-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 24

  

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل الرابع والعشرون



اتكأ الجد علي عصاه و هو يشير الي عاصم ليستند عليه. 


-اجعد مع اخوك اهنه 


و اني هاطلعله اتفاهم معاه و اجيبلك بتك لحد عنديك و ابقي خدها و امشي زي مانت عايز


صعد الدرج و هتف الأخر من خلفه ليصل صوته الي ذلك الذي يجلس بالاعلي


دكتور صالح بصياح عالي. 


-و ابقي فهم البيه الهمجي البلطجي ده انه هيطلق بنتي برضاه او غصب عنه، هيطلقها يا بابا سامعني


❈-❈-❈


صعد الدرج بهدوء و من خلفه عاصم ليراه جالس علي الدرج يتكئ بظهره علي باب شقته فاتحاً سلاحه، متأهباً لأي شجار فصاح فيه بغضب


-اجفل الزفته اللي في يدك دي، و لم نفسك بجي كفايك فضايح لحد اكده و افتح الباب ده


اومئ ديجو رأسه بهدوء ساخر. 


-ادي المطوه اهيه قفلناها و شيلناها كمان، بس بابان انا مابفتحش


نغزه الجد بسن عصاه في صدره نغزة قويه و هو يستمع الي صراخها من الداخل و بدء يوبخه امراً له. 


-اما انك بجح صحيح مش مكفيك كل اللي حصل كمان بتجفل علي بت عمك، افتح الباب ده الا البت يجري ليها حاجه يا وِلد ال.... انت


ديجو بغضب منفضاً يده أمامهم بتحدي. 


-مراتي و انا حر فيها اقفل عليها و لا اخرجها انا حر


تدخل عاصم قائلا و هو يغمز له بهدوء


-ماينفعش يا ديجو الامور ماتتحلش كده، افتح الباب لجدك و اقعدو و اتكلمو بهدوء


ديجو بغضب. 


-هدوء انتو خليتو فيها هدوء انتو كلكو كدبتوني و صدقتو كلام ماحصلش من واحده الحته كلها عرفاها و عارفه سمعتها

كويس اوي


الجد بسخرية. 


-و انت ماكنش ليك علاجه بيها اياك


طب جولي اكده ايه اللي يخلي م... زي دي تحرض علي جتلك الا اذا كنت عملتلها حاجه وعره جوي يا وِلد عمران الغوري


ديجو موافقاً الرأي لجده مؤكداً بتبجح. 


-اه يا جدي كان ليا علاقه بيها و كنت بروحلها و بنام في فرشتها بس الكلام ده من قبل 

ما ريناد تيجي هنا 


ثم ارتفع صوته بطريقه هيسترية. 


-عايز تصدق صدق مش عايز اولعوا كلكوا، انا مايهمنيش اي حد فيكم غير ريناد، ريناد و بس يا جدي


ما كان من الجد الا انه بصق في وجهه و هو يرمقه بنظرات كارهه 


القى عليه الجد بالسباب وهتف. 


-ناهيتك ما أنتهيت و الطبع فيك غالب حاولت اصلح منك و اعملك بني ادم 


لكن انت هتفضل طول عمرك عجرب خاين تتسحب و تحبب الكل فيك و في الاخر تلدغ و تسم كل اللي يقرب منك


كاد ان يثور و يهجم علي جده الي ان عاصم اوقفه مكبله شالل حركته و صرخ فيه


-خلاص بقى يلااا هاتمد أيدك علي جدك و لا ايه، اهدي كده و إركز و افتح الباب ده عايزين نحل يا ديجو مش نعقد


انت مافيش قدامك دلوقتي غير انك تسمع لريناد و تعمل اللي هي عايزاه، افتحلها يا ديجو مراتك ماتستحملش كده و انت عارف 


وقف منهزم امامهم يستمع الي دقها و صراخها من الداخل


ريناد بصراخ من الداخل. 


-ججدو افتحلي الباب انا مش عايزه اقعد هنا


الجد بعصبية و خوف عليها. 


-جولتلك افتح الباب ده يا ولد ال...... 


اخرج مفتاحه من جيبه و وضعه في مكانه لينفتح ذلك الباب و يراها هي من سلبت له قلبه


منهاره من البكاء ترتعش خوفاً من صياحه و همجيته


و لكن نظرة عيناكي قادرة علي تحويل ذلك الوحش الذي بداخلي الي حمل وديع فلا تتركيني يا ملاكي


ديجو بحب محاولاً الاقتراب منها. 


-ريناد اهدي انا مش بطلب منك غير انك تهدي بس عشان تعرفي تفكري و ماتخديش قرار غلط


ريناد بوحشيه. 


-لأ انا ممش هاهدي طول مانا هنا ابعد عني و سيبني بقي


ديجو بغضب محاولاً الهائها وتحوير الحديث لأعلاء كفته قليلاً. 


-عايزاني اسيبك عشان تروحي تقعدي مع مجد مش كده


ريناد بصراخ. 


-مجد احسن منك علي الأقل انا اعرفه


و اعرف كل حاجه عنه لكن انت مين انا موش اعرفك و لا اعرف عنك حاجه غير انك واحد خاين و مخادع مش اكتر


صُدم منها و من قوة كلماتها الجارحه له لم يبرح مكانه


و هو يراها تنزلق من جانبه و تترجل سريعا للخارج هابطه للأسفل تاركة له كل ألم و حسرة


وقف الجد امامه مبتسماً بسخرية. 


-مرتك طلعت جوية، صغيرة صحيح بس شديدة عنيدة من نسل الغوري اللي انت منه 


شوف بجي هتجدر تردها ليك تاني ازاي و تثبت ان الكلام ده مش صُح، 


و لا هتطلجها من جبل ما تمسك جسيمة جوازك منها كيف ما جولت


تركه و هبط الدرج هو الاخر الي الأسفل


جلس علي اقرب مقعد منحني للأسفل واضع رأسه بين راحتي يده و الدموع تتساقط من عينه


جلس عاصم امامه يحاول ان يشد من ازره


-معلش يا ديجو كان لازم تعمل كده


ديجو بألم. 


-لاء ماكنش لازم اخليها تسيبني منغير ما تفهم و تتأكد


عاصم ملفتاً نظره للحقيقة الوضع. 


-من ايه بس يا ديجو هتتأكد من ايه و انت كنت بتقضي كل لياليك عند اللي ما تسمي دي


ديجو بتفكير صارخ. 


-عاااااصم قولتلك ماحصلش انا من قبل الحادثة بحاولي شهرين ماعتبتش بيتها


من يوم ما ريناد ما علقتني بيها وحبيتها و انا مابعرفش ارتاح او انام غير و انا قريب منها


عاصم بتفكير. 


-مش هاسألك متأكد و لا لاء بس ماهي ممكن تكون حامل في اكتر من شهرين يا ديجو 


و ده اللي لازم تعرفه قبل الحكايه ما تكبر عن كده


ديجو بصدمه منتبه لكلامه. 


-لاء مش ممكن كان بان عليها طب كانت هاتستني كل ده ليه


عاصم ملفت نظره. 


-مش يمكن كان عندها امل انك ترجع ليها


ديجو هامساً ناظراً بعين عاصم بقوة. 


-معقول تكون بتفكر كده لاء ماعتقدش انت ناسي انها متجوزه يا عاصم و جوزها مسافر بقاله فتره. 


ليمسك جبينه بين كفيه ويضغط عليه بقوة


-اه انا خلاص دماغي هتنفجر من التفكير عمال بحارب في مليون اتجاه، بس عشان ريناد و في الاخر ريناد سابتني و مشيت 


عاصم محفزاً له. 


-لازم تسيبها تمشي و تهدي عشان تشوف ازاي هترجعها ليك تاني


انت عارف انها بتحبك و متعلقة بيك و مش هتقدر علي بعُدك ياض


ديجو بتفكير وقد هرم و انزلقت دمعه من طرف عينه. 


-و لا انا بقيت اقدر علي بُعدها


و هارجعها ليا تاني لو فيها موتي لازم اثبتلها اني ماخنتهاش، انا بحبها يا عاصم بحبها قوي


ثم اكمل بخشونتة و زمجرته العهودة


-بنت ال.... دي امتلكتني برقتها و ضعفها مابقتش اقدر استغني عنها ولا اعرف اعيش لحظة من غيرها 


بُعدها عني معناه موتى يا عاصم فاهم يعني ايه


ريناد لو راحت مني هاموت 


عاصم بأندهاش. 


-اهدي يا ديجو انا عمري ما شوفتك مهزوم كده


ديجو و قد تملك منه الانكسار. 


-انا فعلاً مهزوم، بس لازم تسامحني ريناد لو مارجعتش ليا انا هاقتل جميلة. 


❈-❈-❈


في تمام الساعة الثالثة فجراً قرر الذهاب اليها بعد انا أهداه تفكيره الي هذا الحل اخيراً ان يذهب اليها ليتحدث معها 


و يعرف ماذا تريد منه و لماذا فعلت ذلك و هل بالفعل تحمل في احشئها نطفة منه ام هي كاذبه


و تريد ان تعكر صفو حياته كما فعل بها


تفاجئت هي بدقته التي تعلمها جيداً علي بابها فتهللت مسروره و جرت عليه حتي تفتح له بسعاده


و لكنها تماسكت حتي تري نوياه تجاهها


جميلة بعشق ظاهر عليها. 


-يا أهلاً يا أهلاً بالغالي اللي وحشنا خير يا ابن الغوري ايه اللي رماك علينا الساعة دي


زجها بجانب يده للداخل و دلف صافعاً الباب من خلفه بقوة


ديجو بصوته الرجولي. 


-جيت اردلك الزياره و اطمن علي اللي في بطنك


اومال مش يخصني برضو و لازم اسئل عليه


وضعت يدها سريعاً علي ثغره و هي تلتفت الي غرفة والدة زوجها


جميلة بشهقه فازعه. 


-وطي صوتك انت جاي تفضحني يا ديجو


ثم زجته الي غرفتها، و لكنه أبيَ ان يدلف اليها


ليأتيها صوت الأخري من خلف بابها


والدة زوجها. 


-بتتكلمي مع مين الساعة دي يا جميلة هو في حد جيه يا بنتي


جميلة بفزع خوفاً من الفضيحة. 


-هاه مافيش حد ده التلفزيون نامي انتي يا اما


ثم همست له


-عشان خاطري يا ديجو ادخل خلينا نتفاهم براحة ماتفضحنيش قصاد حماتي


ديجو بسخرية. 


-افضحك هو انتي لسة جاية تفكري في الفضيحة دلوقتي. 


انتي فضحتي نفسك قصاد عيلة الغوري كلها اكيد يعني مش هاتخافي من ست كبيرة زي دي


جميلة برجاء. 


-طب بس ادخل يا صالح ابوس ايدك ادخل و هنتفاهم براحه


صالح بعد ان نفض يدها من عليه. 


-معلم صالح يا بت اوعي تنسي نفسك يا..........


فاكرني بتهز من شوية الحركات اللي عملتيها دي


لاء يا حلوه انا راجل و مافيش حاجة تهزني انتي اللي علي راسك بطحة و هتوجعك اوي يا جميلة 


شعرت بالزل من كلامه و قررت ان تغلق باب غرفتها عليهم بعد ان ادخلته فيها و هي تحاول ان تكسب رضاه


جميلة متلونه مثل الحية متدللة عليه. 


-كده برضو يا معلم صالح تهون عليك جميلة


طب حتي لو انا هونت هايهون عليك ضناك اللي في بطني ده


و جذبت يده لتضعها علي بطنها لتلتمس فيه غريزة جديدة عليه تماماً لكنه خذلها بشده


نفض يده منها بقوة و ابتعد عنها


ديجو بجمود. 


-ضني مين يا ر....... انتي صدقتي نفسك ولا ايه


روحي شوفي مين اللي عملها و جاية تلزقيها فيا 


و لا اقولك احسنلك تشوفيلك صرفه فيه 


قبل حماتك ما تاخد خبر و تبعت لرأفت جوزك الغلبان


اه و ساعتها يجي بقى يخلص عليكي و علي اللي في بطنك ده يا حلوه


و في لحظه كان خارج من باب الغرفه و منها الي باب الخروج


و لكن قبل ان يغلقه كانت والدة زوجها تفتح باب غرفتها و راته جيداً بكامل هيأته


جحظت عيناها عندما رأتها تقف مندهشه و هي تراه يغلق بابهم و تصرخ فيها منزعجة بشده. 


-الراجل ده كان بيعمل ايه هنا الساعة دي يا جميلة


جرت عليها و كممت فمها بيدها حتي تصمتها 

و تخرس لسانها


-راجل مين بس يا حماتي ماكنش في حد هنا 


زجتها والدة زوجها بدهشة. 


-انتي هاتستعميني كمان بقولك دانا شايفة صالح الغوري و هو بيقفل الباب هي حصلت 


وصلت بيكي الجرءه انك تلوثي شرف ابني


جميلة بجرءه وتبجح و هي تقترب منها. 


-بلا ابنك بلا ابني بقي


اسمعي يا ولية انتي لو جبتي سيرة الموضوع ده تاني اعرفي ان موتك علي ايدي


صرخت والدة زوجها بخوف منها. 


-و انا يعني هستبعدها عليكي منك لله يا بعيدة، ربنا يرد الغايب عشان ياخد حقه و حقي منك 


❈-❈-❈


جفاني النوم في غيابك و المي زاد


زهدت الراحه في بعادك و حرم الذاد


مظلوم و ظالمك و انتي القاضي و الجلاد


انا اللي كان بيهابني الكل


دلوقتي بعمل ليكي انتي الف حساب


اشرقت شمس اليوم الثاني عليه و هو مازل جالس علي مقعده 


يمسك هاتفه و يحاول الاتصال بها مراراً و تكراراً


لكنها لم تجيب الأتصال، يرسل لها رسائل العشق و الاسف دون ان يأتيه اي رد منها 


ديجو لنفسه بحزن. 


-لاء بقي كده مش هينفع ما أنتي لازم تسمعيني، طب اعمل ايه بس يا ربي خلاص هتجنن لو مارديتش عليا


انا هاقوم اروح البنك و بعد كده اروحلها و المرة دي مش هسيبها الا لما نتكلم ونوصل لحل 


استمع الي رنة هاتفه برسالة فاقترب منه ظناً بأنها هي


امسكه سريعاً و فتحه ليجدها رسالة من علي 


يبعثها لها علي شريحة خطها القديم الذي أخذها من الهاتف الذي كسر و فتحها و كان محتواها


-انا هارجع النهاردة يا رينو عايز اشوفك ابقي خلي زينب تجيبك و تيجي عند ماما انتي وحشاني جداً. 


ديجو لنفسه و قد شعر بالنيران تحرق قلبه. 


-و انا ناقصك يا ر............ انت كمان هلاقيها منين و لا منين بس يا ربي


❈-❈-❈


دقت الساعه العاشرة صباحاً و لم تنعم بالراحة منذ ان اتاها والدها الي هذه الفيلا


لم تذوق طعم النوم و لا حتي تكلمت مع والدتها في شئ 


و لا حتى اخبرتها بتلك الزيجه السريعة جلست طيلة الليل علي حوض السباحة و هي متمسكة بهاتفها تتفقد صوره التي كانت تلتقطها له عليه


و كلما كان يرسل لها رساله كانت تزرف الدمع و لا تفتحها 


تريده هو لا تريد رسائله و لا أتصالته لتجد من يجلس امامها و يحاول ان يخرجها من خلوتها هذه 


-اووووه انتي موش هنا خالص رينو ايش فيكي حبيبتي


نظرت له بعدائية و صرخت في وجهه


ريناد بوجه يكسوه الغضب. 


-انا موش حبيبة حدا ما بقى تقولي هديك الكلمة مرة تانية


مجد بدهشة من اسلوبها المتغير. 


-ليش معصبة هالقد اهدي صغيرتي 


انا ما كنت رايد اعصبك انا بس كنت شايفك زعلانة و حبيت ارضايكي


ادمعت عيناها بهدوء


احنت ريناد رأسها بحزن و همست له. 


-اسفه مجد معلش انا زعلانة و موش عارفة افكر في شيء هالحين


مجد و هو يجلس بجوارها و يملس علي شعرها و يحتضنها تحت ذراعه مقبلاً رأسها 


-و ليش بقي مين اللي زعل رينو حبيبتي هالقد قولي لي 


-أنا 


قالها ديجو بقوه ارعبتها و هو يقف خلفهم مباشرة


و يستمع اليهم ثم تحرك اليها بسرعة لينتشلها من تحت ذراعه يجذبها خلفه غير مبالي بحالتها هذه


ديجو متصنعاً البرود. 


ـممكن تسيبنا شويه عايز اتكلم مع بنت عمي لوحدنا.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة