-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 28 - 1

 قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الثامن والعشرين الجزء 1

❈-❈-❈ 


بصباح اليوم بالغرفة التي تقطن بها اليزابيث بأحـ.ـضان آدم ،كانت تجلس على الفـ.ـراش بجانب هذا النائم بعمق تنظر له بحالمية لا تصدق للأن أنها أحبته وأصبح لها رفيق يهتم بها و يعاملها كـ الاميرات وبعدما كانت فتاة لـ.ـيل فـ.ـاسقة تحولت لفتاة طاهرة وأصبحت حبيبه لأحدهما دون أجبار أو إكراه ، بل عن حب ، حب لم تكن تتخيل أن تحظي به قط؟..نظرت إلى وجهه لوهلة وهو غارق في نومه ويأخذها بين ذراعـ.ـيه لتبعد راسها ومـ.ـدت كفها تـ.ـتلمـ ــس صدغه ببسمة رقيقة كي يستيقظ لكنها صُدمت من ردة كلماته عليها وهو يقول بنوم


= توقفي جوليا عما تفعلي واذهبي بعيدًا وأتركيني نائمًا.. 


أبعدت كـ.ـفها عنه والصدمة تحتل وجهها ثم اعتدلت بسرعه لتـ.ـضربه بوسادة علي راسة وصاحت بغضب


= من جوليا تلك ايضا؟ استيقظ يا حقير من تلك الفتاه التي دعتني بها للتو ! كنت واثقه بأن جميع الرجال خـ.ـائنون.. استيقظ يا ندل وتحدث معي 


فتح آدم عينة وضحك بشده وهو يمسك يـ.ـدها و يكيل عليها بالـ.ـقـ.ـبلات الصغيرة مرددا بخبث


= توقفي يا غبيه كنت امازحك حتى أري ردت فعلك وغيرتك علي..مره ثانيه عندما تريدين ان تيقظيني يجب أن تهمسي بشيء يؤثر علي انفاسي او تقولي شيئا لئيم يفطر قلبي حتى استيقظ على الفور.. الا لهذه الدرجه تحبيني وتغاري علية حبيبتي


أبعدت يـ.ـداه عنها بحده لتهبط من فوق الفـ.ـراش بغـ.ـضب مكتوم وغيره


= محتال ابتعد عني واتركني


كادت أن ترحل إلا شهقت اليزابيث حين وجدت يـ.ـداه غليظه تلتف حول خـ.ـصرها، من الــخـ.ـلف وتجـ.ـذبها حتي ألتصق ظـ.ـهرها بصـ.ـدر صلب وتسلل دفئ أحـ.ـضانة لجـ.ـسدها.. لتلف رأسها له بتحذير ولكن وجدته يـ.ـداعب خصلات شعرها بـ.ـيده الخاليه ويضعها خـ.ـلف اذ نها قائلاً بمشاكسة 


= هل أخبرتني من قبل أنك تحبني؟ 


نظرت إليه اليزابيث بابتسامه ثم نظرت بعيدًا بخجل ليرفع آدم يده يـ.ـداعب خصلات شعرها وهو يردد 


=ألم تجيبه وتقولي.. أعتقد أنني يجب أن أضع عقاب عندما لا تستمعي إلي


رفعت مقلتيها تحدق به لتقول بصوت منخفض


= سوف تـ.ـضـ.ـربني 


ابتسم بخفه يهتف آدم قائلا بعتاب


= هل سأتمكن من فعل ذلك يومًا ما؟ طبعا لا


بينما شعرت به يضــمها لصـ.ـدره من الـ.ـخـ.ـلف و يخفض وجهه حتي استند به فوق كتفها و انفــاسه تهوي فوق بــشره عـ.ـنقها الناعمه بينما شـ.ـفتيه تنثر قبل صغيره خاطفه علي طول عنــقها بوجنتيها اثناء حديثهما.. ابتسمت اليزابيث رغماً عنها لهذا الدفئ وسعدت بخوفة عليها لا تنكر لتحاول ان تسائل


=اذا كيف سيكون العقاب 


لفها إليه وانزل يـ.ـداه باطراف اصابعه من فوق راسها لينزل على وجهها ببطء شديد يداعب شـ.ـفتيها بلطف شديد شعرت من خلاله بقشعريره في سائر جـ.ـسدها وهي تسمعه يقول بصوت حنون وعيناه تنظر الى شـ.ـفتيها بـ.ـرغـ.ـبه 


=بطريقتي الخاصه، عقاب يليق بالمـ.ـتزوجون  فقط 


تلاشت ابتسامتها المشرقة باحراج شديد من واقـ.ـحته وهي تبعد عنه لترفع يـ.ـدها وتخبط على كـ.ـتفه بخفه قائله بتكشيره


= قليل الحـ.ـياء الزم حدودك في الحديث معي.. يا لك من وقـ.ـح و لـ.ـئـ.ـيم 


ضحك آدم بشده عليها وعلى طريقه غضبها مثل الاطفال الصغار وهي بالفعل اصبحت كانها طفله صغيره وهذا ما يزيد اعجابه بها اكثر واكثر، امـ.ـسك بـ.ـيدها حتي يقـ.ـبلها بشغف وهمس 


= احبك


ابتسمت له ثم صمتت قليلاً وأرتجف قلب اليزابيث وهي تسأل بصوت مبحوح مترددة وعيناها متسعتان برهبة


=آدم.. هل انا استحق شخص مثلك 


عقد حاجبيه باستغراب وقد استغرب سؤالها بشده ليقول بعدم فهم 


= لماذا تسالي هذا السؤال 


صمتت تتنهد بحزن وأصبح الوضع مشحون قليلا و حاول آدم التخفيف عنها لأنها تشعر بالتأنيب الضمير بأنها أحبت شخص مثلة وصفحته بيضاء! نظيفه وليس ملوثة مثلها وهذا ما يزيد عذابها.. تفهم آدم ما بها واستند برأسه فوق كـ.ـتفها يهمس بجانب اذ نها وهو ينظر إلي عينيها 


= اليزابيث أنظري إلي؟ نحن اصبحنا إلي بعض و مع بعض نـ.ـنام الآن.. و اليوم و غدا سنستيقظ على يوم جديد، حلم جديد و أمل جديد لقد كبيرنا.. أصبحنا أرزن وأوعى... نحن نكبر و نتغير و نصبح أقوى لذا لايجب عليكٍ أن تكوني خجلة من ماضيكي، الكل له ماضي سيء إن كان حتى في جانب منه.. لاكن هذا الماضي جعل منكٍ أفضل فتاة في العالم .. أجمل حبيبة يمكن أن يحصل عليها مراهق و أحسن ز وجة ممكن أن يـ.ـتزوجها رجل ... و أحن أم ممكن أن يحصل منها علي طفل.. 


ثم أغمض آدم عينيه عن عينيّ اليزابيث حتى لا يرى فيهما خيبة قد تقتله من جديد في رجولته التي عاد جرحها ينزف مجددا وسحب نفسا وقال بصوت خشن متقطع 


= وايضا اراكٍ تتحدثين وكانني انا شخص مثالي .. هل نسيتي الحديث الذي دائر بيننا قبل يومين وما اخبرتك به عن طفولتي.. وقد تبين لكٍ بأني لست ذلك البطل المغوار وأني بالفعل شخص جبان، كيف أن رجـ.ـولتي التي تعشقينها هي رجـ.ـولة زائفة وما أنا إلا جبان بائس.. فقد أضاعت أمي شـ.ـرفها لأجلي ولم أحفظها بروحي.. لقد كانت امي بحق الرب و عائلتي و كانت نصفي الآخر.. كيف لم أفديها بروحي .. كيف جبنت للحظات أضاعتها أمام عيني بمنتهى الوحـ.ـشية.. هذا الجرح يشعرني بأني حقير شخص بائس وجبان و منعدم الرجولة و منعدم الشجاعة.. حتى أحيانا اشعر انني لا استحقك اليزابيث وساضيعك في يوم من الايام من يـ ــدي بسبب ذلك الماضي.. 


انفرجتا شـ.ـفتيه من شدة ألمه حقا ما يعانيه صعب.. بينما هي لتطلع فية بصدمه وحزن لتقترب منة اليزابيث واحـ.ـاطت وجهه بكـ.ـفيها..وقالت بنبرة صرامة 


= آدم هششش توقف عن ذلك الحديث أنت أكثر إنسان صاحب رجولة وشجاعة قابلته في حياتي؟ أجل انا اراك كذلك في عيوني..و ناضج كفاية لتعرف كل ما يحدث الا هي تجارب في حياتنا.. وان لم ترى نفسك شجاع كفايه فانا اراكٍ بطلي.. بالله عليك كيف ترى نفسك جبانا وانتٌ من انقذتني من شويكار ورجالها اكثر من مره.. وبخصوص ما حدث الى الدتك هي المخطئة في حقك يا آدم.. اعتذر على قول هذا الحديث لكن هذا خطاها هي وليست خطاك انت! صحيح انها فعلت ذلك لاجلك لكن ايضا كان هناك من الفرص كثير لتاخذ طريق اخر غير ذلك، لكن هي استسلمت للظروف مبكرا لذلك يجب ان تسامحها وتنسي لأنها حملتك مثل هذا الذنب طوال هذه السنوات من شبابك بسبب تسرعها وبسبب ظلم والدك.. 


لتكمل حديثها قائلة بقوة حتي يعود لنظراته الظالمة في حق نفسه بأن تداويه بمس قلبه


= ما فعلته هذا ليس حل ولا تضحيه هذا ضعف يا آدم.. من يعلم لو كانت انتظرت قليلا فقط كانت من الممكن تاتيها الفرصه الاخيره.. فليس من أن العدل أن أُلقي بنفسي لقاع الموت بينما أصيح بغيري مستغيثة أن ينقذني احد.. صحيح انا شعرت بهذا الظلم مثلها و وقعت بنفس الدوامه لكن كل ذلك حدث ليس برغبتي وما زلت اقاوم، وصحيح كانت البدايه خطاي انا لانني وثقت في الشخص الغير مثالي و يجب اعترف بذلك الخطا وإلا سأكون أنانية كفاية .. آدم أنت بقصه والدتك هنا المجني عليه فكيف ترى نفسك الجاني !!


للحظات كان آدم صامت بملامح هادئة يشعر بالراحه نوعا ما؟ من حديثها فهو لم للحظه يفكر فيها هكذا؟ فكان دائما يحمل نفس الذنب لكن لم يفكر فيها بان والدته قد تسرعت في الاختيار؟ والحق عليها هي؟ وهو المذنب وليست الجاني.. شهق آدم ساحبا نفسا خشنا وكأن روحه تختنق بسموم الأحرف ناظرا إلي اليزابيث هاتفا بنبرة ارتعشت


= تعلمي انني في البدايه كنت خائف بأن اعتراف لكٍ بهذا السر حتى لا تريني شخص سيء منعدم الرجـ.ـوله لكن الان لاول مره أشعر بالراحه بالحديث بذلك الموضوع رغم انني تحدثت قبل ذلك مع زين في الأمر لكني لم اشعر بالراحه قط.. وهذه أول مرة اشرح هذا الأمر واستمع لنصيحة أحدهم أخيرا.. أنتٍ ساحرة اليزابيث بدلت حالي للافضل.. شكرا يا تميمه حظي السعيد و زهرتي التي أتت لي خصيصا لأزين بها عمري.. 


تبدلت ملامحها للضيق عندما ذكر اسم زين؟ لكن حاولت أن تنفض عنهما كل تلك الذكريات حتى تبدد حزنه فابتسمت بحلاوة وقالت له بحب ودعم 


= حسنا آدم دعنا نترك كل هذه الذكريات السيئه التي حدثت في حياتنا قبل ان نلتقي.. ونفكر في المستقبل


ابتسم بحزن من جديد وهو يتحدث بتحشرج فضح مشاعره مع كلماتة قائلا


=صح.. ربما الرب دعاكي اليه لانه يعلم انني احتجت لملاك لعنايتي.. انتٍ فاتنه يا اليزابيث، ملاكي ذات العيون الزرقاء 


نظرت إليه بحب ثم اقتربت بتردد تـ.ـقـ.ـبل وجنتيه برقة ليرفع ناظرا إليها بصدمه وسعاده.. لتبتسم هي بخجل جالي وتخفض نظرها بسرعه، ليهوي هو فوق شـ.ـفتيها فور يـ.ـلثمها بشغف يحاول اطفاء لهيب شوقة.. بينما فصل قـ.ـبلته قائلاً وهو يلهث بصوته الحاني


= الاحباء لا يـ.ـقـ.ـبلون بعضهم هكذا اريد تقييدك، واتنوي تقـ.ـبيلك كثيرا حبيبتي


كانت في دوامه من المشاعر فهي في اقصي عشقها منه ولكن أيضا قربه محبب لها بل ويشعرها بالامان..!! لتهز رأسها بوهن وهي تشد فوق عيناها بخجل وارتباك اما عنه فقد التهم شـ.ـفتيها من جديد ليبتعد عنها قليلاً وهو يلهث ويهمس امام عينيها بإبتسامه حالمة 


= وكانك تضعيف فاتح شهيه على شــفتك لتجبريني على تقـ.ـبيلك دائما .. اعشقك يا اليزابيث .


نظرت له بحنان للحظات ثم اقترب آدم وسحبها أعلي الفـ.ـراش حتى دفن وجهه في حـ.ـضنها وظلت تربت على رأسه وكتفه برفق بصمت.. بينما أغمضت عينيها مبتسمه و ترجو ربها داخلها أن يكون قد تخلص من ذنبه أخيرا بينما هو الآخر ضـ.ـمها أكثر مبتسما بحزن وارتياح .


❈-❈-❈


بعد مرور وقت استطاعت اليزابيث بصعوبه ان تجعل ادم يتركها تنزل إلي الأسفل لتحضر الفطور.. لتسير بخطوات بسيطة إلي المطبخ وهي تدندن بغناء اغنية بكلمات روسية و تقدمت حتي تبدا في تحضير البيض الاومليت ونظرت إلى الطقس بالخارج فمزال الطقس سيئ نوعاً ما، فـ الأمطار كانت تتساقط فوق الاراضي بالماء البارد.. وأثناء ما هي كانت شارده في الأجواء بالخارج وضعت يـ.ـد فوق كتفها تضغط عليها بقوة شهقت اليزابيث بفزع وهي تنظر خلفها لتتسع عينها بصدمة وهي تردف


= زين انة انت؟ متي وصلت ؟ 


فامعن زين النظر بها مطولاً ثم رمش مرتين و اخذ نفساً عميقاً ليتمالك اعصابة ليقول بصوت بارد


= منذ فترة، كيف كانت أحوالك مع آدم .. بالتأكيد هذه الفترة القصيرة جعلتكما تكتشفان بعضكما البعض بجدية ووضوح أكبر .. وما رأيك في آدم الآن بعد أن تجاوزتي حدودك معه.. بالتأكيد سعيدة بهذا الإنجاز.


شعرت اليزابيث بالانزعاج من أسلوبه فنظرت إليه بجدية وقالت مستفسراً


= لماذا سألتني هذا السؤال منذ الصباح الباكر وما دخلك في شؤون حياتي.. وما كنت افعلة في غيابك


فضغط زين على قبضته بقوه لان اجابتها على سؤاله كانت مستفزة له فقال بنبرة حادة 


= اسأل لأنكٍ فتاة مثل الحرباء متعددة الوجوه ولا تثبتين على رأي واحد، الم تقولي في البدايه ان ادم مجرد شخص عادي بالنسبه لكٍ .. اذا لماذا تكذبي الان 


نظرت إليه بإقتضاب تزم شـ.ـفتيها وهي تتحدث وقالت بجفاء 


= ما الذي تحاول قوله انا لم اكذب.. انا قلت لك لا تتدخل في شؤون الآخرين و رجاءً تحدث بكل وضوح لكي افهم قصدك فلا داعي بأن تلف وتدور بل اخبرني ما الذي تريده مباشرة، فهذا افضل من التحدث بهذه الطريقة.. والآن هل تستطيع اخباري ما الذي تود معرفته بالتحديد لكي اجيب على تساؤلاتك ؟


نظر لعمق عينيها للحظات بغيظ شديد ولم تستطع سبر أغواره حتى تقدم منها فاخرج زين يداه من جيوب بنطاله وتحرك من مكانه حيث وقف امامها ثم امـ.ـسك كـ.ـتفيها و بحركة واحدة الصق ظهرها بالجدار مما جعلها تتأوه بألم لانه فعل ذلك بـ.ـعـ.ـنف قائلاً بنبرة حادة كالسكين 


= تريدين ان اتحدث بوضوح ، حسناً لكٍ ذلك.. هل كانت الليالي السابقه في أحـ ـضان آدم ممــتعه لعـ.ـاهره مثلك أم انكٍ لم تستمتعين و تطمعين باكثر .. من يعلم ربما الخطه القادمه هي الـ.ـز واج بة ؟ 


شحب وجهها والدم يتجمد في عروقها وهي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة


= ما هذا الهراء الذي تتفوه بة ليس هناك شيء من هذا القبيل.. وانا احترمه لانه على الاقل هو لم يعاملني بأحتقار كما تفعل انت.. بل انه نظر إلي على انني انسانة ولديها مشاعر كسائر البشر وليس فقط فتاة سيئه.. واتركني قبل ان انادي على آدم ليتصرف معك 


تحول وجهه لوجه شيطاني مخيف أجفلها، فجف حلقها وهي تدرك أن كلامها قد زاد من جنونه.. و بالفعل اشتعل غضبه أكثر وهو يسمعها تهدده بآدم .. واشتعلت سمائه المظلمة فورا بنيازك الغضب وقال بنبرة شعرت بها مستهزئة وكأنه يستفزها


= آه وتخبريني بمنتهى الثقة بأنكٍ ستنادي على آدم !! منذ متى وكان آدم بطلك.. من الوضح انكٍ قد اعطيتيه الكثير حتى تتحدثي بثقه هكذا 


اتسعت عيناها ما أن قاله كلماته الحقيرة وقد فهمت ما يقصده تماماً شاعرة بكلامه كخنجر مسموم غُرز في منتصف كبريائها لتردف باحتقار


= أيها الجبان المـ.ـتخاذل الضعيف لا ..هو بطل حقيقي وليس مزيف مثلك.. لطالما رآه الجميع البطل وانجذب الكل له بمنتهى الاحترام لأنه كذلك.. انما انت ليس والا شخص حقير عديم الرجـ.ـوله 


اتسعت عينا زين بغضب وهو يسمع إهانته ومدحها في آدم بمثل هذه القوة ودون أي تردد فتزيد من نيران جحيمه نافخة جمرات كرامته التي اشتعلت يوما ولم تُطفئ حتى الآن.. و دون تفكير كان يـ.ـهـ.ـجم عليها مــمسكا شعرها بقبضته فيها وهو يحرك رأسها بقوة كادت أن تقلعه من مكانه هاتف بـ.ـوقـ.ـاحة 


= ما بكٍ متمرده هكذا؟ هل تأخذين مبلغ معينا أم كانت مجرد مـ.ـتـ.ـعة متبادلة بينكما .. ولا ادم فقط الذي مسموح له بـ.ـلـ.ـمسك


اردفت بعصبية تريد التحرر منه تتمنى لو يسمعها آدم في هذا الجو العاصف بالأمطار وهو في الطابق الأعلى لكنها قالت رغم خوفها 


= أبعد يـ.ـدك القذرة عني أيها المـ.ـختل .. وأخرج من هنا حالا قبل أن أنادي على آدم ليأتي فيلقي بك في الخارج 


فـ.ـشدها من شعرها أكثر حتى شعرت ببعض الخصلات تـ.ـقـ.ـطعت وهي تصـ.ـيح و تـ.ـدفعه بقوة محاربة لا تستسلم لكن بقوة بنيته كان قد سيطر عليها وهو يدفعها على الحائط ثم هـ.ـجم عليها ينوي أخذها دون تفكير حتى ينتقم .. منها فيها وهو شاعرا بالقهر وهو يراها تتألم لكن ما بالـ.ـيد حيلة ليقول بنبرة حادة 


= أيتها الـ.ـسافلة.. هل ستمثلين دور الشريفة في وجهي وأنت غارقة معه في العسل و تخضعي لي كل رغـ.ـباته في السر بمنتهى الـ.ـوقـ.ـاحة.. قد رأيتكٍ في احـ.ـضانه وفي فـ.ـراشه أيضا أيتها الوضـ.ـيعة 


لتبصق باشمئزاز بوجهها ولحظة واحدة وكانت تبدأ في ضربه بـ.ـعـ.ـنف مما زاد غضب زين وببصيرة عمياء وقلب حاقد و روح متخبطة بين أمواج الخيانة والخذلان صرخ بـ.ـعـ.ـنف أعلى وهو يلـ.ـتصق بها 


= ما خطبكٍ هل آدم الوحيد هنا هو من يشعرك بالمـ.ـتعة.. اهدئي لأني لمَ أبتعد إلا وأن أحظى ببعض المـ.ـتعة التي تمنحينها لآدم.. لا تقلقين أنا أستطيع إسعادك ايضا..


لكنها ظلت تتلوي بـ.ـعـ.ـنف شديد بين ذراعـ.ـيه رافضه لمـ.ـساته ليجز علي أسنانه بغضب ومـ.ـد يـ ــديه يريد أن يمـ.ـزق ملابسها وكأنه بذلك يـ.ـمزق نفسه لكنه شاعرا بأنه يحتاج لأخذ الثأر منها بهذه الطريقه ولا يستطيع الصبر أكثر..هو حبها أولا لكن لقد أخذها آدم له تلك الأوربية على طبق من ذهب ! وما أن وجدت اليزابيث عراكها لا يجدي نفعا حتى رفعت قدمها لتـ.ـضربة بين قدميه بقـ.ـسوه ليضطر يتركها وهو يتالم بوجع ..


كأن صـ.ـدرها يعلو وينخفض بلهاث وهي تتراجع للوراء وعقلها يعمل في كل الإتجاهات.. وما أن اقترب مره ثانيه حتى انتفضت تركض ناحية الطاوله وهي تجذب سـ.ـكينة الفاكهه لتتحامي فيها ..لتهتف بـ.ـعـ.ـنف شديد وشعرت بأنه صوتها امتزج مع صوت الأمطار بالخارج 


= أيها الحقير..هل تعتقدني عـ.ـاهرة كأمثالك .. أخرج من هنا وابتعد عني حالا قبل أن يحدث لك ما لن تتخيله قط.. صدقني ساقـ.ـتل نفسي واقـ.ـتلك دون ان يرمش لي جفن حتى لا يـ.ـلمـ.ـسني وغد مثلك 


كان سيقترب مره ثانيه لكنه تراجع متردد خائف بأن تفعلها بالفعل، ليضحك ضحكة سمجة ويقول رافعا يـ ــديه باستسلام 


= حسنا حسنا.. لا داعي للانفعال، كنت أطمع في الوصال فقط، لنري مع الوقت كيف سيتم طردك من هنا بعد أن يمل آدم منكٍ .


ثم التفت لها مره ثانيه قائلا بفحيح أفعى سامة تريد الالتفاف حولها 


= لكن تذكري باني لم أتركك تسعدي بحياتك حتى وإن منعني آدم.. تأكدي من أنني لم أتركك دون إفساد حياتك .


عقدت حاجبيها بألم وشعور بداخلها ينمو ينبؤها بالخطر الذي سيصبح أمامها طول الوقت بسبب ذلك الحقير المـ.ـعتدي! لتراقبة بحذر وهو يلتفت يرحل للخارج تاركها ترتجف بشدة من الخوف الشديد .


❈-❈-❈


هبط آدم بخطوات بسيطة علي الدرج وهو مبتسم باتساع ليذهب إلى المطبخ يبحث عن اليزابيث ليجدها تجلس فوق المقعد وتسند ذراعـ.ـيها أعلي الطاوله وتضع يـ.ـدها فوق وجنتيها شارده بعيون حزينة جدا والدموع تلتمع في عينها لكنه لم يري آدم ذلك، واقترب منها يـ.ـقبل وجنتيها بحنان لتنظر له بخوف وفزع معتقده بانه زين قد عاد يضايقها مره ثانيه لكنها هديت عندما وجدت آدم لتنظر له وهي تهمهم بإرتباك


= آدم لا تفعل ذلك


لتهم بالنهوض ومغادره المطبخ وهي تتصنع الهدوء ولكن بحركه سريعه منه التفت ليصبح خلفها وجـ.ـذبها قبل ان ترحل ليجلس هو لتسقط بداخل احـ.ـضانه فيلف يده من الخلف حول خـ.ـصرها حتي استندت بظهرها فوق صـ.ـدره ثم لف قـ.ـدميه حاول قـ.ـدميها حتي يقيض حركتها واستند برأسه فوق كـ.ـتفها يهمس بجانب اذ نها 


= ما بكٍ.. الم تحبيني يا اليزابيث وتحبي لمـ.ـساتي


لتبتلع ريقها بتوتر ثم تهز رأسها بالرفض والاعتراض متذكره الذي حدث بينها وبين زين الحقير المـ.ـعتدي، لكن كيف أن تخبرة وهي علي ثقه بأنه صديقه الوحيد وحتي إذا تحدثت لا تعرف هل سيصدقها أدم ام لا؟ ولكن اخفت كل ذلك بنجاح وهي تقول بنبرة احباط


= انا لا اليق بالحب يا ادم، لم استحق هذه الحياه من الأساس توقف ارجوك فانا شبه انسانه محطمه والذي امامك ليس سوي الى بقايا مني.. ولم انحني و استسلم مره ثانيه حتى لو كان قلبي يريد ذلك فانا لم استمع الي


ارتجاف صوتها وعيونها الباكيه وخوفها الواضح من ارتجاف جـ.ـسدها جعله يعقد حاجبيه بدهشة من تغيرها المفاجئ لكن اعتقد ذلك الخوف بسبب لمـ.ـساته لها قد تفكرها بالماضي التي عاشته رغم عنها.. لكن قد وعدها قبل سابق بأنه لم يقترب منها الا بموافقتها فلما كل ذلك الخوف والقلق؟ ليرفع يـ.ـده المقيده تحت يـ.ـديها و توجه لشـ.ـفتيها ترسمهم ببطئ مهلك لأعصابها وعيناه تتابع حركه اصبعه قائلاً بصوته اجش 


= افهم من حديثك ذلك ان قلبك يحبني لكنك ترفضين ذلك الحب؟ 


اليزابيث بدموع وهي تـ.ـدفن نفسها بداخل احـ.ـضانه 


= وهل سوف يفرق شيء اذا كنت احبك ام لا 


زفر ببطئ ونظر لها قائلاً بلا حيله وصدق


= ما بك ما الذي حدث لكٍ فجاه لم تكوني هكذا ونحن في الغرفه للتو.. لماذا تمنعيني دائما عن لمـ ــسك الم تثقي بي 


لتشعر بإنقباض قلبها للأسفل وبروده تسري بجـ.ـسدها وأنفاسها متثاقله.. لذا اجابته بصوت متلعثم باكي 


= بالطبع اثق بك لكن كما اقول لك.. أنا لا اريد ان اشعر وانا بين ذراعيك اني مجرد عـ.ـاهره تلبي رغـ.ـباتك.. اريد ان تكون هذه التجربه مميزه بيننا.. لا اريد ان اشعر بالاشتمزاز من علاقـ.ـتنا وأتذكر الماضي السيئ


قـ.ـبل شعرها واخذ يمسد عليه بحنان وقال بصبر


= لست متعجل علي حدوث ذلك ساترك كل شئ يسير بهدوء دون استعجال.. اسف لحدوث هذه الاشياء لكٍ كان يجب ان يعتنوا بكٍ اكثر ويعاملوك كالاميرات 


لتجيب بيأس وهي لا تزال تبكي بشهقات عالية متشبثة به بـ.ـعـ.ـنف 


= لا اؤمن بالقصص الخياليه 


جذبها بداخل احــضانه ليشعر بتيبس جـ.ـسدها وانتفاضه من تحت يده واستطاع سماع شهقاتها المكتومه بسهوله فزفر بضيق قبل ان يمـ.ـسد فوق شعرها برقه وحنو ويربت فوق ظهرها بهدوء وهو يهمس لها بصوت حاني مطمئن وهو يـ.ـقبل اعلي رأسها قــبلات ناعمه مطمئنه


= لكن اود جعلكٍ تؤمنين بها


تعالت شهقاتها بصوت مكتومه بعد ان دفنت وجهها بصـ.ـدره العريض.. ليتحدث و كان صوته هادئه


= هل سبق لكٍ وتبادلتٍ القـ.ـبلات من قبل مع احدهم برغـ.ـبتك ؟ 


اخذت دموعها تسيل فوق وجنتيها بغزاره بدون ارادتها فهي لم تستطيع الصمود اكثر من هذا لتهتف بتعجب من بين شهاقتها ومن خلف كفيها بصوت متحشرج معذب


= حدثت لكن لم تكن ولا مره برغــبتي.. لكن لما تسأل


أبعدها قليلا واحـ.ـتضن وجهها بكفيه ثم حرك اصـ.ـبعه فوق وجنتيها يمسح دموعها برقه قبل ان يقول بحنو وعاطفه


= حينها انا مسرور أنني اول تجربه لكٍ


شردت للحظات في كل تجاربها في الحياه المأساوية التي حدثت بغير أردتها، لكنها في النهايه حدثت! وثم نظرت إليه بعدم فهم وهي تمسح دموعها بظهر يدها في منظر طفولي محبب لقلبه.. ليشد فوق خـ.ـصرها حتي يصبح وجهها في مستوي وجهه ثم هبط بشـ.ـفتيه يـ.ـلثم وجنتيها بحب عده قـ.ـبلات هبوطاً نحو شـ.ـفتيها وهمس امامهم بعاطفه وحنو


= اريد ان أخوض هذه التجربه وانتٍ بارادتك.. وتبادليني ! 


ابتلعت اليزابيث ريقها بخجل شديد عندما فهمت ما يريد لكن طريقته في جعلها تشعر بأنها أول تجربة شعرتها بفخر اختيارها هذه المره؟ ومن ثم طبع قـ ــبله ناعمه فوق شـ.ـفتيها بحنان كانه يجعلها تلين وتخضع له.. وكأنها كانت تنتظر ذلك بالاساس وقربه لتبرد نار قلبها فهذا الشعور بالأمان بين احـ.ـضانه لا تستطيع مقاومته فأصبحت تحتمي منه بداخل احـ.ـضانه..!!


فكانت وما زالت أنثى باحثة عن الحب والهوى,أنثى لا تطلب منه هو سوى بعض الدفيء والراحة.. لتصبح لديها قوة من نوع مختلف تنبثق داخلها .. قوة نابعة عن امرأة عاشقة .. طال شوقها لرؤية من تحب .. لاحظ ادم التغير فيها وهي تقترب مترددة لتـ.ـمسك وجهه بين يـ.ـدها رغم توترها.. فابتسم بحب واخذ آدم كفـ.ـاه الكبيرتان وحـ.ـاوط خدود اليزابيث ثم وضع شـ.ـفتيه على شـ.ـفتيها بسكينة دون ان يقـ.ـبلها فقط يستشعر بشـ.ـفتاها ومن ناحيه اخرى يترك لها المجال لتبدا هي اولا؟ بينما عادت برأسها الى الخـ.ـلف وهي محرجة لتحاول ان تقـ.ـبلة وتعـ.ـض على شـ.ـفتيه بعدم خبرة لكن أسعدة هذه القبـ ــلة آدم بشده وهمس قبل أن يلـ.ـتهم شـ.ـفتيها بحب


= محاولتكٍ ان تجعلني سعيده تسعدني اكثر من الاشياء التي تفعلها اليزابيث احسنتي حبيبتي.


شعرت به قبلها ينبض فبجانبه غلفها الآمان توقف كليهما عن تـ.ـقـ.ـبيل بعض لثواني لتتحدث لغة العيون بقية الكلام و أحـ.ـاطت بـ.ـذراعـ.ـيها على رقـ.ـبته و كلماتها كانت مثل نسمات الأحلام الوردية التي تزور طفلا صغيرا لينعم بعدها بصباح جيد...كلمات ظنا يوما أنها لن يسمعها منها همست له 


= أنا أيضا أريـ.ـدك أدم ...و لطالما أردك قلبي..لكن الخوف كان يقيدني.. هذه هي الحقيقه ولا تصدق حديث آخر قالته في وقت غضب


ابتسم آدم بشده وإحـ.ـتضنها بشغف و رد بتلك النبرة الثقيلة


=روحي انتٍ حبيبتي، من المستحيل أن أقوم بأذيتكٍ لكن هل أنتِ متأكدة.. أليس كذلك


أومأت برأسها و لا تزال تعـ.ـانقه و بإرتباك ردت 


= أجل...متأكدة


ليلاحظ آدم حقيبته زين بالأرض بجانب الباب أمامه وهو في وضعه هذا وهي ملـ.ـتصقة به رفعها أكثر وقال بصوت مستغرب


= مهلا! ما هذا هل زين هنا وصل المنزل؟ هذه حقيبته لكن اين هو لم اراه ؟؟. 


شعرت اليزابيث بالتوتر وهي تجيب مرتبكه


= رايتها انا ايضا.. لكن لا اعلم اين هو ربما في غرفته


هز رأسه بملامح جامدة لينهضوا الاثنين حتي هتف آدم بغيرة ممزوج بتحذير


=حسنا يجب ان يعرف زين بعـ.ـلاقتنا حتى لا يعود ويقترب منك مثل قبل.. لن يشاركك اي احد.. لأن لا احب مشاركه كل ما هو قيم لي 


ابتسمت اليزابيث بهدوء وقالت بصوت منخفض نسبياً


=و لن اشاركك مع احد ايضا 


طالعها بنظرات حنونه دافئه قبل ان يمد ذراعيه يلفها حول خـ.ـصرها بتملك وحمايه ثم جـ.ـذبها لصـ.ـدره بحنان قائلاً بصوت متحشرج حاني


= بالطبع عزيزتي.. هل تريدين مني مصادقه نساء اخرى والذهاب لحفلات معهم


هزت راسها اليزابيث بغضب من أثر كلماته منه ولكن بغيرة واستنكار قالت


= كلا


بينما هو رفع نظره لها وظل هادئاً ليتنهد بضيق قبل ان يقول من بين اسنانه


= حسنا ،هذا يشملك ايضا.. لكن عليه ان يعرف انكٍ لم تعودي متاحه، هذا قد يخلق مشكله لنا .. حسنا .


وقبل ان تتحدث وتجيب علية اليزابيث صمتت قليلاً بتوتر شديد واشاحت وجهها بعيد بضيق شديد عندما رأت زين يهبط الدرج وقادم اليهم، وابتسم هو بسخرية واستهزاء

عندما لاحظ أن آدم يلف يـ.ـده حول خـ.ـصرها ولم يهتز ويبعد عنها عندما رآه بل على العكس بل زاد من الضغط حولها بتملك بكل جـ.ـرأة أمامه، ليقول داخله بانها رخـ.ـيصة صحيح و عندما اقترب زين ليقف امام آدم قائلا بجفاء


= مرحبا آدم كيف حالك ؟ 


رفع آدم مقلتيه يتطلع فيه بجمود لاحظة ذلك زين واستغرب ثم فتح آدم فمه يقول بجدية تامة


= مرحباً، الم تبارك الينا يا زين انا و اليزابيث قد اعترفنا بحبنا الى بعض! والآن اصبحنا في حكم المـ.ـرتبـ.ـطين حتى ان اليزابيث نقلت جميع اغراضها وملابسها الى غرفتي واقامت معي. 


إتسعت زين حدقتـاه بذهول وعدم استيعاب 

وقد شلت اطراف جـ.ـسده من هول الصدمة، فهو لم يتوقع ان يتطور بينهم الامر الى هذا الحد؟ لكن ما اشغله الان وظل يتردد في اذ نة بأنه حاول التعدي على حبيبه صديقه؟ و 

ز وجـ.ـته والمستقبليه.. الى متى سيظل حقير هكذا. !!

تابع قراءة الفصل