رواية جديدة حمقاء ولكن لإيمي عبده - الفصل 9
رواية جديدة وحصرية على مدونة رواية وحكاية
رواية حمقاء ولكن
بقلم الكاتبة إيمي عبده
رواية حمقاء ولكن
الفصل التاسع
بعد امطار الأحذية التي ألقتها مها فوق رأس نور بدأت نور بالتفكير بالأمر بعقلانيه لقد أخطأت بضرب سوزان تلك ولكن سوزان كانت فتاة مستفزة حد الرغبة في قتلها وليس ضربها فقط ولكن هذا الابله فارس كيف فكر هكذا على كل هى سوف تفعل هذا لأجل مها وابنائها فلو تم طرد رأفت من العمل سوف يتشردون بخلاف أن رافت نفسه قد يقتلها لذا سوف تقوم بتلك التمثيلية لإنقاذ نفسها مما قد ينالها من غضب رأفت ومها ولكن كيف تمثل ذاك الدور هى لا تعلم ثم فكرت قليلا نعم لقد وجدتها سوف تسكب قدح القهوة السا*خن على فارس حين يأتي لخطبتها وهكذا تدمر الخطبه وتكون انقذت اسرتها فهكذا لن يلومه احد اذا انهى الامر ورفضها وابتسمت بثقة توضح غباءها ولكن للحظة فقط فهناك ألم مزعج اعترى قلبها لم تفهم مصدره ولكنه دمر سعادتها بخطتها الحمقاء لما هى منزعجه بكونه قد يرفضها او يرحل بلا عوده لكنها لم تجد جوابا لهذا السؤال
نهضت تبحث عن فرح تشاكسها قليلا لتلهي عقلها عن التفكير فوجدتها تذاكر وتبدو منشغلة للغايه فوجدت ان من الافضل لها ان تنام بدلا من ازعاج مها وهذه المرة لن تكتفي مها بالاحذيه
❈-❈-❈
بالصباح اخطر رأفت فارس بأن مها قد اخبرت نور وقد تقبلت نور الامر حينها قرر فارس ان يتحرك فنور لن تتقبله هكذا ببساطه فلقد اصبح يعرفها جيدا يعلم أنها قد تختلق اى ازعاج فقط لتدمر الخطبة وتتخلص من الامر برمته لذا يجب ان يجعلها لا ترغب في هذا يجب ان يبدأ بغزو قلبها
❈-❈-❈
مر فارس بمكتب نور واشار لها بلا مبالاه: تعالى ورايا
- حاضر
حين دخلت وجدته قد جلس بمكتبه وعلق معطفه اهذا الرجل فضائي متى فعل هذا نعم لقد تلكأت قليلا ولكن لا يهم المهم ان ترى ما الذي يريده لكنها قبل ان تخطو اى خطوة الى الداخل طلب اليها ان تغلق الباب خلفها فوافقت بقلق ثم اشار لها بالجلوس امامه
- اظن مدام مها كلمتك ف حكاية الخطوبه الصوريه
قضبت جبينها متعجبه:مدام مها مين
- اختك يا نور في ايه
- اخ
وضعت يدها على راسها فورا فقد ذكرها حديثه بألم راسها اثر ارتطام احد الاحذية به والذي يجعلها كل مره تفكر بشراء حذاء ذو كعب بان تتراجع فطرقة منه على الرأس كفيلة بقتلها
سألها بقلق: في ايه
- ولا حاجه اه قالتلى هو مينفعش اعتذر لسوزان دي وخلاص
اجابها بضيق: لأ
فسألته منزعجه: ليه
- عشان كده هتقلي قيمتي انا
- ازاى مش فاهمه
- المفروض انك خطيبتي وهيا اللى بدات بالغلط كمان انا قولت لماما انك حبيبتي يبقى كده هتطلعيني كداب مهو اعتذارك معناه انك هتعرفيها انك مش خطيبتي
همست إلى نفسها: يالهوى هيا حبيبتي وخطيبتي دي حلوه منه كده ليه
انتبهت حين تحدث مجدداً: نور انتى معايا
- آه معاك طيب هتيجي انت والحاجه امتى
رفع حاجبه متعجباً: حاجة مين
- امك
قض*م شف*ته الس*فليه بغيظ: اسمها والدتك ايه امك دي
- هو انا بشتمك انا مش فاهمه ليه كل ما اقول امك دي بتتغاظ ليه
- لان غالبا ف مجتمعنا بتبقى مقصود بيها شتيمه
قضبت جبينها وأومأت بإقتناع: تصدق آه احنا عالم هبله وحتى كلامنا كله عك
- كويس انك عارفه نفسك قومي بقى
همس الى نفسه متسائلا: هو انا اللى حمار اصلا وقلبي ده عاوز صنفره ملقتش الا المعتوهه دي
حينها صوت من داخله زجره بعنف فتأفف بضيق واشار لها بالجلوس مجدداً فجلست متذمره
- يوه مش قولت قومي
- آه قولت
- يعنى اقعد ولا اقوم
- اسمعي يانور احنا محتاجين نتكلم سوا نتفق على التمثيليه دي عشان ميحصلش اى غلط
- نتفق وماله
- مش هنا دا مكان شغل وانا مش فاضي للت والعجن ولا انتى فاضيه ممكن نتقابل بره
ضربت المكتب بكفيها وانتفضت واقفه: نعم يا روح امك بره دا ايه ناقص ناكل دره ونشرب مانجه
ظل لدقيقة كامله بحاول استيعاب ما فعلته وما تقوله ثم تمتم بهدوء فاجئها
- مش قولتلك امك دي غالبا بتبقى شتيمه
تراجعت بقلق: آه
أشار إلى الباب خلفها: شايفه الباب اللى هناك ده
استدارت تنظر الى باب المكتب ثم عادت تنظر الى فارس بتعجب
- اه ماله
- اخرجي منه وماشوفش خلقتك طول النهار دا احسنلك
هدوئه مع تلك النظرة الجليدية بعينيه وملامحه الجامده جعلها تركض مسرعه خارج المكتب وطوال اليوم جلست مرتعبة بمكتبها تنتظر متى سوف ينقض عليها ضاربا راسها بالحائط لكنه لم يخرج من مكتبه ولم يستدعيها ولم تسمع منه صوتا وحتى حين أتى بعض العملاء للقاؤه لم تسمع اى صوت وحين اتى موعد الرحيل لم يغادر وظل بالداخل فلم تستطع الرحيل وحين اتى رأفت اخبرته انها لديها عمل ولن تتأخر فوافق وغادر لكنها ظلت هناك تجلس بقلق منتظرة فارس حتى خرج بوقت متأخر من المكتب يبدو عليه الارهاق وقد تفاجئ بها فسألها بتقضيبه عما تفعله هنا حتى هذا الوقت فاجابته بحرج
- مقدرتش امشي وانت لسه ممشتش
لم يبدي اى تأثر واشار لها باللحاق به وركبت معه سيارته وقبل ان تعتذر عما بدر منها باغتها قائلا
- انا مأكلتش ف نهاري ورايح مطعم لان ماما متعوده انى اما بتأخر بتعشى بره ومش عاوزها تقلق فممكن اوقفلك تاكسي يوصلك بما ان وجودك معايا ف مطعم هيزعجك
- مين قال كده
- رد فعلك النهارده
انكست رأسها بخزي فهو حتى لم ينفعل عليها بل تمسك بهدوئه: انا اسفه انا بس اللى مش واخده على الجو الهادي بتاع الذوات ده
لقد كان لديها اليوم بأكمله لتعاتب نفسها بينما كان لديه اليوم بأكمله ليعنف نفسه ويحاول التراجع عن هذا الجنون وبدلا من هذا تذكر أمرا لتوه فنور منذ بدات العمل معه وهى تأكل بالمكتب فى وقت الراحة تركض لشراء الغداء له ولها كل يوم بالبدايه كانت تجلس بمكتبها حتى اصبح يطلب منها ان تجلس معه ليتشاركا الطعام واليوم لم تأتى بالطعام او تسأله عما ياكل فسألها
- انتى آخر مره اكلتي النهارده امتى
- كلت ساندوتش الصبح وانا جايه ف الطريق مها بتعمل سندوتشات لينا كلنا الصبح
قضب جبينه بضيق: ومن ساعتها مأكلتيش
- آه ليه
أحس بالذنب بينما بدأت معدة نور تث*ور فقد تذكرت الان كم هى جائعه وقد اثا*رت معدتها صوت جلبة صغيره جعلت فارس يوميء برأسه
- الظاهر انك جعانه زيي تقبلي اعزمك معايا عالعشا
- ماشي
- بس لسانك تصونيه وتصرفاتك تبقى اهدا هنروح وسط ناس محترمه مش عاوز فضايح
قضبت جبينها بضيق: نزلني يا بيه بعد اذنك
اغلق قفل الباب ونظر لها بتحدي: لا وهتيجي معايا وهتحسني التصرف نور مبقتيش طفله للهمجيه اللى انتي فيها دي ولو حاجه مضيقاكي او بتعترضي استني اما نبقى لوحدنا هنخلص عشا وهنرجع نركب العربيه ساعتها اعملي ما بدالك محدش هيسمع الدرر بتاعتك بلاش تقلي قيمة نفسك بتهورك وبلاش تهيني رافت ومها لان هما اللى ربوكي وتصرفاتك دي بتخلي الناس تقول انهم معرفوش يربوكي ترضيهالهم
حركت رأسها سريعا نافيه فتابع بهدوء: يبقى لازم تبطلي هبل فوقي رافت عنده بنت لما خالتها بالجنان ده مين هيرضى بيها هتعملي سمعه وحشه ليها هتبقي مبسوطه لما تقعد جنبك محدش يتقبلها بسببك
- لا
- يبقى تحاولي تتحكمي ف انفعالاتك وانا معاكي هساعدك
- ماشي
نسيم الليل البارد جعلها تسترخي وسمعت صوته يسألها: تحبي تطلبي ايه
نظرت حولها لتجد كل ما هو راقي وباهر فسألته بإنزعاج: بذمتك منتش جايبني هنا تذلني
- ايه التخاريف دي
امسكت برد*ائها: بص لهدومي ومنظري والمكان بلاش بص للورق اللى هطلب منه انا بفهم عربي بالعافيه ودا مفيهوش كلمه بالعربي ولا الانجليزي حتى اخمن
نظر لها بإحتقار: طب مش تحمدي ربنا اني جايبك مكان مكنتيش تحلمي تعدي حتى من قودامه
فصرخت رافضه: لااااا
أوقف السيارة سريعاً وامسك بكتفها يسألها بقلق: نور مالك نور
فتحت عينيها ونظرت اليه تحاول استيعاب اين هى : انا فين
تنهد بإرتياح: انتي الظاهر نمتي
- آه اصلي صاحيه من بدري ومكلتش
فسألها بود: طب ممكن افهم ليه مأكلتيش لحد دلوقت
بدات تفرك يديها ببعضهما: يعني انا عكيت معاك وحرقت دمك وفضلت انت من غير اكل طول اليوم هتجيلي نفس اكل ازاي
شبح ابتسامه بدى على محياه تلك البلهاء تسلل عشقه الى قلبها دون ان تدري او انها تشعر بالذنب لا اكثر بهذا الظن اختفت لمحة السعاده التى ومضت بقلبه بينما تابعت نور بحرج
- هو ينفع توصلني البيت مش عاوزه اجي معاك اتعشى
قضب جبينه متعجباً: ليه
- مهو يعني اصل انا مليش ف اكل الذوات
- ولا انا
قضبت جبينها بعدم فهم فأدار السيارة وبدأ يتحدث معها: بصي يا نور والدي دا راجل ابن بلد ومبيعرفش يتمخمخ الا بالاكل الشعبي وماما رغم انها كانت باليرينا بس كانت بتحب الاكل ده ولما بطلت باليه ما صدقت عاشت حياتها فيه لكن مكنتش بتتخن اصلها بتحب المشي وبتمشي مسافات طويله
زوت جانب فمها ساخرة: وهو السوشي من الاكلات الشعبي
لم يعقب على سخريتها واجاب بهدوء: لا بس هي بتحب تجرب ف الاكل وبتحب السوشي بالذات لان دي كانت الأكلة المفضله لصديقتها المقربه الله يرحمها بس تعرفي ان بابا زيك تمام عمره ما اقتنع بالسوشي ده خالص
- هو ابوك دا فين
زفر الهواء بضيق: تعرفي انك عفويه بطريقه صادمه
- ازاي
- بقى احنا مش اخر كلامنا كان شبه خناق بسبب امك دلوقتي ابوك
وضعت يدها على خدها: اومال اسمه ايه
- اسمه والدك هذبي الفاظك شويه ودا مش عشاني عشانك انتى عشان متبقيش محل سخريه لاى حد
سألته بسخريه: ومين اللى هيسخر مني، عيلتك المبجله مثلا
اجابها بجديه وحزم: وانتي معايا مستحيل اسمح لحد انه يمسك بنظره
تهدج صوتها وسألته بتفاجوء: ليه
اجابها بعفوية ومأنه الشيء الاكثر واقعيه بالحياة: لانك حبيبتي مستحيل اسمح لحد يهينك كرامتك من كرامتي
تمنت بقلبها ان تتحول تلك التمثيلية الى حقيقه واحست بضيق من فكرة ان فارس سوف يكون يوما ما حبيبا لإحداهن وانه سوف يحميها هكذا وليس لاداء مسرحية يخدع بها احدهم
شرودها المفاجيء اقلقه: مالك يا نور لو مش حابه تيجي معايا نتعشا او مش واثقه فيا انا
قاطعته سريعاً ببلاهه: لا انا جعانه ولا انت مفلس
ق
هقه بمرح تلك الفتاة يصعب توقع رودود افعالها احيانا تصدمه بشكل مضحك
❈-❈-❈
تفاجأت نور به يقف امام منزلا بسيطا فنزلت معه بصمت حتى وصلا الباب فجذب جرسا ودفع الباب فتفاجأت بان كل هذا ما هو الا واجهة لمطعم بسيط مريح حين دخلا وجلسا الى احدى الطاولات اتى النادل يرحب بفارس وقد بدى انه يعرفه جيدا وتعامل فارس وكأنه منزله وطلب اكلات تفاجأت بها كانت طواجن تكفي فقط رائحتها لتثير شهية اى احد كما كان الخبز الطازج يثيرها لتتناوله وفاجئها فارس حين خل*ع معطفه وطوى كمي قميصه وبدا باغتراف الطعام وتناوله يالخبز فشجعها على التصرف بأريحيه فأكلت كما لم تأكل من قبل ظلت تلتهم الطعام حتى انتفخت معدتها واصبحت تلهث من التخمه وتشكره فالطعام كان وكأنه من صنع مها انه بيتي بحت شهي بسيط
طلب فارس بعدها قدحين من الصودا وجلسا يتسامران لم يشعرا بالوقت مطلقا وكل منهما يقص شيئا من حياته للأخر تقاربا كثيرا وشعرا بالانسجام معا وظلا هكذا حتى انذره النادل انهما سوف يغلقان المطعم لكن تلك ليست المشكله، المشكله ان هذا المطعم يغلق ابوابه في الثانية عشر ليلا وانذار النادل له يعني انهم انتظروا اكثر من هذا الوقت لعله ينتبه حتى يأسوا فنظر الى ساعته ليجدها الثانية الا دقائق حينها ايقن انه لو كانت هناك خطبة فحتما سوف يتم الغاؤها ودون ان يعطي تلك الغارقة فى طبق الحلوى اى انذار هاتف رافت الذي كان قد اتصل به اكثر من عشرين مره ولكن هاتفه كان صامتا
بمجرد ان ضغط على رقمه لم يكمل الرنين ثانية واحده واجابه رافت بصراخ هامس
- انتوا ف انهي مصيبه تاخدكم
- اهدى بس هفهمك
- تفهم مين وتنيل ايه انت عارف الساعه كام دلوقت
- والله الوقت سرقني ومنتبهتش
- لييييه كنتو بتهببوا ايه
- بنتعشى
- دا انتو لو بتاكلوا فيل كنتوا خلصتوه انت بتستهبل والله لما تكون مين ميهمنيش البت ترجع سليمه يا فارس بدل ما اشرب من دمك
- جرى ايه يا رافت انت شايفني عيل
- مهو الخيبه انك راجل لو عيل كان هيعمل حساب لاهلها ويخاف منهم
- انا مقدر عصبيتك بس
قاطعه بغضب: لا بس ولا بسش هيا ف انهي مصيبه
- قاعده قودامي اهه
- هاتهالي
- ف ظرف نص ساعه
قاطعه سريعاً: لااا اديهتلي اكلمها
- اتفضلي
لقد انتبهت منذ امسك فارس الهاتف وتعجبت حين وجدته غاضبا وزاد عجبها حين وجدته يحادث رأفت ولم تفهم بعد
- الو
- بتهببي بره ايه للساعه دي يا هانم
- بتعشى يا رافت هكون بهبب ايه
- للساعه اتنين يا نور عشا ايه ده
- الساعه كام
صرخت متفاجئه ونظرت الى الهاتف ثم الى فارس الذي أومأ لها مؤكدا بإنزعاج فسألت بصدمه
- يالهوي ازاي
- بت انتى مبر*شمه
- لا
- يا غبيه محستيش بالوقت ازاي
- معرفش
- ااااه هتشل منك اديني المتخلف التاني
دفعت بالهاتف في وجه فارس: خود
- ايوه
- مترجعش بيها
- نعم
- اللى سمعته انا قولت لمها ان وراها وردية شغل واما التاخير زاد ومرجعتوش قولتلها انها هتبات ف الشغل ومعاها زمايلها ورجوعها الساعه دي معاك هتبقى فض*يحه ف الحته
- طب نعمل ايه
- انا عارف انك راجل وواثق فيك يا فارس والا مكنتش سكت لحد دلوقت وعارف انك مش هتأذيها نور امانه ف رقبتك لحد الصبح ومتخليهاش ترجع هنا خليها تطلع الصبح عالشغل طوالي ومتخليهاش تقول لمها ولا غيرها اى حاجه
- خلاص متشيلش هم
- مينفعش مشيلش الهم ولو عامل تليفونك صامت إلغيه انا معاكم للصبح
- حاضر
- هتروحوا فين
- لا هنروح ولا هنيجي خلينا ف مكانا للصبح
- وهو انتوا فين
- ف المطعم
- احسن برضو وانا هبقى اتصل بيك كل شويه
- لا انا بفقر اصلا ممكن انام وانا قاعد سيبني اغمضلي الساعتين دول عشان ابقى فايق ومركز الصبح
تنهد بإنزعاج: طيب
- روح نام انت كمان محتاج ترتاح
- وانا هعرف انام وهى بره
- انت قلقان من ناحيتي
- لا يا فارس وقولتلك مره بس دي امانه ف رقبتي وسمعة البت اقل كلمه بتجرحها ربنا يفوتها بخير
- متقلقش هتفوت
الصمت المحيط جعله يرفع رأسه فإذا بتلك الحمقاء قد نامت بالفعل غير عابئة بما يحدث وكذلك بدى الإجهاد على العاملين وبعضهم يكاد ينام واقفا فأنهى المكالمه واشار لهم بالتقدم
- والله انا مش عارف اقولكم ايه بس لكل واحد فيكم مكافئه مجزيه على تعبكم وسهركم معايا تقدروا تروحوا وبكره افتحوا متأخر
تهللت وجوههم المرهقه وغادروا سريعا لم يبقى سواه امام تلك الغارقة بالنوم بوجه مغطى بالحلوى فتنهد بيأس ونهض يمسح وجهها بمنديل نظيف ويديها كطفلة صغيرة ثم حم*لها الى اريكة جانبيه وضعها عليها وبحث عن اى شيء يغطيها به فلم يجد سوا شراشف الطاولات فتذكر معطفه الثقيل فغطاها به وتأكد من احكام النوافذ والابواب حتى سرى الدفء بالمكان فجلس على كرسي ومدد قدميه على آخر وعقد ذراعيه على صد*ره وثوان وغفي وآخر ما رأته عيناه وجهها البريء
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية حمقاء ولكن، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية و حكاية