-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة- الفصل 46

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية شد عصب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة 

الفصل السادس والأربعون



قبل ساعات بتلك الحُفره 

ذُهل صالح حين نظر خلفه ورأي مِسك عاود  نظره الى غوايش تفاجئ من نظرتها  الى مِسك ببساطه كآنها كانت تعلم بوجودها معهم بالحفره، بينما هو للحظة شعر بإنخلاع ورهبه،تهكمت مِسك من نظرة صالح لها،بينما غوايش إدعت الغضب وقالت:

كيف وصلتِ لإهنه،إنتِ بتراقبيني.


نحت مِسك ذالك الخوف وهى تقترب منهم وقالت:

لاه الصدفه هى اللى چابتني لإهنه،وكمان المصلحه.


نظر صالح بإرتياب الى مِسك قائلًا:

مصلحة أيه،إنتِ وارثه أمك صفيه،كانت بتجري ورا غوايش زمان عشان تتجوز من محمود،وإنتِ دلوك عشان جاويد.


شعرت مِسك بالبُغض وقالت بإستهجان:

أيًا كان كل واحد فينا له هدف ودلوك هدفنا واحد.


تهكم صالح بإنزعاج قائلًا بطمع:

لاه كل اللى فى المقبره ملكِ المقبره تحت أرضي.


ردت مِسك بغِلظه:

أنا ميهمنيش،ولا يفرق معايا لو لقيت فى قلب المقبره كنز فرعون نفسه.


توقفت للحظه  تكز على أسنانها ببُغض وقالت بفحيح:

أنا كل اللى يهمني سلوان تختفي من الوجود نهائيًا.  


❈-❈-❈


صباحً

بـ المشفى

لاحظت إيلاف تلامُز بعض زميلاتها بالمشفى،وتهامُسهن بالحديث،وحين أقبلت عليهن صمتن ،لوهله شعرت بإرتباك وتوتر،لكن ألقت عليهن السلام وجلست،توترت وهى تشعر بنظراتهن لها ونظرهن لبعضهن،للحظة كادت تتغاضى عن ذالك،لكن هى لم تعُد كما كانت بالسابق،تتجاهل،تحدثت أولًا،عل إحداهن تبوح بما كُن يتهامسن به:

بقالى تلات أيام كنت غايبه عن المستشفى،قولولى أيه أخبار المرضى.


تنهدت إحداهن وقالت: 

المرضى مش بينتهوا الحاله اللى بتخرج من المستشفى  مكانها مش بيبات فاضي، بس أعتقد اللى حصل فى الفتره الأخيرة ممكن يقلل نسبة قبول المرضى هنا فى المستشفى، أهو نرتاح شويه. 


تسألت إيلاف بفضول: 

ليه أيه اللى حصل. 


نظرن لبعضهن، وكادن يصمتن مره أخري لكن إيلاف لاحظت نظراتهن وتسألت مره أخري بطلب توضيح: بتبصوا لبعض كده ليه أيه اللى حصل.


تطوعت إحداهن وقالت: 

الدكتور جواد إحتمال يتوقف عن منصبه كـ مدير للمستشفي، أو يمكن  يتم نقله لمستشفى تانى، الله أعلم، التحقيقات  لسه شغاله. 


نهضت إيلاف قائله بفزع: 

ليه أيه اللى حصل. 


نظرن لبعضهن، لكن أجابت إحداهن بإستغراب قائله: 

كنت مش خطيبة الدكتور  جواد إزاي متعرفيش إن فى أهل مريض قدموا شكوي فى النقابه إن الدكتور جواد بيستغل منصبه، وبيقبل المرضى اللى على مزاجه. 


نظرت لهن بغضب ونفت ذالك بثقه قائله: 

الشكوى دى أكيد كَيديه الدكتور جواد أكتر واحد بيقبل حالات المرضى  اللى تستحق العلاج، أكيد فى شئ غلط، أو شكوي كَيديه وهيظهر مين اللى له غرض 

بأنه يشوه صورة الدكتور جواد.


نظرت إحداهن لها وقالت ببساطه:

مش إحنا اللى بنقول،وهنكسب أيه من تشويه صورة دكتور جواد،عالعموم كلنا هنا عارفين نزاهة دكتور جواد.


نظرت لهن بسخط وإستهزاء وقالت بتهكم:

واضح جدًا الثقه،من قبل ما أدخل للأوضه وهمسكم وتلامزكم مع بعض،بس سكتوا لما أنا دخلت،بس أنا عندي ثقه فى إن اللى حاول يشوه صورة نُبل الدكتور جواد هيخسر وهيترد كِيدهِ فى نحرهُ.


دافعت إيلاف عن جواد وغادرت الغرفه وتركتهن ينظرن لبعضهن بخزي،بينما هى ذهبت مباشرةً الى مكتب جواد بكل خطوه يزداد بداخلها الإصرار على دعم جواد وأنها تثق به،فتحت باب المكتب دون إذن ودلفت لكن توقفت عن التفوه حين أشار لها جواد بيـ دهُ أن تصمت حتي يُنهي بقية حديثه عبر الهاتف

ظلت لدقيقه صامته لكن عقلها وقلبها ثائران،وإزداد الثوران حين أنهي جواد حديثه عبر الهاتف:

تمام أنا متأكد إن الشكوى دى كَيديه،وهقبل أى قرار تتخذه وزارة الصحه،حتى لو كان القرار ده إنى أتنحى عن منصب مدير المستشفى لشخص يستحق.


وضع جواد الهاتف أمامه على سطح المكتب وزفر نفسه بسأم،ونظر الى إيلاف قبل أن يتحدث سبقته إيلاف سأله:

كنت بتكلم مين عالموبايل وهو الكلام الفاضى اللى سمعته صحيح.


زفر جواد نفسه بسأم وظل صامتًا.


تحدثت إيلاف بإستفسار:

أنا يادوب اللى غبتهم هما تلات أيام  كنت سافرت مع بابا شبرا الخيمه عشان شوية تعديلات فى الأوراق الثبوتيه ورجعنا على سبوع "جلال"  قولى أيه اللى حصل فى التلات أيام دول.


رفع جواد يـ ديه وضعهم على خُصلات شعره وأرجعها للخلف قائلًا بضجر:

شكوي إتقدمت فيا إنى بستقبل المرضى بمزاجي وإن فى حالات تستحق العلاج  أكتر وأنا برفضها،غير كمان فى شكوي تانيه بتقول إنى إتوسطت لكذا مريض وجبت لهم تصاريح علاج على نفقة الدوله وهما ميستحقوش،يعني بستغل منصبِ.


نظرت له إيلاف وقالت بنفي:

بس الإتهامات دى كدب،وأكيد كَيديه،او متلفقه ليك لغرض معين فى راس اللى مش عاجبهم طريقتك فى إدارة المستشفى،وكمان ممكن يكون وراهم ناصف بعد ما خِسر حابب ينتقم.


تنهد جواد بزهق قائلًا:

لاء معتقدش ناصف له يـ د فى كده،أنا مش عارف ليه الشخص ده عمل كده وغرضه أيه،بس أنا فعلًا زهقت من الشكاوي اللى من النوعيه دي وبفكر أقدم إستقالتي من إدارة المستشفى وأرتاح من المسؤوليه  ويكفيني أبقى دكتور مسؤول عن التخصُص بتاعي،وحتى كمان هفضى شويه وأكمل الأبحاث الطبيه اللى كنت شغال عليها.


نظرت له إيلاف بإستغراب،لأول مره منذ أن تعرفت عليه تراه بهذه الصورة الإنهزاميه،لكن قالت بشجاعه:

مستحيل أسمحلك تعمل كده،إنت لو قدمت إستقالتك تبقى بتأكد صحة الشكوي،أنا واثقه إن الوزارة مستحيل تصدق الشكوي دي... 


قاطعها جواد بسأم قائلًا: 

أنا فعلًا تعبت ومحتاج أركز فى الأبحاث اللى كنت شغال عليها ومفيش قدامي  غير فرصة إنى أتخلى عن إدارة المستشفى... 


قاطعته إيلاف قائله: 

لو كان قبل كده كنت شجعتك على إنك تتخلى عن منصب مدير المستشفى، وتركز فى أبحاثك،لكن لازم تثبت كدب وإدعاء صاحب الشكوي،مش تقدم إستقالتك وتقول فرصه أهرب من المسؤوليه متنساش إنك من الاول اللى إختارت المسؤليه دي وكان غرضك خدمة اللى يستحق،يبقى متجيش مع أول مشكله وتفكر تتخاذل...


قاطعها جواد وحاول التفسير: 

ده مش تخاذل، بس فى أولويات قدامي...


أولويات أيه.

هكذا تسألت بإستقلال ثم أكملت:

جواد إنت كنت السبب الرئيسى إنى أثق فى نفسي مش بلاغ  حتة بلاغ كَيدي يخليك تضايق وتفكر تتخاذل. 


إنشرح قلب جواد لكن مازال يُخفي بسمته كي لا يفضح أمره أنه هو من روج لتلك الشائعه الخاليه من الصِحه، شعر فرحة إيلاف اثبتت عنها تغيرت ولن تعود كالسابق تخشى مواجهة الآخرون، لكن مازال الدرس قائمًا، ولن يُعلن نتيجته الآن. 


❈-❈-❈

ظهرًا منزل صلاح 

إبتسمت يُسريه لـ صلاح الذى دلف الى المنزل، لم تستغرب عودته بهذا الوقت الباكر، تقابلت معه بالردهه،تبسم لها قائلًا:

أنا إتعلقت بالواد إبن جاويد وهف عليا سيبت الشُغل  وجيت عشان أشوفه.


رغم شعور الغصه بقلبها وتعلم أن صلاح يحاول عدم ذكر إسم "جلال" حفاظًا على مشاعرها لكن بداخلها أمل بعد أن عوض ذلك الصغير مكان الفقيد حقًا لم يأخذ كل المكان لكن بنفس غلاوة المكانه فى القلب،بل وربما أكثر  إبتسمت قائله: 

سلوان لسه يادوب طالعه لمجعدها بـ جلال نايم من دقايق. 


شعر بغصه هو الآخر من إسم جلال،لكن عودة رنين ذلك الأسم أحيي فى قلبه فرحه كبيره،لكن قال بغضب شبه طفولي:

وأنا اللى جاي مخصوص عشان أشيله شويه ألقاه نايم. 


تبسمت يُسريه قائله:

متخافش نص ساعه هتلاقى سلوان نازله بيه،ده مش بينام ساعتين على بعض.


تحدث الإثنين معًا بإنشراح،لكن فجأة سأم وجه يُسريه حين مر أمامها طيف جلال شعرت  بأنقباض فى  قلبها مثل ذلك اليوم الذى إفتقدته فيه، أغمضت عينيها وشعرت بهبوط لكن سندت على مِعصم صلاح الذى إنخض حين لاحظ ذلك،سحبها من يـ دها وأجلسها على أحد مقاعد الردهه،مُناديًا بصوت جهور:

توحيده،تمعن النظر لـ يُسريه قائلًا:

مالك أيه اللى حصلك فجاة كده،هطلب جواد يجي من المستشفى بسرعه. 


أمسكت يُسريه  يـ ده قائله بإنسحاب قلب: 

لاه أنا كويسه ده يمكن من السكر دوخت. 


تنهد صلاح براحه قائلًا: 

تمام إبقى خلي جواد يقيسلك السكر ويضبطه. 


أومأت يُسريه برأسها، رغم أنها مازالت تشعر بإنسحاب فى قلبها، ظهور "جلال" دائمًا يأتى خلفه سوء، كآنه يآتى للتحذير، قلبها مُمزق بكل إتجاه

جاويد، حفصه حتى"جلال" طفل جاويد... من الذى سيصيبه السوء هذه المره...دعت بقلبها أن يحمي الجميع. 


❈-❈-❈

منزل القدوسي 

على طاولة الغداء 

كان مؤنس يترآس الطاوله،يتحدث مع محمود الذى للتو عاد على غير طبيعته قليلًا ما يشاركهم الغداء نظرت له صفيه بشك يزداد حين نظر لـ مؤنس وأومأ له بإبتسامه  خاصه، بداخلها هاجس يزداد ليس هاجس هو يقين متأكده أنها كان الشخص التى رأته بالأمس يدلف لتلك البنايه،نهرها عقلها وقال:

ربما أحد زبائنه يقطن بتلك البنايه.


وبخت نفسها على ذالك التبرير:

منذ متى وهو يذهب الى منازل الزبائن هنالك سر خفي ولابد أن تعلمه اليوم قبل غدًا.


أخرجها من شرودها دخول مِسك،نظرت لها بغضب،بينما مِسك تجاهلت ذالك وجلست مكانها خلف  الطاوله،أبتسم لها مؤنس برحابه قائلًا:

بِت حلال،أبو خطيبك لساه قافل إمعاي الموبايل وطلب منى نحددوا ميعاد لـ كتب الكتاب والفرح وكنت بفكر يبقى آخر الشهر ده.


إرتبكت مِسك وإنتفضت ملامحها بالعبوس قائله برفض:

لاه،مستحيل ده يحصل . 


إندهش محمود سألًا:

قصدك أيه بمستحيل سبق وأخدنا رأيك قبل الخطوبه ووافقتي،وأنا شايف إنه شخص محترم وعنده أخلاق ومركزه المالى والإجتماعي ليه قيمه وشآن كبير .


توقف للحظات عن الحديث ونظر لـ صفيه بسخط ثم عاود النظر لـ مِسك قائلًا:

لساه حديت أمك الفارغ مزروع براسك.


إرتبكت مِسك وقالت بتبرير كاذب: 

لاه يا بابا، أنا اللى محتاجه لسه شوية وقت على ما أتأقلم مع أطباع خطيبِ إحنا يادوب مخطوبين من كم شهر.


زفر محمود نفسه بعمق قائلًا:

فترة الخطوبه زى كيف عدمها،عامله زى العشه المتزوقه من بره والله الأعلم جواها أيه،ده اللى بيظهر بعد الجواز وبلاش أعذار فارغه أنا كمان من رأي ابوي،ونحدد كتب الكتاب والفرح آخر الشهر. 


نهضت مِسك بغضب قائله: 

اللى تشوفه يا بابا، أنا جاية مصدعه من المدرسه كمان مش جعانه كنت أكلت سندوتشات بين الحصص هطلع أستريح ساعتين. 


أومأ لها محمود برأسه، ونظر اليها الى أن غادرت 

نظر لـ صفيه بإستغراب بسبب عدم إبدأها أى رد فعل حول زواج مِسك، زفر نفسه بغضب قائلًا: 

بطلي تزرعى وهم فى دماغ بنتك وإقنعيها تقبل بخطيبها، جاويد خلاص بس أب ومسؤول من عيله كفايه تضيع نفسها بوهم مش هيتحقق. 


نظرت صفيه له بغضب تُفكر فى سؤاله أمام مؤنس عن سبب دخوله لتلك البنايه، لكن أرجأت ذالك وشعرت بغضب قائله: 

أنا سبق ولما هى واقفت على خطيبها قولت النصيب حكم، وعالعموم انا كمان ماليش نفس للوكل كنت كلت وأنا بجهز الوكل مع الشغاله، كمان حاسه بصداع بسبب إمبارح وأنا ومِسك كنا بنلف عالمحلات عشان تختار جهازها. 


توقفت صفيه لبُرهه تلتقط نفسها وقالت إسم أحد الشوارع وهى تنظر الى ملامح محمود وأكملت: 

وقفنا فى الشارع ده شويه بين المحلات ومعجبهاش حاجه برضك، رغم إن الشارع ده مشهور أن فيه أحلى وأغلى محلات تجهيزات العرايس.


لم تتبدل ملامح محمود وذالك ما زاد التشتُت فى عقل صفيه بين اليقين والشك،لكن رد محمود بهدوء:

عادي إختاري إنتِ ليها التجهيزات زى بقية البنات أنا خلاص هتصل على خطيب مِسك وأكد حديت أبوي.


أومأت صفيه رأسها بعدم إقتناع وقالت:

الحديت ده كان زمان،دلوك البنت هى اللى بتختار جهازها،عالعموم هطلع أتحدت وياها وأقنعها ننزل مره تانيه نلف عالمحلات ونشوف يمكن المره دى يعجبها حاجه.


أومأ لها محمود ونظر لها الى أن غادرت،نظر مؤنس لـ محمود قائلًا بلوم: 

بلاها الشِده دى يا ولدي.


تنهد محمود بضجر قائلًا:

لاه يا أبوي مِسك لساها عايشه فى الوهم وكفايه إكده مش هيطلعها من الوهم اللى فى رأسها غير إنها تتجوز وجتها هتبعد جاويد عن نظرها وهتكتشف إنها كانت عايشه فى وهم ولازمن تفوق منيه قبل ما تضيع عمرها فى اوهام ملهاش أساس.


بينما صعدت صفيه الى غرفة مِسك دلفت مباشرةً دون إستئذان،نظرت لـ مسك بغضب قائله:

مش هتطبلي مرواح لـ غوايش فى آخر الليل،أنا خايفه عليكِ لا حد يشوفك،الفجر وإنتِ راجعه ربنا ستر وأبوك مشافكيش،لو كان شافك كنتِ هتجولي له كنتِ فين.


تهكمت مِسك بإستهزاء قائله بتبرير:

بسيطه كنت هقول له كنت زهقانه شويه ومش جايلى نوم ونزلت أتمشى فى الجنينه.


فحصتها صفيه بنظرة إستغراب وتهكم قائله:

لاه سبب مُقنع.


توقفت صفيه عن الحديث وجذبت مِسك من معصمها بقوه وهسهست لها:

إتحدتي وياي بأدب،وبعد إكده ممنوع تروحي لـ غوايش دى غير وانا معاكِ.


تهكمت مِسك وضحكت بسخريه وإستهزاء ونفضت يد صفيه بقوه قائله:

آه عشان تبقى تبنجي بابا قبل ما نروح ليها عشان نضمن إن محدش يشوفنا وإحنا راجعين هالعمون هانت خلاص قربت اوصل لهدفِ ومش هحتاج 

للمشعوزة غوايش بعدها.


تسألت صفيه بفضول:

جصدك أيه بهانت،غوايش قالتلك أيه.


سارت مسك بتهادي بعض الخطوات وبرقت عينيها قائله:

يعني زى زمان ما حصل بعد هروب أم سلوان متجوزتش من خالِ صالح إنتِ اللى حققتِ هدفك وإتجوزتي بابا،إلا صحيح يا ماما قلبي حاسس إنك ساهمتِ فى هروب عمتِ عشان مصلحتك.


إرتبكت صفيه ونظرت لـ مِسك بإمتهان وقالت لها بغضب:

أنا مصدعه وياريت غوايش تصدق المره دى،هروح أخد مُسكن وأنام ساعتين يمكن الصداع يروح.


تبسمت مِسك بشمت قائله بإستهزاء:

طب ما ترشى على نفسك بختين من المنوم اللى بتبقى ترُشيه على بابا،عشان ميحسش بقومتك من جاره إنصاص الليالي.


نظرت صفيه لـ مِسك للحظه شعرت برهبه من نظرة عينيها اللتان شبه جاحظتان وراسها تدور مثل الملبوس من الجان،لكن تفكيرها بـ محمود أعمي عقلها وغادرت تصفع خلفها الباب،بينما مِسك شعرت بغضب جم،كيف لوالداها أن يُرغمها على إتمام زواجها من ذالك التعيس التى واقفت على خِطبته لها رياءً فقط حتى يظن الجميع انها نسيت هوسها بـعشق جاويد،جاويد الذى لن يخرج من قلبها ولا عقلها الا لو فارقت الحياه،هى الأحق به وستناله قريبًا،وأول خطوه لابد ان تفعلها رغم ضيق قلبها حين ترى سلوان بدار صلاح لكن لابد أن تتحمل ذالك،حسمت أمرها وبدلت ثيابها بأخري وغادرت متوجهه الى منزل صلاح بحجة زيارة حفصه التى أصبحت تداوم على الإتصال بها وجرها بالحديث لمعرفة اسرار المنزل وحفصه لئيمه بعض الشئ لكن هى لديها طلسم خاص لـ فك شفرتها ومعرفة منها أى معلومه حتى لو كانت صغيره.


تابع قراءة الفصل