-->

رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 25

 

   قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية امتلكتني بضعفها

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


 الفصل الخامس والعشرون



مجد و هو يحاول افلاتها من يده. 


-انت بتعمل ايه اتركها من يدك مش شايف حالتها 


ديجو بغضب و قد بدي عليه الانفعال. 


-ملاكش دعوه بحالتها و لا اللي هي فيه خليك في حالك و سيبنا في حالنا بقي


مجد متعجباً من همجيته. 


-و ايش دخلك بيها انت اتركها من يدك بقولك


ديجو و هو يحاول السيطرة علي نفسه. 


-بص يا ابن الناس انا مش عايز اتخانق معاك


فا لو سمحت من فضلك سيبنا لوحدنا و لو شوفت ايدك دي بتتمد عليها تاني و الله ما يحصلك كويس


مجد ناظراً إليها. 


-يا سلام و انت فاكرني هخاف من تهديدك ده بقى


ديجو ببسمة باردة. 


-لاء خالص انا مش بهدد تحب اوريك 


كاد ان يترك يدها ليلكمه في وجهه الا أنها ابت و تمسكت بيده جيداً و خرج صوتها هيناً اخيراً 


ريناد بخوف. 


-معلش يا مجد سيبنا لوحدنا شوية


نظر اليها بغضب و دون ان يتحدث تركها وحدها معه و ذهب


و اخيراً التفت اليها و هو يصب كم غضبه عليها


ديجو معنفاً لها. 


- ايه اللي انا شوفته ده يا هانم يا محترمه


تركت يده ببرود تام و جلست مره ثانية على مقعدها و كأنه غير موجود اصلاَ


جلس امامها بغضب و هتف فيها


ديجو بصوت مرتفع. 


-انا مش بكلمك ردي عليا، ازاي تخلي الحيوان ده يحط ايدو عليكي و يمسكك كده


نظرت اليه لثواني معدودة و همست بهدوء. 


-مش اسمحلك تقول علي مجد كده 


اصتك علي اسنانه و اغمض عينيه ثم فتحهم امامها ليتحولو الي جمرتان متوهجتان نظر بهما في زمردتيها 


ديجو بهدوء ما قبل العاصفة. 


-نعم يا ختي و بتحامي ليه كمان 


هو انا مش منبه عليكي انك ماتقعديش معاه اصلاً


ريناد بكلمات قاسية. 


-و الله بقي اقعد معاه و لا مع غيره دي حاجه مش تخصك


اندهش من جرأتها في الحديث معه بهذه الطريقة


تلك التي كانت تسقط منها الكلمات متقطعه الان تناطحه الكلام و لا تهاب الوقوف و المناظرة امامه


ديجو بعنف. 


-لاه يا حبيبتي اوعي تفكري كده خالص


انتي كلك علي بعضك تخصيني و ماتخصيش حد غيري و لا ناسية انك مراتي


ريناد متحدثة بطريقة هادئه. 


-لاء موش ناسية بس انت هاتطلقني بابي قالي كده


ديجو بحب و كأنها قسمت قلبه إلى نصفين. 


-اوعي تنطقي الكلمه دي تاني، انا عمري ما هاطلقك انا الموت اهون عليا من اني اسيبك


ريناد بخزي من فرط وجع قلبها. 


-انت واحد خاين


ديجو مستميل طيبتها. 


-ابداً و الله من ساعة ما حبيتك و أنا ماحاولتش اعمل حاجة تزعلك مني


ريناد متذكرة ما سببه لها من ألم. 


-و الهانم اللي حامل منك دي


ديجو بسرعه رهيبة. 


-كدابة يا قلبي و حياتك انتي عندي كدابة


ريناد بألم. 


-كنت حاسه من ساعة ما شوفتها اول مره ان في بينكم حاجة


و اتأكدت لما جاتلك المستشفي و بعدها سألتك عنها و انت داريت عني


ديجو مأنباً نفسه معترفاً بفاحشته لها. 


-ماكنتش عايز ازعلك مني، صدقيني يا ريناد انا كل اللي كان يهمني ساعتها إنك ماتخديش عني فكرة وحشة، 


طب أقولك على حاجة أنا اه كنت مصاحبها و بروحلها بس كل ده كان قبل انتي ما تيجي،


و اتعلق بيكي و حتي لما حاولت اروح عندها اول انتي ما جيتي 


حسيت احساس غريب اول مره احس بيه 


كنت شايف صورتك قصادي و انتي بتلوميني


احتقرت نفسي ساعتها اوي و بعدتها هي عني و اتخنقت معاها،


و لما قالتلي انت في حاجه مغيراك و بعداك عني،


سألتني عنك قولتلها انك خطيبتي و اني غلطت لما روحتلها و سيبتك و اني عمري ما هاروح ليها تاني. 


و من ساعتها و الله ما عتبت بيتها تاني


ريناد بدموع و هي تقف من امامه سريعاً. 


-طلقني يا صالح. 


❈-❈-❈



-مالك قاعد زي الوحدة المطلقه و شايلة الهم كده ليه


قالها عاصم و هو يراه جالس امام المغلئ و يضع امامه علي طاوله صغيره بعض الاوراق


ديجو ملقي عليه نظرة سخرية رافعاً حاجبه الأيمن بملل. 


-بتقول فيها اسكت اسكت سيبني في حالي


عاصم مصبراً له. 


-يا بني سيبها علي الله و هو هيفرجها من عنده 


ديجو بتنهيده. 


-و نعم بالله 


عاصم مستفهماً منه. 


-ماكلمتهاش ماحولتش حتي تبعتلها رسالة و تشوف هاترد عليك و لا لاء


ديجو بسخريه. 


-طول الليل و انا قاعد ببعت في رسايل و بحاول اتصل بيها، و ما صدقت النهار طلع يا اخي 


روحت البنك عشان اخلص الورق ده و بعد كده روحتلها لحد عندها. 


وقف عاصم يلقى نظرة على هذه الورقات بعدم فهم. 


-ورق ايه ده يا ديجو


ديجو موضحاً له. 


-قدمت علي قرض بضمان ارض المصنع عشان اجيب المكن اللي محتاجه 


-كده من نفسك من غير ما تقول لابوك او جدك


ََديجو بغضب. 


-و اقولهم ليه عشان يفتكروني بلجأ ليهم و عايزهم يساعدوني، لاء متشكر اوي منهم لحد كده، 

وكفاية اوي اللي حصل منهم امبارح


-خلاص خلاص المهم قولي وافقوا ليك علي القرض ولا عملت ايه


ديجو بتنهيدة. 


-ايوه وافقوا


-طب تمام اوي الف مبروك، و طبعا اكيد ريناد اول ما شفاتك فرحت و جريت عليك زي كل مرة


ديجو بحزن. 


-بالعكس دي أول مرة تبعد نفسها عني و متحاولش تقرب مني ، زي ما تكون بتعاقبني و طلبت مني الطلاق تصور 


عاصم وكأنه صعق مما اسمعه. 


-معقول يا ديجو ريناد قدرت تقولها


ديجو مؤكداً. 


-برغم ضعفها و توحدها يا عاصم الا انها طلعت قويه اوي من جوها


عاصم : اوعي تقولي انك عملت فيها مش همك و طلقتها


ديجو مصبراً نفسه. 


-انا فعلا في لحظه كنت هعمل كده  لكن استحملت  صحيح كلامها كان جامد و كأنها


بتقطع فيا بسيكنة لكن كل كلمه قالتها كان معاها حق فيها ما قدرتش أقف قصادها


و سيبتها و خرجت ورا الزفت اللي اسمه مجد عشان اعرف اوصل لحاجه ضده 


عاصم منتبها. 


-ها و وصلت لحاجه


فتح له هاتفه ليريه بعض الصور التي التقطها للأخر دون أن يدري عليه


ديجو : اتفرج علي الصور دي كده 


مد عاصم يده و اخذ منه الهاتف. 


-صور ايه دي انتو كنتو في المطار مين دول


ديجو : ابن ال.... دوخني و لففني وراه نص مصر النهاردة من اول ما راح يجيب الهانم من المطار لحد ما اخدها هي و البنت الصغيرة دي علي الفندق


عاصم : طب و عرفت هي مين و جايله ليه اتأكدت انها مراته صحيح يعني


ديجو : لاء لسه مش متأكد بس أجرت له واحد بيعد عليه  انفاسه هناك و هو اللي هيجيب كل الحكاية


-تمام اهو لما تكشف حقيقته قدامهم  هتكسب بونت عند ريناد و ترجع ثقتها فيك تاني


ديجو بسخرية. 


-مش بالسهوله دي ريناد ممكن تفرح اني بدور علي مصلحتها اه بس انا في نظرها طلعت خاين يا عاصم


اه بقولك


صحيح اخوك راجع النهاردة ابقي اقعد معاه و عقله و قوله يبعد عن مراتي عشان لو فكر بس يبعتلها رسايل تانيه هتكون اخر مره يكتب فيها


عاصم بضحك. 


-ههههه ماتخافش هاعقله الله رايح علي فين


-طالع ارتاح قبل ما حد فيهم يشوفني و يفتحلي تحقيق تاني و انا دماغي مش ناقصة


❈-❈-❈


دلف الي المنزل ليتقابل مع والده علي الدرج و يدور بينهم الحديث بحده


عمران بع : انت شرفت وشك و لا وش القمر كنت فين من الصبح و حرمنا من طلتك البهية


ديجو : يهمك اوي يعني كنت ماطرح ماكنت بقي


عمران : يا بجحتك يا اخي و كمان ليك عين تبجح فيا و ترفع صوتك عليا ادخل قدامي


ديجو : اللهم اطولك يا روح اديني دخلت عايز مني ايه دلوقتي


عمران : شوف يا خويا الواد و بجاحته تقدر تقولي هاتتصرف ازاي في المصيبة اللي حطيت نفسك و حطيتنا فيها دي


ديجو : انتو ليه محسسني ان انا الم...... و المفروض ان اخاف و بنت ال...... دي هي الراجل


انا مافيش علي راسي بطحه يا ابا


جهر عمران بصوته و كأنه يراه حيوان برأسين. 


-انت مابتفهمش الم..... اللي بتكلم عليها دي حامل منك و تقولي مافيش علي راسك بطحه يا ن.... 


ديجو بعد ان جلس علي الدرج بهدوء مؤكداً له. 


-كدابه مش مني يا ابا


عمران : يا سلام و المفروض اني اصدقك اسمع انت تروح تفهمها انها لازم تتخلص من اللي في بطنها ده في أسرع وقت


ديجو : و انا مالي ما يخصنيش لو روحت قولتلها كده يبقي بثبتها عليا


عمران بتعصب. 


-ما هو انا مش هستني لما تجيلي بعد كام شهر و ترمي عايل ابن حرام في حجري و تقولي ده ابنكم


ساعتها بقي اهون عليا احطك تحت جزمتي و اطلع روحك بأيدي و لا انك تعمل فيا كده


ديجو : ماتخافش يا ابا الكلام ده مش هيحصل


عمران بشك في حديثه المؤكد. 


-زي ما تكون متاكد من كلامك يا واد و واثق من نفسك اوي مع انك أعترفت بنفسك انك كنت بتروحلها


ديجو ملفتاً نظر ابيه. 


-اخر مره كنت عندها كان قبل الحادثة و ماحصلش بينا حاجة و أتخنقت معاها و المره اللي قبلها كانت من اكتر من ٣ شهور تبقي حامل مني ازاي


عمران : متأكد من الكلام ده


ديجو : ايوا افتكر كده هو انا من ساعة ما ريناد جت كنت بعرف اسهر بره البيت، هي اصلا كانت بتسيبني و لا بتقعد مع حد غيري


عمران بعد ان جلس على الدرج يفكر هو الاخر. 


-صح دي ماكنتش بتعرف حتي تنام الا و هي مكلبشه في ايدك 


يبقى اكيد ال.. دي حامل من حد تاني يكونش الواد تريكة


ديجو : تريكة بقي و لا غيره مالنش فيه ترمي بلاها علي حد غيرنا احنا مابنشلش بلاوي حد


عمران مأنباً له. 


-ما هو انت لو كنت من الأول ماشي صح ماكنش ده كله حصل، لكن انت عيل ابن...... ديلك......


دايما تحطنا في مواقف زبالة زيك شوفت اخرة  الو...... اللي كنت عايش فيها


اهي جات علي دماغك شوف بقي هتعمل ايه مع عمك  و بنته هاتقدر ترجع مراتك تاني ازاي يا فالح


ديجو بزهق. 


-هرجعها يا أبا، ريناد مش هتقدر تبعد عني انا عارف ده كويس و هتشوف 


❈-❈-❈


في تمام الساعه الثامنة مساء عاد اخيراً اليها صعد الدرج سريعاً و دق الباب و عندما استمعت هي من الداخل إلى دقته ، جرت سريعاً متلهفة لرؤياه


جزبته الي احضانها بلهفه و هي تصيح. 


-اخيراً رجعتلي يا قلب امك


علي و هو يحضنها. 


-وحشتيني اوي يا ماما


توحه : كنت ميته و لما رجعتلي رضت فيا الروح تاني، كده برضو يا علي تهون عليك امك تعمل كده فيا


اتاه صوته من خلفهم بخشونه و هو يجلس متوعداً له


عاصم : اه تهوني و يعمل فيكي اكتر من كده، مش انتي اللي بتدلعيه عايزاه يبقي راجل و يخاف عليكي ازاي


تركها من يده و وقف امامه و هو ينظر له بغضب. 


-لأ انا راجل الي يقعد الوقت ده كله  في الشارع ليل و نهار و يقف قصاد الشرطه شويه و الاخوان شويه ميبقاش عيل يا عاصم


عاصم : و مافكرتش لو كنت اخدت رصاصه و لا اتصبت  و لا حتي اتمسكت كانت هي هتبقي حالتها ازاي


امك كانت بتموت من كتر خوفها و قلقها عليك و انت عاملي فيها ثورجي


و انا انا ماكنتش بنام من كتر القلق عليك لفيت  في كل حته دوختني وراك السبع دوخات، و انت ولا انت هنا و لا كنا في دماغك من اصله


علي مهدئاً لاخيه محاولاً كسب رضاه. 


-معلش يا عاصم بس كان لازم ابعد شويه ماكنتش هاعرف ارفع عيني في عينك و انا حاسس اني مكسور ادامكم


عاصم : و يا تري بقي رجعت ليه دلوقتي ما احنا زي ماسيبتنا مافيش حاجه اتغيرت رجعت ليه يا علي


عشانا احنا و لا عشان ريناد


لترد توحه بفزع. 


نيا لهوي و هو ماله و مال ريناد بس يا عاصم احنا مش عايزينه يتشاكل مع ديجو تاني


علي : و ديجو يتشاكل معايا ليه بس يا ماما هو اصلا ماله و مالها 


عاصم بسخريه. 


-لاء ابدا حاجة بسيطه خالص يا بيه، كل الحكايه انه كتب كتابه عليها بس ، يعني ريناد بقت مراته


جلس علي الاريكة من خلفه مزهول مما قاله اخيه


على : انت بتقول ايه دي كانت لحد النهارده بتبعت ليا رسايل و انا كنت برد عليها


عاصم بغضب. 


-اخرس يلا و فوق بقي من الوهم اللي انت فيه ده


ريناد لكانت بتستقبل رسايلك و لا كانت بتبعت ليك من اصله ، ديجو هو اللي اخد تليفونها و عمل كل ده


عشان بس يرجعك لحضن امك تاني، بعد ما لفينا انا و هو عليك قد كده 


لمعت عينه بالعبرات و همس لنفسه بحزن


على : قدر يسيطر عليها ازاي و عرف ياخدها مني، يا ريتني ما كنت سيبتها و مشيت


توحه و هي تجلس بجواره. 


-ماكانتش ليك من اساسه عشان ياخدها منك يا قلب امك، اهدي كده وصلي علي النبي  انت لسه صغير و بكره ربنا يبعتلك نصيبك


على :هي كانت نصيبي يا ماما انا بحبها 


عاصم و هو يجذبه بشده و يوقفه أمامه. 

-بتحب مين


انت مابتفهمش ياض بقولك ديجو اتجوزها يعني بقت مرات اخونا يعني محرمه عليك يا علي افهم بقي


علي بصراخ. 


نلاء مش اخويا اذا كنت انت بتعتبره كده فانت حر في نفسك لكن انا لاء 


عاصم و هو يضمه الي صدره. 


-حتي لو مش بتعتبره كده هو برضو ابن خالتنا يا علي


خليك راجل زي ما بتقول و شيل ريناد من دماغك 


ماينفعش حتي انك تفكر فيها و هي متجوزه ابن خالتك 


اهدي بقي كده و ركز في مستقبلك انت لسه قدامك علي الاقل اربع سنين كليه يعني لسه بدري قوي علي الحب و الجواز  مستعجل علي ايه بلا هم 


علي و هو يجفف دموعه. 


-حاضر يا عاصم هاحاول انساها بس الجمله الاخيره دي هاقول لزينب عليها


عاصم بضحك. 


-ماشي يا واطي 


توحه بهدوء. 


-ربنا ما يحرمكم من بعض يا ولادي اقعدوا بقي اما اجبلكم تتعشوا


جلسوا ثلاثتهم علي مائدة الطعام يتناولون طعامهم

ليتحدث عاصم


-احكلنا بقي كنت قاعد فين الفترة دي ومدوخنا عليك يا حيلتها


توحة بمرح. 


-انتو الاتنين اللي حيلتي يا واد


عاصم: ههههههه ماشي يا أم عاصم


علي: سيبكم مني انا خالص، انتو عارفين شوفت مين في المظاهرات و كان منضم للأخوان


عاصم وتوحه: مين


-رأفت ابن ام رأفت جوز جميلة


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة