رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 9
قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب بريئة تنبض بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة موني عادل
الفصل التاسع
ستقابل عائلة والدها للمره الأولي ستتعرف علي زوجتة وابنته هل سيتقبلون وجودها هي وأخيها أم سيحاولون التخلص منهم ونكران الصلة بينهما ، يجب عليها أن تكون مستعده لكل شئ وأن تكون قوية كالرياح لتستطيع أن تقف في وجه من يريد أذيتها أو التخلص منها فهي لا تعرف بأي طريقة سيتعاملون معها ولكن يجب عليها أن تكون مستعده وأن تكون في وقت الحاجه خصم لا يستهان به .
هذا ما فكرت به أسيل وهي في طريقها للمشفي مع والدتها فعندما ذهبت لغرفة والدتها لتسأل إذا ما حدثت وليد ورد عليها أم لا وجدتها تبكي وتنتحب بشده فعندما رأتها خيل لها بأن وليد قد أصابه مكروه فسألتها عما حدث قائله
(( أمي ما الأمر))
فقصت عليها والدتها ما قاله لها وليد ، تخبرها أنها ستذهب إلي المشفي وأن عليها أن تبقي بالبيت وتغلق الباب جيدا لحين عودتها ولكنها أصرت علي الذهاب معها ، نظرت لوالدتها وهي تجلس بجوارها في سيارة الاجره ورأتها كم تبدو حزينه ولا تتوقف عن البكاء ، فحدثت نفسها لما هي حزينة بهذا القدر أما زالت تحبه ، فما الذي سيحدث الأن وكيف ستتعامل معهم زوجته فهي تعذرها فليس لديها ذنب فيما حدث ، ستجد إمراة تقف أمامها ومعها تؤام تعرفها عليهم بأنهما أبناء زوجها فكم هي صدمة لا يستحملها أحد ، فهي ما زالت لم تراها بعد ولا تعرف كيف سيكون ردة فعلها علي ما حدث وما سيحدث ولكنها تشعر بالشفقة تجاهها.
في داخل المشفي كانت فاطمة جالسه بجانب أروي علي الفراش تحتضنها وتمسد علي خصلات شعرها وأروي تبكي في حضنها فتحدثت فاطمة قائله
(( يكفي يا بنتي ، والدك بخير وقد طمأننا الطبيب))
رفعت وجهها عن صدر والدتها عندما سمعت صوت طرقات علي الباب وأخذت تمحي دموع عيناها ، فأذنت والدتها لمن يطرق بالدخول ..
دخل وليد وهو يضع قدح من القهوه وعلبه عصير بجانب الفراش فوجد الطعام الذي قد أحضره منذ قليل لم يمس ، نظر لهما بطرف عينه ولم يتحدث ،وفاطمه أيضا لم تنطق بكلمه واحده بينما نظرت له أروي مستغربة فمن أعطاه الحق ليتعامل معها ومع والدتها كأنه الواصي عليهم منذ قليل جلب طعاما وقد قالت له بأنها لا تريد شيئا منه غير أن يتركهم ويرحل فيكفي ما تسبب في حدوثه ولكنه تجاهل حديثها وبقي واقفا بالخارج والأن يحضر لها عصيرا ولوالدتها القهوه وكأنها ستتقبل منه شيئا
نظرت له للحظه واحده وقد شعرت بشعور غريب أول مره تشعر به ربما حقا رابطة الدم التي تحيط بهم رغم كل الفوارق ، أخفضت بصرها عندما وجدته يبادلها النظرات بقي ينظر إليها ويري كم الشبه بينها وبين أسيل فأغتاظت منه وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها فرفعت بصرها إليه وتحدثت وهي تضغط علي أسنانها قائله
(( هلا توقفت عن مراقبتي والنظر إلي بهذه الطريقة ))
بقي نظره مسلطا عليها لدقيقة دون التحدث ينظر إليها ثم تنحنح وبادر ليسألها عن حالها ولكنه لم يستطع فقد فتح باب الغرفة بقوة .
وجد والدته وأسيل يقفون علي عتبة الباب تنظر والدته لفاطمه الجالسه علي الفراش بجانب ابنتها ولكنها لم تتحدث ولم تسألها عن اسمها يبدو أنها تعرف والدته حق المعرفة ، بينما نظرت لهم أروي ولا تعرف لما والدتها هادئة هكذا ولم تسأل عما تكون تلك المرأة ، فبادر هو وتحدث لينهي حرب النظرات بينهم قائلا
((هذه والدتي وتؤامي أسيل ))
وقف عن مقعده وذهب بإتجاهم ، أدارت والدته بصرها عن فاطمه تنظر له وتحدثت بذعر قائله
((كيف حاله هل أستطيع أن أراه))
قال وليد وهو يضغط علي نفسه حتي لا يفقد أعصابه ويرد عليها بكلمة تؤلمها وتجرحها أمام الجميع
(( الطبيب يمنع الزيارات غدا سيخرج من غرفة العنايه وقتها يمكنك رويته))
بينما أروي تائهه بينهم تنظر لهم ولا تستوعب ما نطق به هذا الشاب هل قال بأن هذه الفتاة هي تؤامه لقد كانت تجد صعوبه في تقبل فكرة أن لديها أخاً أما الأن فعليها بتقبل هذه الفتاة أيضا ضحكت وكم ضحكت كثيرا حتي دمعت عيناه نظر إليها ولا يعرف ما المضحك في الأمر وما الذي يحدث معها فأقترب منها وهو يقول
((هل أنتي بخير هل تحتاجين للطيب ؟))
ولكنها لم ترد عليه بل أخذت تبكي وقد أنهارت كليا فلم يعرف ماذا يفعل غير أن يستدعي الطبيب ليعطيها مهدئا بينما فاطمه تبكي أيضا ولكنها لا تعرف أتبكي علي ما يحدث مع ابنتها أم تبكي علي زوجها وحب عمرها أم تبكي من نيران الغيرة التي تتأكلها منذ أن رأت ليلي فهي ما زالت صغيره وجميله مثلما كانت دائما في صباها لا تعرف حقا علام تبكي أهي تبكي على كل ما سبق .
❈-❈-❈
كان يحاول الهروب من الكمين الأمني فتصدي له أمين الشرطة فصطدمه بالسيارة فلقي مصرعه بالحال ،بينما
كان جالسا هو في مكتبه يستعد للخروج أتاه أتصالا من ضابطا يشرح له ما حدث في الكمين ويقول له بأنهم يشكون بأن المتهم كان سامي المهدي عند هذا الحد ولم يستطع المكوث أكثر من ذلك فتوجه ليخرج من القسم وهو يسأل الظابط عن ما حدث بالتفصيل ويسأله إذا ما عرف عن وجهة السيارة وعلي أي طريق كانت وإذا كان أحدا ذهب خلف سيارته ويتتبعه فأجابه الظابط بأن هناك من يتتبعه وقد عرف مكانه وأنه يتصل به يريد قوة للمداهمه ، فأخذ منه كافة المعلومات التي يريدها وأغلق المكالمة وذهب يطلب قوة للذهاب خلف المهدي للقبض عليه ، بعد قليل ذهب مؤمن وقد أخذ معه قوة وذهب للمكان الذي أبلغوه بوجود سامي به ، فكانت حمله مجهزه بمشاركة قطاعي الأمن المركزي ومكافحة المخدارات وقد تم تحديد مكانه وأماكن أعوانه ومن يعمل معهم فهم متهمون بالإتجار بالمخدارات وقضايا جنائية أبرازها الإتجار بالمخدارات وسلاح والشروع في قتل أما سامي فقضاياه لا تعد ولا تحصي ، وأثناء المداهمه وبمجرد اقتراب القوات منهم قاموا بإطلاق الأعيرة النارية مما دفع رجال الشرطة للتعامل معهم بالمثل مما أسفر عن مصرع بعضهم ثم القبض علي باقيتهم وقد تم العثور علي كميات هائله من المواد المخدره ومن الأسلحه النارية ، فقد نجح مؤمن في القبض علي سامي المهدي وتحرير محضر بالواقعة لتأمر النيابه بحبسهم علي ذمه التحقيقات..
ذهب مؤمن ليري سامي في محبسه فوصل إلي السجن وأمر العسكري بفتح الباب الحديدي فدخل مؤمن إلي السجن ووقف ينظر له بإباء وكفيه في جيب بنطاله ، وقفوا كثيرا يتبادلون النظرات بينهم إلي أن تحدث مؤمن قائلا
((أرايت مكانتك ، هذا المكان العفن هو كل ما تستحق حتي يحكم عليك بالإعدام وتريح البشرية من وجودك))
بينما ضحك سامي وتحدث قائلا
((في أحلامك ، فأنا سأخرج من هنا مهما فعلت سأخرج منها مثلما تسل الشعرة من العجين))
نظر له مؤمن بغضب وكم أراد أن يضربه يلقنه درسا ولكنه تحكم فيما يريد حتي تتم محاكمته تحدث مؤمن قائلا
((أتعرف لما لم أستدعيك في مكتبي وقد قررت المجئ إليك بنفسي حتي أراك في هذا المكان العفن فانت لا تستحق أكثر من هذا فأنا سأنتقم منك علي كل ما فعلته من قبل وعلي قتلك لحسن أتتذكر كيف قتلته بدم بارد ))
ضحك سامي بملأ صوته وقال
((حقا هل أنت متأكد بأنني من قتله، وأخذ يفكر ثم أستكمل حديثه نعم عندك حق لقد قتلته بدم بارد وكم كنت سعيد وأنا أنهي حياته وليكن لديك علم بأنني سأخرج من هنا مهما طولت أو قصرت ووقتها لن أتواني لحظة واحدة عن قتلك ))
بينما وقف مؤمن يشتعل غضبا ويستمع لما يتفوه به عند هذا الحد لم يستطع التحكم بذاته وقد أطلق شياطينه كلها وأخذ يضربه بشده وهو يقول
(( إذا خرجت من هنا فأنت ميت ، سأقتلك ليكن هذا في حساباتك ))
ثم تركه وخرج من الزنزانه الحديديه وقد أمر العسكري بإغلاقها وذهب هو ليخرج من المكان ككل ..
❈-❈-❈
ذهب إلي غرفته بعد يوم طويل ليأخذ قسطا من الراحه فهو قد أجهد نفسه في العمل اليوم حتي لا يفكر فيها ، فوضع هاتفه ومتعلقاته الشخصية علي الطاوله الصغيرة بجانب الفراش وذهب ليغتسل ويبدل ملابسه لملابس أكثر راحه ، بعد قليل قد أنتهي من تبديل ملابسه فجلس علي الفراش وأمسك هاتفه وأخذ ينظر لصورها علي الهاتف وحدث نفسه هامساً
(( كم أشتاق لها ولكلامها معي))
فقرر أن يدخل لموقع التواصل الخاص بها يري إذا ما كانت قد رأت ما كتبه لها أخر مره وردت عليه أم لا تصفح موقع التواصل الخاص بها و دخل ليري اذا ما كتبته علي موقعها فقرأ كلماتها بطء شديد
((لقد أحسست بك بجواري عيناك تاسرني تعصفني كانها نسيم رقيق يحرك دقات قلبي عيناك كانها لغز يصعب حله عيناك تسحرني تاخذني الى مدينة الاحلام
فكم تمنيت أن ألقي بنفسي في داخل أحضانك ))
قرأ ما كتبته منذ ما يقارب الساعه وكم أخذته كلماتها لبحر من العشق إلي الأعماق فهو لا يعرف فن الغوص في بحر هواها فهو يغرق وهي من تستطيع إنقاذه ، قرأ ما كتبته أكثر من مره وفي كل مره يقرأها يشعر بشعور جديد عما قبله فتحدث كأنه يحدثها
((لما تفعلين هذا بي يا ملك أهذا هو جزاء من أحب وأخلص ، ستندمين علي اليوم الذي أبتعدتي عني فيه ، فانتي مازالتي لا تعرفين من أنا ))