-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 43

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية شد عصب
 رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات 
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث والأربعون


بالمشفى، صمتها لم يكُن سوا نُكران لتصديق تلك الحقيقه المريره، والداها رحل بعيدًا بلا عوده، هو كان دومًا بعيدًا لكن كانت تعلم أن لها شخصًا يهتم بشأنها أحيانًا، الآن  رحل ظنت أن وقت رحيل جدها كان الأصعب لكن هذا الشعور أصعب بمراحل،إستسلمت لواقع صعب لم يكُن بحُسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المُزمن، من صعوبة الحدث فقدت الشعور  بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى. 


بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني، إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد، وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها، هرول لها بلهفه قائلًا: 

حسني. 


لا جواب نظر زاهر للطبيب الذى إقترب منهم ونظر لـ وجه حسني الباهت والشاحب، قائلًا: 

أكيد أغمي عليها من الصدمه. 


نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلًا: 

والد م ده أيه. 


رد الطبيب: 

المستشفى هنا فى دكاترة نسا، هتصل على دكتوره تجي فورًا. 


بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرف،وضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه، بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه، توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء، ونظرت لـ زاهر  وسألته: 

إنت تقرب للمريضه أيه. 


فكر زاهر للحظه وهو ينظر لـ حسني قائلًا بقلق: 

جوزها.


اومأت الطبيبه له ثم قالت: 

تمام،إتفضل إخرج بره.


بتردُد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مُسلطه على حسني حتى خرج من باب الغرفه 


بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع، شفقت عليها الطبيبه قامت بإعطائها إحدي الحقن المهدئه.


بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفه،نظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرةً ملامحه واضح عليها القلق التحفُز،قبل أن يسال الطبيبه،تحدثت هى بعمليه:

المدام بخير هى واضح إنها تحت تأثير صدمه أنا أديتها حُقنه مُهدئه،وهتنام كم ساعه الصبح تقدر تخرج من المستشفى.


تنهد زاهر وبخزي سأل الطبيبه:

بس دي كانت بتنزف د م؟.


ردت الطبيبه بعمليه قائله:

الد م  ده مش نزيف، ده د م عادي جدًا لإنها فى وقت عادتها الشهريه وواضح إنها مكنتش واخده حرصها.


شعر زاهر بخزي وظل صامتًا الى أن غادرت الطبيه دخل الى الغرفه،توجه نحو فراش حسني،نظر لملامحها،لأول مرة يتأمل ملامحها،كانت ملامح طفوليه لآنثي شابه كذالك بعض النمش البسيط الظاهر على ملامحها يُعطيها براءة أكثر،لاحظ تلك البسمه التى إنفرجت بها شفاها للحظه ثم زمت

شـ ـفتيها،

لكن سُرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج به،قبل ساعات كان غاضبً منها، ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معها،والآن يشعر بالقلق عليها،تناقُض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره، الى منزله زوجه،يُريد إنهاء الزواج،وكان يؤجله بلا سبب مُقنع فى رأسهُ،حتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلًا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردُد 


تنهد بحِيره بسبب تلك الغصه التى تنهش فى قلبه،يلومه عقله:

أليست تلك هى الآفاقه التى نسجت خطة خبيثه مع زوجة أبيها من أجل توريطك بالزواج منها.


جاوبه قلبه الذى تحكم:

أين هى تلك زوجة أبيها ذهبت وتركت زوجها الذى كان يحتضر،لو غيرها لتمسكت بالبقاء كما تمسكت حسني،تلك الشاحبه الراقده بالفراش تُثير حر ب بين عقلهُ وقلبه،لأول مره يشعر أنه مثل الشريد بين عقله وقلبه.

زفر نفسه بحِيره لا يعرف سبب لها،أهى شفقه على حسني،أم واجب عليه،لأنها زوجته 

زوجته!

تلك الكلمه رنت برأسها تهكم للحظه قبل أن يهز رأسه ليس مُستغربً،أليست بالفعل زوجته قولًا وفعلًا... الآن عليه أن يترُك تلك الحِيره لـ فيما بعد، عليه الآن الإنتهاء من إلاجراءات الخاصه بوالد حسني.

خرج من الغرفه،أخرج هاتفه،قام بإتصال وإنتظر الرد.


  زفر نفسه حين رد عليه الآخر ثم طلب منه:

جواد والد حسني إتوفي فى المستشفي.


تثائب جواد وبلحظة خُبث سأل :

مين حسني؟.


تنهد زاهر بعُمق قائلًا: 

حسني مراتى يا جواد. 


رد جواد ببساطه: 

آه معليشي نسيت إنك متجوز أصلي فى الفتره الاخيره مش مركز شويه،عالعموم البقيه فى حياتك. 


علم زاهر أن جواد يتهكم عليه، شعر بغضب من نفسه، لكن قال:

أنا متصل عليك عشان محتاج خدمه منك كـ دكتور.


سال جواد:

خير عاوزني أطلعلك شهادة الوفاه.


رد زاهر:

لاء والد حسني توفي فى المستشفى أساسًا،وإنت عارف إجراءات المستشفيات فى الحالات اللى زى دي بتاخد وقت على ما بيطلعوا تصريح خروج جثة المتوفي،أنا سهل أطلب من الدكتور يخرجه على إنه مازال عايش بس هرجع تاني أجيب دكتور تاني يكشف عليه علشان أطلع تصريح دفن،إنت بصفتك دكتور ممكن تساعدنى أكيد لما يعرفوا إنك زميل لهم،سهل يطلعوا تصريح الدفن ومعاه شهادة الوفاه.


تنهد جواد بآسى قائلًا:

تمام قولى إنت فى مستشفى أيه وأنا هتصرف.  


اخبر زاهر جواد إسم المشفى،ثم أغلق الهاتف،ثم نظر الى حسني يشعر بحُزن عميق فى قلبه 

ذهب نحو شباك موجود بتلك الغرفه ظل واقفًا لوقت طويل يتأمل

الظلام الذى بدأ يتلاشى أمام إكتساح النور،شعر أن بداخله يحدُث مثل ذالك،ظلام يتبدد ،هو كان دائمًا يرى بحياته ظلام فقط،لا ينال ما يريد 

بدايتًا من أسره صغيره يسود الحُب بين أطرافها 

زوج وزوجه وطفل ينعم بحنانهم ودلالهم،لم ينال ذالك بل تربى على جحود ونزوات رُجل كان ومازال عديم الرجوله،ظن أن رجولته فقط فى جسده،قاتل دانيئ،كَبر بلا إحساس كان يحسد كل من حوله حت حين يراهم يلهثون الى أبويهم،وهو يسمع اصوات ضجيج شا ذه نهاية كل ليله حين يعود والده وهو يترنح بسبب تلك المحرمات التى يحتسيها كان يكره أن يقترب منه فتتوغل رائحة النساء الغواني اللاتى كان عندهن من أجل مُتعه زائفه يحصل عليها فقط بسبب سخاؤه المالى الذى يُغدقهن به ويتغاضين عن ضعفه،حتى حين خفق قلبه 

خفق لإبنة عمته التى حين أباح لها بمكنون قلبه ناحيتها سخرت منه،بل وصفعت قلبه أنها مُغرمه 

بـ جاويد "المغوار" فى نظرها ليس إبن سِكير ربما يرث خِصاله السيئه،حقد وكُره لو كان فسح لهم المجال فى قلبه لكان أصبح نسخه أخري من والده...


توقف زاهر للحظات وعاتب نفسه

لكن مهلًا ألست مثل والدك،هو كان يُعامل والداتك بسوء لأنه لم يكُن يُريدها زوجه سوا للفراش فقط،لم يكن يريدها شريكة تسير معه بـ درب الحياة 

بحلوها ومُرها،أنت ماذا فعلت مع حسني حتى لو كانت آفاقه وكاذبه كما تعتقد،جرحتها بأبشع طريقه،رد فعلها كان غير توقعك ماذا ظننت أن تلهث خلفك مثلما كانت تفعل "أمك" مع جحود والدك وتتقبل هى الأخرى نزواتك وصفعاتك وبالنهايه تقتُلها مثلما فعل أبيك،كنت تقول أنها طامعه ولفقت كذبه من أجل أن تتزوج بك،لكن منذ أن تزوجتها لم تفرض نفسها عليك لمره واحده،لم تقترب منك،لم تتعمد إغواءك،كانت تختفي من أمامك مثلما أمرتها ليلة الزفاف،كُنت شبه لا ترى طرفها،لماذا كانت تفعل ذالك،لو كانت كما تقول أنها طامعه،ما كانت إنتظرت كثيرًا قامت بأفاعيل تُرغمك على قبولها،حتي بعد تلك الليله لو كانت كما تظن،لكانت ساومت بالبقاء غصبًا عنك،لكن هى غادرت ولم تأخذ معها سوا بعض ملابسها،ولم تتحدث معك،حتى حاولت إرسال نفقاتها مع إيجار المخزن كانت تأخذ فقط قيمة الإيجار والباقى تردهُ،لم تكُن تُريد المواجهه معها،لما؟


لما!؟

سؤال غريب لا تعرف إجابته،أنت عقلك مثل ذالك الظلام لكن مازالت تود أن يستطع نور بحياتك،نور يعود به قلبك للنبض،نور يجعلك تُبصر على بداية طريق جديد وأنت ترسم بخطواتك هدف يتحقق مع كل خطوه تخطيها،أمل تسعي إليه،لا تنتظر أن يسعي هو إليك،أفِق لن ينقشع الظلام من عقلك إن لم تسمح للنور أن يدخل قلبك ويُفتت قسوة الماضي... 

أنت بمواجهه قويه وعليك الإختيار الآن إما أن تُبدد ظلام عقلك أو ستجد نفسك ملعون بصوره أخري من "أبيك" الذى تبغضه،

لا إختيار آخر أمامك الآن 


بنفس لحظة مواجهة زاهر لنفسه،سمع همس من خلفه،إستدار ظنًا أن حسني قد عادت للوعي،لكن حين نظر لها كانت مازالت مُغمضة العينان ولم يُفسر من همسها سوا نُطقها لـ "زاهر"

كآنها كانت تُنادي عليه،عاود النظر خارج الشباك للحظات، كان الظلام شبه إندثر وطيور بدأت تُحلق فى السماء سعيًا،عاود نظرهُ الى حسني الراقده على الفراش رغم غصة قلبه لكن تبسم حين سمع همسها مره،لكن هذه المره وضح همسها بإسم والداها، رأها تحاول فتح عينيها إقترب من الفراش شعر بإنشقاق فى قلبه من تلك الدموع التى تسيل من عينيها زخات رغم هدوئها حاولت النهوض بوهن منها،وقالت بعذاب:

أبويا،أنا لازم أخلص إجراءات المستشفى وكمان إجراءات الدفن.


حين وضعت قدميها على الارض وكادت تقف عليهم شعرت أنهم مثل الهُلام،جلست مره أخرى على الفراش.

إقترب منها زاهر سريعًا بلهفه وجلس جوارها بتردُد منه وضع يدهُ على كتفها...وكاد يتحدث،لكن حسني نظرت له نظرة خيبة أمل وإبتعدت بكتفها عن يدهُ وإستقوت بعزيمة قلبها ونهضت واقفه تسير بخطوات تترنح موؤده بكبرياء هش.


غص قلب زاهر بوخزات قويه ونهض وإقترب منها سريعًا ضمها لحضنه قبل أن تترك الدفه لجسدها وتهوا أرضًا جاثيه تبكي بشده بحضن زاهر الذى هاود ضعفها وجثي لجوارها يضمها بين يديه تركها تبكي بنشيج ،مثلما هو كان يود يومً أن يرمي نفسه بحضن ويبكي قسوة ما يشعر به.              

❈-❈-❈


صباحً

بمنزل صلاح

أغلق صلاح الهاتف قائلًا بآسف: 

البقاء والدوام لله. 


إرتجف قلب يُسريه قائله: 

فى أيه يا صلاح، مين اللى كان بيكلمك عالموبايل. 


رد صلاح بحُزن: 

ده جواد ، بيقولى إن زاهر إتصل عليه وقاله إن والد حسني توفى وأنهم خلصوا إجراءات الدفن، وهيندفن بعد صلاة الضهر. 


إلتقطت يُسريه نفسها تشعر بآسى وقالت: 

يا حول الله البِت دي غلبانه من أول ما شوفتها حسيت إنها طيبه واللى فى قلبها على لسانها، وبحس بالندم بسبب زاهر معرفشي أيه حصل بينهم، حاولت أصلحها وأرجعها تاني بس هى قالتلى إن حياتها مع زاهر مستحيله لانه بيكرها. 


تنهد صلاح بسأم قائلًا: 

والله خايف زاهر يمشى فى سكة صالح. 


ردت يسريه: 

لاء معتقدش زاهر مختلف تمامً عن صالح، زاهر عايش الوهم طول ما مسك قدامه مفكر فى أمل أنها تحس بالوهم اللى هو عايش فيه، بس غريب إزاي عرف إن أبو حسني أتوفي..


رد صلاح بتخمين:

يمكن تكون هى إتصلت عليه وإستنجدت بيه.


ردت يُسريه بنفي:

معتقدش بعد ما شوفت تصميم حسني إنها مترجعش تاني إنها ممكن تطلب مساعدة زاهر.


فكر صلاح قائلًا:

يمكن مرات أبوها.


عقلت يُسريه قول صلاح وقالت:

ممكن فعلًا،عالعموم أنا هتصل على محاسن أقولها واجب علينا نبقى جنب حسني،وكمان هاخد سلوان وحفصه يعزوها.


نظر صلاح لـ يُسريه بنظرة تقدير وإمتنان. 


❈-❈-❈


ترجلت إيلاف من سيارة الأجرة أمام باب المشفى وقفت للحظات تتردد فى الدخول الى المشفى لكن تذكرت قول جواد لها بالأمس، أنه لا يُريد أم ضعيفه لأبناؤه، وهى لن تكون ضعيفه بعد الآن ستواجه ولن تخسر أكثر من ما خسرت سابقًا حين كانت تتواري أو تتخاذل فى الدفاع عن ما تؤمن به، بشجاعه واهيه حسمت أمرها وخطت الى داخل المشفى، غير مُنتبه الى بليغ الذى كان يُراقبها من سيارة أخري، للحظات شعر بآسى من وقوف إيلاف أمام باب المشفى وظن أنها ستعود مره أخري ضعيفه ومتخاذله، لكن حين دخلت الى المشفى إنشرح صدره وعلم أن إيلاف كانت تحتاج لإجتياح جواد لها وكلماته القاسيه، خوفها أن تفقده جعلها شجاعة وبدات بالمواجهه وحدها وكان هذا هو ما يريده قبل جواد، لكن جواد كان المُحفز لها 

تنهد بليغ ببسمة إنشراح قائلًا: 

فعلًا الحب والمستحيل مفيش بينهم تضاد، بينهم كل التوافق. 


أما إيلاف فى البدايه كانت تشعر بإرتجاف الى أن أصبحت بداخل مبني المشفى، شعرت بنظرات بعض العاملين تغاضت همسهم وسارت بشموخ جديد عليها، كذالك ثقه بنفسها رغم الهمس واللمز،لكن تلك الثقه الواهيه جعلتها تتغاضي عن تلك النظرات المُستغربه،دخلت الى غرفة الأطباء بثقه ألقت عليهم السلام،بإستغراب منهم ردوا عليها،رغم أنها رأت بوجههم أسئله وإتهامات لكن تجاهلتها وجلست وسطهم لوقت قليل قبل أن تنهض وتتجه لبدأ عملها فى الكشف على المرضى،حتى إقترب الوقت من الظهيره بتردُد منها توجهت الى مكتب جواد تود أن يعرف أنها عادت للعمل بالمشفى ولن تكون ضعيفه،وقفت أمام باب المكتب بتردُد طرقت على باب الغرفه لكن لم تسمع رد،بفضول فتحت باب المكتب وتفاجئت بعدم وجود جواد بداخله 

رأت إقتراب أحد الإداريين بالمشفى نظر لها ببسمه قائلًا:

الدكتور جواد لسه مبلغني إنه مش جاي النهارده للمستشفى.


إستغربت إيلاف من ذالك أومأت برأسها للإداري،الذى قال لها بإستغراب:

هو حضرتك متعرفيش ولا أيه،الدكتور جواد بلغني إن سبب عدم حضوره النهارده هو حالة وفاة لشخص قريب منه.


إرتجف قلب إيلاف وتوترت وتركت الإداري وقامت بإخراج هاتفها وفكرت أن تُهاتف جواد لكن أرجأت ذالك وإتصلت على يُسريه،التى ردت عليها قائله بهدوء:

بنت حلال كنت لسه هتصل عليكِ،وأقولك إن واجب عليكِ تعزي حسني مرات زاهر إبن عم جواد فى وفاة والداها.


تنهدت إيلاف بإرتياح قائله:

طبعًا لازم أعزيها هو العزا فين.


ردت يُسريه:

العزا فى دار والد حسني،إتصلي على جواد يجي ياخدك لهناك.


أغلقت إيلاف الهاتف ووقفت بتردُد قبل أن تحسم أمرها وقامت بالإتصال على جواد الذى رد بعد أكثر من إتصال...بخزي تحدثت إيلاف:

أنا عرفت إن والد حسني توفي وواجب عليا أروح أعزيها.


إنشرح قلب جواد من حديث إيلاف بعد أن علم من بليغ أن إيلاف ذهبت الى المشفى،لكن لن يستسلم سريعًا،ورسم البرود وأنه لا يعلم بذهابها الى المشفى قائلًا:

تمام،هفوت عليكِ فى البيت أخدك بعد ساعه ونص،لأن خلاص ده وقت الدفن.


اغلق جواد الهاتف بلا إسترسال فى الحديث،شعرت إيلاف ببعض الآسف لكن لابد أن تُثبت لـ جواد أنها لن تكون ضعيفه مره أخري وتتخاذل.


تابع قراءة الفصل