-->

رواية وصمة عار - بقلم الكاتبة خديجة السيد -الفصل السابع

رواية وصمة عار
للكاتبة خديجة السيد

 الفصل السابع 


أطبقت اليزابيث علي فمـ.ـها الرقيق بتوتر وهي تتجه نحوه باب المنزل وهي تحاول إدخال المفتاح في القفل بيد مرتعشة و بي اعجوبه وضعت المفتاح بالقفل وفتحت الباب ثم دلفت الي الداخل قبل ان تغلق الباب خلفها وكانت بالداخل لينا تطرز قطعة من القماش وهي تشاهد التلفاز بينما تجلس سافانا على الأرض إلى جوار المدفأة تمارس هوايتها وهي القراء بهدوء.. رفعت لينا مقلتيها ونظرت إليها وتحدثت بضيق و استهزاء


= واخيرا جئتي مبكرا قبل العشاء.. تحركي ضعي اشياءك بالداخل وتعالي حتى تساعدينا في عمل الطعام قبل وصول عمك من العمل.. نحن ليس الخدم الخاص بكٍ حتى لا تساعدينا باعمال المنزل وهذا اخر تحذير لكٍ يا فتاه.. يجب ان تتعودي على وضعك الجديد بيننا


نظرت سافانا بقلق على الفور لها وتوقعت ان تثور وتغضب مثل المره السابقه لكن كانت في وضع لم يسمح لها بالحديث والمناقشه الحادة مع لينا، لذلك فضلت الصمت وتحركت الى الداخل.. مما ادهش لينا و ابنتها.


دلفت اليزابيث الي الغرفه ثم جلست على الفراش وهي شارده فما حدث قبل قليل عندما أعترف نيكولا باعجبة لها؟!. 


ولم تقاومه عندما طلب منها الخروج الى مكان حتى يشرح لها الامر ..ثم أدخلها إلى سيارته بينما هي ذاهلة تماماً مما حدث ومتى وكيف اعجب بها.. وفور أن تحركت السيارة ظل الصمت بينهما واعجبت اليزابيث من نفسها كيف أطاعته و هزت راسها لتسير معه الي أحد المطاعم ليتحدثون.. جلس أمامها علي أحد الطاولات الجانبية وجاء الجرسون وطلب نيكولا منه اثنين عصير من الليمون دون ان يسالها حتى يتركهم.. 


ساد صمت طويل بينهما قبل أن يقول بصوت متوتر باهتمام


= لم تقولي شيء بعد ان اعترفت بانني معجب بكٍ


عادت من شرودها لهذا الواقع لتتحدث بهمس وخجل مفرط 


= صراحه انا لا اصدق حتى الان هذا الاعتراف ولا اعرف متى و كيف أعجبت بي، انت حتى لا تعرف عني اي شيء من انا ومن اكون وماذا حدث لي قبل ان التقي بك.. هناك اشياء كثير لا تعرفها عني؟ 


أمسك بيـ.ـدها مما جعلها تنتقض مجفلة بقلق و أردف بنبرة حادة وهوس متملك


= كل ذلك لا يهمني الا انتٍ فقط اليزابيث.. انا اعلم أنك لا تبادلني هذه المشاعر الان؟ لكني واثق اذا اعطتيني الفرصه نتعرف على بعض اكثر سوف تعجبي بي انت ايضا.. لاني بصراحه اطمع في قلبك أيضا وليس اعجاب فقط؟ واريدك ان ترافقيني وتصبحي صديقتي المقربه 


أومأت برأسها و لا تزال تفهم حالته تلك و بإرتباك ردت


=مهلا لحظة! انت لما عاجلا هكذا هذة الامور لا تحدث بسرعه هكذا.. انا حتي الآن لا اصدق وقاحتك التي تحدثت بها معي قبل قليل


جز علي أسنانه بعنف شديد وهو يقول بنبرة حادة


= معكٍ حق انا غبي لا اعلم ماذا حدث لي، لكني لم استطيع ان اتمالك نفسي من شعور الغيره عندما رأيتكٍ بصحبه هذا الرجل سعيده لذلك لم اشعر بنفسي ما فعلت أو تحدثت.. لكن اعتذر عن هذا انا حقا غبي لم يجب أن افعل هذا ولا اتحدث معكٍ بهذه الطريقه السخيفه.. ارجوك سامحيني 


شعرت بالصدمة والذهول عندما رأيته بهذا الوضع الجنوني ؟ هل بالفعل يحبها الى هذا الحد ومتعلق بها ويريدها فهي لم تقابل احد مهوس بها هكذا.. تعالت دقات قلبها في التسارع فهمست له بصوت خافت


= اهدا نيكولا من فضلك، حسنا لكن يجب ان تعرف عني كل شيء احتمال كبير ان تغير رايك بعد ان تعلم من انا و ماذا حدث لي؟ انا لطالما كنت الفتاة الثرية المدللة و الوحيده لي أبي قبل أن يتوفى ويتركني وحيده في هذا العالم لا اواجه مصيري.. وكنت اتصرف بشكل سيء طوال حياتي وأخطأت في حق الكثير من الناس .. توفي ابي فجاه و إفلاس بسبب كثرة الديون والبورصه، وبعدها انتقلت الى منزل عمي الفقير لذلك انا اعمل حتى اخفف العبء علية.. وأنا أشعر بأن أقل ما علي فعله هو أن أكافح وأعيش حياتي مثلهم لأكفر عن أخطائي


لاحظ في عينيها دموعها تتساقط متاثره بحادثها، مما جعله يغضب بشده هاتف بضيق 


= لما انتٍ قاسـ.ـية على حالك هكذا؟ انتٍ لا تستحقين هذه الحياه، حسنا اخطاتي وانتٍ تعترفي بذلك والان تصلحي اخطائكٍ لكن يكفي ان تحملي نفسك فوق طاقتها.. انتٍ تستحقي حياه افضل بكثير


تمتمت اليزابيث بين دموعها وهي تعقد حاجبيها بخفوت 


= نيكولا ارجوك لا تفعل ذلك.. ما كان عليك إزعاج نفسك .. استطيع تدبير أمري 


نظر إليها بعيناه بهيام ونظرت هي إلي ذلك المبتسم الذي تحدث بإهتمام وإصرار


=لا يجب ان افعل ذلك، لست في حالة تؤهلك لتحمل المسؤولية كاملة يا اليزابيث .. اسمحي لي بالوقوف إلى جانبك هذه المرة مهما كان الأمر و إذا كنت حتي لا شئ بالنسبة إليكٍ.. لكن مثل ما قلت لكٍ انتٍ تعني الي الكثير واريد ان اقترب منكٍ لنتعرف على بعض اكثر اعطيني فرصه حتى تبادليني انتٍ ايضا هذا الاعجاب ..وفي النهايه لم اجبرك على شيء لا ترضيه


إحـ.ـتضن كفها بشغف و رد بتلك النبرة الثقيلة الروسية 


= انا أري امامي فتاه رقيقة جدآ.. لم تذنب في حياتها والدك هو السبب في ذلك لأن لم يراكي الحقيقه والواقع حولك، ومات تاركا إياكي تلملمي بقايا تهورة .. وكان الحمل ثقيلا على كيانك الضعيف .. حتى فتك بكٍ، انتٍ لا تستحقي هذه الحياة اليزابيث


شعرت بالدهشة و بالخجل الشديد بينما نظر لها بحنيه ثم وضع كـ.ـف يده فوق يدها مره ثانيه وتحدث بحنيه وهو يرسم لها الخيال الذي سوف تعيش به معه بعد ما كانت ياست ان تعيش هذه الحياه مره ثانيه.. أردف بنبرة عاشقة وهاله


= تستحقي على العكس، لست القيام بعمل صعب انظري إلي يـ.ـدك.. وجـ.ـهك.. جـ.ـسدك.. كل جزء فيكٍ .. إنهما ناعمتان وطـ ـريتان .. اعتدتي على النوم علي فراش من حرير .. و ارتداء الخواتم الثمينة و ارتـ ـداء الملابس الباهظة و أغلي الماركات العالمية .. من الظلم ان ترهقي نفسك بأعمال لم تخلق لكٍ


أفلتت يدها منه بصعوبة بالغة وكانت هي تفكر بكلامه إنه محق هي مازالتٍ تتألم لفراق والدها ولم تتعود على هذه الحياه لكنها مجبره لكن هل ستسمح لكلامه المدمر أن يذيب دواخلها... سألها متلهف ذلك الذي إرتعب داخله لأجلها قائلا بصوت مرتجف


= ارجوكٍ اليزابيث اعطيني هذا الشرف.. ان اصبح حبيبك في يوم من الايام


لم تصدق ما قاله لكنها شعرت بنبضات قلبها تتسارع كالفراشة في السماء تطير من فرط الحنان بكلماته.


أفاقت اليزابيث علي صراخ لينا بالخارج وهي تهتف باسمها بغضب شديد حتي تأتي تساعدها بالطبخ.. شعرت اليزابيث بالضيق الشديد منها لكنها لم يكن لها مزاج للخناق معها.. لذلك تحركت حتى تغير ملابسها وخرجت تساعدها بالفعل.. فهي اصبحت الى احد كبير تطبخ اصناف من الطعام جيدا.. وبعد فتره جاءه العم أركون واجتمع الجميع حول السفره ليتناولون الطعام 


وبعدها انسحبت اليزابيث الى الداخل تغطي نفسها بالفراش بإحكام لتمددت تأخذ قسطا من الراحة ..و أطفأت النور و لم يطل بها الوقت حتى استسلمت لإرهاقها وغابت في نوم عميق بعد تفكير عميق في نيكولا واعترافه المفاجئ.


❈-❈-❈



في اليوم التالي كانت كعادتها تـ.ـمارس يومها الطبيعي وكانت تسير بخطوات بسيطة خارج الجامعة شارده تشعر نفسها بداخل دوامة الضياع كلما تجذبها اكثر الى اعماقها.. لا تزال تحاول ان تفهم بأي متاهة تم القائها.. كل ما حدث يمتص من قدرتها على التفكير بعقلانية ويبث الخمول في روحها.. هي ضائعة.. خائفة.. تائهة.. تود ان تشارك احد همومها لإيجاد حل لأفكارها وهمومها.. رغم أنه موجود وينتظرها ولكن خائفه فهي حتى الان لا تعرفه جيد حتي تعطي الثقه الكافيه، فجاه اقتحم حياتها و يريد أن يرفقها. 


كانت تسير الى محطة الباصات لترحل الي الفندق لتعمل لكن توقفت وامتدت يدها بشكل تلقائي لتزيل احدى خصلات شعرها الشاردة على وجهها وينقبض فؤادها بذات اللحظة بدهشة غير طبيعية حيث اوقفها صوت بوق سيارة ما لترفع نظرها انصدمت برؤية نيكولا الجالس بسيارته.. لا تعرف ما الذي يفعله هنا؟ فكرت بتساؤل وهي تسير نحو سيارته فيرفع جسده قليلًا عن مقعده ويفتح لها باب السيارة دون ان يخرج قائلًا بعصبية مكتومة لم تعرف سببها


= اصعدي.


صعدت مترددة حتي لا تلفت انتباه زمايلها اليها بينما تطلع نيكولا اليها من الأعلى الى الأسفل و اشتعلت حدقتاه بالإحمرار واعصابه بالانكماش.. وهي ينظر إلى فستانها القصير الذي يصل الى ما فوق ركبتيها بقليل وحذاء رياضي ابيض اللون.. وشعرها مرفوع الى الأعلى بعشوائية بينما تضع زينة وجه خفيفة جدًا كما معتادة ان تفعل بشكل يومي..


صاح نيكولا بصوت عنيف وهو يرشقها بجمر نظراته 


= اليزابيث.. هل رأيتي نفسك قبل ان تخرجي من المنزل؟ ما اللعنه الذي ترتديها وكيف لكٍ ان تسيري وسط الناس هكذا بهذا المنظر


كادت أن تتحدث بتبرير لكنها فكرت لحظه بانة بدأ يتمادى كثير معها فيما لا يعني له، ثم تطلعت للطريق امامها بلا مبالاة قبل ان تعيد نظرها اليه وتقول بصوت تحذيري


= اسمعيني يا سيد نيكولا جيدا لان حقا بدا ينفذ صبري بسبب تصرفاتك واوامرك.. انت الآن ليس زوجي ولا خطيبي ولا تعني الي اي شيء.. الم تلاحظ انك بدات ان تتمادى كثيرا معي! مره لا تتحدثين مع هذا الرجل و لا تضحكي وتبتسمي مع شخص لا تعرفي غيري، والان لا ترتدي هذه الملابس يكفي لقد بدات ان انزعج من اسلوبك السخيف باي حق تتحكم بي فهمت انك معجب بي لكن ليس الحب بالاجبار سيد نيكولا.. ليس لك الحق التحكم بي وتقرر لي ماذا ارتدي وماذا لا.. هل فهمت ام لا


اخذت نفس عميق علّه تهدأ قليلًا فهو لا يعرف بما فيها الكفاية ثم استأنفت و انزلت فستانها قليلًا الى الاسفل بينما تعتدل بجلستها.. وهتفت بحدة ولم تستطع التحكم باعصابها بغضب


= اذا كان هذا الحب لا اريده.. انت بالاساس لا تفعل شيء غير التحكم بي دون رأيي، لقد مللت حقا ولا اريدك في حياتي ومن فضلك ابتعد عني واتركني بحالي 


بدت الصدمة على وجه نيكولا وكأنه قد تلقى لتوه صـ.ـفعة قاسية بينما أغمضت اليزابيث عينيها بقوة .. لم ترد إخباره بهذه الطريقة لكن هو من ضغط على أعصابها.. كأن يحدق فيها بحزن شديد .. ولاحظت هي ذلك التعبير الذاهل والمستنكر في عيني نيكولا البنيتين وقال بعدم تصديق


= ماذا؟ لا اصدق، حقا ستتركيني ورفضتي حبي، حسنا اعرف انني دائما اتهور لكن لا استطيع التحكم بنفسي عندما أراكٍ امامي.. واعلم اذا اعتذرت مره ثانيه لم تقبلي اعتذاري لاني حقا أنا غبي ولا استحق حبك 


توترت بشده اليزابيث واتسعت عينها بصدمه وذهول عندما بدا يبكي وهو يردد بصوت مخنوق


= حسنا لم اجبرك، انا كنت اريد في البدايه كل شيء برضاكٍ اليزابيث.. انا اسف سامحيني انا حقا لا استحقك ..حتى انا غير قادر ان ادعي لكٍ بالسعاده مع شخص غيري رغم انني تعرفت عليكٍ في مده قصيره، لكنني حقا احبك اليزابيث


فغرت فاهها كالحمقاء وهي تطالعه بنظرات مذبهلة و إبتلعت ريقها بارتباك شديد ونظرت إليه بقلق هاتفه


= مهلا ..هل تبكي نيكولا من فضلك توقف ما الذي تفعله، انا لم اقصد ذلك انت الذي اثرت غضبي بسبب افعالك المتهوره


هتف بندم شديد وهو يحدجها بنظرات دامعة قبل ان يهتف بحرقة


= اعلم انني لا استطيع التحكم في غيرتي اليزابيث لكن من فضلك اعطيني فرصه واحده.. حتى اتغير لاجلك وان نتعرف على بعض ونتفادى غضبنا حتى لم تصل هذه الامور بنا مره ثانيه هنا.. اليزابيث من فضلك وافقي ولا تبعديني عنكٍ 


ادارت وجهها بضيق و بحيره وركزت نظراتها على الطريق الذي امامها لا تعرف ماذا تفعل؟ هي لا تنكر انها اعجابت ولو قليلا بمساعدته والوقوف جانبها لكن كيف بسرعه هكذا ترتبط به.. أردف نيكولا بصوت خائف مرتجف


= تحدثي لماذا انتٍ صامته.. هل لهذه الدرجة تكرهيني ولا تريدي ان تعطيني فرصه


هتفت وهي تجاهد على تهدئة أعصابها كي لا تتهور بتصرفاتها معه و يبكي مره ثانيه فهمست وهي تشد على حروفها بحيرة


= الموضوع ليس كذلك انا لا اكرهك، لكن حقا تائه ولا اعرف ماذا افعل؟ انا لم اعرفك جيدا حتى الان بدرجه كبيره حتي اثق فيك واخوض في علاقه مثل ذلك


هز رأسه موافق بتفهم وهو يمسح دموعه بتوجس


= معكٍ حق.. لذلك دائما اعرض عليكٍ ان نتقارب من بعض ونتحدث ونتقابل كثيرا، حتى نتعرف على بعض اكثر ،لكنك لا تريدي ان تعطيني هذه الفرصه


اغمضت عينيها لتأخذ نفس طويل ثم غمغمت


= حسنا موافقه نيكولا.. لكن بشرط اذا لم

ننـ ـسجم مع بعض من فضلك اسمح لي ان ننفصل بكل هدوء دون مشاكل


اتسعت عيناه بسعاده كبيره ليقول بلهفه شديدة


= موافق بالتاكيد لم افعل اي شيء رغم عنك وهذا وعد مني 


تنهدت بوهن قبل تبتسم باضطراب لتطمس تنهيدة حارة في جوف صـ.ـدرها وهي تسمعه يردف نيكولا ببعض الخشونة ويقول بإبتسامة دافئه


= هل تسمح لي اميرتي ان اقودها الى مكان جميل.. حتى نتحدث ونتعرف على بعض ونخطي الخطوه الاولى في علاقتنا 


❈-❈-❈



بعد مرور وقت.


لا تدري كيف مر الوقت وهي تجلس فوق شاطئ البحر و نظرات نيكولا لم ترحمها ولم يبتعد عيناه عنها ولو لحظه واحده، كان يراقب كل حركاتها ! طريقة تنفسها المتوتر الغير منتظم و نظراتها الهادئه الساحره وهي تبتسم كل حين و اخر بلطف.. بينما هي غزها التوتر كيانها منذ أن جلس بجانبها فوف الصخرة بانفراد ولم تستطيع تهرب من نظراته وكلماته.. حيث بدا يتحدث ويعرفها على حاله فقال بهدوء


= انا اعمل في شركه كبيره لتصنيع البلاستيك مدير حسابات لقد قلت لكٍ ذلك سابقاً، سوف اخذك مره حتى تري المكان سيعجبك وليس لدي عائله! اعني ابي وامي توفوا عندما كنت في مرحله الثانويه وكنت اقيم بعدها مع جدتي قبل ان تتوفى هي الاخرى وتتركني وحدي مثلهم، وليس لدي اشقاء ولا اصدقاء مقربين ..يعني حياتي بسيطه وهادئه ليست بها مغامرات ولا شيء يذكر هام


بدأت اليزابيث من هنا تتعاطف معه وتشعر بالشفقه تجاه وانه مثلها بلا العائله وبلا ملجا وبدات مع مرور لحظات تتجاوب معه هي الأخري وتحكي هي ايضا عن عائلتها وحياتها الخاصه.. حمحم نيكولا قائلا متردداً قائلا بصوت جاد


= ذكريني نذهب في يوم لشراء ملابس لكٍ بما ان كل ملابسك قصيره و غير صالحة لترتديها ابدًا بمفردك


حدجت به بنظرات متعجبه وعقدت حاجبيها بدهشة ثم قالت بنفاذ صبر 


= ما بك حقا؟ ملابسي عادية جدًا ،لهذه الدرجه لا تعجبك لا افهم لماذا تبالغ بهذا الموضوع؟ 


ارتعشت فجاه فور ان شعرت بيديه تحـ.ـيط ظهرها وتقربها اليه فتلقائيًا توترت بشده هي ليست معتادة ان يلـ.ـمسها اي رجل! وبإبتسامة حلوه دنى نيكولا منها وقبّل رأسها ثم ضـ.ـمها الى صـ.ـدره قبل ان يبتعد عنها قليلًا ويقول بجدية مثيرة 


= لأن من هذه اللحظه اليزابيث ستكونين لي وانا الوحيد الذي سيكون له الحق ليراكٍ هكذا.. ولم ارغب في اي شخص ان يرى ممتلكاتي الغالية، لذلك رجاء لا تلبسي هذه الملابس وانا ليس معك.. هل فهمتي الان؟ 


رشقت اليزابيث نيكولا بنظرات مصدومة بخجل ليجذب هو يدها الثانية ويغلغلها داخل يده قبل ان يحـ.ـضنها ويهمس لها بالقرب من اذنها


= اتمنى ان اظل هكذا طول حياتي معك.. في حضنك الدافئ ..احبك اليزابيث


صمتت ولم تجيب وشدد من أحـ.ـضانه لها ياخذ نفس عميق ليشم رائحة جـ.ـسدك. وهو يطبع بشـ.ـفتيه قـ.ـبله ناعمه خاطفه فوف وجنتيها ثم همس امام عينيها و فوق شـ.ـفتيه ابتسامة هادئه


=هناك رائحه كالياسمين 


عقدت اليزابيث ما بين حاجبيها بعدم فهم ثم تدراكت الأمر سريعآ هي تبتسم بتوتر 


= هاه أوه نعم انه الشامبو الخاص بي 


كانت الشمس بدأت تغرب في تلك اللحظة.. ليقترب منها اكثر حتي باتت شـ.ـفتيه تلامس اذنها ويهمس بعاطفه ودفئ 


= الشمس بدأت تغرب، هل تودين السير معي؟ 


بدأت دقات قلبها بالتسارع وانفاسها تلاحق بعضها كما بدأت عضلاتها بالتراخي ثم تنهدت هي بقله حيله و خرجت من أحـ.ـضانه وعضت اليزابيث علي شفـ.ـتيها قائله بصوت منخفض


= ليس لدي مانع 


قال نيكولا وهو ينهض ويمد يديه إليها وينظر لها بإبتسامة عذبه فقد أنارت وجهه وهو يتحدث


= جيد اعطيني يديكٍ.. هل امسكتي يد صبي من قبل؟ 


داعبت خصلات شعرها متفاجئه من سؤاله وبخجل بدأ يغزوها ليزيدها جمالا أكثر وهي تهمهم بصوت خافت متضرب


= نعم؟ أوه لا لم يسبق وكان لي علاقات مع رجال قبل منك 


ابتسم نيكولا ابتسامه عريضه ليساعدها لتنهض لتقف امامه ابتلعت ريقها و هي تراه يتقدم منها واحـ.ـتضنها بقوة و أخذ يتحـ.ـسس ملامح وجهها و يلـ.ـمس بيديه ملامحها و شفـ..ـتيها و لسانه الملتهب الحار اقترب اشتعال ولم يحتمل نفسه و هو يداعبها قائلا 


= حينئذ انا مسرور أنني اول تجربه لكٍ


ابتسمت بخجل من نظراته ولم تجيب بينما اتسعت حدقه عينيها بصدمه وذهول وهي تري يميل إلى وجهها وقـ.ـبلها فجاه من شـ.ـفتيها بحرارة و شغف، تعالي علي الفور الخجل أوجه اليزابيث.


حاولت تدفعه لكن لم تقدر حتي ألتـ.ـصق بها واصبحت تلك اليدين تـ.ـحيط رأسها وجـ.ـسدها محتجزة بين جـ.ـسده الصلب وهو مستمر يقبلها بشغف، شهقت بخضه من فعلته الجـ.ـريئه وكما حدث معها دائماً تناست ما حولها وكل ما شغل بالها أن يراها أحدهم هكذا..


حيث كانت كلماته ونظراته ونبره صوته واقترابه منها كل هذا كان فوق طاقتها وجعل نظراتها تتوتر وتتفجر الحمره بوجنتيها وها هو من فاز في نهايه المباراه وجعلها هي من تنصهر خجلاً و تبدأ تستسلم له.



يتبع