ذلك فقط يحدث في الأفلام يا ألي وليس في الحياة الواقعية".
ردت وهي تنظر إليهم برجاء محاولة رسم البراءة علي وجهها:
_"هل يمكننا مشاهدة فيلم أخر".
قاطعتها كيت تلك المرة رافضة:
_"لا ألي يكفي ذلك، الوقت قد تأخر ونحن متعبون وغداً لدينا يوم طويلاً وحافلاً".
ألي بتمرد فهي مازالت متضايقة من كيت وكأنها تصب عليها لجام خوفها:
_"يمكنكما أنتم الذهاب إلي النوم من يبالي بذلك".
كيت بحده وتعنيف علي أسلوبها غير اللائق والجديد عليها:
_"ألي انتبهي إلي أسلوب حديثك".
زفرت ألي بحنق تقول:
_"خالتي كيت أنا لست متعبة حقاً اذهبوا أنتم إلى النوم إن أردتم".
_"يا فتاة أحسني التصرف قليلاً وانتبهي علي طريقة حديثك مع خالتك فأنا لا أعلم عنك قلة تهذيبك تلك هيا إلي الأعلى الأن".
قالها إيثان حتي ينهي ذلك الحوار العقيم والذي يعلم جيداً إنه بسبب خوفها ورعبها تفلت منها الكلمات بتلك الطريقة غير المهذب
قالت ألي:
_"حاضر إيثان وأعتذر منكم علي ما بدر مني وسوف اصعد إلي غرفتي هل يمكن لأحدهم أن يأتي معي للنوم بجانبي أو ربما أذهب للنوم بجانب أحدكم".
قاطعتها كيت:
_"لا يا ألي اذهبي إلي غرفتك الأن وخذي اشيائك تلك معكِ و أنا سوف أتي للجلوس معكِ حتي تذهبي في النوم فلا يصح إن تنامي بجانبا".
بالفعل أخذت ألي اشيائها وصعدت في طريقها إلي الأعلى والذهاب إلي غرفتها وهي تنظر بملل ورعب إلى الأعلى وحزن من كيت التي أصبحت حازمة معها مرة واحدة وبدون أسباب فوجه إيثان وكيت نظرهما إلي بعضهما البعض بنظرات مفهومة، علي الطرف الأخر كانت تصعد ألي الدرج بخطوات قوية يتضح عليها الحنق أو ربما لا نستطيع تفسيرها هل هي حزن، تمرد، خوف شديد تحاول مداراته بداخلها لا نعلم فما تمر به تلك الطفلة حقاً يثير القلق والخوف وما في داخل قلبها وعقلها كثير، وصلت أخيراً إلي غرفتها القديمة ودلفت بداخلها حتي تأخذ قسط من الراحة بعد ذلك اليوم الصعب والموقف الأصعب التي وضعت فيه وقد حاول بالفعل كل من خالتها وإيثان أن ينسياها ما حدث وقد نجحوا فعلاً بنسبة لا بأس بها أخذت توجه عيناها في أرجاء غرفتها تشعر كأنها ليست تلك نفس الغرفة التي تركتها قديماً بها شيء غريب برغم أن سنوات تركها لها ليست طويلة وجدت ألي اثناء تفقدها الغرفة منظم العابها الخشبي الكبير الذي كان مازال يحتوي كما هو عدد كبير من العابها المفضلة وأثناء تحققها من محتوياته شعرت بدخول أحد إلي غرفتها التفتت سريعاً مفزوعة فوجدتها خالتها تقول لها:
_"ألي لا تنسي قبل نومك أن تنظفي أسنانك وارتداء ملابس النوم فقد تأخر الوقت".
ألي باستسلام:
_"حسناً".
_"إذاً هيا يا ألي وسوف أعود إليكِ بعد عشرة دقائق لأجد مستعدة للنوم".
كانت كيت علي وشك الخروج من الغرفة حتي اوقفتها أليس تقول:
_"خالتي كيت أعتقد أن هناك شيء في غرفتي ربما يكون فأر لقد تخيل لي رؤية أحدهم أو شيء يتحرك سريعاً عند صعودي علي الدرج".
تنهدت كيت عالياً تقول برغم علمها أنه ربما ما تقوله ألي حقيقي إلي حدً ما لكنها تفكر بالمنطق أكثر:
_"لا بأس سوف اتفقد المكان لكِ لاحقاً".
قالت حديثها ذلك ثم ذهبت إلى خارج الغرفة
                         ❈-❈-❈
 مر الوقت سريعاً ودقت عقارب الساعة في حوالي منتصف الليل استيقظت ألي من نومها علي صوت صرير وكان باب غرفة نومها يفتح ببطء، في البداية ظنت إنها خالتها كيت أو إيثان أتى أحدً منهم يطمئن عليها حتي رأت من خلال الضوء النافذ من خارج الغرفة إلى داخل غرفتها صوره ظل كبير داكن وحين دققت ألي النظر إليها وجدتها فتاة شابة في عمر كيت لكنها شمطاء قبيحة المنظر شعرها أشعث وجهها صغير تعلوه كثير من التجاعيد وعيناها مستديرتان جاحظتان وأنفها طويل معقف وكأنه منقار نسر جارح تنظر لها بمواربة وتقف ثابتة تنظر فقط في إتجاه ألي كما لو كانت تتوعدها ثم لاح علي وجهها ابتسامة خبيثة أتية من الجحيم وبعد فترة وجيزة استدارت وبدأت تتحرك إلي الخارج واختفت كل ذلك وكان بدن ألي مقشعر وسارت فيه رعشة خوف وفزع وهلع أخذت الصغيرة تبكي بشدة واختبأت متدثرة تحت غطاء فراشها حتي ذهبت في ثبات عميق.
يتبع...