رواية جديدة ابنة القمر لفاطمة الألفي - الفصل 21
قراءة رواية ابنة القمر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ابنة القمر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الألفي
الفصل الحادي والعشرون
صدحت أصوات الموسيقى الهادئة و المتناغمة داخل المطعم، وأضاءة خافتة تعبث من الداخل.
كان زياد يجلس بركن بعيدًا عن الجميع، ينتظر قدوم وتين، التي دلفت لداخل المكان بعينان تبحث عنه
وقف على الفور عندما وقعت أنظاره عليها، وتقرب منها بخطواته المنمقة ليستقبلها بحفاوة ومد ي.دة يصافحها برقة ثم مال عليها بتهذيب يطبع قُ.بلة رقيقة أعلى كفها وعيناه تلمع بالفرحة بسبب قدومها.
ثم أشار إليها بالجلوس وهو يجذب المقعد لتجلس عليه ثم عاد إلى حيث مقعده
لم تنكر وتين رقتة في التعامل معها ولكن حدثها داخلها بريبة أتاها شعور بعدم الراحة فهو لم يعاملها بذاك الأسلوب من قبل، ما سبب تغيره المفاجئ بهذا الشكل؟
هتف زياد وهو يتطلع لها بحب:
-سعادتي لا توصف عندما قبلتي بعرضي، ثم نظر لقائمة الطعام واسترسل حديثه قائلا:
-ماذا تفضلين؟
اخفضت انظارها وتطلعت لقائمة الطعام التي أمامها وقالت بنبرة حادة:
- افضل تناول قطعة من الدجاج المشوي مع صلطة خضراء
رفع حاجبيها بدهشة وقال:
-فقط! هل تتبعين حمية غذائية
ابتسمت بخفة وقالت:
-لا ولكن لا أتناول شئ بعد الساعة السابعة
-طبيبة ويجب أن تحافظي على صحتك أليس كذلك
لم تبدي إعجابها بثرثرته المبهمة ، فهتفت بجدية قائلة:
-طلبت مقابلتي ولبيت دعوتك، هل جئت لنتحدث عن صحتي وكيف اتناول الطعام
ثم أنهت حديثها بابتسامة طفيفة
تنهد بضيق ولكن نجح في إخفاء عبثة بسبب حديثها الفج معه، أرادت اسبال حديثه وقال بصوت هامس يذكرها بما فعله بمصنع الأدوية:
-أردت أن أعتذر عن ما حدث منِ، شعرت حينها بأنكِ غضبتي، لم أريد الاعتذار عن القُ.بلة ولكن اعتذر عن ما سببته لكِ من تخبط بالمشاعر، أردت أن أوضح لكِ لماذا تجرأت وفعلت ذلك؟
تطلعت عيناها تتعلق بعيناه وتنتظر منه توضيحا لمشاعره
أردف زياد قائلا بهدوء ورزانة:
-الحقيقة وتين وبكل بساطة أنا أُحبك وأُريد الزواج منكِ
توردت وجنتيها بذلك التصريح المعلن عن مشاعره ولكن وتين لا تنساق وراء تلك المشاعر، إجابته بهدوء:
-هل برلين غيرتك؟ اتذكر أننا كنا أصدقاء على مدار خمسة أعوام الدراسه ولم تخبرني بتلك المشاعر، ابتسمت برقة ثم أسترسلت بمراوغة:
- أتسأل متى نمى ذلك الحب؟ وهل أن الاوان لتصريح به ؟
عبثت ملامحه واجاب بحزن طفيف:
-هل تسخرين من مشاعري وتين؟
-لا زياد ولكن تفاجئت حقا، من أين اتت مشاعرك وعلى مدار الأعوام الماضية لم تلمح لي بذلك، هل حبي تسلل لقلبك فجاءة دون سابق إنذار؟
أزدر ريقه وقال:
-كنت مازالت طالبًا يا وتين ولذلك أخفيت مشاعري، واردت أن أصارحك بها وأن أهلًا لذلك، أتخذت عهدًا على نفسي عندما أكون جدير بك وأستحقك لابد وأن أصارحك بحبي لاتخاذ الخطوة المناسبة لعلاقتنا,هل تقبلين الزواج منِ؟
ضحكت برقة وقالت:
-تمزح زياد أليس كذلك، بهذه السرعة تخبرني بمشاعرك ثم تطلب الزواج منِ
-وما هي المزحة؟ حقا اريد الزواج فلم يعود على قلبي قيود، تحررت الآن عندما أفصحت عن مشاعري المدفونة منذ سنين
-ولكن أنا جادة بكل خطوة اخطوها بحياتي، لم أكن متسرعًا يومًا ما ولم أُحب العجلة، أتريس بكل الامور المتعلقة بحياتي ومستقبلي، وكنت أاجل تلك الخطوة
التقط كفيها بين راحته وقال بعيناة تلمع بالحب:
-اتركِ لي نفسك وتين، أنتِ من حقكِ أن تعيشي الحب وتمري بكل لحظات السعادة بحياتك، لا تتجمدي يا فتاة، لا تحجري على قلبك ومشاعرك المرهفة، وتين أنا شاب وأشعر بما يخفيه قلبك، أعلم أيضا بحُبكِ المتبادل، وعيناكِ تحكي لي أسرار، أياكِ وتين أن تتركِ قلبي المُعلق بقلبك
سحبت كفها من بين راحته ولا تعلم بماذا تخبره كل ما قالته:
-نهضت عن مقعدها وقالت بتخبط:
-يجب أن أعود الآن للمنزل، سنتحدث لاحقاً
لم تعطيه فرصة للاعتراض فرت هاربة من أمامه بمشاعر متخبطة، لا تعلم هل هو صادق معها ام لا، وهل حقا عيناها تبوح له بحبه، إذا كانت هي نفسها إلى الآن لم تدرك مشاعرها الحقيقية ولا تعلم هل حقا تُحبه وتُريد الزواج منه أم أنها مشاعر لحظية وسوف تنتهي،أصبحت الآن داخل دوامة ولا تعلم متى ستخرج منها؟
ضحك زياد بشر بعدما غادرت وتين المكان، ونجح في زعزت مشاعرها وعلم بأنه اوقعها في شباكه ولن تنجو من براثنه وكل ما خطط له سيناله بصبر وهدوء
❈-❈-❈
شعر مروان بالرحة بعدما تحدث مع عمه أمان وظل قابع على حاسوبه الشخصي يبحث عن طبيب نفسي ماهر ليذهب إليه ويساعده على تخطي ما يشعر به من تردد وعدم ثقة بنفسه كم أنه يمتلك شخصية مضطربة ضعيفه ولم يحكم التصرف ولا الخيار.
بعد مرور ساعة وجد ضالته وعلم بعنوان الطبيب وبالفعل هاتف العيادة الخاصة به وأخذ موعد للغد لذهاب إليه، وبعد أن أنهى المكالمة ارتمى بفراشه وشعر بالسكون ولأول مرة ينام قرير العينين دون توتر أو قلق.
أما عن نادر فجلس برفقة زوجته أمام التلفاز وهو يتناول حبات الفشار ويتابع الفيلم الاجنبي بمزاج هادئ
عاد مجد بذلك الوقت ثم هتف بمرح:
-مرحبا بعصافير الحب
ثم جلس بالمنتصف يفصل بينهما
هتف نادر بضيق:
-مرحبا بالفتى المشاكس
التقط من ي.د والده صحن الذرة "الفشار" وبدء بتناولها باستمتاع ثم نظر لوالده وقال:
-لذيذ .
رمق نادر زوجته ميسون وقال :
-ترا كيف يتحدث بلامبالاة
ضحكت ميسون عليهم فهم دائم الشجار والمشاكسة
نهضت من جانبهم ثم طبعت قُـبلة على وجنته مجد وقالت:
-العشاء جاهزًا بالمطبخ إذا شعرت بالجوع تناوله ولا تنسى وضع باقي الطعام في البراد، أشعر بالارهاق سوف انام
تصبحون على خير
-حسنًا عصفورتي الجميلة
رمقه والده بغضب ثم قال:
-تتغزل والدتك امامي يا وقح
-أنت قولتها بنفسك والدتي ما شأنك أنت
ثم فر من جانبه ركضا إلى غرفته ليبتعد عن نوبة غضب والده ، شعر نادر بالحنق والقى الوسادة بغل ولكن لم تطول مجد
عاد مجد يرمق والده بمشاكسة ثم هتف قائلا:
-لم تسدد الضربة بهدف هههه
-اغرب عن وجهي
ضحك مجد مجلجلأ ثم دلف لداخل الغرفة واغلقها خلفه خوفا من بطش والده بهذا الوقت المتأخر من الليل..
❈-❈-❈
كانت داخل غرفتها بعدما عادت من الخارج ولم تلتقي بوالدها، بعدما أنهى أمان عمله داخل مكتبه بالاسفل، صعد الدرج وقبل أن يذهب لغرفته، طرق باب غرفة ابنته ثم طل برأسه ليرا إذا كانت مستيقظة ام ذهبت في النوم، وجدها ساهرة وجالسة على الفراش يبدو عليها الشرود ولم تشعر بوجوده، دلف بهدوء وهتف وهو يم.سد على خصلاتها البنية بحنان:
-ما بكِ يا صغيرتي؟
أبتسم له بحب وقالت:
-إلا زلت صغيرة يا والدي الحبيب
حاوطها من كتفها وجلس جانبها على طرف الفراش وقال بحنو:
-مهما كبرتي وتيني ستظلين صغيرتي وطفلتي المدللة، ثم استرسل حديثه قائلا:
-هيا أخبريني بما يشغل تفكيرك الآن ؟
اخفت ما حدث عن والدها وقالت:
-لا شئ مهم، فكري منشغل بالابحاث العلمية فقط
تسال عن زياد، وعن الحديث الذي دار بينهما:
- ما حدث بالطعام برفقة زياد؟
- لا شيء تناولنا الطعام وتحدثنا عن الدواء الذي أجري عليه بعض التجارب، ثم عُدت
هز رأسه بتفهم ثم قـبل جبينها وهم بالنهوض وهو يقول:
-حسنًا يا حبيبتي، أخلدي للنوم لكي لا تشعرين بالإرهاق بعملك ع
غدًا، تصبحين على خير
طبعت قـبلة على وجنة والدها وقالت:
-وأنت من أهل الخير أماني
مددت ج.سدها بالفراش ودثرها أمان بالغطاء قبل أن يغادر غرفتها ويتوجه إلى غرفته وهو شاردًا بماذا سيقص عليها في الموضوع الخاص بمروان، ولكن فضل أن يعلم ذلك من مروان نفسه،فهو عندما يشعر بأنه يريد البوح عن مشاعره سيكون أفضل، فضل الصمت في الوقت الحالي.
❈-❈-❈
الحيرة اسوء مشاعر تمر على الانسان عندما يتخبط بين مشاعره وحيرته، يظل العقل شاردًا بما عليه أن يسلك من طريق، تراوده الأفكار من كل جانب؛
في صباح يوم هادئ حيث الشمس الدافئة وتغريد العصافير على الأشجار تعزف أجمل الألحان، بينما هي تسير متخذة طريقها في الذهاب لعملها، كعادتها كل يوم.
قبل أن تستقل سيارتها وجدت باقة من الزهور الحمراء موضوعة على سيارتها منما زادها دهشة وتطلعت حولها بغرابة
-لمن تلك الأزهار؟
التقطها بين راحتها ثم قربته من أنفها تشتم رائحتها العطرة ووجد داخلها كارت صغير الحجم، جذبته من بين الزهور ونظرت له تحدق في الكلمات التى خُطت داخله "صباح الخير محبوبتي"
زياد..!
رددت إسمه بصدمة فلم تتوقع منه ذلك التصرف، قبل أن يراها أحد من أفراد عائلتها، دلفت مسرعاً لداخل السيارة ثم وضعت الباقة بجوارها وانطلقت في طريقها للمصنع، كأنها تفر هاربة قبل أن يمسك بها أحد بالجرم المشهود..
لا تعلم بأن القلب ليس عليه سلطان، ومشاعر الحب ليست بجرم لكي تخجل منها، ولكن شخصيتها قوية ولن تسمح بالضعف وهي على يقين بأن وقوعها في هذا المسمى بالحب سيجعلها ضعيفة، مسلوبة الإرادة ، منساقة خلف مشاعرها فقط وهي لن تقبل بذلك.
عندما وصلت إلى مصنع الأدوية تركت كل شي خلف ظهرها وارتدت المعطف الأبيض والنظارة وقبعت على المايكرسوب تباشر عملها بدقة وأهتمام، فهي تعمل على دواء مهم للغاية ولن تسمح بأي خطًا طبيبًا يحدث فأرواح الناس بين يديها الان وعليها أن تركز بعملها وتترك قلبها وعقلها خارجًا.
ولكن يبدو بإن زياد لن يتركها تباشر عملها بهمة كما تعودت، يبدو بأنه يريدها فقدان صوابها
وقف على أعتاب باب معملها وطرقه بهدوء ، رمقته بنظرة خاطفة لترا من القادم؛ عندما وجدته زياد زفرت بضيق ولكن أكملت عملها ولم تهتم لوجوده
أقترب منها بخطوات واثقة ثم وقف أمامها مباشرةً يهمس بنبرة عاشقة:
-صباح الخير طبيبتي الماهرة
إجابته بلامبالاة:
-صباح الخير زياد
دس كفيه داخل جيب البنطال وعلم بأنه بهمة غير سهلة فلن يحصل على قلب تلك العنيدة بسهولة، فهو من اعتاد على جديتها وقوة شخصيتها، ليس كباقي الفتيات اللاتي يعرفهون.
ولكن لم يستسلم اقترب منها بهدوء وقال بهمس خافت بجانب أذنها:
-ما رأيك في باقة الزهور
أبعدت انظارها عن المايكرسوب وتطلعت له بجدية قائلة:
-زياد انا لا أُحب تلك الأفعال، نحن ليس بمراهقين
-الذي يُحب يفعل ما يحلو له، تخلي عن جديتك هذا يا طبيبة، الحب يصنع المعجزات، لا فرق في الحب بين شخص وآخر، الجميع يعشق ويعش الحب بكل حالاته، الحب جنون، دعي قلبك ينبض بالحب ولا تقيده بالاغلال رفق بقلبي وتيني
اشاحت النظر إليه فهي لا تريد أن تترك قلبها بين ي.ديه
ولا تعلم بماذا نجيبه
شعر زياد بالانتصار وأنه سوف ينجح في الحصول على قلبها وسيجعلها تسافر معه إلى ألمانيا ويحصل على الدواء التي عملت على صناعته.
-حسنًا وتيني سوف اترككِ لتكملين عملك ولكن مازال للحديث بقية، لن استسلم عن الفوز بقلبك، تذكري ليس لدي وقت سوف أسافر نهاية الاسبوع
إلي اللقاء يا حلوتي
انهى كلماته وطبع قُـبلة رقيقة أعلى خصلاتها البنية وعندما تطلعت له تلاقت أعينهم لحظات من الصمت، لا تعي وتين بماذا تقول، أما عنه لمعة عيناه بفرحة ولاحت ابتسامته الجذابة ثم ودعها وهو يلوح له بي.ده
ظلت وتين تحدق بالفراغ ونبضات قلبها تعصف بكيانها، مهما حاولت اخفاء مشاعرها ف قلبها غير مستقر حالته، تارة ينبض بالحب وتارة يتراجع ويترك التسألات لعقله، صراع قوي تعيشه بين قلبها وعقلها.
أما عن زياد فبعد أن استقل سيارته أتاه إتصالا هاتفيًا اجابه بلهفة:
-لا تقلق سيدي ستحصل على الدواء في غضون أيام ثق بوعودي
صدحت ضحكته تجلجل ثم اغلق الهاتف وقاد سيارته وهو يدندن بأغنية يعشقها:
-رفقا مولاتي رفقا أني اتنفس عشقًا
ثم عاد يضحك بمكر وتلمع عيناه بالانتصار..
❈-❈-❈
ذهب مروان في الموعد المحدد له بعيادة الطبيب الخاص بالمخ والاعصاب والطب النفسي.
هتفت سكرتارية الطبيب بإسمه:
-باشمهندس مروان نادر، اتفضل الطبيب بانتظارك
نهض مروان عن مقعده وسار إلي حيث غرفة الطبيب، طرق بابها برفق ثم دلف لداخل بخطوات متوترة:
-مساء الخير
-مساء الخير، أهلا بك، تفضل
جلس بالمقعد المقابل لمكتب الطبيب واتاته نوبة من التوتر فظل يهز بقدمه
ألقى الطبيب عليه بنظرة شاملة وعلم بمدا توتره، أراد أن يهدئه فقال متسألا:
-كيف حالك مروان
جف حلقه وعاد يضبط من نظارته الطبيبة على عيناه ونظر له بتوتر قائلا:
-لست بخير
نظر له الطبيب باهتمام وقال:
-وأنا هنا لمساعدتك ، وانصت لك جيدًا، أخبرني بماذا تعاني؟
سحب مروان شهيقا قوية ثم زفره بهدوء وتطلع للطبيب قائلا بنبرة صوت كساها الحزن:
-أشعر باني منبوذ، فكل من حولي يسخر مني، أعاني منذ الصغر، اتعرض للتنمر داخل مدرستي وعائلتي وكل الاناس المحيطين بي، وحتى بعدما تخرجت من جامعتي وعملت مهندس بشركة معمارية لم أسلم من ألسنت اصدقائي بالعمل، دائما يسخرون مني ويجعلوني أفقد الثقة بنفسي وبعملي
بعضهم يسخروني من بنيان ج.سدي وينعونني بالهزيل، والآخر يقولون عديم الشخصية، شقيقي الأصغر أيضا يضل يتهمني بعدم الجراءة
ابتلع ريقه بتوتر ثم أردف قائلا وهو يتصبب عرق:
-لانه يعلم بأنني لدي مشاعر خاصة بفتاة ما، ومتردد في البوح عن مشاعري، لذلك يحاول أن يشجعني ولكن بأسلوبه الفج معي، لا يعلم بأن كلماته جارحة لي ولذلك لم يكترث أيضا بمشاعري.
صمت فجأة ونظر للطبيب قائلا:
-هل أنا مريض نفسي
أبتسم له الطبيب بحبور ثم قال:
-المرض النفسي ليس بعار يا بني، لذلك لا تخجل من كونك تشعر باضطراب في الشخصية وهذا ليس بمرض في حد ذاته ولكن لن انصحك بالسكوت، من الممكن أن تتدهور الحالة وتصل لاكتئاب حاد يفقدك الشغف بكل شي ويعرضك لنوبات أنتحار، لذلك لا تستهان بمشاعرك المكبوتة يا بني، ولا تخاف سيمر كل شيء بجلسات الدعم النفسي، لا تنظر للخلف من الآن وسنتقدم للامام معًا، ضع ثقتك بطبيبك ولا تيأس كل حزن سيمر وكل مرض سيتعافى باذن الله.
بدأت جلسات مروان الاولى بالتعرف على شخصيته ووضع خطوط عريضة لخطة علاجه النفسي، غادر مروان عيادة الطبيب ولدية مشاعر أخرى، غمرته السعادة باتخاذه تلك الخطوة الهامة بمصير حياته.
يتبع