رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 45 - 2
قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية شد عصب
رواية جديدة قيد النشر
الفصل الخامس والأربعون
الجزء الثاني
بـ الأقصر
كانت مِسك برفقة صفيه تقومان بالتجول بين المحلات من أجل الإطلاع على بعض مُنتجات تجهيز العرائس كذالك بعض محلات الثياب الفاخره
كانت مِسك تشعر بفتور ولم يعجبها شئ كذالك لم تنتقي أى ثياب لكن صفيه كانت العكس تُعجب بأشياء كثيره لكن حين لم ترضى مِسك تشعر مثلها بعدم الرغبه،سار الإثنتين بأحد الشوارع ربما تعثُران على شئ حسب رغبتهن،لكن فجأة توقفت صفيه وقالت بإستغراب:
محمود!.
نظرت لها مِسك سائلة:
وقفتِ ليه،وبابا فين.
أشارت صفيه على أحد الماره.
نظرت مِسك الى مكان إشارة صفيه،كان هنالك رجل يسير لكن قالت:
بتشاوري على أيه،بعدين بابا أيه اللى هيجيبه هنا؟.
صمتت صفية لديها يقين أن من رأته هو محمود ودلف الى داخل تلك البِنايه التى رفعت راسها ونظرت لها من الخارج كانت بناية راقيه... لكن إمتثلت لـ مِسك التى قالت بضجر:
خلينا نرجع لمكان العربيه،نروح الدار، بصراحه مفيش حاجه مميزه عجبتني.
أومأت صفيه لها بموافقه لكن بعد خطوات عاودت النظر نحو البنايه وحفظت مكانها، جلسن الإثنتين بالسياره تشعر كل منهن بغصات وحقد فى قلوبهن الى أن وصلن الى دار القدوسي، ترجلن من السياره ودلفن الى الداخل، لكن تقابلن مع مؤنس،نظرت له مِسك هو بكامل أناقته على غير المعتاد كان يرتدي جلباب عاديه لكن الآن يرتدي جلباب فاخر وفوقه عباءه عربيه رجاليه مُطرزة بخيوط ذهيبه وعمامه رأس صعيديه، تفوهت بسؤال:
رايح فين يا جدي.
رد مؤنس ببساطه:
النهاردة سبوع إبن جاويد الأشرف وهو جالى بنفسه ودعاني عالعقيقه ولازمن أحضر،أنتم مش هتحضروا ولا أيه
إنغرس نصل بقلب مِسك وشعرت ببُغض ولم تتفوه، بينما صفية قالت بإستهزاء:
لاه إزاي هنحضر طبعًا بس هنرتاح هبابه من المشوار وشويه ونروح نبارك.
علم مؤنس من رد صفيه أنها مازالت تكن البُغض
لـ سلوان، كذالك صمت مِسك وسأم ملامحها لكن تغاضى عن ذلك،مِسك مع الوقت قد تتقبل نصيبها مع آخر وتعلم أن ما يختاره الله ربما هو الافضل وعلينا تقبله شئنا أم أبينا.
غادر مؤنس وتركهن
بغرفة الصالون
جلسن سويًا كل منهن تشعر بتشتُت،نهضت مِسك بغضب تبوح بحقد تشعر بهستريا فى عقلها :
سامعه صوت الرصاص،طبعًا أول حفيد ولازمن يكون له إحتفال خاص،أنا لما بسمع صوت رصاصه بحسها إنضربت فى قلبي،فيها أيه سلوان دي جذب جاويد لا كانت سحراله كنا عرفنا نفك السحر ده، وكمان دلوك هتزيد قيمتها أكتر بالولد اللى خلفته، أنا فاض بيا مبقتش قادره أتحمل منين ولا منين
من سلوان اللى مع الوقت بتبت قدمها إهنه ولا من الغبي اللى إتخطبت له مبقدرش أتحمل أتكلم معاه كلمتين على بعض، خلاص مبقتش قادره حاسه عقلي هيشت مني، شوفيلى حل.
لم تنتبه صفيه لما قالته مِسك عقلها مازال شارد برؤية محمود تستغرب لما دخل الى تلك البنايه الراقيه.
غضبت مِسك من تجاهل صفيه الرد عليها،إقتربت منها وزغدتها بكتفها قائله:
بكلمك مش بتردي عليا ليه.
إنتبهت صفيه سائله:
ها كنتِ بتقولى أيه.
إستغربت مِسك وتهكمت بإستهزاء:
عقلك سرح فى أيه،يظهر خلاص كبرتي وهتخرفي.
نظرت صفية لـ مِسك بغضب قائله:
أوعي لحديتك كويس،وبعدين مالك حاولى تهدى نفسك شويه مش غوايش قالتلك خلفة سلوان هى اللى هتبقى القاضيه ليها،يبقى نستني ونشوف أيه اللى تقصده غوايش،أنا هطلع أغير هدومي،وأروح دار الأشرف اهو أهني وأشوف الحفيد الجديد،حتى من باب إننا بلاش نظهر إننا محروقين أوي وتفكر الغبيه سلوان إنها ملكت العيله،وإنتِ كمان بلاش تظهري غبائك ده،واهو إنتِ قدامهم مخطوبه تخزي عينهم الشماته شويه.
شعرت مِسك بغيظ وقالت بحقد:
عاوزه تروحي روحى لوحدك مش هقدر أتحمل أشوف المناظر اللى هتبقى هناك،وخطوبة أيه اللى بتتكلمِ عنها انا خلاص قرفت وقررت فسخ الخطوبه دي،كان غباء مني.
❈-❈-❈
بمنزل صلاح الاشرف
بغرفة المندره كان هنالك ضيوف أكابر الأقصر، ورجال الشرطه والشخصيات الهامه
لكن دلوف الحج مؤنس كان له هيبة خاصه لدي جاويد الذى نهض وإستقبله وقام بالترخيب به بحفاوة كذالك صلاح،لاحظ ذلك صالح الذى يجلس يشعر ببُغض
همس مؤنس لـ جاويد بشئ إبتسم له وأخذه ودلف الى داخل الدار
بينما لدي النساء كانت محاسن ترى نظرات الإعجاب والإشادة بجمال تلك الفاتنه سلوان قامت برش الملح عليها وهى جالسه،كذالك رشت الملح على يُسريه الجالسه جوارها تحمل الصغير على ساقيها،إقتربت توخيده من يسريه وإنحنت عليها وهمست لها تبسمت يُسريه وأومأت برأسها ونهضت وقالت:
تعالي معايا يا سلوان.
نهضت سلوان وسارت خلفها دون عِلم الى أن دخلن الى إحدي غُرف المنزل،تبسمت يُسريه بترحيب وقالت:
الجح مؤنس نور دارنا.
تبسم لها مؤنس عيناه إنصبت على ذاك الصغير الذى تحمله، بتلقاىيه وموده من يسريه مدت يديها بالصغير قائله:
لازم تدي البركه لـ جلال إبن جاويد.
إبتسم مؤنس وأخذ الصغير منها وقبلهُ وقام بالتكبير ونُطق الشهادتين بأذنه، شعر بشعور خاص، تمني يومً حين علم أن مِسك إبنته أنجبت فتاه تمني حملها ورؤيتها لكن القدر كان يتمهل حتى هذا اليوم، ها هو يحمل حفيد إبنته وإبن حفيدته الحسناء التى ورثت جمال وخصال والداتها الراحله.
إقتربت سلوان من مؤنس نظرت الى عينيه وتذكرت كلمه قالتها لها والداتها يومً:
"ابوي مفيش فى حنيته بيبان على ملامحه السعادة، متأكده إن فى يوم هتشوفى الملامح دي بتظهر ليكِ يا سلوان،وقتها إبقى قولى له أمي عمرها ما زعلت منك فى كل لحظه كانت بتدعي لك على أمل تصفح عنها وتسامحها".
تدمعت عين سلوان،وقالت:
كل اللى كانت بتتمناه إنك تصفح عنها وتسامحها.
رفع مؤنس رأسه ونظر لـ سلوان فهم مغزى حديثها وتغرغرت الدمعه بعينيه وقال:
بس أنا عمر قلبِ ما غِضب منها وعارف إنى قسيت عليها،وسيبتها مع راجل كان ممكن يستغل وحدتها،بس هو كمان خلف ظني وصانها وصانك من بعدها أنا اللى كنت غلطان وندمت إني دورت عليكِ متأخر ولو مش القدر جابك لإهنه وكمان لو مش جاويد هو اللى عرفني بوجودك هنا يمكن مكناش إتقابلنا كان نفسى أضمك من أول لحظه شوفت صورتك فيها وإنتِ طفله،أنا قريت رسايل مِسك كلها،قريتها متأخر يمكن لو كنت قريتها فى وقتها كنت قدرت أضمك لحضني زى ما أنا ضامم إبنك كده،الزمن هو اللى كفيل بتغيير القلوب.
إبتسمت سلوان وإقتربت من جدها الذى جلس وضع الصغير على ساقيه،وجذب سلوان من يدها،وأجلسها جواره وقام بإخراج هديه من جيبه قائلًا:
دى سلسله بتاع جدتك قبل ما تتوفى قالتِ دى أمانه معاك من نصيب سلوان إديهالها يوم فرحها،بس وقت فرحك إنتِ كنتِ ثايره.
نظرت سلوان نحو جاويد الواقف جوار يُسريه،وتبسمت له،تبسم لها هو الآخر،أخذت سلوان السلسال من مؤنس وضعته حول عُنقها وقالت:
شكرًا يا جدو.
تفاجئ مؤنس بالكلمه ورفع وجهه نظر الى بسمة سلوان،جذب رأسها وقبل جبينها قائلًا:
سمعت كلمة جدي قبل كده بس رنين كلمتك دخل قلبي،ربنا يباركلك فى إبنك ويكمل نفاسك على خير،ويرزقك السعادة كامله.
❈-❈-❈
ليلًا
إنتهت مراسم العقيقه والسبوع الذى حاز على دوي وصدى واسع.
قبل سطوع النهار
بأرض الجميزه نور خافت بداخل ذالك السور ،
هنالك سلالم مصنوعه من الأحبال السميكه مُثبته برافعه خاصه مربوطه بإحتراف ومُثبته بأحد العِمدان الخراسانيه
رغم كِبر سن الإثنين لكن الجبروب بقلبهما يجعلهما يفعلا مثل الشباب
ونزلا خلف بعضهما على تلك السلالم يتمسكان بتلك الأحبال الى أن هبطا الى عُمق سحيق بالأرض، كان هنالك مشاعل كثيره موجوده بجوانب تلك الحفره
توقف الإثنين ينهجان
نظر صالح ولمعت عيناه بطمع وهو يري ذالك الباب الأثري المرسوم عليه نقوش فرعونيه،ثم نظر
لـ غوايش قائلًا:
ده الكنز اللى قولتِ عليه.
تبسمت غوايش من لمعة عين صالح الطامع،كذالك لهفتة،وأجابت:
ايوه هنا كنز كبير.
تسأل صالح بتمني:
والمقبره دى فيها الترياق اللى قولتِ عليه قبل إكده.
ردت غوايش بتطميع:
فيه ترياق يرجع للشايب صِباه،بس لكل شئ تمن ولازمن يندفع.
بلهفه وتسرع قال صالح:
أنا جاهر لأي تمن تطلبيه.
راوغت غوايش بالرد:
مهما كان التمن صعب.
رد صالح:
أى تمن نطلبيه هيتنفذ.
تبسمت غوايش بشرر وقالت:
التمن مش هيندفع ليا،
بإستفسار سأل صالح:
وياترى مين اللى التمن هيندفع له.
سُرعان ما نظر صالح لـ غوايش بتهكم حين قالت:
المُجبره ليها چني حارس وله طلب جبل ما يسمح بفتح بابها.
تهكم صالح قائلاً:
ويا ترى أيه بجى طلب الچنى الحارس ده؟
ردت غوايش ببساطه:
طلب الچني شابه وتكون نَفَسه.
ذُهل صالح بتهكم قائلاً:
الچنى بجى عاوز شابه نَفَسه ويا ترى تكون والده واد ولا بنته.
رمقته غوايش بغضب قائله:
إنت عتتمسخر علي، بشوجك، سبج جبل إكده فتحت لك مجابر وغرفت منيها خير ياما وكنت برضى بالطفيف اللى عيفيض منيك، وكنت بعرف أسيطر على حُراس المجابر دى، لكن چنى هالمُجبره معرفاش أسيطر عليه، له طلب لابد يتنفذ لآچل ما يسمح بفتح بابها.
نظر صالح لها بإرتباك قائلاً:
مش عتمسخر بس منين أجيب له شابه نَفَسه دلوكيت.
أعطت غوايش له فكره شيطانيه قائله:
موچود طلب الچنى.
نظر صالح بذهول لعينيها وهو يفهم مقصدها... ثم قال بتفسير:
جصدك...
قاطعته غوايش بتوافق :
هي النَفَسه... اللى أعرفه إن كان فى سبوع بدار الأشرف والاقصر والبر الغربى وجبلي سمعت ضرب النار...'سلوان'.
بذهول رد صالح:
جصدك"سلوان بت مِسك"
مرت چاويد..بس لو إختفت وچاويد عرف وجتها عينديه جوه تهد المعبد عاللى فيه.
وسوست غوايش بهسيس وفحيح أفاعى:
من وين هيعرف چاويد، هيظن إختفائها إنها هربت كيف ما هربت منيه سابج.
والشيطان حين يوسوس لقلب جشع طامع تنتهى إنسانيته ويتفوق على الشيطان جُرمًا.
❈-❈-❈
قبل قليل بمنزل القدوسي
تقلبت مِسك على فراشها تشعر بغضب من ذالك الطنين المُلازم لإذنيها وضعت يـ ديها عليهن كآنها تصمهم عن سماع أصوات طلقات الرصاص التى مازالت تطن برأسها رغم صمت المكان
لكن طنين تلك الرصاصات مازال برأسها، نفضت ذاك الدثار عنها بغضب ونهضت من فوق الفراش تسير فى الغرفه تهزي بغيظ وحقد، تقرض أظافرها
لكن فجأة توقفت وقالت:
غوايش لازمن أروح للوليه دى ولازم تفسرلى الحديت اللى قالته آخر مره شوفتها فيها، ويا ويلها لو كانت بتكدب عليا هقطع خبرها.
ذهبت مِسك وجذب إيسدال خاص بها وإرتدته وأخذت هاتفها وتسحبت وخرجت من المنزل، رغم الظلام سارت خلف شيطانها، غير آبهه لذلك وإقتربت من عِشة غوايش، لكن قبل أن تصل الى الباب، رأت غوايش تخرج من العِشه، رغم ذلك الرعب فى قلبها لكن بفضول منها تتبعت غوايش الى أن وصلت الى أرض الجميزه ودلفت الى داخل ذلك السور، وتركت باب السور مفتوح، كادت مِسك أن تدخل خلفها لكن تراجعت وتخفت خلف أحد عمدان الإناره المنطفئ نورهُ، حين رأت خيال يقترب من باب السور ودخل هو الآخر، رغم خوفها لكن جذبها الفضول وتسللت من الباب الذى لم يُغلق جيدًا،
رأت صالح وغوايش بتمعُن وهما إزداد الفضول لديها وبحذر
بدأت تقترب الى أن وصلت الى تلك الحُفره التى إختفى بها الإثنين، وإنتظرت لدقائق وحسمت أمرها بفضول، وتمسكت بأحد السلالم وقامت بالهبوط عليه الى أن وصلت الى تجويف تلك الحفره، ذُهلت مما رأت من مشاعل تضوي بالمكان كذالك تسمعت على حديث غوايش مع صالح...
لكن حين كاد صالح أن يسأل غوايش عن طريقه يستطيع بها خطف سلوان
قبل أن ترد غوايش ردت مِسك بثقه:
أنا عندي طريقه مضمونه وسلوان هتكون هنا بكره فى قلب الحُفرة دي.
لوهله إرتجف صالح ولمعت عين غوايش وتبسمت مِسك، ليجتمع تحالف شيا طين الإنس.
❈-❈-❈
صباحً
منزل صلاح الاشرف
إستيقظت سلوان على صوت بُكاء صغيرها، كذالك جاويد إستيقظ، جذبت سلوان الصغير الذى كان نائمًا بالمنتصف وحملته ورفقته على صدرها مُبتسمه، بينما جاويد قال بضجر مُصطنع:
هو ده مش بينام خالص،انا منمتش ساعتين طول الليل بسببه.
إبتسمت سلوان قائله:
والله خالتى محاسن كانت بتنام معايا بقالها أسبوع مكانتش بتضايق، يا بابا جاويد.
إبتسم جاويد وإقترب من سلوان وضمها هى وصغيره لحضنه قائلًا:
أهى كلمة بابا جاويد دي بسببها عايش حرمان بقالي شهور.
تبسمت سلوان قائله:
خلاص يا حبيبى كلها أيام معدوده، وأفكر فى البيبي التاني.
نظر لها جاويد بحُنق قائلًا:
مش قبل سنه يا سلوان.
إبتسمت سلوان على ضجر جاويد، وقبل أن ترد دق هاتفها...
نظرت نحوه قائله:
أكيد ده بابا هو من يوم ما ولدت وهو كدن بيتصل يطمن عليا، ممكن تناولني الموبايل بتاعى من عالكمود.
إبتسم جاويد وآتى بهاتف سلوان وأعطاه لها، قامت بالرد على إستفسار والداها عن حالها اليوم وطمئنته عنها، كذالك أخبرها أن عمتها تود البقاء معها لبعش الوقت قبل أن تعود للقاهره مره أخري، بضجر وافقت سلوان.
أغلقت الهاتف، نظر لها جاويد بإستفسار:
إنت هتروحي الأقصر لشقة عمِ هاشم.
ردت سلوان:
أيوا عمتي شاديه عاوزه تقعد معايا شويه قبل ما تسافر القاهره، بصراحه كانت مفاجاه ليا حضورها العقيقه والسبوع، بس أنا عارفه نيتها عاوزه تكسب ود بابا، ومتأكده إن فى دماغها هدف، هى لمحت لى إمبارح إن بابا يرجع طنط دولت، بس طبعًا بطريقة غير مباشرة.
أخذ جاويد الصغير الذى شبع من سلوان وحمله قائلًا:
طب ليه متجيش هى هنا، إنتِ يادوب والده من أسبوع ولازمك راحه.
ردت سلوان:
قولت لها تجي مع بابا لهنا قالت تنكسف تقعد مع ناس غُرب عنها،هى طيارتها هتقوم قبل المغرب بنص ساعه، وأنا هروح لها بعد العصر أقعد معاها ساعه بالكتير وأرجع، بس عشان خاطر بابا.
تسأل جاويد:
وجلال هتاخديه معاكِ.
ردت سلوان بنفي:
لاء طبعًا هى ميفرقش معاها وجود إبني، هى عاوزاني أقتع بابا يرجع دولت صاحبتها، وانا سبق وقولت لـ بابا وهو قالى انا قفلت الموضوع دن وإنتهي، بس عمتي طبعًا محاربه لاخر نفس،كمان عرفت من بابا إن فى عريس متقدم لبنتها وأكيد هتحتاج مصاريف جهازها وبابا لازم يشارك طبعًا، أنا مش هغيب عند بابا، حتى عشان أبقى حِجه أتحجج بـ جلال وأرجع لهنا بسرعه وأريح دماغى من سماجتها.
إبتسم جاويد:
تمام العربيه والسواق يفضل ينتظرك.
اومأت سلوان ببسمه، على تثاؤب الصغير قائله:
يقلق منام اللى حواليه وينام هو.
تبسم جاويد ووضعه بالمنتصف على الفراش وتمدد هو وسلوان جواره، رفع جاويد يـ ده وضعها على وجنة سلوان مُبتسمً، تبسمت له سلوان قائله:
بحبك يا جاويد.
إبتسم جاويد ونهض قليلًا وقبل شـ فاها قائلًا بعشق:
وأنا بعشقك يا "أم جلال"، أجمل هديه ربنا زرقني بيكم.
أغمض الإثتين عيناهم يشعران بهدوء وسُكون،
" ربما سُكون ما قبل العاصفه".
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية شد عصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية