-->

قراءة رواية جديدة روضتني لأسماء المصري - الفصل 19-2

 قراءة رواية روضتني كاملة (الجزء الثالث من رواية أحببت طريدتي)
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية روضتني رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة أسماء المصري


رواية روضتني 

الفصل التاسع عشر 2

❈-❈-❈

للعودة للصفحة السابقة

ترجلا أمام باب الشركة ودلفا يتحدثان بمهام عملهما وفور صعودهما للطابق المنشود وجدا المساعدة تقف باحترام وتطئطئ رأسها باحترام قائلة:

-فارس باشا، عمر الباشا مستني حضرتك في ال Meeting room.


قوس جبينه وأومأ لها وتحرك برفقة مازن لغرفة اﻻجتماعات فوجده يجلس برفقة شخص مجهول فرفع حاجبة اﻷيسر بتسائل:

-السلام عليكم يا عمر.


مد راحته يصافحه فوقف المرافق ناظرا له باحترام وعمر يقوم بتعريفه:

-اﻻستاذ أمين، داهيه في الكمبيوتر والتكنولوجيا.


ابتسم لهما وجلسوا اربعتهم بعد المصافحة واستهل عمر حديثه قائلا:

-ده بقى اللي هيقدر يخترق رقم التليفون اللي كان مع مدحت بيه، أنا مردتش اخليه ينفذ ده من اي حساب أو لاب خارج الشركه لأن أنا مأمن الأجهزة هنا كويس.


استحسن حديثه ونظر لمازن هاتفا بصيغة آمرة:

-هات اللاب بتاعك يا مازن.


لم يمر سوى دقيقة واحدة حتى بدأ أمين عمله محاولا اختراق الرقم، اﻷمر الذي لم يستغرق وقتا طويلا حتى استطاع أن يهتف:

-دخلت.


اتسعت بسمة فارس فورا وسأله:

-نقدر نسمع المكالمات؟


رد عليه بوجه سعيد:

-نقدر نفتح كاميرا الموبايل ونشوف كل حاجه حوالين صاحبه من غير حتى ما يحتاج يتصل بحد.


اتسعت حدقتي مازن وسأل بحيرة:

-هو ده ممكن؟ 


أومأ له مؤكدا فعقب مازن بضيق:

-ده على كده كل واحد فينا ماشي بجهاز تجسس هو بنفسه اللي سمح بيه.


رد فارس بعد أن التفت ينظر له:

-متقلقش، كل موبايلتكم متأمنه.


رد وهو لا يزال يشعر بالحيرة:

-يعني احنا موبايلاتنا متأمنه وموبايلات المنظمة دي لأ؟!


انتبه فارس لحديثه فنظر يسأل عمر:

-صح... ازاي قدر يدخل بسهوله كده؟


رد أمين موضحا:

-ممكن التليفون بقاله فتره متحدثش عشان كده ال Fire wall بتاعه وقع بسرعه، بس ده مش معناه انه مش محطوط عليه برنامج حمايه.


نظر فارس للحاسوب وقال بفروغ صبر:

-افتح لنا الكاميرا خلينا نشوف حكاية التليفون ده، لأن ممكن اصلا يكونوا اتخلصوا من الرقم طالما كان مع مروان بيه ومدحت بيه.


فعل المهندس فورا فاستمعوا جميعا لحديث متداخل لبعض الرجال استطاعوا أن يفهموا منه أنهم رجال غسان الصباغ فابتسم عمر هاتفا:

-ده مع حد من الحراسه بتوعه.


تخوف فارس قليلا وسأله:

-أزاي قدرنا نخترق التليفون طالما لسه الرقم معاهم؟


رد أمين مؤكدا:

-يا فارس باشا صدقني كان عليه برنامج حمايه قوي، اينعم مش حديث اوي بس قدرت اخترقه والحمد لله.


زفر فارس أنفاسه ولم يكترث طويلا باﻷمر عندما استمع لأصوات الرجال المتداخله تذكر اسمي ابني عمه، ذلك الوغد الراحل الذي لم يسلم أحدا من شره

-اتحرك معي لعند غسان بك، بده ياك انت وخيك.

-سيبوا آسر في حاله وأنا معاكم أهو.

-ﻷ يا يزن أنا كمان جاي معاك.

-شو عزيمة ولاك؟ فوتوا بلا عطله.


وقف فارس فورا بعد سماعه لحديثه متجهم الوجه وقال بضيق:

-ولاد مروان تحت ايده.


ربت مازن على كتفه وقال:

-اهدى خلينا نعرف راسنا من رجلينا.


استمعوا لصوت يزن وهو يتوسل بتعب:

-غسان بيه، ارجوك كفايه على أمي واخويا كده وخرجهم وخليني انا معاك.


بالطبع استطاعوا رؤية غسان من جانب بسيط يظهر بكاميرا الهاتف الموضوعة بجيب الحارس والواقف أمامه فرأوا تهحكمه الواضح على وجهه وهو يرد بسخرية:

-معقول مليت بالهسرعة يزن؟ لسه ما خلصنا.


تكلم يزن من جديد بصوت مبحوح ووجه متورم نازف لم يستطع أي من المراقبين لهما من خلف شاشة الحاسوب أن يروه:

-ارجوك كفايه، أمي مش هتستحمل أكتر من كده ... على اﻷقل خرجها هي وأنا أهو اعمل فيا اللي انت عايزه.


تكلم غسان مبتسما:

-خليني باﻷول اعمل معك اتفاق، تعطيني اللي بدي اياه وانا بترك أمك.


صاح يزن بحرقة:

-معرفش حاجه، قولت لك ميت مره معرفش حاجه عن فلوس بابا ولا عن شغل فارس ولا عن حياة عيلة الفهد كلها، أنت مسكت العيلة الغلط لأن احنا بعاد عن العيلة من واحنا صغيرين.

 

وقف غسان فاختفت ملامحه من على شاشة الحاسوب وتحرك ناحية يزن واخيه قائلا بصوت مسموع لفارس الذي اتقد غضبا مما يسمعه:

-أنت حذرت فارس الفهد وهاد مو كان اتفءانا وبسببك انت فشلت مره تانيه قدام المنظمة، لهيك انا ابدا ما رح اتركك من هون لحتى خلص منك حقى كله وبعدها بتفرغ لهاداك فارس الفهد ( عدوي اللدود ).


نظر فارس لمازن وهو صارا على اسنانه وهتف بضيق:

-سمعت؟ شوفت إن معايا حق؟ هو حاططني عدوه والمصنع مكانش انتقام كفايه.


تكلم عمر بضيق:

-صدفه غريبه يحصل الحوار ده في التوقيت ده بالذات.


وافقه مازن مفسرا:

-معاك حق، ايه فرصة إن باللحظة الل نخترق فيها الموبايل يكون هو بيكلم ولاد عمي مروان.


من جديد لم يهتم فارس ولكنه تكلم مضيفا:

-قصدكم انه فخ؟ او رساله بيحاول يوصلها ليا مش كده؟


أومأ مازن فأضاف اﻷول:

-وممكن تكون كلها لعبه من ولاد مروان بمساعدته، خلينا نفكر عشان نلاقي حل.


ظل فارس متمعنا النظر بشاشة الحاسوب غير مكترث ﻷي مما يحدث حوله من نقاش بين عمر ومازن حتى وجده عاد ليجلس على مكتبه وتحدث مع الشخص المواجه له:

-دير بالك انت ورچالك عليهن، ما بدي يموتوا ابدا، وبهالحاله رح يودعوا الحياة قريبا.


رد الحارس بصوت خاضع:

-أنت بتأمرني يا بك.


تحرك من امامه ولكنه وقف بعد أن سمع صوت غسان:

-انطر، بدي منك تچهزلي الطائرة الخاصة، هاد بيكون موعد ذكرى ام لاميتا ورح آخدها ونسافر ع لبنان لتزورها بقبرها.


وافق الحارس بحركة واحدة من رأسه فتابع غسان:

-وخبر أهل والدتها انها رح اتضل معهن باﻵچازة بلكي ترضى عني شوي.


رد الحارس مبتسما:

-لو أنا بملك بي متلك يا بك، والله بضل تحت ارچليه.


زفر غسان هاتفا بحزن:

-ما فيها تنسى ابدا، بتضلها تحملني موت امها.


رد الحارس وكأنه يتحدث مع رفيقه:

-رح تنسى وقت تكبر شوي، لا تضايق حالك غسان بك.


اغلق فارس شاشة الحاسوب بعد أن خرج الحارس ليجلس مع زملاءه ووقف منتفضا صارخا بلهفة:

-دي فرصتنا الوحيدة، حطولي حد يرافب التليفون ده 24/7 عشان اعرف امتى هيسافر بالظبط؟


رد عمر متخوفا:

-ممكن جدا يكون كمين يا فارس أرجوك خلينا...


قاطعه فارس بعدم أكتراث:

-حتى لو كمين، أنا لازم أخلص من التهديد اللي خانقني ده بأي شكل.


تكلم مازن بعدم فهم:

-أيوه يعني هتخلص منه ازاي لو كمين؟


نظر أمامه ورد بحدة:

-باي شكل وانتوا ما عليكم إلا أن كل واحد يعمل اللي عليه ويشوف شغله مظبوط، وإن شاء الله ربنا يسلمها.


نظر فارس أمامه بغل وغضب جحيمي قائلا بتوعد:

ولو كان كمين هقلبه عليه واخليه يندم ع اليوم اللي حاول فيه يعادي فارس الفهد

❈-❈-❈


صعد الدرج وفتح بابا الغرفة ببطئ ودلف متوخيا الحذر عندما وجدها تتكئ على جانبها ظنا منه انها نائمة ولكنها استمعت لصوت فتح مقبض الباب فاعتدلت بجـ سد ها ونظرت له بوجوم صامته لا تتحدث فاقترب منها وجلس بجوارها مربتا على كتفها قائلا بحب:

-شو يا بابا؟ كيفك اليوم؟


رقمته بنظرة مغتاظة وقالت ببكاء:

-متل كل يوم غسان بك، بضل هون بين أربع حيطان وأنت مانك مهتم فيني ولا....


قاطعها قائلا بحدة:

-شو لاميتا ما بتملي أبدا من نفس الحديث، هاد حماية لألك بابا انا كتير بخاف عليكي حبيبتي وما بدي حدا يوچعني بيكي يا عمر البابا.


بكت وترجته:

-والله مليت ورح اقتل حالي، اتركني شوي روح هون ولا هون بالحراسه.


ابتسم لها وداعب وجهها قائلا بحب:

-ولاك تأمرني أمر يا روحي، شو رأيك بنمضي أچازتك بلبنان وفيكي كمان تضلي عند اخوالك كل الوقت.


اتسعت عينها بالسعادة والفرح وقالت:

-بتشكرك.


زم شفتيه مثل اﻵطفال قائلا:

-ما في بوسه وحضن لبابا؟


ابتلعت ريقها وابتعدت عنه فشعر بالغضب فوقف هو يصر على اسنانه هاتفا بحدة:

-كيف بدنا نكفي هيك؟ لأمتى رح تضلي تحمليني موت امك؟ 


اقترب منها وشدد على حروف كلماته وهو يتحدث ببطئ وتأكيد:

-أنا ... مالي .... دخل .... بموت .... امك, بتراچاكي تصدقيني لاميتا.


لم تعيره أدنى اهتمام فخرج صافقا الباب وراءه بغضب جحيمي ودلف غرفته فوجد تلك النائمة على فراشة نصف عا ريه فزفر أنفاسه بضيق وخلع سترته فاعتدلت ترمقه بنظرات لعـ ـوب قائلة:

-حبيبي، بدك شي؟


رد وهو يخـ لع عنه باقي ثيابه:

-جهزي حالك رح نسافر ع لبنان بكره المسا.


احاطت جـ سد ها بغطاء الفارش واقتربت منه هامسه بصوت رقيق:

-اوك حبيبي، شكلك تعبان كتير.


نظر لها بنظرة غامضة فابتسمت وسألته:

-شو يا عمري.


همس لها بلفظ فا ضح فضحكت بميا عة سحبته من مقدمة ملابسه وهي تقول بدلال:

-معك للصبح غسان بك

❈-❈-❈


صعدت السيارة برفقة اخت زو جها وخلفهما الحرس حتى وصلت أسفل بوابة الشركة فتجهم وجهها وسألت السائق:

-احنا جينا على هنا ليه؟


رد باحترام:

-اوامر الباشا يا هانم.


ابتلعت مرارة حلقها ونظرت لچنى بتجهم قائلة:

-هنعمل ايه دلوقتي لو فارس جه معانا ولا قالي خليكي ومتروحيش؟


ردت چنى بحيرة:

-مظنش يقولك متروحيش وإلا كان وافق ليه من اﻷساس؟


لحظات ووجدا مازن برفة فارس يقتربان من السيارة فحاولت ياسمين رسم ابتسامة مزيفة على وجهها وترجلت تنظر له بتوتر حاولت اخفاءه فوقف قبالتها وقبل راحتها هامسا لها:

-ايه يا سلطانه.


ابتسمت له بحب ولكنها لم تكف عن التوتر الذي لاحظه على الفور فسألها بحيرة:

-مالك؟


نفت برأسها مجيبة:

-لا ابدا، بس بالي مع الولاد ومحبتش ازعل چنى.


مسـ ـح بيده على طول ذراعها وقبل وجنتها بتفهم وقال مبتعدا:

-متقلقيش عليهم أنا فاتح كاميرات المراقبه ومتابع كل حاجه بتحصل في البيت من لحظة ما خرجتي انتي وچنى.


تبدلت معالمها على الفور للذعر فهل استمع لحديثها مع اخته ام ماذا؟ فلعنت غباءها على تحدثها باريحية معها وهي تعلم أن كل ركن من أركان المنزل مراقب حتى جناحهما الذي أصر على وضع كاميرات مراقبة به بعد آخر شجار بينهما فحاولت تمالك نفسها ورسمت ثقة زائفة لتأكدها انه إن استمع لما دار بينهما لما كان حاله هادئا هكذا وقالت بتعجل:

-طيب احنا هنتأخر كده وأنا عايزه راوح للولاد بسرعه.


أوما لها ونظر لمازن الذي يشاكس زو جته بشكل اضحكه وهتف:

-انت يا بني، يلا اتحركوا عشان ياسمين ترجع للولاد.


أومأ له وركب بجوار السائق مكان الحارس وانتقل الحارس لسيارة المرافقة وتحركوا حتى وصلوا للعيادة الخاصة بطبيبة امراض النساء، صعدوا للطابق المنشود وعلى الدرج بعد أن وقفت ياسمين ترفض ركوب المصعد فسخر مازن:

-والله ده فارس له جنه، بتتعاملوا في حياتكم ازاي وانتي الفوبيا دي بصراحه ممكن توقف حاجات كتير.


ضحكت چنى قائلة:

-بتدخل التويلت والباب مفتوح.


ضحك وعقب:

-ده محظوظ بقى على كده، تلاقيه رابط في التويلت ليل نهار.


تهكمت چنى:

-يع، ايه الحلو في كده؟


غمز لها مشاكسا:

-ايش فهمك انتي بس، ابقى فكريني اقتحم عليكي الحمام في مره وانا اعرفك.


بالرغم من كل هذه الثرثرة اﻻ أن ياسمين لم تكن تستمع لهما بل كانت تفكر في معضلتها وكيفية مواصلة حياتها، ان اخبرتها الطبيبة بضرورة اجهاض حملها كما أكدت عليها طبيبتها الخاصة.


دلفوا ثلاثتهم للكشف فبدأت الطبيبة توقع الكشف على چنى وتضع جهاز اﻷشعة التفزيونية على بطنها واشارت للشاشة وهي تقول:

-كويس جدا، الحمل ثابت والنبض كمان قوي.


اقترب مازن بعيون زائغة ينظر لتلك البقعة السوداء النابضة بشاشة الجهاز وظل محدقا بها طويلا حتى سعلت چنى قليلا وسألته بصوت رقيق:

-مالك يا حبيبي؟


رد وهو لا يبعد نظره عن الشاشة:

-ده قلب ابني اللي بينبض كده؟


ابتسم وهو يتحدث فعقبت عليه:

-ابنك أو بنتك لسه مش عارفين.


نظر لها وامسك راحتها يقبـ لها وهو يرد:

-المهم انه حته مني ومنك يا حياتي.


اتسعت بسمتها وهو يتغزل بها غير مكترث للطبيبة التي تجلس أمامه:

-أهم حاجه تركزي يطلع شبهك عشان احبه اكتر.


حمحمت الطبيبة قائلة:

-خلينا بس نتابع الحمل بصفة دورية عشان انا شيفاها ضعفية شوية وياريت تعملي التحاليل دي. كلها وتجيبها اﻻسبوع الجاي ان شاء الله.


ناولتها محرمة لتمسح بطنها بعد ان ابعدت الجهاز وناولته هو صورة من نطفته المزروعة ببطنها ومعها ورقة التحاليل والوصفة الطبية بعد ان دونت بها ما تحتاجة قائلة:

-طبعا كل ال Vitamins دي هتتاخد في مواعيدها وتعلمي التحاليل دي وهستناكي اﻻسبوع الجاي.


وافقتها فنظرت ياسمين لها بتيه وقالت اخيرا عندما وجدت مازن يهم بالخروج:

-انا كنت عايزه اسأل حضرتك على حاجه تخصني يا دكتوره.


أومأت لها فنظرت لمازن قائلة:

-معلش يا مازن هسألها على حاجه ممكن تدفع كشف تاني ليا وتستنى بره.


وافق فورا وخرج فبدأت تقص مأساتها على الطبيبة التي اتسعت عينها خصيصا بعد ان اخرجت لها تقاريرها الطبية فتنهدت قائلة:

-كل اللي قولتيه والتحاليل دي بتقول ان الحمل في التوقيت ده خطر، بس خلينا منسبقش اﻷحداث وتعالي اشوفك تحت السونار.


وضعت اليد المخصصة للجهاز على بطنها وبدات بتحريك الجهاز على بطنها وهي تسالها بحيرة:

-انتي قولتيلي كده الحمل في قد ايه؟


ردت:

-على حساب الدكتوره ده كده اﻻسبوع السادس.


أومأت بتفهم وقالت:

-يمكن عشان كده النبض مش ظاهر بالسونار العادي، لو تسمحي بس تقلعي هدومك عشان النبض يظهر بالسونار المـــ هــ بلي.


فعلت فظلت الطبيبة تحرك الجهاز بداخلها ولكن دون جدوى فزفرت قائلة:

-بصي يا مدام، أنا مش قارده اﻻقي نبض وده معناه حاجه من اتنين، أما الوقت مش مظبوط وتكوني لسه مدخلتيش الاسبوع الخامس وده وارد جدا خصوصا بعد ما حكتيلي أن العادة الشهرية مكانتش بتيجي من بعد النزيف بتاع النفاس.


ابتلعت ريقها واكملت:

-وأما يكون مفيش نبض فعلا وده معناه انه حصل اجهاض بالفعل.


دمعت عينها وقالت متسائلة:

-ونتأكد منين؟


قالت فورا:

-هنعمل تحليل تصاعدي وده هيبين اذا هرمون الحمل بيزيد ولا بيقل وعلى اساسه هنعرف.


تسائلت بحيرة:

-وده بيتعمل ازاي.


قالت موضحة:

-كل يوم بيتاخد عينه ونشوف وكمان لو تقدري تعمليلي تحليل رقمي عشان نعرف الحمل في قد ايه بالظبط.


اخرجت ياسمين ورقة من حقيبتها وقالت:

-منا عملته الرقمي.


نظرت به فتاكدت قائلة:

-من التحليل يبقى حضرتك فعلا بدأتي الاسبوع السادس وده للأسف معناه ان حصل اجهاض او الحمل مظهرش فيه نبض لضعفه واﻷفضل تعملي التحليل التصاعدي عشان نتأكد وبعد 3 ايام ان شاء الله تجيلي تاني.


خرجت برفقة چنى فنظر لهما مازن بفضول وسأل:

-مالكم؟ انتي كويسه يا ياسمين؟


أومات له وهي تحاول أن تتدارك نفسها فهمست لها چنى:

-عشان خاطري بطلي تتضيع وقت اديكي سمعتي كلام الدكتوره.


ردت بنفس النبرة الهامسة:

-مجتش من 3 ايام عشان نتأكد.


زفرت انفاسها بضيق وقالت بهمس:

-تتأكدي من ايه بس؟ تقدري تقوليلي هتعملي التحليل كل يوم ازاي من غير فارس ما يعرف؟ هتعرفي تخرجي ازاي كل يوم ولمدة 3 ايام؟


ابتلعت ريقها وقالت بحيرة:

-مش عارفه بس أكيد هلاقي حل.


حركت رأسها بامتعاض من أفعال زو جة أخيها وتحركت تصعد السيارة بجوارها وامسكت هاتفها ترسل لها بعض الكلمات حتى لا يستمع لها مازن:

-اسمعي مني وقولي لفارس دلوقتي بدل ما يعرف بعدين، هو كده كده هيعرف.


دفعتها بمرفقها واشارت لها لتنظر لهاتفها فوجدت رسالتها فطبعت هي ردها:

-أتأكد اﻷول طيب عشان اقوله.

-وقت ما تعرفي هيكون فات الوان وهو لما يعرف انك خبيتي عليه كل ده مش هيعديهالك.

-منا خايفه اقوله يصمم انزله قبل ما نتأكد.

-انتي لسه عايزه تتأكدي؟ يا بنتي مفيهاش تأكيد مفيهوش نبض.

-خلاص بقى احسن مازن هياخد باله.


عادا لمقر الشركة وهناك استقبلهم فارس الذي احتـ ضن زو جته وهو يقول:

-حبيبتي، انا جاتلي سفرية ضروري بكره الصبح.


أومأت ببسمه وتنفست الصعداء وكأن القدر في صفها فسألته چنى:

-رايح فين يا فارس؟


أجابها مبتسما:

-لبنان.






يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة