رواية حمقاء ولكن - بقلم الكاتبة إيمان محمد - الفصل الرابع
رواية حمقاء ولكن
بقلم الكاتبة إيمان محمد
رواية حمقاء ولكن
الفصل الرابع
بعد حديث مها إنتاب رأفت القلق لقد ظن أنه العريس كونه شخصا يبدو رزينا سيحتويها لكنه لا يعرفه جيداً بل هو معرفة احد اصدقائه الذي لم يستطع رد طلبه ولو رأه سابقا لإعتذر وللحقيقه هو لم يرتاح له ابدا فهو يبدو كهؤلاء الذين يخفون بشاعتهم بمظهر التدين كما ان ذقنه مزعجه ليست مهذبه اطلاقا ولا حتى شعره يبدو ككفار قريش وتذكر حين اخبره صديقه انه لم يوفق بطلبه أى ممن تقدم لهن وقد علم السبب فمظهره مخيف لما لم يهتم بمظهره ولو قليلا أو حتى يستحم لقد كاد يختنق من رائحة عطره الفجه
❈-❈-❈
تتهد رأفت بضيق سيجعلها تقابله فقط لتدرك ان تهورها الدائم وسلاطة لسانها تجعل الرجا*ل الجيدين يهربون منها وستقع بشبيه القنفذ الذى ينتظر بالداخل ألم يسمع أن دين الاسلام دين نظافه ام لم ينزعج منه أحدا هل جميع عائلته لديهم زكام ولم يشتمو عطره الذى يحفز المعدة على الغثيان يبدو انه يخفي به قذارة رائحته
عاد مرغما الى هذا الضيف الغير مرحب به بينما لاحظت مها حركة غريبه فتوجهت الى ابنائها تسألهم: بتعملو ايه يا ولاد
اجابتها ابنتها بثقه: بنجمع الشباشب لأبله نور عشان تعرف تربى العريس
نظرت والدتهم لهم باستنكار: اخص عليكم شباشب وهيا الشباشب هتحوق هاتوا الجزم واستعدوا
انتظرت مها وابنائها انفجار نور المرتقب حين دخلت نور تحمل طبق فاكهه إلى رأفت وهذا الضيف بينما تسلل رأفت الى الخارج فوجهها اكد له ما سيحدث يبدو انها راته او ان ابنه الرائع قد وصفه لها بدقة متناهيه
رفع الر*جل رأسه الأشعث، واكفهر وجهه حين رأها، فسألها مستنكراً
- ماذا هذا انتى بلا حجاب؟! ألا تخجلين يا فتاة؟!
وضعت طبق الفاكهة بحدة على الطاوله، ولوحت فى وجهه بسخط: وانت منتش خجلان من منظرك اللى يسد النفس دا العيال مسروعه بره من منظىك
إزداد غضبه حين بادلته السخط بآخر أشد حده: تحشمى يا هذه! انا ر*جل ولا يعيبنى مظهري بشيء
زوت جانب فمها ساخره: وانهى حمار قالك كده هو بيتكم مقطوعه عنه الميه على طول
- تهذبي أنا ر*جل متدين
اكتم يخربيت اللى فهمك الدين غلط دا حتى النبى قال عالشعر يا تهذبوه يا تحلقوه ووصانا عالنضافه يا معفن دين ايه اللى بتتكلم عنه دا انت لو بتصلى الخمس صلوات كنت نضفت بلاش يوم الجمعه عيد المسلمين محدش قالك تستحمى وايه الريحه المعفنه دى ايه استرخصت ودلقت على جتتك جردل فنيك قوم غور من هنا بلا نتانه
نظر لها بسخط هو ومن معه وخرجا من غرفة الضيوف متوجهين الى خارج المنزل فوجدت ابناء اختها واحتها ايضا يقفون وكلا منهم بيده حذاء ويشيران لها فركضت نحوهم واختطفت حذاء والقته فارتطم بظهر المدعو عريس الذي إستدار ينظر لها بغضب فتفاجئ بأمطار من الاحذيه موجهه نحوه فما ان القت الحذاء حتى أعطت إشارة للبقيه بإلقاء أحذيتهم فركض العريس ومن معه إلى الخارج بلا رجعه فى حين تسلل رأفت بينهم ونظر الى زوجته وهو يمنع ضحكته بصعوبه فرفعت حاجبيها بمرح واعطته حذاء ليلقيه فاختطف منها حذاء آحر والقى الاثنين بقوه فوصل الحذاء إلى رأس العريس مباشرة وما ان اختفى حتى أمر رأفت اطفاله بالركض لجمع الاحذيه خوفاً من أن يأخذها هذا العريس فيكلفهم مبلغا كبيراً
❈-❈-❈
كاد فارس ان يموت ضحكا مما يسمعه حين اخبرته نور عما حدث فقد أتت اليوم منشرحة الوجه، وحين سألها أخبرته تفصيلياً وتمثيليا ما حدث مع ذاك العريس وظل فارس يضحك ويطرق براحة يده على سطح مكتبه لعل ضحكته تهدأ قبل أن يلفظ روحه بسببها، وها قد بدأ المدعو مخ برأس نور يعمل حيث أسرعت بإحضار كوب من الماء له ولكن لم تفعل ذلك من تلقاء نفسها أو لأنها فكرت بذلك بل لأنه اشار لها بصعوبة أن تأتي له بالماء.
- دي أخرة اللي ينهبد ف دماغه ويفكر يتجوزك
- لأ وانت الصادق دي أخرة البقر دا شكله استغفر الله العظيم
- وانتى ملكة جمال عصرك يعني
- لأ بس على الاقل ريحتي مش وحشه ولا منعكشه
وقف للحظه صامتاً، تلك الفتاة ليست جميلة فقط، بل فا*تنة أيضاً، ويا للعجب لا تهتم إذا ما إتهمها احدهم بالقبح، يعلم فتيات بربع جمالها يتباهين بما لا يملكن، ولا احد يعلم حقيقة وجوههن من كثرة الزينه
- انت نمت على روحك ولا ايه يادي الخيبه دا بينه اتعته راخر
لوحت بديها كالبلهاء امامه حين شرد واحست انه لا يراها ولم تعلم انه يتأملها ويسمعها الا حين قضم شفته السفليه بقوة جعلتها ترتعد وتهرب راكضهفتمتم بإنزعاج
- الظاهر اني فعلا اتعتهت اني فكرت ف الهبله دي
تأفف بضيق، تحول إلى بسمه حين راى كوب الماء الذي أحضرته، وتذكر ما اخبرته به عن ذاك الرجل الذي تقدم لخطبتها، وتجاهل تلك الغصة المزعجة حين تخيلها زو*جة لأحدهم، ولكن كل هذا تحول إلى سخط حين صدرت ضجة بالخارج وسمع صوت يمقته
فتوجه إلى مكتب نور وكما توقع ونمت لديه رغبة في تهشيم راس تلك الفتاة، أليس لديها أدنى ذرة من الكرامة؟!
- في أيه يا صوفي، عامله مولد ليه؟
تبدلت ملامحها الغاضبة بلحظه، وتوهج وجهها ببسمة سمجة تخفي لهيب حقدها البازغ من عينيها وتوجهت إليه بذراعين مفتوحين
- حياتي وحشتني خالص خااالص.
إحت*ضنته وقب*لت وجنتيه وكأنه الامر الاكثر طبيعيه في الحياة ولكنه ظل جامداً، وما ان ابتعدت عنه حتى استدار متوجه الى مكتبه بصمت وطلب من نور قدحاً من القهوه فأومأت بصمت وعادت إلى عملها تشعر بالإنزعاج من لا شيء بينما تبعت تلك الصافي فارس إلى الداخل وبعد دقائق طرقت نور باب المكتب وادخلت القهوة فوجدت تلك المغترة الحمقاء تمسك منديلا وتضعه على فمها وتبكي بصوت نا*عم ولكن بلا دموع فلم تتوقف نور وفضلت الا تتبع فضولها وغادرت المكتب
❈-❈-❈
في المساء كان رأفت منزعجاً جداً من مها: ممكن افهم كنتى بتعملى ايه طول النهار
زوت جانب فمها ساخره: بتشمس
لكنه لم يبالي بسخريتها وتابع ساخطاً: وياترى وانتي بتتشمسى ياست هانم مخطرش على بالك تشمسي قميصى الكحلي معاكي
قضبت جبينها متعجبه: قميصك الكحلي!
فإنفجر بها: آه متكواش ياهانم
عقبت نور بغباء: مش اما يتغسل يبقى يتكوى
نظر نحوها بعينان متسعة ثم عاد ينظر إلى زوجته بغضب أكبر: كمان متغسلش هروح انا بإيه بكره
- باللى روحت بيه النهارده
- مهو لو منتبه لإبنك مكنشي قابلنى معجون صلصه وعجنلى الهدوم
لوحت بيدها بضجر: يوووه خلاص بعد ما اشيل الاكل واخلص المواعين هغسله وعالصبح ينشف واكويهولك قبل ما معاد شغلك ييجي
- قصدك عالصبح يتسرق
يوووه بقى مفيش حاجه عجباك
تدخلت نور مجدداً: وحدوا الله ياجماعه دا شيطان ودخل بينكم
نظر اليها رافت ساخطاً: ولزمة ايه الشيطان وانتى زعيمة الابلسه
- اخص عليك وانا اللى بهدى
- مين اللى بتهدى دا انتى حريقه
-الله يسامحك
تصنعت الحزن فمال ليمسك بنعله وألقاه عليها بينما تركض بعيدا فعقلها يعمل جيدا حين تدرك انها بمأزق
لم تنتهي الليلة إلى هذا الحد بل تضخمت القضية ففي نهاية السهرة إلتفوا حول التلفاز ليساهدوا أحد المسلسلات الدرامية المذاعه فإبتسمت ابنته وهي تتابع التلفاز شارده ومن ثم تمتمت ساهمه.
- الله الح*ب حلو
كاد ان يبثق الشاي من فمه ولكنه غص به وظل يسعل قليلاً حتى ناولته مها كوبا من الماء ارتشفه سريعاً ثم نظر إلى إبنته إليها بغضب
- ح*ب ايه وزفت ايه ده خليكي ف مذاكرتك
تدخلت نور بحماقتها: جرى ايه يا رافت متحبطش البت يعني انت ومها محب*توش بعض
تورد وجه مها ونظرت نحوه بخجل وظنته سيبادلها بنظرة حنو*نه ولكنها تفاجئت به يصرخ بنور
- مليكيش دعوه بالكلام ده يا مقصوفة الرقبه انتى وهيا انا اما قولت يا جواز كنت مخلص دراستي وشغال لما طلعتن عيني مش لسه بملحق ومحتاس ف المذاكره ثم اللى هييجي وربنا لأطلع عينه لهو انا ربيتكم بالساهل
ثم تركهم وغادر وهم يتبادلون نظرات التعجب بينما تمتم الصغير متعجبا
- هو مين اللى داث عالزياي
فسأله أخاه الاكبر: زرار ايه؟!
فأوضح له: الكهيبا بابا ماله فيقع ميه واحده كده ليه؟!
وها قد ارتطم الخف براسه الصغير فقد سمعه رأفت وارسل له هدفاً أتاه في الصميم
- ااااه ايه يابابا
- جك بو قوموا اتخمدوا وراكم زفت مدرسه الصبح اقفلي المخروب ده يا مها
- حاضر يوه هو ماله
- وانا ايش عرفني هو جوزك ولا جوزنا قومي يا بت ننام بدل ما يرجع يولع فينا
نهضوا جميعاً منزعجين من ثورة رأفت المفاجئه وأولهم مها التي دخلت غرفتهما ارغب في معاتبته فوجدته يقطع الغرفة ذهاباً وإياباً ويبدو عليه القلق فأغلقت الباب خلفها وتوجهت نحوه بحذر
- مالك يا رأفت؟!
- البت دي تاخدي بالك منها إنتى فاهمه
- أنهى بت
- بنتنا يا هانم ومتخليش نور تستهبل وتتكلم معاها ف حب وبسطرمه البت لسه صغيره اوي انتى فاهمه
فاهمه بس اهدى
- اهدى ايه وازفت ايه مسمعتيهاش واختك الهبله بتشجعها مالها هيا حبيت ولا اتزفتت
- اهدى يا رأفت في ايه لدا كله مهما مبيبطلوش هزار
مش ف الحاجات دي انتى مبقاش عندك مخ خالص ولا ايه
قض*مت شف*تها السفلية بحدة لكي تهدأ ولا تنفعل فتزيد من ثورته وظلت صامته لكنه لم يصمت بل تابع بسخط
- يعني مش كفايه فاشله ف عيشتها كمان عاوزه تسحب بنتي الوحيده معاها
- مالك بتتكلم عن نور كده ليه زي ما تكون غريبه في ايه يا رأفت دا انت اللى مربيها
- تربيه زفت دلعتيها وخوفتي على زعلها عشان يتيمه لحد ما حالها مال
- ما ملش ولا حاجه هيا بس
قاطعها بغضب: هيا ايه هاه هيا ايييه يا شيخه كرهتوني ف عيشتي
تركها مذهولة وتوجه إلى الفراش فألقى بجسده عليه ونفض الغطاء بغضب وتدثر به ثم هتف بغضب
اطفي النور خليني اتخمد ف ليليتك السوده دي
أومأت له بصمت وتوجهت نحو قابس الكهرباء وأغلقته زمن ثم نامت بجواره صامته تذرف الدمع الحزين ببطء وأخذتها الذكريات إلى سنوات بعيدة مضت حيث أنجبتها والدتها ولم يحيا لها أطفال بعدها فإما أن يولدون أمواتاً أو يجهضوا بلا سبب أو يموتون بعد ميلادهم بوقت قليل ورغم هذا لم تيأس والدتها وتوالت مرات حملها حتى انجبت نور لكن جسد والدتها لم يعد يحتمل وتوفت حينها ولحسن حظ نور ان مها كانت فتاة راشده استطاعت الاعتتاء بها وبوالدها وقد ظنوا ان نور لن تعيش كسابقيها لكنها عاشت ورغم توافد الخطاب على مها لكنها اصرت على الرفض من اجل اسرتها خاصه حين تعرض والدها لحادث اثناء عمله وفقد ذراعه واصبح الحال اكثر من سئ فماذا ستفعل شابه وطفله بدون معيل فقد اعطت الشركة التي كان يعمل بها والدهما لوالدهما مبلغا بسيطا كتعويض واصبح قعيدا بالمنزل وقد استمع لاقتراح مها بان يفتح متجرا صغيرا للبقالة بشارعهم بمبلغ التعويض ولم تكن يده المبتورة تشكل له أى عبء وتحسنت حالته النفسيه بالعمل وتناوبت معه مها العمل حتى اتت ليله كان هناك بعض الشباب الفاسدين وبدأوا بمضايقتها اثناء اغلاقها المتجر لكن لحسن حظها كان والد رأفت عائداً من عمله فهو جار وصديق مخلص لوالدها فتدخل لكن الشباب تطاولو عليه وحينها صرخت والدة رأفت التى كانت تنتظر بالشرفة عودة زوجها من العمل كما تنتظر حتى تغلق مها المتجر فمنذ بدأت مها هذا العمل وتلك السيدة الطيبة تجلس بشرفتها تتابعها لكى لا يزعجها أحد حتى تنهى عملها فهى تعدها إبنة لها وترغب بها زوجة لرأفت كما يرغب والدها بذلك ورغم إعجاب مها الخفي برأفت ورغبتها أن يكون زوجها لكنه لا يبدى أى فعل ينم عن رغبته بها
نادت والدة رأفت إبنها الذي ركض للأسفل بعينان متوهجة من الغضب فجعل من يجابههم يرتعبون منه قبل أن يمسهم وركضوا خائفين فأسرع بتفقد أباه ثم سأل مها بهدوء إن كانت بخير فأومأت له بصمت ووقف مع والده أمام منزلها حتى دخلته ثم غادرا ومنذ حينها تقرر أنه لن تجلس مها وحدها بالمتجر بل معها والدة رأفت أيضا مما جعل من يريد ازعاجها يبتعد فالكل يحترم تلك السيدة والتى وجدت سلواها بالتواجد مع مها
مر عام كامل وبدون أى مقدمات تفاجأت مها برأفت يتقدم لخطبتها وليست وحدها من كانت بحالة صدمه بل والديه ووالدها ورغم هذا وافق الجميع وتمت الخطبه لكن عقلها لم يكف عن التفكير عن سبب خطبته لها لم يكن يهتم بها فجاءه اراد الزواج منها هكذا وحشيت ان تكون هذه رغ*بة والديه خاصه انه أراد خطبه قصيره ولم يكن يأتى لزيارتها كثيراً دوماً ما يتحجج بالعمل حتى أتى يوم الزفاف وطلبوا وكالتها فأصرت على أن تلتقى برأفت وحدهما قبل هذا ورغم تعجبهم لطلبها لكنهم وافقوا فجلست أمامه تبتلع ريقها بخوف وعيناها تريد ألا تراه حتى سألها بقلق
- مالك يامها؟!
أحست بر*جفة بقلبها حين لم*ست اهتمام بصوته الدا*فئ خاصه حين نطق بإسمها فدوماً ما كان يضع ألقاباً مما جعلها تتلعثم اكثر وتزداد إضطراباً
- أأ اا انا اا انا ا انت
تلعثمت ولم تجد الكلمات التى كررتها برأسها مرار وتكرارا لتطلعه على ما يقلقها
- اهدى يامها انا معاكى وسامعك
إستجمعت شجاعتها وهتفت دفعة واحده: انت عاوز تتجوزنى ليه
اطلقت سؤالها بسرعه دون انتظار فلاح الصمت بينهما وحين لم يجيب ازداد خوفها فرفعت رأسها لتجده رافعا حاجبيه وينظر لها كأنها من كوكب آخر فسألته متعجبه
- فى إيه مالك؟!
- أنا اللى مالى بصى أنا هندهلك أمي
امس*كت بيده سريعاً دون تفكير تمنعه من النهوض: هتنده أمك ليه
لاحظ قلقها فطلب منها أن تجلس وتهدأ: أنا كنت فاكرك فاهمه يعني هى والدتك متوفيه آه بس انتى كنتى كبيره ساعتها واكيد وضحتلك يعنى ايه جواز لكن مجاش ف بالي انك مش عارفه عالعموم متقلقيش انا مش مستعجل وماما بتعتبرك بنتها هتفهمك بهدوء وانا معاكي
تركت يده سريعاً وقد أصبح وجهها أحمر بالكامل: ايه اللى انت بتقوله ده
- مش دا سبب سؤالك؟!
- لا
- يعنى انتي فاهمه ولا محتاجه تفهمي؟
- لا اا مش ده سؤالى
- بس دا سؤالى أنا
أومأت بخجل فتنهد بإرتياح: طيب كويس أدي عقبه وتفاديناها إيه المشكله بقى؟
مالك يا رأفت يا ابني ما تعقل أومال دي حتى نور بنتنا من يومها وهيا عباسيه وطالعه الاولى على السرايا الصفرا تخليك تولع مره واحده كده لا لا ميصحش
ايه رايكم ف عالم المجانين دول وياترى ايه اللى هيجرى
يتبع...