رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 46 - 2
قراءة رواية شد عصب كاملةتنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية شد عصب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السادس والأربعون
الجزء الثاني
بمنزل صلاح
فاجئ زاهر حسني بحضوره الى المنزل، فتحت فاها بإستغراب
بينما ضحك على نظرة عينيها وهى تقترب منه قائلًا:
مالك بتبصى لى كده ليه أول مره تشوفيني،ولا إكتشفتِ وسامتِ.
تهكمت على قوله قائله:
لاه طبعًا فين الوسامه اللى بتحدت عنيها دي،أنا بس مستغربه،أصلك بتطلع من الدار الصبح مش بترجع غير بالليل.
قبض زاهر بانامله على ذقن حسني وضغط عليه بقوه قائلًا:
بصراحه إتوحشتك،وكمان لقيت دماغي رايق قولت أروح الدار أتغدى وأصدع شويه من رغيك الكتير اللى مش بيخلص،يا حُسني.
رمقته حسني بغضب ونفضت أنامله عن ذقنها وإبتعدت عنه قائله:
أولًا إسمي حَسني مش حُسني
ثانيًا أنا خلاص بطلت رغي مش قولتلك هركز عالوضع الصامت.
ضحك زاهر من قلبه قائلًا:
الوضع الصامت ده بيبقى فى أوضة النوم بس،لكن براها الوضع المُزعج هو اللى سايد،وبصراحه أنا جاي جعان جدًا وبقيت شبه مدمن على طبيخك اللى مالوش طعم.
نظرت له بغضب قائله:
ولما طبيخِ مالوش طعم ليه جاي تتغدا إهنه،كنت أتغديت بره زى كل يوم.
ضيق زاهر عينيه وفكر لوهله ثم أجاب بمزح:
بصراحه معدتي إتعودت على طبيخك وخدت حصانه،وكفاية رغي أنا "أتضور جوعً".
تهكمت حسني قائله:
أتضور جوعً
بتقولهالى بالفصحي،وانا بقى هقولك بالعاميه مفيش طبيخ أساسً،من شويه كانت خالتي بتقولى هنطبخ أيه وقولت لها معرفش.
ضحك زاهر قائلًا بغمز:
بسيطه انا مش مستعجل قدامك ساعتين أطلع أريح شويه فى أوضة النوم على ما تفكرى هتطبخِ أيه.
قال زاهر هذا ولم يمهلها الرد وصعد نحو الاعلى،تاركً حسني التى ضر بت رأسها بيـ ديها أكثر من مره،وأغمضت عينيها تظن أنها تتوهم،لكن صوت زاهر الجهور أيقظها حين قال:
ساعتين يا حُسني وأنزل الأقى الغدا جاهز وإلا هتغدا بلسانك.
رفعت حسني بصرها نحوه وقالت بغضب طفولي:
إسمِ"حَسني".
ضحك زاهر وهو يُكمل صعوده بينما تنهدت حسني تشعر برفرفه فى قلبها من زاهر،هل حقًا كما أخبرها يريد بدايه جديده لهما،أفعاله الاخيره تدل على ذلك،تبسمت بداخلها أمنية أن يظل زاهر هكذا وتبدأ حياتها بأسره صغيره أركانها زوج وزوجه متفاهمان.
بعد وقت أقل من ساعتين،صعدت حسني الى الغرفه فتحت الباب ودلفت مباشرة رأت زاهر مُمدد فوق الفراش بثيابه حتى بحذائه،نظرت له بغضب وذهبت نحوه قائله:
إزاي تنام عالسرير باللى فى رِجلك،طبعًا متعود على كده.
قالت هذا وقامت بزغده فى كتفه،ثم توجهت نحو ساقيه وقامت بجذبهم بعيد عن الفراش قائله بتحذير:
إصحي خلاص الغدا جهز وأعى تدوس على السرير برِجليك.
فتح زاهر عيناه وتبسم لها وكاد يُعاندها ويجذب ساقيه نحو الفراش،لكن هى أحكمت يـ ديها عليهم،إبتسم زاهر ونهض نصف جالسًا على الفراش قائلًا:
هى الساعه كام.
ردت حسني:
فات حوالى ساعتين والغدا خلاص جهز عالسفره.
تثائب زاهر وشعر بيـ دي حسني على ساقيه إستغرب قائلًا:
فى أيه ماسكه رِجلي كده ليه.
ردت حسني بتهكم وضيق:
حضرتك نايم عالسرير بالمركوب اللى فى رِجلك معندكش إحساس بغيرك طبعًا متعود على كده،بس بعد كده ممنوع.
تبسم زاهر لها قائلًا بغمز:
أيه اللى ممنوع.
لم يُعطي لـ حسني فرصه للإجابه حين جذبها وأبدل وضعهما على الفراش ليُصبح هو يعتـ لـيها،نظر
لشـ فاه اللتى ترتجف من الخضه بشوق باسمً
إرتبكت حسني من الخضه تغيب عقلها لا تشعر بشئ سوا قُبـ لات زاهر لشـ فاها الى أن ترك شِفـ تيها لكن إستمر بتقـ ـبيل وجنتيها تركها تلتقط نفسها ثم عاود إلتقاط شفـ تيها بشوق وشغف،ثم ترك شفاها ونظر الى وجهها الذى تخصب بإحمرار ونظر الى عينيها الحائره
هامسًا بشوق:
أنا محتاجلك يا حسني.
الجمله كانت بمثابة فك الشفره لدي حسني وتركت الزمام يتولاه زاهر يبثها مشاعر جديده ونسمة هواء ربيعيه ممزوجة برائحة الزهور تطفوا بقلبها تُنعشهُ كآنها زهره تتفتح مع نسمات النهار تروي بقطرات ندا قُـ ـبلاته وهمساته الخاصه ولمساته الرقيقه،
ليينتعش قلب الإثنين بشمائل تضمهم فقط...
بعد وقت نظر زاهر الى وجه حسني التى تحاول محايدة النظر له خائفه أن يتكرر كما حدث سابقًا وتكون له مجرد رغبة وقت وحين يحصل عليها يندم،لكن زاهر لوهله شعر بغصه فى قلبه من عين حسني الحائرة كآنها تبحث عن مهرب منه،لكن رفع يـ ديه وتلمس قسمات وجهها بأنامله يسير عليها بنعومه وهمس بإسمها:
حسني.
إرتبكت من تلك النبرة وتلاقت عيناهم،كانت النظرات كفيله ببث الأمل بقلب كل منهم للآخر يحتاج لعطف الآخر.
❈-❈-❈
عصرًا
بغرفة سلوان
تبسمت لصغيرها بحنان وتحدثت له كآنه يفهمها:
غيرنا وأكلنا وشبعنا أنا، هقوم أنا بقى أغير هدومي عشان أروح لـ جدو هاشم أسلم على عمتِ، مش هغيب عندها عاوزاك تكون ولد شاطر وبلاش تتعب تيته، هما ساعتين بالكتير وأرجعلك.
تبسم لها الصغير، قبلته وتركته على الفراش وأبدلت ثيابها بأخري عينيها تنظر له ولحركات قدميه
ويـ ديه وصوته البرئ ببسمة إنشراح، حتى إنتهت من ضبط وشاح رأسها، جذبت حقيبة يدها وتأكدت من وضع هاتفها ثم توجهت نحو الفراش حملت صغيرها وغادرت الغرفه، توجهت نحو غرفة يُسريه وطرقت باب الغرفه، ودلفت بعد أن سمحت لها تبسمت يسريه لها ومدت يـ ديها بإبتسامه،إقتربت سلوان من مكان جلوسها وقالت:
جلال
أنا اللى مرضعاه وكمان غيرتله،أنا مش هغيب عند بابا.
تبسمت يُسريه وهى تحمل منها الصغير قائله:
مش عارفه عمتك ليه مجتش إهنه،مهما كان إنتِ لساتك يا دوب والده من سبوع.
تبسمت سلوان قائله:
والله قولت لها تجي هنا،قالتلي هتحس بحرج،وأنا مش هاخد جلال معايا، ساعتين رايح جاي واقعد معاها شويه مش كتير هى طيارتها هتقوم من المطار قبل المغرب،يعنى فاضل حوالى تلات ساعات،ومعايا السواق،يعنى جلال مش هيلحق يحس بغيابِ.
تبسمت لها يُسريه ونظرت الى الصغير وأومأت لها،بنفس الوقت دلفت حفصه الى الغرفه قائله:
سلوان إنتِ هنا بـ جلال وأنا بدور على جلال حبيب عمتو.
تبسمت لها سلوان قائله:
حبيب عمتو مع تيتا،يلا همشى أنا بقى عشان متأخرش.
قالت سلوان هذا وبشعور تلقائي إنحنت تُقبل وجنتي صغيرها،ثم سارت بضع خطوات لديها شعور غريب عادت بنظرها نحو طفلها التى حملته حفصه وهى تبتسم له،عاودت الرجوع له وقبلته مره أخرى ثم قالت:
والله ما هاين عليا أسيب جلال وأمشي وكمان خايفه عليه هو لسه صغنون أوي.
إبتسمت حفصه قائله:
لاء روحي مشوارك وإطمني جلال مش هيحس بغيابك،عشان هو بيرتاح مع عمتو أوى.
تبسمت سلوان وقبلته وسارت توقفت أمام باب الغرفه تنظر له،تبسمت حين رفعت حفصه إحد
يـ ديه وأشارت لها بالسلام،بغصب منها غادرت وتركته.
بعد قليل
بشقة هاشم
كانت سلوان تجلس بين هاشم وعمتها،تشعر بشعور غريب عليها تشتهى النهوض والعوده لصغيرها التى إشتاقت إليه،لكن حاولت تصرف ذالك الشعور والرد على حديث مع عمتها التى تدعى الألفه لها أمام والداها،حاولت سلوان التلاطف معها من أجل خاطر والداها،لكن لم تستطيع البقاء ونهضت قائله:
لازم أرجع الدار عشان جلال.
نظرت لها عمتها وقالت برياء:.
جربتِ إحساس الامومه ولهفتها على ولادها،أهو انا كنت ببقى كده عليكِ لما بتتأخري بره أو تخرجي من غير ما تقوليلى رايحه فين.
نظرت لها سلوان وكادت ترد أنها كاذبه هى لم تكُن تهتم لامرها حتى لو غابت عنها لأيام،فقط كان كل ما يهمها هو الراتب الشهري الذى يرسله والداها...لكن حاولت التحدث بذوق وقالت:
طبعًا طبعًا يا عمتو هو فى حنيتك.
شعر هاشم من نبرة سلوان بالتهكم من حديث أخته المنافق،شعر بغصه وعلم أن
لو أخري غير سلوان ربما كانت سلكت طُرق غير سويه
فـ المال كان متوفر مع عدم وجود رقابه، لكن سلوان حقًا مُتسرعه لكن تمكنت من الحفاظ على تربية مِسك لها.
بعد قليل بالسياره
دق هاتف سلوان
أخرجته من الحقيبه وتبسمت هى على يقين بمن يهاتفها، وقد تحقق يقينها تبسمت وهى تفتح الخط
لتسمع ذالك العاشق يقول بصوت مُشتاق وأجش:
وحشتيني.
همست له برقه:
إنت أكتر،رجعت الدار ولا لسه.
تنهد بتعب:
لسه،مشغول جدًا،قدامي بتاع ساعتين كده،أرجع الدار ألاقى فيها.
تبسمت سلوان وقالت بدلال:
لاء أنا هفضل شويه عند بابا هتأخر.
تبسم جاويد قائلًا:
مش تقدري تتحملي التأخير وهرجع ألاقى فى الدار،طبعًا مش عشانِ عشان جلال اللى أخدك مني.
تبسمت وقالت له بهمس:
محدش يقدر ياخدنى منك،بس ده مش معناه إن جلال هو فعلًا سبب إنى أرجع للدار بسرعه.
تبسم جاويد قائلًا:
زى ما توقعت جلال بقى صاحب الأهميه الأولى.
تبسمت سلوان قائله:
صاحب الاهميه الاولى مش بس عندي،عند الكل وقبل منهم إنت يا بابا جاويد.
تنهد جاويد بشوق قائلًا:
والله أنا هلكان،وكل اللى فى نفسي دلوقتي أخدك فى حضني وأنام بس جلال ميبقاش فى النص بينا مش عاوز حاجه تبعد بينا حتى لو كان إبني.
تبسمت سلوان قائله:
بس أنا بقى بحب جلال يبقى فى النص يجمع بينا .
تبسم جاويد قائلًا:
ماشي يا سلوان هانت كلها أيام وهسرب جلال عند ماما وهتشوفى فى حاجة تانيه تجمع بينا.
خجلت سلوان من حديث جاويد،كذالك شعرت ان السائق ينتبه لحديثهم،وقبل أن تتحدث
دخل أحد العاملين على جاويد جعله يُنهي الإتصال قائلًا:
تمام بلاش تتأخري نكمل كلامنا مباشر لما أرجع.
قبل أن تُخبر سلوان جاويد أنها بالطريق عائده أغلق الهاتف...إبتسمت سلوان وأغلقت الهاتف ووضعته بحقيبتها،وظلت لدقائق قبل أن تنظر الى خارج شباك السياره وتفاجئت بأنها بطريق آخر،نظرت عبر مرآة السياره الاماميه للسائق وتسألت:
ده مش طريق الدار.
رد السواق قائلًا:
لاء ده طريق مُختصر.
إسنغربت سلوان صوت السائق غير مُعتاد على أذنها،لكن قالت له:
طريق أيه اللى مُختصر،ده مش نفس الطريق خالص،إرجع للطريق اللى بنمشى عليه دايمًا.
أدار لها السائق رأسه وتبسم بظفر قائلًا:
قولت ده طريق مُختصر.
شعرت سلوان بفزع وقالت:
وقف العربيه إنت مين؟.
لم تسمع سلوان جواب السائق،بعد أن قام برش رذاذ علي وجهها جعلها تغفو،بينما نظر لها السائق بظفر ونظرة إشتهاء.
❈-❈-❈
بحوالي العاشره والنصف مساءً
دلف جاويد الى المنزل عيناه تبحث عن سلوان وطفله، لكن خاب أمله حين تقابل مع يُسريه التى تبسمت له تعلم عما تبحث عنه عيناه لكن تسألت:
أيه اللى أخرك الليله.
تبسم لها قائلًا بإرهاق:
الشغل كابس أوي الفتره دى.
تبسمت له بحنان قائله:
رزق المولود، ربنا يجعله مُرزق.
تبسم لها جاويد بإمتنان وآمن على دعائها سألًا:.
آمين، وفين بقى المولود الحديد أكيد مع مامته فى الجناح.
ردت يسريه:. لاء هو مع حفصه فى أوضتها، سلوان لسه مرجعتش من عند أبوها، غريبه مع إنها قالت مش هتتأخر، بس يمكن الوقت مر من غير ما تحس، بس جلال رضع من البيبرونه ونام شويه ولسه يادوب صاحي، حتى كنت لسه هتصل على سلوان.
إستغرب جاويد ذالك قائلًا:
خليكِ وأنا هتصل عليها.
هاتف جاويد سلوان لكن هاتفها يُعطي مُغلق، نظر جاويد الى يُسريه قائلًا:
موبايل سلوان مقفول.
ردت يُسريه ببساطه:
يمكن فصل شحن، إتصل عالسواق يمكن فى الطريق.
هاتف جاويد السائق لكن هو الآخر هاتفه يُعطي مُغلق.
نظر جاويد لـ يُسريه قائلًا:
السواق كمان موبايله مقفول.
إرتابت يُسريه لكن حاولت الهدوء قائله:
يمكن فى الطريق، و ماشين فىمكان مفيش فيه شبكه.
أومأ جاويد لـ يسريه، رغم ذالك الشعور السئ الذى دب بقلبه، وقال:
هتصل على عمِ هاشم.
اومأت له يسريه بموافقه.
بالفعل قام جاويد بمهاتفة هاشم، الذى رد عليه بعد تبادل السلام بينهم سأل جاويد:
سلوان لسه عند حضرتك؟.
شعر هاشم بالقلق وقال بإستغراب:
لاء سلوان مشيت من الشقه من قبل المغرب،ليه هى لسه موصلتش.
إرتبك جاويد وبدأ يدب فى قلبه شعور سئ وقال بتبرير يحاول طمئنة هاشم، عل ذاك الشعور يكون خاطئ وسلوان بخير قائلًا:
لاء أنا لسه فى المصنع كنت بتصل أشوف سلوان رجعت للدار ولا لسه، هقفل مع حضرتك وأتصل عليها.
شعر هاشم هو الآخر بسوء لكن حاول نفضه قائلًا:
تمام، أنا كمان هتصل عليها.
أغلق جاويد الهاتف ونظر لـ يُسريه بريبه قائلًا:
عمِ هاشم بيقول إن سلوان مشيت من عنده من قبل المغرب، سلوان والسواق موبيلاتهم مقفوله.
تذكرت يُسريه رؤيتها طيف جلال صباحً، تيقن قلبها أن هنالك سوء حدث لـ سلوان
كذالك تذكرت إخبار "وصيفه لها قبل فترة
القربان هيكون جـ سم غير طاهر، وسلوان بفترة النفاس" غير طاهره".
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية شد عصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية