-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 43 - 2

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية شد عصب 
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات 
الكاتبة سعاد محمد سلامة 
 قراءة باقي الفصل الثالث والأربعون 


بعد دفن جثمان والد حسني 

كانت حسني تجلس بين النساء تتلقى منهن التعازي، بقلب مُنفطر، نظرت محاسن لـ يُسريه بنظره فهمت مغزاها  

نهضت يُسريه نحو حسني وإنحنت تمسك يدها، رفعت حسني وجهها لـ يُسريه، أومأت لها، وجذبتها لتنهض معها، بإمتثال نهضت حسني معها وتوجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بها، كذالك ذهبت خلفهن محاسن، جسلن الثلاث على الفراش بالمنتصف كانت حسني التى ضمتها محاسن تُربت على ظهرها بحنان وهى تبكي بحُرقه، حاولن مواساتها. 


بينما بالخارج وقف بصوان عزاء الرجال زاهر وجواره على يأخذان عزاء والد حسني. 


❈-❈-❈ 


 بمنزل صلاح 

أخبرت حفصه امجد عبر الهاتف قائله: 

بكره نبقى نكمل كلامنا فى الموضوع ده دلوك لازم اقوم أجهز عشان اروح مع سلوان نزعي حسني مرات زاهر والداها توفي.


 رد أمجد:

البقاء لله،ملاحظ كده فى الفتره الاخيره إن بقى فى قبول منك لـ سلوان.


ردت حفصه:

أنا بعترف كنت فاهمه سلوان غلط،او بالاصح كان معمي عنيا ومش حاسه انها تليق بـ جاويد،بس هو إختارها هى وده النصيب،وكمان لم بدأت أتعامل معاها حسيت إنها لطيفه،وكمان محدش بيقدر يتحكم فى قلبه ويحب غصب،وده اللى الحمد لله فهمته،وكمان مِسك سلمت للامر الواقع ان جاويد مش من نصيبها وكمان إتصلت عليا الصبح وقالتلى إنها كان متقدم ليها عريس مناسب ووافقت عليه والليله هيقروا فاتحتها،يمكن ده خير لها،هي كانت قدام جاويد من زمان من قبل ظهور سلوان يبقى ليه تعيش وهم تضيع بيه حياتها،لو مش وفاة والد حسني كنت هروح وأبقى معاها بس ملحوقه فى الجواز بقى أبقى جنبها،هى زي أختي.


تبسم أمجد قائلًا:

فعلاً القلوب مش بتتبع أى قيود،وفرحت إن مِسك فاقت من وهم جاويد،زى أنا كمان ما فوقت فى الوقت المناسب وقدرت أعرف قلبي محتاج لأيه.


شعرت حفصه بالخجل لكن فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفه،سمحت له بالدخول...

تحدثت توحيده:

الست سلوان خلاص جهزت وكمان العربيه اللى هتاخدنا توصلنا لدار أبو الست حسني هى كمان وصلت.


أومأت حفصه لها قائله:

أنا كمان شبه جاهزه يادوب هلبس الطرحه وأحصلكم فورًا.


اومأت توحيده وغادرت 

بينما قالت حفصه،لازم أقفل دلوقتي عشان منتاخرش.


تنهد أمجد قائلًا:

تمام،أنا هتصل على زاهر أعزيه،برضوا.


أغلقت حفصه الهاتف ونهضت تجذب ذالك الوشاح وتوجهت نحو المرآه كي تقوم بهندمته لكن أثناء وضعها للوشاح سقط نظرها على ذالك الجرح الذى مازال أثره واضحًا على يدها،وتذكرت حديث مسك بالامس،للحظه سهمت وقالت بإستغراب:

أنا متأكده إنى مقولتش لـ مِسك على حكاية الخطف،عرفت منين!.


إحتارت مسك لكن فكرت قليلًا ثم قالت:

يمكنةعمتي سمعت بالصدفه وأنا بحكي لخالتي محاسن، هى بعدها بشويه دخلت الأوضه عليا، يمكن عملت نفسها مسمعتش حاجه عشان خالتى متقولش عليها صناته.   


❈-❈-❈


مساءً

بمنزل والد حسني إنتهي عزاء اليوم الاول 

بغرفة حسني كان معها 

نساء عائله الاشرف 

يُسريه، محاسن، سلوان، حفصه، حتى إيلاف التى آتت قبل وقت لموساة حسني 

سمعن طرق على باب الغرفه، سمحن بالدخول

دلف زاهر الذى غص قلبه حين رأي حسني مكلومه بهذا الشكل، لكن نظر لـ يُسريه وقال: 

مرات عمِ

عمِ صلاح هو وجواد وجاويد بره منتظرينكم.


نهضت يسريه كذالك إيلاف ومحاسن وحفصه،وسلوان التى إقتربت من حسني تنظر لها بآسى وقالت بمواساه:

ربنا معاكِ.


أومأت لها حسني وظلت صامته،خرجن واحده خلف أخري وظل زاهر معها بالغرفه ينظر لها،حادت بنظرها عنه لا تود الحديث ولا النظر له،تمددت على الفراش بصمت،غص قلب زاهر له...

وفاة أحد الوالدين قهر أما وفاتهما الإثنين فهذا هو البؤس بعينه. 


❈-❈-❈


منزل القدوسي

قبل قليل 

بغرفة المندره 

تم قراءة فاتحة مِسك وذالك العريس وتم الإتفاق على التجهيز للزواج خلال ست شهور 


بينما بغرفة مِسك كانت تشعر بغضب ونيران بقلبها، ورغبه فى حرق كل شئ، لكن مازال لديها الأمل، بمدة الخطوبه، قد تصل الى ما تريده بتلك الفتره، هى تراوغ قليلًا، ظنًا أن جاويد حين يهلم انها ربما تُصبح لغيره يفوق من سحر سلوان عليه. 


❈-❈-❈


ليلًا 

بغرفة جاويد

خرج جاويد من حمام الغرفه نظر ببسمه لـ سلوان التى تجلس تتكئ بظهر على بعض الوسائد تنظر الى السقف،نظر جاويد الى السقف ثم الى سلون،وإنضم الى جوارها بالفراش جذبها لتقترب منه،قائلًا:

سرحانه فى أيه؟. 


تنهدت سلوان بقوةووضعت رأسها على صدر جاويد، وأجابته: 

تعرف حسني صعبانه عليا أوي، يمكن عشان عشنا حياة شبه بعض، إحنا الإتنين أمهاتنا سابتنا صغيرين، خوفت على بابا أوى مش عارفه ليه، حتى إتصلت عليه من شويه... الفراق صعب أوي، وإحساس إن عزيز عليك يفارق بالموت وإنك مش هتشوفه تانى صعب، تعرف أنا فضلت فتره كبيره بعد ما ماما توفت كنت بفكر إنى لما هسافر الأمارات هلاقيها بتقابلني فى المطار، بس ده كان تفكير طفله، مع الوقت إتعايشت مع الحقيقه المُره وإتقبلتها، تعرف إن مش بابا اللى قالى إن ماما ماتت، كانت عمتي هى اللى قالتلى مكنتش مصدقاها وقولت بتكذب عليا عشان مش بتحبني. 


دموع سالت من عين سلوان على صدر جاويد شعر بها كاويه لقلبه، هو الآخر عاش فراقً لتوأمه، ضم جاويد سلوان قائلًا بآسى : 

فعلاً الموت حقيقه مريره مش كذبه. 


تنهدت سلوان ووضعت يدها على تلك العلامه الظاهره بصدر جاويد قائله: 

أيه سبب العلامه دي يا جاويد. 


أغمض جاويد عينيه يكبت تلك الدمعه الخارقه، ثم فتح عيناها قائلًا: 

جرح قديم وساب أثر. 

ثم سرد لها سبب ذالك الجرح الذى لم يندمل.

 

تنهدت سلوان تشعر بآسى سائله: 

والوشم اللى على كتفك معناه أيه... متأكده إن له معني. 


تنهد جاويد بغصه قائلًا: 

أيوا له معني، معناه "رُفقاء الروح". 


رفعت سلوان رأسها عن صدر جاويد ونظرت له بإستغراب قائله: 

" رُفقاء الروح"! 

يعني أيه؟. 


غص قلب جاويد قائلًا: 

يعني أنا و"جلال"كُنا توأم. 


ذُهلت سلوان وغرت فاها للحظه ثم قالت: 

أول مره أعرف إن كان ليك أخ توأم،عشان كده خدعتني بإسم جلال.


رغم تلك الغصه بقلب جاويد،لكن أدار دفة الحديث قائلًا:

على فكره أنا أحتمال أسافر الفتره الجايه.


تسألت سلوان:

هتسافر فين؟.


رد جاويد:

هسافر روسيا فى كذا عميل هناك و...


قاطعته سلوان قائله:

وكمان فى سنتيا،اللى سافرت لها البحر الاحمر مخصوص.


تبسم جاويد على نبرة الغيره الواضحه من سلوان،جذبها من رأسها بين يديه وقبل شفاها للحظات ثم ترك شفاها ونظر لها قائلًا:

سنتيا مش أكتر من عميله،أنا كنت فى الأحمر عشانك،وكفايه حديت لحد إكده،عيندي شغل بكره ولازمن أبجي فائق.


تبسمت سلوان له قائله بدلال:

طب واللهجه الصعيدي اللى بتتكلم بيها دلوقتي بقى معناها أيه،أقولك إنت لما بتضايق بتتكلم صعيدي.


فعلاً جاويد تضايق حين ذكرت فترة البحر الاحمر وتذكر غضبه وقتها،لكن تبسم لها قائلًا:

سلوان أنا سبق وقولت لك إني قلبي عشقك من إسمك ومفيش مكان لغيرك فى قلبي.


تبسمت سلوان وضمت نفسها لصدر جاويد،تنهد جاويد قائلًا:

أنا بقول ننام أحسن ما يجرنا الحديت لناحيه تانيه...وإنتِ وشفايفك وخدودك حمره كده شبه توت خد الجميل.



تبسمت سلوان بخجل قائله:

لاء إعتبرني الشجره المُحرمه.


تبسم جاويد وقبلها ثم ترك شفاها قائلًا:

أهو حاجه تصبيره من خد الجميل.    


❈-❈-❈


بعد مرور أكثر ثلاث أشهر... عاود الخريف مره أخري. 


فى الجُنح  الأخير من الليل

بأرض الجميزه بين تلك الأسوار 

تسلل صالح الى الداخل 

يسير بترنُح بسبب سُكره،وقف امام تلك الحُفره العميقه،ينظر الى ذالك العمق السحيق 

لمعت عينيه يشعر بغِل وهو يتذكر خسارته الساحقه التى نالها بتلك الإنتخابات البرلمانيه،لم يحصُل حتى على شرف المحاوله كانت الأصوات له ضئيله للغايه،كذالك يشعر برغبة اخري تحرق جسده، لكن بنهايه بتلك الحُفره يكمُن علاجهُ،

فجأه إنخض وإرتجف حين سمع صوت غوايش خلفه قائله بنبرة أرعبته:

الوجت خلاص قرب والوعد هيتنفذ.


إستدار صالح ينظر لها شعر برعب أكثر حين راى ذالك الضباب الأسود تخرج منه غوايش عينيها 

د مويه مثل عيني الذئاب،لكن سُرعان ما تحولت نظرته الى تلهف بعد أن أخبرته:

هنا فى الحفره دي كل اللى بتتمناه،بس كل شئ وله تمن لازمن يندفع.


جثي على ساقيه امامها قائلًا:

كل اللى تؤمري بيه يتنفذ فى التو.


لمعت عينيها بشر ورفعت راسها نحو السماء التى إسودت وإختفت نجومها شعرت بزهو قائله:

خلاص قرب آوان المواجهه الأخيرة  


❈-❈-❈


فجرًا بغرفة يُسريه

كانت نائمه 

فجأه وجدت نفسها تسير بأرض الجميزه، لكن توقفت تنظر بهلع لـ جلال الذى أقبل عليها 

مشقوق صدره ينزف تشعر كأن قدميها تغرس فى طين الارض تحاول مد يدها نحو جلال حتى تضع يدها على صدره مكان النزيف عله يتوقف لكن قدميها تغرس بالأرض مازالت تحاول الخلاص والخروج،لكن كآن بـ الأرض أيادي تسحب قدميها للتغرس أكثر،لكن جلال وضع يده على صدره ثم مدها لها بلفافه بيضاء،رفعت يسريه يديها بصعوبه وأخذت تلك اللفافه منه،نظرت لها بإستغراب وقامت بفتح اللفافه،لتُصعق من محتوي اللفافه،إنه طفل صغير يفتح عينينه ويبتسم،نظرت نحو جلال رأته هو الآخر يبتسم،وإقترب منها ونظر هو الآخر للطفل وكلمه واحده قالها

"جلال".


فجأه شعرت يسريه كأن قدميها تحررت،لكن نظرت نحو جلال وجدته إختفى،تلفتت بعينيها تبحث عنه تنادي بإستجداء لكن كما ظهر كما إختفى.


فجأه فتحت عينيها حين أيقظها صباح قائلًا:

يسريه إصحي الفجر بيأذن.


إستيقظت يسريه،ونظرت لـ صلاح ببسمه قائله:

"جلال" إسم إبن جاويد.


تبسم لها صلاح يشعر بغصه قائلًا:

كنت عاوز أقول نسميها الإسم ده بس خوفت تزعلي.


تبسمت يسريه بدمعه قائله:

جلال هو النُص التانى لـ جاويد،أنا صحيت على آدان الفجر ،قلبي حاسس إن جلال هو الحامي لـ جاويد فى المواجهه القريبه.    


❈-❈-❈


بالمشفى

حسمت إيلاف أمرها ودخلت الى الى مكتب جواد وجدته مُنهمك بقراءة أحد التقارير.


نظرت له قائله:

جواد ممكن نتكلم شويه مع بعض.


نظر لها جواد ورسم البرود الذى يتبعه معها منذ فتره قائلًا:

مش فاضى دلوقتي. 


توجهت إيلاف نحو مكتب جواد ووضعت يدها فوق الملف بتعسُف قائله: 

لاء أنا خلاص زهقت من طريقتك دي معايا، وهلاص لازم نوضع حد وحل لحياتنا سوا. 


❈-❈-❈


قبل قليل 

بمنزل زاهر قبل أن يغادر المنزل 

سمح لتلك الخادمه بالدخول الى غرفته... 

نظر لهلع تلك الخادمه سألًا: 

فى أيه مالك مخضوضه كده ليه؟. 


ردت الخادمه: 

فى مُحضر من المحكمه بره على باب الدار وطلبك مخصوص. 


إستغرب زاهر ذالك لكن قال بهدوء: 

تمام أنا نازل أشوف هو عاوزني ليه.


بعد لحظات،خرج زاهر الى ذالك المُحضر قائلًا:

انا زاهر الاشرف،خير.


نظر المحضر لـ زاهر ثم تمسكن عليه،قائلًا:

انا مُحضر من المحكمه جايبلك إشعار بقضيه مرفوعه عليك.


إستغرب زاهر سألًا:

قضية أيه دي.


تردد المحضر وقرأ الإشعار له قائلًا:

إشعار بقضية خُلع مرفوعة على ساعتك من السيدة/حسني إبـــــ...


لم يُكمل المخضر باقى حديثه حين تعصب زاهر بغضب قائلًا:

قضية خُلع.


بيد مُرتعشه مد المُحضر يده بالاشعار،خطفه زاهر منه وغادر حتى دون أن يمضى على استلام الإنذار منه،قاد سيارته بغضب يقطع الطريق بكل خطوه يُفكر بطريقه يقتل بها حسني،وصل الى منزل والداها خلال وقت قياسي

وقف على باب المنزل يقرع الجرس بغضب،كذالك يقوم بالطرق بقوه تكاد تكسر باب المنزل.


فتحت له ثريا التى اُصيبت بهلع من منظره الغاضب وقبل ان تتحدث،راى خروج حسني من غرفتها توجه لها يكز على أسنانه بغصب،وشهر تلك الورقه التى بيده قائلًا:

قضية خُلع.


صمتت حسني ترتجف من نظرة زاهر، بداخلها لامت غبائها،لكن أظهرت الامبالاه وكادت تدخل الى غرفتها مره أخري،لكن جذبها زاهر بغضب من يدها قائلًا:

بينا حساب لازمن يخلص،حُسني.


غضبا حسنى وحاولت نفض يدهُ عنها بصمت وغيظ،لكن زاهر جذبها قويًا،حاولت حسني الخلاص منه،لكن صمم قائلًا:

هتجي معايا غصب عنك.


لم يُمهل حسني الوقت وجذبها بقوه وقام بضرب رأسه برأسها قويًا،فى التو أغمي عليها،وإرتخي جسدها بين يديه،نظر لزوجة أبيها التى تستغرب ولا تفهم شئ قائلًا:

هاتيلى عبايه وطرحه لـ حسني.


للحظه ظلت ثريا واقفه لكن ارعبها صوت زاهر الجهور:

قولتلك هاتيلى عبايه وطرحه بسرعه.


هرولت ثريا فى لحظات عادت بعباءة سمراء وطرحه من نفس اللون.


مدت يدها بها لـ زاهر الذى مازال يقف يسند جسد حسني بين يديه،نظر لها قائلًا:

كويس إنك جيبتِ عبايه سوده عشان ألبسهالها على روحها،بسرعه ساعدنى.


فعلت ثريا ما امرها به زاهر خوفً منه فى صمت،حمل زاهر حسني وخرج من باب المنزل،لكن لسوء حظها خبطت راسها مره اخري بحرف باب المنزل،كذالك حرف باب السياره ،رغم غضب زاهر لكن تبسم قائلًا:

تستاهل كسر راسها.


بعد قليل ترجل زاهر من السياره وفتح الباب الخلفي وحمل حسني التى مازالت غائبه عن الوعى،صعد بها مباشرة الى غرفة نومه  

ألقى جسد حسني على الفراش بحِده ثم وقف ينظرلها بغضب قائلًا: 

مش عاوزه تفوق ليه، رصاصه ولا روسيه  اللى ضربتها فى دماغها... بنفس اللحظه دلفت الخادمه الى الغرفه، نظرت لـ حسنى بقلق قائله: 

هى مالها حسني. 


تنهد زاهر وفكر قائلًا: 

إنزلي هاتيلي دورق مايه وفيها تلج ومتنسيش تجبي كوبايه. 


غادرت الخادمه لدقيقه وعادت للغرفه معها مع طلبه زاهر  الذى مازال يقف على الأرض جوار الفراش عيناه حاده وثاقبه تُنذر بالغضب 


مدت يديها بالدورق والكوب  باحترام قائله: 

الدورق والكوبايه. 


أخذهم منها زاهر قائلًا: 

تمام روحي إنتِ شوفى شُغلك. 


تسألت الخادمه بقلق وإستفسار: 

هى حسني جرالها أيه. 


زفر زاهر  نفسه  بغيظ قائلًا:. 

قولتلك روحي شوفي شغلك وإقفلي باب الأوضه وراكِ. 


تتبع زاهر النظر الى الخادمه الى أن خرجت وأغلقت خلفها الباب عاد بنظرة شر نحو حسني وسكب بعض المياه بالكوب وقام بقذفها بوجه حسني مباشرةً وبتعسف وغيظ. 


فتحت حسني عينيها وشهقت بهلع لدقيقه كذالك شعرت بآلم بسبب إحدي قطع الثلج التى أصابت جبهتها،

قبل أن تستوعب، نظر لها زاهر بغضب جم قائلًا: 

أنا يا حسني بترفعي عليا قضية "خُلع"

دا أنا هخلع شعرك شعرايه شعرايه وبعدها هفتح دماغك  وأشوف المخ اللى فى راسك ده مخ بني آدمين ولا مُخ بغبغان غبي... أنا

"زاهر الأشرف" 

اللى عمر ما حد رفع صباعه فى وشي، إنت بترفعي عليا قضية "خُلع" 

قال زاهر هذا بغيظ وقام بدفعها بكوب مياه آخر على وجهها....

شهقت حسني بخضه من برودة المياه، قبل أن ترد حسني، كان يدفعها بالكوب الثالث، 


تعصب زاهر أكثر من عدم رد فعل حسني التى مازالت صامته 

تهكم بغضب من إرتجافها قائلًا: 

كان نفسي تبقى مية نار وأحرقك... ساكته ليه، فين لسانك اللى كان زى المدفع، راحت فين الرغايه اللى كنت بقول كلمه ترد عليا بألف. 


شهقت حسني  بسبب بروده المياه وأمسكت إحدي  قطع الثلج نظرت لها ثم  لعقتها ببرود وقالت بعِناد: 

مش كنت بتضايق من رغيي أنا هلتزم الصمت، ومش هرد عليه... هشغل الوضع الصامت.  


يتبع...




إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية شد عصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية