رواية زواج مثالي- بقلم الكاتبة منى محمود- الفصل الثاني والعشرون
رواية زواج مثالي
بقلم الكاتبة منى محمود
راوية زواج مثالي
الفصل الثاني والعشرون
عدي افتكر اليوم ال كان فارق في قرارة افتكر اللحظة اللي اتاكد فيها أنه بيحب فعلا هايدي كانت امتي بالظبط
فلاش باك
كان عدي قاعد في كافيه الفندق اللي كان نازل فيه وبيقرا كتاب مع فنجان القهوة بتاعه ومندمج جدا ل درجة أنه محسش بللي وقفت قدامة ومبستمة اوي ولما وقوفها طال وهو مش حاسس بيها بدأت تعمل صوت عشان يحس بوجودها
ريهام ...
احم ااااحمممم
رفع عدي عينيه وشاف اخر حد يتمني يلمحة دلوقتي ريهام طلقيته كان باصص لها بصدمة وساكت سحبت ريهام الكرسي اللي قدامة وقعدت
ريهام ببتسامة ...
ازيك يا عدي عامل ايه ؟
ثانيه اتنين ثلاثه واخيررررا رد
عدي بهدوء ...
الحمد لله تمام
ريهام ...
مبسوطة أن الصدفه جمعتنا تاني ... عرفت انك اتجوزت من مدة كدة صح ؟
عدي ...
اه صح
ريهام بحرج لانه بيقفل الكلام ...
ا انا يعني كنت بفكر بما أن مرتين نتقابل صدفه كدة ف يعني ينفع نبقي نطمن علي بعض من وقت للتاني ؟
عدي كشر ....
لا مينفعش
ريهام .برجاء ...
ليه يا عدي ؟ انا مش هضايقك مجرد نطمن علي بعض بس مش اكتر
عدي ...
لأن انا متجوز و علي ما اظن يعني أن انتي كمان متجوزة ومخلفه كمان
ريهام ....
اه مخلفه بس بالاسم بس متجوزة لكن هو ديما بعيد عني
عدي بضيق وهو بيقاطعها ....
ريهام من فضلك انا مليش دعوة بمشاكلك الشخصيه مش عايز اعرف
ريهام بحزن ....
بس انا محتاج لك يا عدي محتاج لك اوي بلاش تبقي بالقسوة دي عمرك ما كنت قاسي عليا انا مصدقتش نفسي لما لاقيتك قاعد هنا طب تعرف انا هنا اصلا ليه ؟
عدي لا رد
ريهام كملت ...
انا جايه اقابل واحدة صحبتي جوزها محامي كبير اوي عشان يحاول يخلصني من ممدوح جوزي ولأنه شكاك وديما مراقبني كان صعب اروح لها المكتب الخاص بجوزها ف قلتله اني هقابل صحابي في كافيه هنا و هو وافق بالعافيه اتاريني هقابلك انت يا عدي اكيد ربنا حاسس بيا وعشان كدة شفتك هنا ودلوقتي بالذات
عدي طول ما كان بيسمعها مكنش شايف غير صورة هايدي وقت ما كانت بتحكي الكلام اللي قرته في مذكراته و دموعها نازله نظرتها كانت كلها قهر و وجع وخذلان حاول يشوف حبيبته اللي كان بيحكي عنها في مذكراته مش شايف غير صورة هايدي هايدي وبس فاق علي صوت ريهام وهي مكشرة وبتقول
ريهام ...
عدي انت سامعني اصلا سامع انا بقول ايه ؟
عدي بهدوء ...
الحقيقه لا سرحت شوية ( بدء يلم حاجاته ) فرصه سعيدة يا ريهام واتمني مشاكلك كلها تتحل في اقرب وقت بس مينفعش نتقابل حتي صدفه تاني انا بحب مراتي وبحترمها في غيابها وحضورها .... ( ابتسم ) عن اذنك سلام
سابها ومشي وهو الابتسامه على وشة وحاسس أنه اخيرا رسي علي بر و بقي فاهم نفسه ومترجم مشاعره صح
باك
فاق من سرحانه ودخل ل ينام جمب كريم ويفكر ازاي يعوضها عن الفترة اللي فاتت
❈-❈-❈
قبل الفجر بحوالي ساعه قلق عمار من نومه كان حاسس بصداع شديد و وجع في كل جسمه للحظة بص حواليه يستوعب هو فين لاقي نفسه نايم في حضن زهرة وهي متبته بايديها فيه اوي ابتسم وحس براحة كبيرة دخلت قلبه خد نفس عميييييق وطلعه ببطيء بس صداع كان صعب جدا طلعت منه همهمه بصوت واطي لكن زهرة حست بيه وقامت مفزوعه
زهرة بخوف ...
في ايه انت كويس ؟ في حاجة بتوجعك ؟
عمار بحب ...
انا كويس متخافيش أو بمعني اصح بقيت كويس لما رجعت مكاني تاني لحضنك
زهرة حاولت تقوم لكنه مانعها
عمار ...
زهرة انا مش طالب منك نرجع زي ما كنا انا عارف اني جرحتك كتير و وجعتك اكتر بس نفسي في فرصه يا زهرة فرصه واحدة بس صدقيني
زهرة بحزن ...
انا والله ما قادرة اتكلم في اي حاجة دلوقتي ... ممكن حاليا تركز في مشكلة لمار ؟ وتاخد بالك من صحتك و من ماما ابتسام ؟ وبعد كدة نبقي نتكلم في اي حاجة تانيه بينا ؟ عشان خاطري
عمار ...
حاضر يا حبيبتي خاطرك غالي والله وطالما هتكوني جمبي وقدام عينيا انا موافق
زهرة ...
طب يلا بما انك قلقت تعالي ناكل سوا انا كمان ماكلتش ولا خدت الدوا بتاعي كنت خايفه اتحرك لحسن تصحي وانت شكلك كان تعبان يلا ناكل سوا بقا
عمار بصلها بحب لا بعشق عشق لست مشفش ولا هيشوف في طيبه قلبها وحنيتها وحبها وقام معاها من غير كلام وبدوء ياكلو سوا
اه كانو ساكتين بس عينيهم كانت بتتكلم بتتعاتب وبالنسبة ل عمار قربها كدة منه في الوقت الحالي كافي وكافي اوي كمان
بعد مدة بسيطة كانو اكلو و عمار أداها بنفسه الادويه بتاعتها طلعت زهرة بعدها علي السرير وهي بتهرب من نظراته اللي محوطاها
زهرة وهي بتديله ضهرها ...
انا هنام بقا تصبح علي خير
عمار ببتسامة وهو بينام وراها وحضنها جامد ...
وانتي من اهل الخير حبيبتي
زهرة كشرت ...
عمار اتاخر شوية مينفعش كدة
عمار بحب ...
لا ينفع انا لسه تعبان علي فكرة خليني انام شوية قبل الهم اللي ورايا بكرة عشان خاطري خليني كدة مش هتحرك كتير والله
زهرة سكتت وبدأت تحاول تنام تاني كانت فرحانة بقربه علي مجروحة منه بس هي فعلا قررت تأجل كل دا لحد ما الظرف اللي بيمرو بيه يعدي هي مش هتكون انانيه وتكمل عليه دلوقتي كفايه اللي هو حاسس بيه بعد وقت بسيط كانو الاتنين رجعو نامو تاني وكل واحد فيهم جواه وجع كبير بس قربهم من بعض بيخفف اي وجع مهما كان حجمة
❈-❈-❈
صباح يوم جديد في المستشفى كان عمار و معاه عدي و محسن و ابتسام وإيمان اللي رفضت أنها تستني ف البيت واقفين قدام اوضه لمار مستنين الدكتور يطمنهم ويكتبلها علي خروج
ابتسام ...
يارب تروح معايا يارب بدل بهدله المستشفي دي
عدي ...
أن شاء الله يا حبيبتي هتروح معانا متقلقيش
عمار ...
عدي أكدت علي انس مينزلش شغله الا لما نروح ؟؟ البنات مينفعش يكونو لوحدهم انا مش ضامن اخو راويه ممكن يعمل ايه
عدي ...
متقلقش مش هيتحرك من البيت الا لما نروح ويطمن علي لمار بنفسه و بعدين ينزل معندوش شغل اصلا الا بالليل
ابتسام ...
كنتي خليتك يا ايمان انتي والحج معاهم حتي تريحو شوية من المشوار رايح جاي كل شوية
ايمان برفعه حاجب ....
قول لامك تسكت يا عمار عشان بدأت تقول كلام يضايق
ابتسام ضحكت وعمار رد
عمار ببتسامة ...
ربنا يخليكم لينا احنا من غيركم ولا حاجة والله
محسن ...
اهو ابنها كمان اتعدي منها وبيقول كلام عبيط زيه
عدي ضحك و عمار كشر
عمار ...
بتضحك علي ايه يا زفت انت ( بص لعمه ) انا عبيط يا عمي كدة بردو
محسن ابتسم وبص ل عدي ...
بتضحك علي ايه يا اهبل انت التاني
عدي كشر ...
احنا في مستشفى يا حج هه لتكون مش واخد بالك بس
محسن ...
لا واخد بالي وانا براحتي اهزقكم مكان ما احب و وقت ما احب هتحاسبني ولا ايه
عدي لسه هيرد الدكتور خرج و كلهم بقو حواليه
ابتسام ...
خير يا ابني طمني بنتي كويسه
الدكتور ...
الحمد لله الحاله طبيا مستقرة وتقدر تخرج معاكم بس لازم تتابع مع دكتور نفسي في اقرب وقت دا اولا ... ثانيا في كورس علاج هتمشي عليه لمدة شهرين ومن بعده هشوفها تاني لو الحاله تمام أن شاء الله هنبدء علاج طبيعي كورس مكثف عشان نحاول نخفف شوية اثار الشلل الرباعي
محسن ....
أن شاء الله يا دكتور تعليمات حضرتك كلها هتتنفذ نقدر نمشي دلوقتي ؟
الدكتور ... اه طبعا انا سايب ف الفايل بتاعها كل التعليمات المطلوبه و الروشتة وان شاء الله نتقابل كمان شهرين علي خير
شكر محسن الدكتور و بدوء يدخلو الاوضه كل دا وعمار ساكت تماما رغم أنهم مستغربين جدا سكوتة وعدم لهفته علي اختة إلا أنهم متكلموش
لما دخلو كانت لمار صاحيه بصت لهم كلهم في هدوء وعينيها اتعلقت بلي رفض يبص عليها وفي ثانيه الدموع كانت نازله من عينيها
ابتسام بحزن ...
بتعيطي ليه بس يا حبيبتي دا حتي الدكتور قال هتخرجي معانا دلوقتي وان أن شاءالله مسأله وقت وتبقي زي الفل
ايمان ...
اهدي يا حبيبتي خلاص هنروح دلوقتي وكل حاجة هتكون بخير
هما بيواسوها وهي عقلها و قلبها مع اخوها اللي حتي نظرة عينيه حرمها منها دا غير أنها مش عايزة تروح معاهم البيت اكيد زهرة هتشمت فيها اكيد هتضايقها اكيد كل اللي هناك زمانهم مبسوطين أنها متمرمطة و مشلوله كدة هي عارفه انهم مش بيحبوها من زمان ودلوقتي فرصتهم عشان يشمتو فيها دموعها نزلت اكتر ب قهر علي نفسها واللي وصلت له
بعد حوالي ساعه كانو وصلو البيت و دخلت لمار اوضة ابتسام واستقرت فيها ونزل عمار القسم يتابع التحقيقات وعدي نزل الشركة يخلص شغل كتير متعطل وفضل انس موجود في البيت معاهم باتفاق مع عمار وعدي أنه مش هينزل النبطشيه بتاعته الا لما حد منهم يرجع من برة
كل دا وزهرة في اوضة عمار مش عارفه تخرج ولا لا و هايدي ومكة كل واحدة في بيتها
خبط الباب ودخلت ابتسام
زهرة ...
اتفضلي يا ماما محتاجة حاجة ؟
ابتسام بهدوء ...
مخرجتيش تسلمي علي اختك ليه لحد دلوقتي ؟
زهرة بتوتر ....
ما هو انا يعني بصراحة مش عارفه صح اني ادخلها ولا ايه
ابتسام ....
لا مش فاهمه هو ايه ال صح ومش صح ؟
زهرة بتوضيح ...
يعني هي تعبانة واكيد الانفعال غلط عليها انا خايفه لما ادخلها تفكر اني شمتانه فيها وتضايق أو تتعصب فهماني يا ماما مش عايزة ازود تعبها لكن والله عايزة اطمن عليها انا مش وحشة كدة اكيد انتي عارفه دا صح ؟
ابتسام بحب ....
طبعا عارفه و واثقه كمان انا بنتي قلبها طيب وابيض اصفي من اللبن الحليب كمان تعالي يا حبيبتي انتي ببتسامة واحدة منك هي هتفهم انك جايه تتطمني عليها مش لاي سبب تاني يلا تعالي معايا
زهرة ....
حبيبتي متحرمش منك بس عشان خاطري ممكن تقوليلها الاول وتشوفي رد فعلها ايه عشان خاطري معلش كدة احسن
ابتسام ...
حاضر يا ست زهرة تعالي وخليكي واقفه برة وانا هدخل اقولها يلا
دخلت ابتسام ل لمار الاوضه
ابتسام ببتسامة وصوت واطي ....
لمار يا حبيبتي عايزة اطلب منك طلب صغير ممكن
هزت لمار دماغها بموافقة وهي بصه لامها باهتمام اوي
ابتسام ...
تعرفي أن زهرة مرات اخوكي بعد ما فقدت البيبي حصلتلها حادثه و اتهجم عليها سواق وضربها بمطوة في جمبها وشالولها الكليه اليمين
لمار ساكتة و ملامح وشها هاديه بدون تأثر وابتسام كملت
ابتسام ....
انتي عارفه كويس اوي أنها عمرها لا تشمت ولا تشيل من حد صفي انتي كمان نيتك من ناحيتها هي عايزة تدخل تسال عليكي وخايفه عليكي ل تضايقي من دخلتها دي وطلبت مني استاذنك الاول ها قلت ايه ؟
لمار سرحت ثواني و ابتسام سكتت سبتها تفكر وتاخد قرار .... بعد دقيقه تقريبا رفعت لمار وشها و بصت لامها وهزت دماغها بموافقة وعلي وشها ابتسامة صغيرة فرحت ابتسام و طبطبت علي كتفها وباست رأسها و خرجت ندهت ل زهرة اللي دخلت وهي متوترة ولسه جواها خوف من لمار مش قادرة تتخطاه ....
لمار لما شافت زهرة اد ايه التعب باين عليها وأنها لسه بتتوتر في وجودها رغم حالتها دي عينيها ال خايفه ترفعها وتبص ل لمار كل دا خلي لمار تتطمن فعلا أن زهرة مش شمتانه فيها
زهرة من غير. ما تبصلها اتكلمت بصوت هادئ مهزوز
زهرة ...
ح حمد لله على السلامه يا لمار ا أن شاء الله يعني تبقي كويسه وزي الفل
لمار عملت صوت عشان زهرة تبصلها وفعلا زهرة رفعت وشها وبصت ل لمار ولأول مرة تلاقي لمار بتبسم لها اه الابتسامة من ملامح حزينة بهتانه لكن كانت بالنسبة ل زهرة اول مرة تشوف الابتسامة دي بالذات من لمار
زهرة بادلتها الابتسامة و قربت من السرير خطوتين
زهرة ...
ا انا في الاوضه ال جمبك اوضه عمار و اوضتك فيها راويه بنت خالتي لما ترتاحي شوية هجبها تتعرفي عليها وتسلم عليكي هتحبيها اوي هي طيبه والله بس يعني عندها شوية مشاكل مع اخوها بعد ما خالتو ماتت
بصتلها لمار بحزن
زهرة ...
اه خالتو اتوفت من كام يوم بس ( خدت نفس ورسمت ابتسامة ) المهم اني اطمنت عليكي دلوقتي هسيبك ترتاحي وهرجعلك تاني (بصتلها بحذر ) ولا مرجعش تاني ؟
الدموع نزلت من عيون لمار دموع معرفتش زهرة تفسر معناهم ايه وقبل ما تفكر أن لمار مش عايزاها تدخلها تاني كانت لمار بتهز دماغها ل زهرة ... قاطع اللحظة دي دخول عمار بقوة وملامح وشة كلها غضب و وراه ابتسام
ابتسام ...
يا بني اهدي والله ما في حاجة اهو اتاكدت بنفسك
زهرة مفهمتش في ايه لكن لمار كانت بصه لاخوها وهي فاهمه أنه خاف علي مراته منها حتي وهي عاجزة خاف عليها تاذيها دموعها نزلت تاني
زهرة ...
في ايه مالك يا عمار داخل كدة ليه ؟
عمار بجمود ....
مفيش حاجة يلا عشان معاد دواكي جه ولمار كمان ترتاح شوية
زهرة ...
ماشي انا كنت خارجة اصلا ( بصت ل لمار ) هرجعلك كمان شوية ومعايا راويه ماشي
هزت لمار دماغها وخرجت زهرة و وراها عمار قربت ابتسام من لمار
ابتسام ...
معلش اللي اتبني في سنين مش هيروح في يوم وليله الصبر وان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسه
سابتها ابتسام وخرجت من الاوضه وفضلت هي تعيط علي الحال اللي وصلتله
❈-❈-❈
اسبوعين فاتو حصل فيهم حاجات كتير
لمار علاقتها اتحسنت ب أمها وبزهرة كمان حتي راويه اخدت عليهم وبقت تتعامل باريحيه كبيرة عن الاول
عمار كان مشغول في تحقيقات و قبل ما يوصل ل حسن ويهدده اتفاجا أن حسن اختفي تماما ومحدش عارف عنة حاجة ... كان بيطمن علي لمار من بعيد ل بعيد ومش بيتنازل عن أنه ينام في حضن زهرة و ماجل اي كلام زي ما زهرة طلبت منه
مكة نزلت الشغل تاني من يومين و مديرها رحب جدا بيها و وافق علي طلبها أنها تمسك تيم صغير لسه باديء وتبدء معاه تاني ومكنش في اي كلام بينها وبين منار ولا كأنهم كانو صحاب في يوم وعلاقتها ب انس بتتحسن يوم عن يوم لكن لسه مرجعوش زي الاول ابدا
عدي اتحول في علاقته ب هايدي غيرة ديما اهتمام بادق التفاصيل طول الوقت بيقولها بحبك وهايدي من جواها طايرة بالتغير دا بس لسه تقلانه عليه
رامي كمان مختفي الجيران قالو أنه مش بيشفوه خالص ولا يعرفو عنه حاجة ودا خلي عمار يقلق اكتر وأجر بودي جارد وخلاهم أدام البيت ٢٤ ساعه
انس كان قلقان علي صابرين ...احلام لاول مرة متعملش الواجب واتحججت أن والد انس تعبان شوية ومجتش تسال علي لمار ودا كان غريب جدا وكلهم استغربوا وصابرين مختفيه مش ظاهرة لا علي سوشيال ولا مكالمات ولما انس يسأل عليها تقوله نايمة أو مشغوله معايا في البيت ... الوضع استمر مدة كدة لحد ما انس قرر يسافر فجأة ويفهم في ايه
وصل انس وخبط واول ما احلام شافتة اتفاجات بيه حضنتة جامد و دموعها نزلو
انس بخوف ...
ماما في ايه ؟ صابرين كويسه ؟ ماما حرام عليكي قوليلي ف ايه ؟
احلام وهي بتقفل الباب ...
ادخل الاول تعالي . . مقلتش يعني أنك جاي مش قلتلي بسبب الإجازات الكتير اخر فترة بقيت ديما مشغول ؟
انس بقلق . ...
ماما في ااااايه سيبك من اي كلام وردي عليا ؟؟
احلام بهدوء ...
اطمن اختك كويسه وابوك كويس
انس بترقب ...
كملي ؟ في ايه حاصل انا معرفوش ؟
احلام بصوت مخنوق ...
عبد الله فسخ الخطوبه ومعرفش وقت ما جه ينهي مع اختك قالها ايه من بعد ما مشي وهي ٢٤ ساعه ساكته مش بتعمل اي حاجة غير أنها بتقرا في روايات علي تلفونها كل ما ابص عليها الاقيها بتقرا روايه ورا روايه لدرجة أنها بتدخل بالتلفون الحمام ومهما اكلمها أو ابوك يزعق لها مفيش فايدة في دنيا تانيه يا انس دنيا تانيه يا ابني
انس بصدمة ....
وانا محدش عرفني كل دا ليه ؟ وازاي يعني فسخ الخطوبة هو مش كلام رجاله ولا هو كان حد ضربه علي ايديه
احلام ....
بيقول مش مرتاح ومش عايز يظلمها معاه ... مردتش اقولك لانك كنت يادوب لسه راجع شغلك والظروف اللي عندكم مكنتش تسمح كمان محبتش اشيلك فوق طاقتك وتتعب انت كمان وبدل ما قلبي موجوع علي واحدة يبقي عليكم انتم الاتنين
انس كشر ....
للدرجة دي شيفاني ضعيف يا ماما عموما مش وقتة عتاب انا داخل لأختي واعملي حسابك اني هخدها معايا وانا راجع تقعد معانا هناك كام يوم عن اذنك
قال كدة وساب احلام واقفه باصه عليه بحزن ودخل لاختة خبط ودخل لاقها مندمجة جدا في تلفونها ومحستش بوجودة اصلا قرب منها
انس ...
صاصا حبيبتي مش حسه اني جيت معقول لا كدة هزعل بجد
رفعت صابرين عينيها من علي تلفونها وبصتله وابتسمت ابتسامة بسيطة ومن غير ما تقوم من مكانها
صابرين ...
انس ! حمدالله على السلامه محدش قالي أنك جاي يعني
انس بهدوء وهو بيقرب وبيبوس رأسها ...
حبت اعملها مفاجأة يا ستي وحشتيني يا شقية انتي
صابرين ....
وانت كمان وحشتني ومكة وتالا عاملين ايه وحشوني اوي
انس ...
كويسين يا حبيبتي وبيسلمو عليكي .... المهم سيبك من السلامات دي دلوقتي وقوليلي مالك بقا ؟
صابرين ...
مالي !؟ ما انا كويسه اهو
انس ...
لا مش كويسه يا صابرين قالك ايه عبد الله قبل ما ينهي الموضوع خلاكي كدة ؟
صابرين ...
مقلش حاجة كل شيء قسمة ونصيب يا انس فين المشكلة مش فاهمه ما اانت جيت علي غفله اهو لاقتيني قاعدة عادي ف اوضتي لا بعيط يعني ولا مانعه الاكل والشرب في ايه بقا
انس بحزم ....
انا اللي بسالك في ايه ؟ بتهربي من ايه بالطريقه دي انا انس يا صابرين انس اخوكي وسرك طول عمرك فهميني حصل ايه ؟
صابرين بصوت مخنوق ...
انس الله يخليك متضغطش عليا مش عايزة اتكلم ايه المشكلة اني قعدت اقري شوية الدنيا متهدتش يعني لكل دا
انس بقوة وإصرار ....
صابرين انا سالتك سؤال واضح وصريح عبد الله وهو هنا قالك ايه بالظبط ؟؟ مش هكرر سؤالي تاني
صابرين وهي بتعيط ....
قالي اني عاديه يا انس قالي انتي من بعيد بتلمعي لكن اللي يقرب منك يلاقيكي عاديه جدا مفكيش اي حاجة مميزة وأنه حاول يحبني بس مقدرش ملقاش حاجة يحبني عليها شكلي عادي طبعي عادي حياتي مملة قالي انتي متتحبيش يا صابرين وانا مش هكمل مع واحدة بالشكل دا
انهارت صابرين وجري عليها انس خدها في حضنه جامد وهو بيطبطب عليها صوته مخنوق عايز يواسيها بس مش قادر يتكلم وقبل ما ينطق بحرف واحد كانت وقعت هي بين ايديه فاقدة للوعي
يتبع...