-->

رواية نبض الأيهم - بقلم الكاتبة بسمة طه- الفصل الثاني

 

رواية نبض الأيهم 

بقلم الكاتبة بسمة طه 




الفصل الثاني

رواية 

نبض الأيهم



" لا يُنسي العاشق معشقوته ولو مر دهور واختلافة الدروب، ولو عشقه أصبح سراب يكفى بأن ينظر لملامحها ويغرق فى عينياها، وكان العشق مُحرم يُعذب العشاق "


يجلس ك الجمر المُشتعل لا يُطيق الانتظار عيناه تتطوف بشغف اتجاه مدخل السرايا يريد أن يُشبع عيناه من نظر لها ويروى شوق سنوات قضهم على أمل روايتها مره ثانية أغمض عيناه باشتياق وهو يضع يده على قلبه الذي يرفرف 

ك طير الذي نال حريته اليوم لا يُصدق بانها دقائق ويراها 


فتع عيناه بضيق وهو يُنظر لرعد الذي يهتف برفض قاطع :

_مُستحيل أتجوز واحده عايشة حياتها كلها بره معرفش اولها من اخرها انتِ فاهمه ياريت متفتحيش الموضوع ده معيا تاني بدل ما نقل شُغلي سيناء ومتشُفيش وشي مره تانية 


جلست بحُزن عينياها تُريد أن تزرف الدموع على حال اولادها تعلم بأن نبض تحتل أبنها كليًا تغار عليه من قُربها لايرى سواها، لاتعلم شكل بنات شقيقته ولكنها تحبهم قطع صمت صوت خطوات تأتى من الخارج وصوت البواب المُرحب بنبض وشقيقتها التى لاتتذكر شكلها مرت خمس سنوات لم تلمح طيفهم كانت سنوات المحببه لقلبها 


توقفت أنفاسه عندما رآها تتدلف بخطوات بطيئه ملامحها شاحبة وعينياها التى فقدت بريق لمعانها باهتة أهذه حبيبته "نبض" المُتمردة 

شعر بالدنيا تتدور حوله حتى شعر بعجز شديد يجتاح خلاياه رُبما تقطع قلبه الاشلاء صغيرة 


قطع الصمت صوت عدى المرحب بهم ولكن توقفت أنفاسه عندما رأي تِلك صغيرة المُبتسمه وهى تمد يدها له لسلام قبض على يدها حتى اختفت داخل كف يده وهو يسمع ثرثرته التى لم تتوقف فاق من شروده عندما سحبت يدها من يده واكملت سلام على ايهم والداته 


كذلك تقدمت نبض بروح خاوية لسلام حتى توقفت امام ايهم مدت يدها ببرود وهى لم تتطلع لوجه شعرت بيده تقبض على يداها بحنان كسابق حمم ايهم بخشونة وهتف بترحيب : 

_اهلا وسهلا الصعيد كلها نورت بوجودكم 


هتفت والداتهم بضيق:

_مين هيروح يجيب بنات خالتكم من المطار ؟! 


نهض عدى بعدما رمق ورد بنظرة شاملة وهتف بضيق :

خلاص انا مشي عايزة حاجة تانية 


هتف ايهم بحُب :

_جناحك يانبض جاهز انتِ عارفه مكانه


قطعته ورد مُردافا :

_وانا اوضتى فين ؟! 


أكمل ايهم حديثه :

_ جناحك فى الدور الثالث


هتفت نبض بأعتراض ولكن خرج صوتها مهزوز :

_وليه ورد جناحها فى دور الثالث وانا فى التاني ؟!


زفر بضيق لهيئتها التى لم تروقه بتأتا بل تجعله يريد أن يذهب يحطم راس ذلك الحقير وياخذ ثاره منها يتألم لان لرؤيتها بهذا شكل هتف قائلا:

_الدور الاول جناح امى والجناحين التانين لبنات اختها والدور التاني جناحي انا وانتِ والدور الثالث عدى وورد 


صعد كل منهم لجناحه تقدمت نبض بخطوات بطيئه وهى تتطلع لذلك الجناح بحنين كنت تعشق المكوث هنا وهى تنتظر الاجازات لتأتى لتكون بالقرب منه هبطت دمعه خائنة من عينياها كل شئ فى مكانه المُخصص له كما تركته منذ خمس سنوات 


جلست على الفرش وهى تبكى بنحيب لما وصلته له رُبما ترميم روحها هنا غلط هى لاتريد أن تكون مُحاطة به تنتفس رائحته التى تهاجمها 


أغمض عينياها لتعلن عن هروبها فى نوم مره اخري 


❈-❈-❈


فى حناح ورود 

وضعت ملابسها فى الدولاب بتنظيم شديد واخرجت كتابها وضعتهم على ذلك المكتب بهدوء فتحت شرفه لتشاهد الحديقه المُزينة بأشجار عالية تمنع النظر لخارج رُبما الامر اشبه بالمُعتقل فهى ستظل اسيرة غرفتها مقيدة فى منزل لا تعرفه ليتها رافضت المجئ الى هنا لم يروقها الاشخاص والمكان بعد رؤيته يبدو على تلك السيدة لم تتقبلهم وأيهم يبدو شارد فى نبض معظم الوقت لم يبقى سوي عدى ولما ترتح له 


تسطحت على الفراش تنعم بالسكون قليلا .


فى مطار القاهرة الدولي 

يقف ملوي ضهره لسيارة عينياه مُثبتة بأتجاه المطار ولكن عقله شارد بتلك صغيرة جميلة أبنة عمهُ " ورد " تشبه الورد الجوري بخصلاتها البندقية وعينياها الواسعتان المُغلفين بأهداب كثيفة تُغلف بندقيتها التى تلمع ببريق غريب يجعله يغرق فى نظر اليه زفر بضيق وهو ينظر لساعته اليدوية بنفاذ صبر فهو يتوق لعودة لمنزل فاق من شروده على صوت فتاة تتحدث العربية بطلاقاً وهى تهتف :

_حضرتك عدي 


هز راسه برفق لينظر لتلك الفتاة اليافعة وبجانبها شقيقته التى تشبه لحد ما جميلتان ولكنهم لم يروقه له هتف بترحيب :

_اهلا وسهلا نورتوا مصر 


فتح لهم باب السيارة ليجلسوا وصعد هو بجانب سائق ساعات مرت بين ثرثرتهم التى لم تتوقف زفر براحة عندما توقف امام باب السرايا وهبط سريعا ودلف لداخل جلس فى صالون وهو يتلفت يمينا ويساراً ولكن توقف على حديث ايهم مراردفا :

_فوق فى جناحها، مش هتنزل اكيد غير على العشا 


زم شفتياه بضيق واكمل بضيق :

_هى اخدت أنى جناح ؟!


أكمل حديثه مرادفا:

_اخدت الجناح اليمين قصد جناحك


نظر الابتسامته التى تزداد ليكمل حديثه بتعقل :

_أنا معرفش اخلاق بنات خالتك عاملة إزاى، بس اللى اعرفه اخلاق بنات عمك اللى عشرتهم بكل خير، كمان مينفعش ورد تقعد فى دور الارضي مع امك الانها بتكرها هى ونبض فلازم تاخد بالك من تصرفاتك ومتتعدش حدودك معها أنتَ فاهم 


هز راسه بالوافقة وهو ينظر لتلك الاحضان المُزيفة بنسبله مررت ساعة ونصف حتى هبطت نبض لتناول وجبة العشاء بعدما اصر عليهم بالهبوط وهى ورد بعدما رفضوا تلبية الدعوة اول مرة جلست نبض فى نهاية الطاولة بجانب تلك الفتاة الغربيه بعدما ألقت عليهم التحية 


شرعوا فى تناول الطعام ولكن استمر عدي فى التفت بين كل فنية والاخري حتى هبطت بتكاسل وغمغمت بتكاسل :

_مساء الخير 


هتف الجميع مساء النور أقتربت لتجلس بجانب عدي فهو المقعد الوحيد الفارغ بجانهم تهللت أسريره لجلوسها بجانبه بدأ فى وضع الكثير من الطعام فى طبقها من جميع الاصناف 


رفعت وجهها لترسم ابتسامة على وجهها وهى تنظر له عم صمت إلا من النظرات الدائرة بينهم هتفت ورد الايهم :

_ومفيش مكان اذاكر فيه غير البيت هنا ؟!


رفع حاجباه بتعجب وهو يهتف بأستغراب :

_متقلقيش البيت هادئ معظم الايام الكل بينشغل فى شغله 


نظرت لنبض لتكمل حديثها :

_أنا مبحبش اقعد فى البيت فترات طويلة الانى بزهق فكُنت بذاكر فى كافيهات مُخصصه لمذاكرة فمفيش هنا ؟!


هتف عدي مسرعاً :

_فى أستراحة لتاجر اللي بيشتروا المحاصيل مننا كل موسم الاستراحة مبتتفتحش وفيها فراندة تعتبرِ كانك قاعدة فى الارض الزراعية وسط المُزارعين، وكمان الاسطبل هيبقى جمبك لو عايزة تتعلمى تركبي خيل 


هز أيهم راسه بالموافقة على حديث عدى واكمل :

_انا موافق فكرة كويسة وهبقى مطمن عليك معظم الوقت 


أبتسمت ورد وهتفت :

_اوكية وانا تمام موافقة فكرة لطيفة 


لوت شفتياها بعدم رضا يعدما لاحظت لهفة عدى على تِلك الورد قطعت الصمت نادين وتهتف :

_أنا حابة أنزل شُغل من بكرة فى إي مستشفي ؟! 


هتف ايهم بهدوء:

_انا كلمتلك واحد صاحبي دكتور وصاحب مُستشفى خاصة وهو وافق السواق بكرة هياخدك هناك


نظر لشقيقتها وهتف لها :

_وراقك نقلته فى جامعة هنا متشغليش بالك 


نهضت نبض لتستاذن وتصعد لغرفتها تكومت فى الفراش بحُزن وهى تشعر بعدم ثقة فى نفسها بعد الان ازداد دموعها بقهر وضعت الغطا تخفي فى وجهها وهى تحاول أن تغمض عينياها محاولة لنوم حتى تنهى تِلك ليلة البائسة 


ترجلت ورد لحديقة وتهللت اساريرها عندما رات ارجوحة لتجلس عليها وهى تغمض عينياها محاولة الاسترخاء دقائق قضهم فى نظر اليها حتى اخذ كأس من العصير البرتقال ومد يده باتجاها بعدما جلس بجانبها على الارجوحة 


فتحت عينياها بعدما شعرت بثقل بجانبها توقف اثره حركتها نظرت له بتعجب لتاخذ لكاس من يده هتفت بهدوء :

_ طالما هتقعد جمبي يبقى حرك المرجحة لانك تقيل 


ابتسم بهدوء وبدا فى تحريكها بسرعة لطيفة نظرت لكوب القهوة الذي فى يده لتاخذه منه وتعطى له العصير اكملت حديثها :

_اختيار القهوة دلوقت افضل بكتير من العصير .


بدأ فى الحديث معها محاولة اجذبها اليه حتى تعجب به ولكن بطبيعتها لطيفة اجتماعية تتحدث بُلطف نظراتها جميلة ولكن الايُريدها تنظر له مثل الاخرين يُريدها تتطلع له بنظرة خاصة له من تِلك البُندقية شعرت بنظرته الغريبة باتجاها نهضت سريعا لتصعد لجناحها 


جلس بجانبه أيهم وهتف :

_مينفعش تبصلها كتيرر بشكل المريب ده 


فرك خصلات شعره الفحمية وهو يهتف بتنهيدة :

_أنا مش عارفة من وقت مشفتها الصبح وانا غريب هو في حد بيحب من اول نظرة ؟! 


ولا كلام أفلام مُستحيل يحصل طب لو مفيش كلام ده أحساسي دلوقت يبقى إيه أنا مش مُكتفى بالوقت اللى بتقعد معنا انا عايز اشوفها واتكلم معها اكتر عايزه تبصلي بنظرة مختلفة عنكم 


زفر بضيق واكمل :انا مش عارفة إيه اللى بيحصل مشاعر متلغبطة بطريقة مُخيفة 


هتف ايهم بصدق :

_الاكيد إنك مش هتحبها فيوم، ركز فى شُعلك ومتنساش إنها طفلة فى ثانوية متشغلهش عشان تركز فى مستقبلها 


هز راسه بالموافقة ليصعد لجناحه وعقله شارد بتلك صغيرة أما أيهم فهو يجفي نوم منذ أن راها بتلك الحالة يُريد جذبها بعنف فى احضانه يُريد بأن يُبرر ماحصل فى تِلك ليلة المشئومة يُريد أن يقول لها بأنه يحبها بل يعشقها بجنون يُريد أن يضع يدها على قلبه ويهتف بحُب


" بأن كل نبضة فى قلبه تصرخ بعشقها، بأنها الاولى والاخيرة فى ذلك القلب، بأنها لو تزوجت الالف المرات سيظل ينتظر تِلك لحظة التى ستجمعهم معاً، رُبما نيران قلبه لاتهدأ إلا بقربها" 


شعر بنادين تجلس بجانبه ليهتف سريعا " تصبحي على خير " وصعد لجناحه توقفت نبضاته عندما راها تترجل من الجناح هتف بحُب :

_محتاجة حاجة ؟!


رفعت مُقلتياها الدامعة وهتفت بكره:

_ ياريت الفترة اللى هقعدها هنا متتكلمش معيا أبدًا انتَ فاهم 


تركته لتهبط لتدلف المطبخ تاخد زجاجة من الماء الساقع وصعدت مره اخري مازال يقف ينتظرها حتى دلفت لجناحها ودلف هو الاخري لجناحه


جلس على طرف الفراش وهو ينظر لتِلك صور التى تملئ هاتفه ينظُر لها بنظرات عتاب صمت وشوق لوجودها بجانبه شوق لضحكاتها التى تُزين ثغره وهى تتطلع له لمعة عينياها ورائحتها رائحة الفانليا التى تغدق حواسه

"نبض" داء مُصاب به ولا يوجد له علاج 


أغمض عينيه بألم وهو يأمل بأن تكون له قريباً وقبل كُل ذلك عليه بأن يظهر حقيقة الماضي حتى يمحي نظرات الاشمئزاز من عينيه ويثبت لها يإنها ظلمته وظلمت نفسها معه


❈-❈-❈


فى الصباح 

هبطت ورد سريعاً على درج ترتدي جينيز باللون الاسود وتشيرت قرموزي يليق على جسدها الصغير ومعه كُتابها ألقت تحية الصباح وجلست بجانب عدي علي الطاولة 


وضع لها الكثير فى طباق من الجبن مُختلف الانواع ولكنها لم تناول شئ سوي كأس من العصير الذي أمامها وكذلك نبض التي ترفض تناول شئ سوي القليل فقط الذي يجعلها على قيد الحياة فاقدة رغبة فى فعل إي شئ رُبما لاتعلم بعد كل ذلك ماذا فعلت حتى تتعرض لكُل ذلك الظُلم والقاسية من "شريف" لم تكن حياتها مثالية معه فى البداية ولكنها كنت مقبولة نوعياً ولكن تغير كل ذلك بعد شهر من زواجها لتصبح حياتها كابوس لاينتهي 


هتفت ورد الايهم:

_انا هروح إزاي الاستراحة 


حمم أيهم بخشونة :

_أنا رايح الارض هشرب القهوة ونمشي


نظر لنادين واكمل حديثه مرادفاً:

_العربية جاهزة بره وعم عبدو السواق المسئول عن خروجك اللى إي مكان حابه ؟! 


هزت راسها بأبتسامة لطيفة وأكملت فطورها لم يبقي سوي "جوليا" وهتفت لعدي :

_ لو فاضي إيه رايك ننزل القاهرة نخرج شوية ؟!


أجاب عدي بلامبالاه :

_لا مش حابب اخرج النهاردة


لوت شفتياها بضيق وهى تنظر لخالتها التى تشير لها بأن تكمل حديث معه حتى يلتفت لهيئتها الجميلة فهي جميلة جدأ تجمع مع بين جمال العرب والغرب نظرت لبنات اختها بنظرات متفحصة لجمالهم ولكن تقسم بأن نبض وورد أكثر جمالاً وجذابية تشعر بحراقة فى قلبها من أول وهلة تعلقت عيوان عدي في ورد وبدأ يتابعها بشغف زفرت بضيق وهى تهتف لورد بعصبية:


_أنتِ إيه اللى لبسه ده، طول ما أنتِ بره البيت ألبسي واسع أنتِ هتقعدي وسط المزراعين عايزة يقولوا أن أيهم مش عارف يحكم علي بنت عمه وسيبهم يخرجوا بشكل الماسخ ده 


لثوانِ شعرت بشلل وهى تنظر لوجوه لجميع المنصدمة من الحديث هتفت ورد بضيق وازداد لمعان عينياه رغبة فى البكا ولكنها تمسكت:


_ أولا لبسي مقفول مفهوش حاجة مش مفتوح ولا قصير هتفت بذلك وهى تشير على الفستان القصير التى ترتدى نادين واكملت وهى هتتعامل مع دكاترة فى المُستشفى بلص أن طالما تصرفاتنا مش عجبكِ ياطنط ممكن تكلمي مع بابا فى الموضوع ده وهو اللي يقولنا ؟!


تركتها وترجلت لحديقة فى ذلك رُكن الذي اصبح ملاذها جلست على الارجوحة وهى تنتفس بهدوء رُبما ذلك المكان بعيدا عن حياتها لايوجد لها اصدقاء او حتى اماكن لخروج فيها وشعر بأنهم غير مُرحب بهم من تِلك سيدة لا تعلم سببه جلس عدي بجانبها وهتف بأعتذار :


_أمي مكنتش قاصدة إنها تزعلي، متزعليش منها ؟!


نظرت لها بطرف بندقيتها بضيق ولم تتفوه بشئ وعادت بنظرها لحديقة مرة اخري عيناه مازالت تتطلع لها نظرت لخصلاتها البندقية المُنسدلة بموجات خفيفة زادته جمالا هتف ايهم :

_ يلا 


نهضت لتذهب معه دقائق قضهم فى صمت حتى بدأت تري الكثير من الاراضي الزراعية وحركه المزارعين فى الارض بحيوية لمعة انبهار تجمعت فى مقلتياها وهى تهتف الايهم بحماس :

_هو ينفع اتفرج عليهم النهارده وشوف البلد ؟!


نظر لثوانِ ولكن ملامح الحزن التى رسمتها والداته بدات تتلاشي من وجهها فهز راسه بالموافقة وهتف بهدوء :


_الاراضي اللى على الجهة دى كلها بتاعت باباكي واللى على الجهة دى بتاعتنا لحد مانوصل لسطبل الخيل ده جزء اللى نملكه فى البلد وبعد كده بتبدا بيوت اهل البلد واراضيهم 


بدا المزارعين بترحيب بيه بحرارة حتى هتف احدي رجال الايهم بتسأل :

_هى البنت دى بنت مين فى البلد ياايهم بيه 


_ ورد المنياوى بنت عمي حسن صغيرة هتقعد معنا فى البلد


أكمل ذلك رجل بترحيب :

_اهلا وسهلا يابنت الغالي نورتي البلد كله 


اكملوا طريقهم بين الاراضي وبدات فى تعرف على المزارعين توقف ايهم يتحدث من احدي رجال فى العمل وهى أكملت طريقها حتى جلست على احد الكراسي منتظرأ ايهم 


يتبع